اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم واهلك عدوهم المضعف والمدلس والمبتر لاحدايثهم يارب العالمين ***
روي أنّ أمير المؤمنين علي(عليه السلام)
كان قاعداً في المسجد وعنده جماعة من أصحابه فقالوا له: حدّثنا يا أمير المؤمنين فقال لهم: ويحكم إنّ كلامي صعب مستصعب لا يعقله إلاّ العالمون، قالوا: لابدّ من أن تحدّثنا، قال: قوموا بنا، فدخل الدار، فقال: أنا الذي علوت فقهرت، أنا الذي أحيي وأميت، أنا الأوّل والآخر،والظاهر والباطن، فغضبوا وقالوا: كفر! فقال علي (عليه السلام) : يا باب استمسك عليهم، فاستمسك عليهم الباب، فقال: ألم أقل لكم إنّ كلامي صعب مستصعب لا يعقله إلاّ العالمون؟ تعالوا اُفسِّر لكم، أمّا قولي أنا الذي علوت فقهرت فأنا الذي علوتكم بهذا السيف ففرّقتكم حتّى آمنتم بالله ورسوله، وأمّا قولي أنا اُحيي واُميت فأنا اُحيي السنّة واُميت البدعة، وأمّا قولي أنا الأوّل، فأنا أوّل من آمن بالله وأسلم، وأمّا قولي أنا الآخر، فأنا آخر من سَجّى على النبي (صلى الله عليه وآله) ثوبه ودفنه، وأمّا قولي أنا الظاهر والباطن، فأناعندي علم الظاهر والباطن، قالوا: فرّجت عنّا فرّج الله عنك(1).
القاسم، عن جدّه، عن ابن مسلم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) :
ذِكْرنا أهل البيت شفاء من الوعك والأسقام ووسواس الريب، وحبنا رضا الرب تبارك وتعالى(2).
عن عليّ (عليه السلام) قال: نوم على علم خير من اجتهاد على جهل(
محمّد بن علي بن عبد الصمد، عن أبيه، عن جدّه، عن أبي الحسين بن أبي الطيّب، عن أحمد بن القاسم الهاشمي، عن عيسى، عن فرج بن فروة، عن مسعدة بن صدقة، عن صالح بن ميثم، عن أبيه، قال: بينما أنا في السوق، إذ أتاني أصبغ بن نباتة، فقال: ويحك يا ميثم لقد سمعت من أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) حديثاً صعباً شديداً، فأينا يكون كذلك؟ قلت: وما هو؟ قال: سمعته يقول: إنّ حديثنا أهل البيت صعب مستصعب لا يحتمله إلاّ ملك مقرّب، أو نبيّ مرسل، أو عبد امتحن الله قلبه للايمان. فقمت من فورتي فأتيت علياً (عليه السلام) فقلت: يا أمير المؤمنين حديث أخبرني به الأصبغ عنك قد ضقت به ذرعاً، قال: وما هو؟ فأخبرته، قال: فتبسّم ثمّ قال: اجلس يا ميثم أوَ كلّ علم يحتمله عالم، إنّ الله تعالى قال لملائكته: {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ}(3) فهل رأيت الملائكة احتملوا العلم؟ قال: قلت هذه والله أعظم من ذلك، قال: والأخرى أنّ موسى (عليه السلام) أنزل الله (عزّ وجلّ) عليه التوراة فظنّ أن لا أحد أعلم منه، فأخبره الله عزّ وجلّ أنّ في خلقي من هو أعلم منك، وذاك إذ خاف على نبيّه العجب، قال: فدعا ربّه أن يرشده إلى العالم، قال: فجمع الله بينه وبين الخضر، فخرق السفينة فلم يحتمل ذاك موسى، وقتل الغلام فلم يحتمله، وأقام الجدار فلم يحتمله، وأمّا المؤمنون فإنّ نبيّنا (صلى الله عليه وآله) أخذ يوم غدير خُم بيدي فقال: اللّهمّ من كنت مولاه فإنّ عليّاً مولاه، فهل رأيت احتملوا ذلك إلاّ من عصمه الله منهم، فابشروا ثمّ ابشروا فإنّ الله تعالى قد خصّكم بما لم يخصّ به الملائكة والنبيين والمرسلين فيما احتملتم من أمر رسول الله(صلى الله عليه وآله) وعلمه(1).
محمّد بن عبد الجبار، عن أبي عبد الله البرقي، عن فضالة بن أيوب، عن ابن مسكان، عن الثمالي، قال: خطب أمير المؤمنين (عليه السلام) بالناس ثمّ قال:
إنّ الله اصطفى محمّداً (صلى الله عليه وآله) بالرسالة وأنباءه بالوصي، وأنال في الناس وأنال، وفينا أهل البيت معاقل العلم وأبواب الحكمة وضياؤه وضياء الأمر، فمن يحبّنا منكم نفعه إيمانه ويقبل عمله، ومن لم يحبّنا منكم لم ينفعه إيمانه، ولا يتقبّل عمله(3).
ذِكْرنا أهل البيت شفاء من الوعك والأسقام ووسواس الريب، وحبنا رضا الرب تبارك وتعالى(2).
عن عليّ (عليه السلام) قال: نوم على علم خير من اجتهاد على جهل(
محمّد بن علي بن عبد الصمد، عن أبيه، عن جدّه، عن أبي الحسين بن أبي الطيّب، عن أحمد بن القاسم الهاشمي، عن عيسى، عن فرج بن فروة، عن مسعدة بن صدقة، عن صالح بن ميثم، عن أبيه، قال: بينما أنا في السوق، إذ أتاني أصبغ بن نباتة، فقال: ويحك يا ميثم لقد سمعت من أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) حديثاً صعباً شديداً، فأينا يكون كذلك؟ قلت: وما هو؟ قال: سمعته يقول: إنّ حديثنا أهل البيت صعب مستصعب لا يحتمله إلاّ ملك مقرّب، أو نبيّ مرسل، أو عبد امتحن الله قلبه للايمان. فقمت من فورتي فأتيت علياً (عليه السلام) فقلت: يا أمير المؤمنين حديث أخبرني به الأصبغ عنك قد ضقت به ذرعاً، قال: وما هو؟ فأخبرته، قال: فتبسّم ثمّ قال: اجلس يا ميثم أوَ كلّ علم يحتمله عالم، إنّ الله تعالى قال لملائكته: {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ}(3) فهل رأيت الملائكة احتملوا العلم؟ قال: قلت هذه والله أعظم من ذلك، قال: والأخرى أنّ موسى (عليه السلام) أنزل الله (عزّ وجلّ) عليه التوراة فظنّ أن لا أحد أعلم منه، فأخبره الله عزّ وجلّ أنّ في خلقي من هو أعلم منك، وذاك إذ خاف على نبيّه العجب، قال: فدعا ربّه أن يرشده إلى العالم، قال: فجمع الله بينه وبين الخضر، فخرق السفينة فلم يحتمل ذاك موسى، وقتل الغلام فلم يحتمله، وأقام الجدار فلم يحتمله، وأمّا المؤمنون فإنّ نبيّنا (صلى الله عليه وآله) أخذ يوم غدير خُم بيدي فقال: اللّهمّ من كنت مولاه فإنّ عليّاً مولاه، فهل رأيت احتملوا ذلك إلاّ من عصمه الله منهم، فابشروا ثمّ ابشروا فإنّ الله تعالى قد خصّكم بما لم يخصّ به الملائكة والنبيين والمرسلين فيما احتملتم من أمر رسول الله(صلى الله عليه وآله) وعلمه(1).
محمّد بن عبد الجبار، عن أبي عبد الله البرقي، عن فضالة بن أيوب، عن ابن مسكان، عن الثمالي، قال: خطب أمير المؤمنين (عليه السلام) بالناس ثمّ قال:
إنّ الله اصطفى محمّداً (صلى الله عليه وآله) بالرسالة وأنباءه بالوصي، وأنال في الناس وأنال، وفينا أهل البيت معاقل العلم وأبواب الحكمة وضياؤه وضياء الأمر، فمن يحبّنا منكم نفعه إيمانه ويقبل عمله، ومن لم يحبّنا منكم لم ينفعه إيمانه، ولا يتقبّل عمله(3).
¬¬¬¬¬¬¬
قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : ربّ عالم قد قتله جهله، وعلمه معه لا ينفعه(1).
237/2 ـ ويروى عن علي (رضي الله عنه) كان يقول: يغفر للجاهل سبعون ذنباً، قبل أن يغفر للعالم ذنب واحد(2).
238/3 ـ قال أمير المؤمنين (عليه السلام) :
أشدّ الناس بلاءاً وأعظمهم عناءاً من بُلي بلسان مطلق، وقلب مطبق، فهو لا يحمد إن سكت، ولا يحسن إن نطق(3).
239/4 ـ قال علي (عليه السلام) :
لو أنّ حملة العلم حملوه بحقه، لأحبّهم الله وملائكته، وأهل طاعته من خلقه، ولكنّهم حملوه لطلب الدنيا فمقتهم الله وهانوا على الناس
237/2 ـ ويروى عن علي (رضي الله عنه) كان يقول: يغفر للجاهل سبعون ذنباً، قبل أن يغفر للعالم ذنب واحد(2).
238/3 ـ قال أمير المؤمنين (عليه السلام) :
أشدّ الناس بلاءاً وأعظمهم عناءاً من بُلي بلسان مطلق، وقلب مطبق، فهو لا يحمد إن سكت، ولا يحسن إن نطق(3).
239/4 ـ قال علي (عليه السلام) :
لو أنّ حملة العلم حملوه بحقه، لأحبّهم الله وملائكته، وأهل طاعته من خلقه، ولكنّهم حملوه لطلب الدنيا فمقتهم الله وهانوا على الناس
تحيات الولاية اختكم ايات كريمة
تعليق