سم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
part/1
الى الآن والشيعة يتهمون بتحريف القرآن ، كررنا كثيرآ أننا لانعتقد بتحريف القرآن ، وثائق هنا
وهناك إقتطعت منها سطور ! فكم قائل يقول : انظروا الشيعة وعلمائهم يقولون بتحريف القرآن ، أقول : إنني أتحدى
أن يكونوا قد قاموا بقراءة كتاب كامل للشيعة ! لكن يأخذون مايحبون وليست هذه الطريقة تصلح للنقد الموضوعي البناء
للأسف ، وإذا كان أحد العلماء نفترض قال بتحريف كتاب الله ألا ينبغي أن نتأكد من صحة هذه النسبه له ، هل
إعتمد في قوله هذا على روايات وقام بتصنيفها فنسب له القول بالتحريف مثل علي بن إبراهيم صاحب تفسير القمي الذي
لم يسلم من ألسنة إخوتنا أهل السنة ! ، وغيره ممن نسبوا له القول بالتحريف وقد يكون السبب شبهة عرضت له
وأقصد بهذا أن يفكر العالم بصوت مسموع إذ يقول لوكان هناك تحريف للقرآن سيكون هذا التحريف بتعرض أسماء أهل
البيت والمنافقين للحذف لأنه طبيعي أن يتعرض القرآن إذا ذكرت هذه الأسماء فيه للحذف ولكن الله عزوجل تكفل بحفظ
القرآن الكريم وصانه من التحريف إذ يقول تعالى : (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)9- الحجر
وهذا منهجنا عرض الرواية على القرآن إن وافقها أخذنا بها وإلا فلا ، فنحن لانزعم أن لدينا كتاب صحيح بنسبة 100 %
كما هو عند إخوتنا أهل السنة لديهم صحيح البخاري وصحيح مسلم بما فيهما من الشوائب ! ، إذا أفترضنا أن هناك عالم
قال بالتحريف لشبهة عرضت له هل يكفر !! ، فينبغي أيها القارئ الكريم أن تتدبر هذا القول جيدآ
part/2
سأتحدث عن صحابي جليل وهو ابن مسعود لأن الكلام يجر بعضه ، إبن مسعود كان يعتقد بأن المعوذتين
ليستا من ضمن آيات القرآن الكريم وقد يكون إشتبه في هذا عندما رأى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يعوذ بهما
الحسن والحسين فهل يتجرأ أحد من إخوتنا أهل السنة بتكفير إبن مسعود أم سيبرر فعل إبن مسعود ويحتج بقول فلان
وفلان من العلماء ! ، أو سيعتبر إنكار إبن مسعود للمعوذتين شبهه يجب ردها وينقل لي جواب هذه الشبهه ! وهذا
الإحتمال أرجحه ...
هلم بنا لنعرض الروايات من مصادر إخوتنا أهل السنة في هذا الشأن
أخرج البخاري في صحيحه : "حدثنا عاصم عن زر قال : سألت أبي بن كعب ، قلت : يا أبا المنذر إن أخاك بن مسعود يقول : كذا وكذا ، فقال أبي : سألت رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم ، فقال لي : قيل لي ، فقلت . قال : فنحن نقول كما قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم "
(صحيح البخاري ج4 ص1904ح4693 ، ح4692 )
.
لاحظوا التعتيم كذا وكذا ! ، وعدم إقرار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في أنهما من القرآن بل يردد قول جبريل قال لي فقلت !
فلم يتبين إن كانتا مجرد عوذتان أو سورتان من القرآن الكريم !
وأبي لم يتخذ موقفآ يحسب له في المعوذتين قال ابن حجر في لسان الميزان ج 3 ص 81 ( واختلف على أبي بن كعب في
إثبات المعوذتين ) انتهى .
وهما في الحديث عن إبن مسعود يقول أنهما - المعوذتين - ليستا من القرآن !
عن الأعمش عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله أنه كان يحك المعوذتين من المصحف يقول : ليستا من كتاب الله " .
( المعجم الكبير ومجمع الزوائد لابن حجر ج7ص149 علق عليه ابن حجر : ( رواه عبد الله بن أحمد والطبرانى ورجال عبد الله رجال الصحيح ورجال الطبرانى ثقات ).
وفي مسند الإمام أحمد : " حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا سفيان بن عيينة عن عبدة وعاصم عن زر قال قلت : لأبي إن أخاك يحكهما من المصحف فلم ينكر . قيل لسفيان بن مسعود ، قال : نعم ، وليسا في مصحف ابن مسعود كان يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوذ بـهما الحسن والحسين ولم يسمعه يقرؤهما في شيء من صلاته فظن أنـهما عوذتان وأصر على ظنه وتحقق الباقون كونـهما من القرآن فأودعوهما إياه " ( راجع ج 5 ص 130 )
وهنا يصرح بالأسباب التي دعت إبن مسعود الى إنكار المعوذتين من هذه الأسباب أنه سمع وشاهد رسول الله صى الله عليه وآله وسلم يعوذ الحسنان بهما ، لكن لم يشاهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولم يسمعه يقرأهما في صلاته !
مع أن البزّار في مسنده : قال " لم يتابع ابن مسعود أحد من الصحابة وقد صح عن النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم أنه قرأ بـهما في الصلاة وأثبتتا في المصحف " (الدر المنثور ج4ص416 ط دار المعرفة )
part/3
ياترى مالسر في المعوذتين حتى أنه روى البيهقي في سننه ج 2 ص 394 ( عن عقبة بن عامر الجهني قال : كنت أقود برسول الله صلى الله عليه وسلم ناقته فقال لي : يا عقبة ألا أعلمك خير سورتين قرئتا ؟ قلت بلى يا رسول الله . فأقرأني قل أعوذ برب الفلق ، وقل أعوذ برب الناس ، فلم يرني أعجب بهما فصلى بالناس الغداة فقرأ بهما ، فقال لي : يا عقبة كيف رأيت ؟ كذا قال العلاء بن كثير . وقال ابن وهب عن معاوية عن العلاء بن الحارث وهو أصح ) .
وفي رواية أخرى ( فلم يرني سررت بهما جداً ... ) . !!
فتبين أن هناك صحابة لاتعجبهم المعوذتين ياترى مالسبب هل إشتبهوا أنها عوذة ليست من القرآن في شيء ! وماحكمهم هل هم كفار ؟
لماذا الإصرار على التوقف في المعوذتين وقد إستعاض بهما رسول الله عن ماكان يقول عندما يعوذ الحسنان
روى البخاري في صحيحه تعويذ النبي للحسنين عليهماالسلام بدعاء آخر غير المعوذتين ، قال في ج 4 ص 119 ( ... عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين ويقول إن أباكما كان يعوذ بها اسمعيل واسحق : أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة ) .
وروى الترمذي في سننه ج 3 ص 267 أن النبي كان ( يتعوذ من الجان وعين الإنسان حتى نزلت المعوذتان ، فلما نزلت أخذ بهما وترك ما سواهما ) .
رغم أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أكد عليهما وقرأ بهما حتى في صلاته لماذا كل هذا الجهل بالمعوذتين !
قال الإمام أحمد في مسنده ج 1 ص 282 ( حنظلة السدوسي قال قلت لعكرمة : إني أقرأ في صلاة المغرب بقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس وإن ناساً يعيبون ذلك عليَّ فقال وما بأس بذلك ، إقرأهما فإنهما من القرآن )
وصل الأمر أن يعيبوا القارئ لهما في الصلاة أوليستا آياتان من كتاب الله عزوجل !
وهنا يأتي عقبة يسأل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عنهما : عن عقبة بن عامر أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المعوذتين فأمهم بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الفجر ) انتهى .
part/4
وهذا إبن مسعود كان يروي فضل المعوذتين ! : ففي كنز العمال ج 1 ص 601 ( استكثروا من السورتين يبلغكم الله بهما في الآخرة : المعوذتين ينوران القبر ويطردان الشيطان ويزيدان في الحسنات والدرجات ويثقلان الميزان ويدلان صاحبهما الى الجنة ـ الديلمي عن ابن مسعود ) .
لماذا يمحيهما ! قال السيوطي في الإتقان ج 1 ص 227 عن عدد السور ( وفي مصحف ابن مسعود مائة واثنتا عشرة لأنه لم يكتب المعوذتين وفي مصحف أبي ست عشرة لأنه كتب قط آخره ( سورتي ) الحفد والخلع )
والأغرب أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : (وما حدثكم ابن مسعود فاقبلوه) (صحيح الجامع الصغير وزيادته للألباني ج1ص254ح1144 ط المكتب الإسلامي ).
وقد صح عن ابن عباس : " قال : أي القراءتين ترون كان آخر قراءة ؟ قالوا : قراءة زيد ، قال : لا ! إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يعرض القرآن كل سنة على جبريل فلما كانت السنة التي قبض فيها عرضه عليه عرضتين فكانت قراءة ابن مسعود آخرهن " ( المستدرك على الصحيحين ج2ص230 وقال الحاكم :صحيح الإسناد على شرط الشيخين) ووافقه الذهبي )
ومثلهاأيضآ هذه الرواية :
" قال : أيّ القراءتـيّن تعدّون أوَّل ؟ قالوا : قراءة عبد الله . قال: لا بل هي الآخرة ، كان يعرض القرآن على رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم في كل عام مرّة ، فلمّا كان العام الذي قبض فيه عرض عليه مرّتين فشهد عبد الله ، فعلم ما نسخ وما بُدِّل " .
( مسند أحمد بن حنبل ج5ص141-142ح3422 ، والمصنّف لابن أبي شيبة ج10ص559ح10337، ط دار المعارف ، وعُلّق عليه بالهامش (إسناده صحيح). وراجع مسند أحمد ج1ص275ح2494 وص362ح3422 ، قال في مجمع الزوائد ج9ص288: (في الصحيح بعضه رواه أحمد والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح).
لمزيد من المعلومات عن تحريف القرآن إستمعوا هنا :
http://www.shiaweb.org/mostabseron/tahrif_al-quraan.ram
أخيرآ :
إن تكفير المسلم ليس بالأمر الهين إلا إذا ألقيت الحجه عليه وإتضح كفره ، مناي أن يحترم بعضنا بعضآ ، قرآننا واحد وأي تشكيك في القرآن سيخدم أعداء الإسلام وليس هذا من صالحنا إطلاقآ ،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ومن دعا رجلا بالكفر ، أو قال يا عدو الله وليس كذلك إلا حار عليه) رواه البخاري ومسلم ومعنى قوله : حار بالحاء المهملة والراء أي رجع
والحمد لله رب العالمين الذي لايحصي نعمه العادون
اللهم صل على محمد وآل محمد
part/1
الى الآن والشيعة يتهمون بتحريف القرآن ، كررنا كثيرآ أننا لانعتقد بتحريف القرآن ، وثائق هنا
وهناك إقتطعت منها سطور ! فكم قائل يقول : انظروا الشيعة وعلمائهم يقولون بتحريف القرآن ، أقول : إنني أتحدى
أن يكونوا قد قاموا بقراءة كتاب كامل للشيعة ! لكن يأخذون مايحبون وليست هذه الطريقة تصلح للنقد الموضوعي البناء
للأسف ، وإذا كان أحد العلماء نفترض قال بتحريف كتاب الله ألا ينبغي أن نتأكد من صحة هذه النسبه له ، هل
إعتمد في قوله هذا على روايات وقام بتصنيفها فنسب له القول بالتحريف مثل علي بن إبراهيم صاحب تفسير القمي الذي
لم يسلم من ألسنة إخوتنا أهل السنة ! ، وغيره ممن نسبوا له القول بالتحريف وقد يكون السبب شبهة عرضت له
وأقصد بهذا أن يفكر العالم بصوت مسموع إذ يقول لوكان هناك تحريف للقرآن سيكون هذا التحريف بتعرض أسماء أهل
البيت والمنافقين للحذف لأنه طبيعي أن يتعرض القرآن إذا ذكرت هذه الأسماء فيه للحذف ولكن الله عزوجل تكفل بحفظ
القرآن الكريم وصانه من التحريف إذ يقول تعالى : (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)9- الحجر
وهذا منهجنا عرض الرواية على القرآن إن وافقها أخذنا بها وإلا فلا ، فنحن لانزعم أن لدينا كتاب صحيح بنسبة 100 %
كما هو عند إخوتنا أهل السنة لديهم صحيح البخاري وصحيح مسلم بما فيهما من الشوائب ! ، إذا أفترضنا أن هناك عالم
قال بالتحريف لشبهة عرضت له هل يكفر !! ، فينبغي أيها القارئ الكريم أن تتدبر هذا القول جيدآ
part/2
سأتحدث عن صحابي جليل وهو ابن مسعود لأن الكلام يجر بعضه ، إبن مسعود كان يعتقد بأن المعوذتين
ليستا من ضمن آيات القرآن الكريم وقد يكون إشتبه في هذا عندما رأى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يعوذ بهما
الحسن والحسين فهل يتجرأ أحد من إخوتنا أهل السنة بتكفير إبن مسعود أم سيبرر فعل إبن مسعود ويحتج بقول فلان
وفلان من العلماء ! ، أو سيعتبر إنكار إبن مسعود للمعوذتين شبهه يجب ردها وينقل لي جواب هذه الشبهه ! وهذا
الإحتمال أرجحه ...
هلم بنا لنعرض الروايات من مصادر إخوتنا أهل السنة في هذا الشأن
أخرج البخاري في صحيحه : "حدثنا عاصم عن زر قال : سألت أبي بن كعب ، قلت : يا أبا المنذر إن أخاك بن مسعود يقول : كذا وكذا ، فقال أبي : سألت رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم ، فقال لي : قيل لي ، فقلت . قال : فنحن نقول كما قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم "
(صحيح البخاري ج4 ص1904ح4693 ، ح4692 )
.
لاحظوا التعتيم كذا وكذا ! ، وعدم إقرار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في أنهما من القرآن بل يردد قول جبريل قال لي فقلت !
فلم يتبين إن كانتا مجرد عوذتان أو سورتان من القرآن الكريم !
وأبي لم يتخذ موقفآ يحسب له في المعوذتين قال ابن حجر في لسان الميزان ج 3 ص 81 ( واختلف على أبي بن كعب في
إثبات المعوذتين ) انتهى .
وهما في الحديث عن إبن مسعود يقول أنهما - المعوذتين - ليستا من القرآن !
عن الأعمش عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله أنه كان يحك المعوذتين من المصحف يقول : ليستا من كتاب الله " .
( المعجم الكبير ومجمع الزوائد لابن حجر ج7ص149 علق عليه ابن حجر : ( رواه عبد الله بن أحمد والطبرانى ورجال عبد الله رجال الصحيح ورجال الطبرانى ثقات ).
وفي مسند الإمام أحمد : " حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا سفيان بن عيينة عن عبدة وعاصم عن زر قال قلت : لأبي إن أخاك يحكهما من المصحف فلم ينكر . قيل لسفيان بن مسعود ، قال : نعم ، وليسا في مصحف ابن مسعود كان يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوذ بـهما الحسن والحسين ولم يسمعه يقرؤهما في شيء من صلاته فظن أنـهما عوذتان وأصر على ظنه وتحقق الباقون كونـهما من القرآن فأودعوهما إياه " ( راجع ج 5 ص 130 )
وهنا يصرح بالأسباب التي دعت إبن مسعود الى إنكار المعوذتين من هذه الأسباب أنه سمع وشاهد رسول الله صى الله عليه وآله وسلم يعوذ الحسنان بهما ، لكن لم يشاهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولم يسمعه يقرأهما في صلاته !
مع أن البزّار في مسنده : قال " لم يتابع ابن مسعود أحد من الصحابة وقد صح عن النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم أنه قرأ بـهما في الصلاة وأثبتتا في المصحف " (الدر المنثور ج4ص416 ط دار المعرفة )
part/3
ياترى مالسر في المعوذتين حتى أنه روى البيهقي في سننه ج 2 ص 394 ( عن عقبة بن عامر الجهني قال : كنت أقود برسول الله صلى الله عليه وسلم ناقته فقال لي : يا عقبة ألا أعلمك خير سورتين قرئتا ؟ قلت بلى يا رسول الله . فأقرأني قل أعوذ برب الفلق ، وقل أعوذ برب الناس ، فلم يرني أعجب بهما فصلى بالناس الغداة فقرأ بهما ، فقال لي : يا عقبة كيف رأيت ؟ كذا قال العلاء بن كثير . وقال ابن وهب عن معاوية عن العلاء بن الحارث وهو أصح ) .
وفي رواية أخرى ( فلم يرني سررت بهما جداً ... ) . !!
فتبين أن هناك صحابة لاتعجبهم المعوذتين ياترى مالسبب هل إشتبهوا أنها عوذة ليست من القرآن في شيء ! وماحكمهم هل هم كفار ؟
لماذا الإصرار على التوقف في المعوذتين وقد إستعاض بهما رسول الله عن ماكان يقول عندما يعوذ الحسنان
روى البخاري في صحيحه تعويذ النبي للحسنين عليهماالسلام بدعاء آخر غير المعوذتين ، قال في ج 4 ص 119 ( ... عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين ويقول إن أباكما كان يعوذ بها اسمعيل واسحق : أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة ) .
وروى الترمذي في سننه ج 3 ص 267 أن النبي كان ( يتعوذ من الجان وعين الإنسان حتى نزلت المعوذتان ، فلما نزلت أخذ بهما وترك ما سواهما ) .
رغم أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أكد عليهما وقرأ بهما حتى في صلاته لماذا كل هذا الجهل بالمعوذتين !
قال الإمام أحمد في مسنده ج 1 ص 282 ( حنظلة السدوسي قال قلت لعكرمة : إني أقرأ في صلاة المغرب بقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس وإن ناساً يعيبون ذلك عليَّ فقال وما بأس بذلك ، إقرأهما فإنهما من القرآن )
وصل الأمر أن يعيبوا القارئ لهما في الصلاة أوليستا آياتان من كتاب الله عزوجل !
وهنا يأتي عقبة يسأل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عنهما : عن عقبة بن عامر أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المعوذتين فأمهم بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الفجر ) انتهى .
part/4
وهذا إبن مسعود كان يروي فضل المعوذتين ! : ففي كنز العمال ج 1 ص 601 ( استكثروا من السورتين يبلغكم الله بهما في الآخرة : المعوذتين ينوران القبر ويطردان الشيطان ويزيدان في الحسنات والدرجات ويثقلان الميزان ويدلان صاحبهما الى الجنة ـ الديلمي عن ابن مسعود ) .
لماذا يمحيهما ! قال السيوطي في الإتقان ج 1 ص 227 عن عدد السور ( وفي مصحف ابن مسعود مائة واثنتا عشرة لأنه لم يكتب المعوذتين وفي مصحف أبي ست عشرة لأنه كتب قط آخره ( سورتي ) الحفد والخلع )
والأغرب أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : (وما حدثكم ابن مسعود فاقبلوه) (صحيح الجامع الصغير وزيادته للألباني ج1ص254ح1144 ط المكتب الإسلامي ).
وقد صح عن ابن عباس : " قال : أي القراءتين ترون كان آخر قراءة ؟ قالوا : قراءة زيد ، قال : لا ! إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يعرض القرآن كل سنة على جبريل فلما كانت السنة التي قبض فيها عرضه عليه عرضتين فكانت قراءة ابن مسعود آخرهن " ( المستدرك على الصحيحين ج2ص230 وقال الحاكم :صحيح الإسناد على شرط الشيخين) ووافقه الذهبي )
ومثلهاأيضآ هذه الرواية :
" قال : أيّ القراءتـيّن تعدّون أوَّل ؟ قالوا : قراءة عبد الله . قال: لا بل هي الآخرة ، كان يعرض القرآن على رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم في كل عام مرّة ، فلمّا كان العام الذي قبض فيه عرض عليه مرّتين فشهد عبد الله ، فعلم ما نسخ وما بُدِّل " .
( مسند أحمد بن حنبل ج5ص141-142ح3422 ، والمصنّف لابن أبي شيبة ج10ص559ح10337، ط دار المعارف ، وعُلّق عليه بالهامش (إسناده صحيح). وراجع مسند أحمد ج1ص275ح2494 وص362ح3422 ، قال في مجمع الزوائد ج9ص288: (في الصحيح بعضه رواه أحمد والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح).
لمزيد من المعلومات عن تحريف القرآن إستمعوا هنا :
http://www.shiaweb.org/mostabseron/tahrif_al-quraan.ram
أخيرآ :
إن تكفير المسلم ليس بالأمر الهين إلا إذا ألقيت الحجه عليه وإتضح كفره ، مناي أن يحترم بعضنا بعضآ ، قرآننا واحد وأي تشكيك في القرآن سيخدم أعداء الإسلام وليس هذا من صالحنا إطلاقآ ،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ومن دعا رجلا بالكفر ، أو قال يا عدو الله وليس كذلك إلا حار عليه) رواه البخاري ومسلم ومعنى قوله : حار بالحاء المهملة والراء أي رجع
والحمد لله رب العالمين الذي لايحصي نعمه العادون
تعليق