نعم تبيان لكل شيء.
فقد قال الله تعالى (وما اتاكم الرسول فخذوه) فلزم ذلك وهذا من التبيان.
وجاء من حديث رسول الله (من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة) وهذا من التبيان.
وقال ( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له) وهذا ايضا من التبيان.


فاعلم ان اهل السنة ليسوا بحاجة الى غيرهم.
ومن يحتاج الى فقه من كانت الروايات عنده متعارضة مع بعضها البعض, حتى حمل نصف الدين على التقية للخروج من ذلك الحرج.
بل انكم لا تستغنون عن فقه اهل السنة, لانكم تحملون الروايات المشابهة لقول اهل السنة على التقية, فلو كان اهل السنة غير موجودين, لحار علمائكم في بعض المتعارضات. بل حتى الرويات المتعارضات, الكثير منها لايوافق لا اهل السنة ولا غيرهم.

اخ ناصر الحقاني

سؤال الاخ شيخ الطائفة في وادي
و جوابك في وادي اخر

اجبه على سواله ان استطعت و لا تشتت الموضوع

نعم تبيان لكل شيء.
فقد قال الله تعالى (وما اتاكم الرسول فخذوه) فلزم ذلك وهذا من التبيان.
وجاء من حديث رسول الله (من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة) وهذا من التبيان.
وقال ( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له) وهذا ايضا من التبيان.

وهل سألتك أنا لأسمع رأيك الشخصي بالتفسير ؟
بما أنك جاهل بما في مذهبك سأسهل عليك ...
هل تعرف عربي ؟ هل تعرف معنى كلمة تبيان ؟
المشكلة أن أهل السنة و الجماعة كلهم بلمحة بصر يصيرون مفسرين قرأن ... و ياريتهم يفقهون حديثاً

"من قال في القرأن برأية فليتبوء مقعده من النار"
رواه الترمذي وحسنه.

"من قال بالقرأن برأيه فقد أخطأ"
رواه أبو داود والترمذي

تفسير الجلالين :

وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَؤُلَاءِ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ

"وَ" اذْكُر "يَوْم نَبْعَث فِي كُلّ أُمَّة شَهِيدًا عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسهمْ" وَهُوَ نَبِيّهمْ "وَجِئْنَا بِك" يَا مُحَمَّد "شَهِيدًا عَلَى هَؤُلَاءِ" أَيْ قَوْمك "وَنَزَّلْنَا عَلَيْك الْكِتَاب" الْقُرْآن "تِبْيَانًا" بَيَانًا "لِكُلِّ شَيْء" يَحْتَاج إلَيْهِ النَّاس مِنْ أَمْر الشَّرِيعَة "وَهُدًى" مِنْ الضَّلَالَة "وَرَحْمَة وَبُشْرَى" بِالْجَنَّةِ "لِلْمُسْلِمِينَ" الْمُوَحِّدِينَ

وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً عَلَيْهِم مِّنْ أَنفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيداً عَلَى هَـؤُلاء وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ }النحل89

التفسير

واذكر -أيها الرسول- حين نبعث يوم القيامة في كل أمة من الأمم شهيدًا عليهم, هو الرسول الذي بعثه الله إليهم من أنفسهم وبلسانهم, وجئنا بك -أيها الرسول- شهيدًا على أمتك, وقد نَزَّلْنا عليك القرآن توضيحًا لكل أمر يحتاج إلى بيان, كأحكام الحلال والحرام, والثواب والعقاب, وغير ذلك, وليكون هداية من الضلال, ورحمة لمن صدَّق وعمل به, وبشارة طيبة للمؤمنين بحسن مصيرهم

قال الله تعالى تبياناً لكل شئ
ركز معي على كلمة (كل شئ)

الشيعي لو سألته فسيقول :
فيه تبيان كل شئ للمعصوم
(لا يمسه إلا المطهرون) يعني لا يعرف تأويله إلا المطهرون
فقط المعصوم يعرف التأويل الباطني للقرأن الكريم

السني سيقول :
.....................

عن أبي الحسن الأول عليه السلام : أن الله ما بعث نبياً إلا ومحمد صلى الله عليه وآله أعلم منه. ثم قال: أن سليمان بن داود (ع) قال للهدهد حين فقده : ( مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ ) ؟ فغضب لفقده , لأنه كان يدله على الماء , فهذا وهو طائر أعطي ما لم يعط سليمان فلم يكن سليمان عليه السلام يعرف الماء تحت الهواء – أي الأرض – وكان الطير يعرفه , وأن الله يقول في كتابه : ( وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَل لِّلّهِ الأَمْر) وقد ورثنا نحن هذا القرآن الذي ما تسير به الجبال وتقطع به البلدان ويحيي به الموتى, ونحن نعرف الماء تحت الهواء – يعني الأرض -.

لكن هذا يخالف لواقع الحال عندكم.
فلا تحتج بشيء علينا هو اساسا غير صحيح اذا طبق عندكم.

بارك الله بشيخ الطائفة على هذا الطرح العلمي والموضوعي
وجعله الله تعالى في ميزان اعمالك يوم الحساب

دعواتكم أخي أبا الحسن

الشيعي سيجيب :
فيه تبيان لكل شئ للمعصوم

السني أجاب :

لكن هذا يخالف لواقع الحال عندكم.
فلا تحتج بشيء علينا هو اساسا غير صحيح اذا طبق عندكم.

يبدوا أني أطلب الأجابة من أشخاص لم يفهموا حتى السؤال
أليس هذا كتابكم الذي تتفاخرون بقرأته وتعليمه و حفظه
وأنتم لا تفقهون ما فيه

=
(وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ)

ولكننا نحن الغير معصومين لا نجد في الكتاب تبياناً لكل شئ
مثلاً كم عدد طوائف النصاري و مذاهبهم ؟
أو المعادلات الكميائية أو القوانين الفيزيائية
=

يا شيخ الطائفة

انت بسؤالك هذا تتهم رب العالمين بالكتاب الذي أنزله على رسوله
و تشكك الناس في هذا الدين الحق

اتق الله و لو بشق تمرة

فقولك أين المعادلات الكيميائية و ما إلى ذلك

هذا كلام لا يلقيق بالقرآن و ربنا االله عز وجل

فالقرآن تبيان لكل شيء و هذا واضح في آياته الكريمة

وهنا أستشهد و أجاوب على سؤال يا شيخ الطائفة بآيات من الله ،


{وَمَا كَانَ هَـذَا الْقُرْآنُ أَن يُفْتَرَى مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لاَ رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ }يونس37

في هذا القرآن بيان وتفصيل لما شرعه الله لأمة محمد صلى الله عليه وسلم, لا شك في أن هذا القرآن موحىً من رب العالمين

- {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً }النساء82

أفلا ينظر هؤلاء في القرآن, وما جاء به من الحق, نظر تأمل وتدبر, حيث جاء على نسق محكم يقطع بأنه من عند الله وحده؟ ولو كان مِن عند غيره لوجدوا فيه اختلافًا كثيرًا


{وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً }الإسراء106

وأنزلنا إليك -أيها الرسول- قرآنًا بيَّناه وأحكمناه وفَصَّلناه فارقًا بين الهدى والضلال والحق والباطل؛ لتقرأه على الناس في تؤدة وتمهُّل، ونَزَّلْناه مفرَّقًا، شيئًا بعد شيء، على حسب الحوادث ومقتضيات الأحوال



{وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ }يس69

وما علَّمنا رسولنا محمدًا الشعر, وما ينبغي له أن يكون شاعرًا, ما هذا الذي جاء به إلا ذكر يتذكر به أولو الألباب, وقرآن بيِّن الدلالة على الحق والباطل، واضحة أحكامه وحِكَمه ومواعظه;


{وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ }الزمر27

ولقد ضربنا لهؤلاء المشركين بالله في هذا القرآن من كل مثل من أمثال القرون الخالية تخويفًا وتحذيرًا; ليتذكروا فينزجروا عما هم عليه مقيمون من الكفر بالله



{كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ }فصلت3

كتاب بُيِّنت آياته تمام البيان، وَوُضِّحت معانيه وأحكامه, قرآنًا عربيًا ميسَّرًا فهمه لقوم يعلمون اللسان العربي

---
و هنا دلالة على قوة القرآن و حجته و بيانه لكل شيء .. حتى الجبل تأثر به

{لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }الحشر21

لو أنزلنا هذا القرآن على جبل من الجبال, ففهم ما فيه مِن وعد ووعيد, لأبصَرْته على قوته وشدة صلابته وضخامته، خاضعًا ذليلا متشققًا من خشية الله تعالى. وتلك الأمثال نضربها, ونوضحها للناس ؛ لعلهم يتفكرون في قدرة الله وعظمته. وفي الآية حث على تدبر القرآن, وتفهم معانيه, والعمل به


أتمنى أن تكون إجابتي وافية و كافية
و جزى الله المؤمنين الصادقين خير الجزاء

انت بسؤالك هذا تتهم رب العالمين بالكتاب الذي أنزله على رسوله
و تشكك الناس في هذا الدين الحق

أن تلجأ للدراما بدل أجابة السؤال محاولة فاشلة

أنا أسأل عن تفسير اية وفق المذهب السني لا أكثر و لا أقل
إن وافق التفسير العقل و باقي القرأن أخذنا به
إن تضارب مع العقل و باقي الروايات و الأيات تركناه

يوجد في سورة يس اية بنفس المعني

(وكل شئٍ أحصيناه في أمامٍ مبين)

قال الشيعة الأمام هو المعصوم لديه علم كل شئ

قال السنة الأمام هو القرأن ...
ولكن لو رجعنا للقرأن الكريم هل نرى أن الله أحصى كل شئ فيه ؟!؟
فهل من مفسر ؟

فالقرآن تبيان لكل شيء و هذا واضح في آياته الكريمة

فيه تبيان كل شئ !!!
هل كل شئ بمعنى كل شئ ؟
أم كل شئ بمعنى كل شئ من حلال و حرام ؟

إن قلت كل شئ فقد سألت عن طوائف النصارى و المعادلات فلم أجد أجابة

إن قلت من حلال و حرام
سألنا أين أحكام ما ينقض الوضوء من القرأن ؟
أين حكم هل الكلام خلال الصلاة يبطل الصلاة ؟
أين كتب على في القرأن الوقوف بعرفة ؟
أو حرمة النظر إلى الأجنبية ...

أين هذه الأحكام ؟

بسم الله الرحمن الرحيم


----

(وكل شئٍ أحصيناه في أمامٍ مبين)

قال الشيعة الأمام هو المعصوم لديه علم كل شئ

قال السنة الأمام هو القرأن ...

-------

إن ما قلته أن تفسير المسلمين لهذه الآية هو خطأ

--وكلَّ شيء أحصيناه في كتاب واضح هو أمُّ الكتب, وإليه مرجعها, وهو اللوح المحفوظ. فعلى العاقل محاسبة نفسه; ليكون قدوة في الخير في حياته وبعد مماته--

ليس القرآن بل اللوح المحفوظ الذي تسجل فيه أعمال العباد جميعها
و هذه الآية ليس لها علاقة بموضوعنا
-------

المهم:

و بالنسبة لسؤالك أين نجد أحكام الوضوء و غيرها التي لم تذكر في القرآن

بل هي موجودة ..

و دليلي في هذه المسألة قوله تعالى :

( {وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَاحْذَرُواْ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ }المائدة92

فالله أمر الناس بطاعة الله في كتابه العزيز و طاعة الرسول ( سنة الرسول صلى الله عليه وسلم )

فإن الله بين في القرآن أنه أنزل القرآن تبيان و مفصل و الرسول يفسر هذا البيان للمؤمنين

ستقول لي يا شيخ الطائفة كيف ذلك ؟؟

إن القرآن هو المصدر التشريعي الأول ثم المصدر الثاني هي سنة الرسول صى الله عليه وسلم

{إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى }النجم4
ما القرآن وما السنة إلا وحي من الله إلى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم

فالله أنزل القرآن و ذكر فيه أن طاعة الله و الرسول فرض فهما وحيان من الله


{بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }النحل44

وأَرْسَلْنا الرسل السابقين بالدلائل الواضحة وبالكتب السماوية, وأنزلنا إليك -أيها الرسول- القرآن; لتوضح للناس ما خفي مِن معانيه وأحكامه, ولكي يتدبروه ويهتدوا به

فإن الله لم ينزل القرآن فقط بل أنزل سنة النبي ميبنة لما في القرآن من أحكام
مثلا:
أحكام الصلاة و عدد ركعاتها ..
القرآن لم يبين ما عدد ركعاتها
لكن الرسول بين ذلك لأن الله أمره بذلك في كتابه
فهما وحيان ..من الله

المعادلات الكيميائية لم تأتي في السنة و لا في القرآن
لكنها من العلوم الدنيوية
و كما ذكرت سابقا فإن الله أمر رسوله ببيان مافي القرآن

و في هذا الحديث يبين الرسول أهمية العلم و شمله في قول صغير

قال صلى الله عليه وسلم (طلب العلم فريضة على كل مسلم ) رواه ابن ماجه في مقدمته 1/81ح(224)ورواه غيره

حيث شمل الرسول كل أنواع العلم النافعه الدينية و الدنيوية بطلبها و هي تشمل المعادلات الكيميائية و غيرها

(رْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }المجادلة11

-
و أريد هنا أن أوضح كيف توضح سنة الرسول القرآن بأقسام متعددة :

1-سنة مؤكدة لما جاء في القرآن :كأحاديث الأمر بالصلاة و الزكاة و التزام الصدق
.
2- سنة مفسرة و مبينة لما في القرآن و هي ثلاثة أنواع :

أ- مفصلة لمجمل القرآن : فصلت السنة ما جاء بالقرآن من عبادات و أحكام مثل تفصيلات الصلاة
قال رسو الله صلى الله عليه وسلم: صلوا كما رأيتموني أصلي . رواه البخاري

ب- مخصصة لعموم القرآن : قوله تعالى ( يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ ) النساء - 11 -
فهذا حكم عام يثبت في كل أصل مورث أبا كان أو أما إلا أن السنة النبوية قد خصصت المورث
بأن يكون من غير الأنبياءكما قال صلى الله عليه و سلم : لا نورث ما تركنا فهو صدقة .رواه مسلم
كما خصصت الوارث بقوله صلى الله عليه وسلم : ( القاتل لا يرث ). رواه الترمذي رقم 2255 . و هناك أمثلة كثيرة

ج- مقيدة لمطلق القرآن : قوله تعالى : وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا - المائدة - 38 .

فاليد مطلقة لأنها تطلق على الكف و الذراع و الساعد و جاءت السنة و قيدت القطع بأن يكون من الرسغ
كما فعل ذلك الرسول صلى الله عليه و سلم حينما : ( أتى بسارق فقطع يده من مفصل الكف ) رواه الدارقطني

3- سنة مبينة لأحكام جديد سكت عنها القرآن : كتحريم الرسول الحمر الأهلية و تحريم كل ذي ناب من السباع
و صلاتا الكسوف و الخسوف


و بختام كلامي أذكر هذا الحديث الشريف
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( ألا و إن ما حرم رسول الله صلى الله عليه و سلم مثل ما حرم الله )
رواه أحمد و ابن ماجه و غيرهما

أتمنى أني قد جاوبت عليك يا شييخ الطائفة

وضحت لي مناهجكم بالتفسير ...
ولم تفسر لي الأية ؟

وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَؤُلَاءِ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ - النحل - 89

قول تعالى مخاطبا عبده ورسوله محمدا صلى الله عليه وسلم " ويوم نبعث في كل أمة شهيدا عليهم من أنفسهم وجئنا بك شهيدا على هؤلاء" يعني أمتك . أي اذكر ذلك اليوم وهوله وما منحك الله فيه من الشرف العظيم والمقام الرفيع وهذه الآية شبيهة بالآية التي انتهى إليها عبد الله بن مسعود حين قرأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم صدر سورة النساء فلما وصل إلى قوله " فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا " فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم " حسبك " فقال ابن مسعود رضي الله عنه فالتفت فإذا عيناه تذرقان وقوله " ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء " قال ابن مسعود قد بين لنا في هذا القرآن كل علم وكل شيء وقال مجاهد كل حلال وكل حرام وقول ابن مسعود أعم وأشمل فإن القرآن اشتمل على كل علم نافع من خبر ما سبق وعلم ما سيأتي وكل حلال وحرام وما الناس إليه محتاجون في أمر دنياهم ودينهم ومعاشهم ومعادهم " وهدى " أي للقلوب " ورحمة وبشرى للمسلمين " وقال الأوزاعي " ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء " أي بالسنة ووجه اقتران قوله " ونزلنا عليك الكتاب " مع قوله " وجئنا بك شهيدا على هؤلاء " أن المراد والله أعلم إن الذي فرض عليك تبليغ الكتاب الذي أنزله عليك سائلك عن ذلك يوم القيامة " فلنسألن الذين أرسل إليهم ولنسألن المرسلين " " فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون " " يوم يجمع الله الرسل فيقول ماذا أجبتم قالوا لا علم لنا إنك أنت علام الغيوب " . وقال تعالى " إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد " أي إن الذي أوجب عليك تبليغ القرآن لرادك إليه ومعيدك يوم القيامة وسائلك عن أداء ما فرض عليك. هذا أحد الأقوال وهو متجه حسن .





وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ
وقوله : { ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء } يقول : نزل عليك يا محمد هذا القرآن بيانا لكل ما بالناس إليه الحاجة من معرفة الحلال والحرام والثواب والعقاب . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك : 16494 - حدثني المثنى , قال : ثنا إسحاق , قال : ثنا عبد الله بن الزبير , عن ابن عيينة , قال : ثنا أبان بن تغلب , عن الحكم , عن مجاهد : { تبيانا لكل شيء } قال : مما أحل وحرم . * حدثنا الحسن بن يحيى , قال : أخبرنا عبد الرزاق , عن ابن عيينة , عن أبان بن تغلب , عن مجاهد , في قوله : { تبيانا لكل شيء } مما أحل لهم وحرم عليهم . 16495 - حدثنا ابن بشار , قال : ثنا أبو أحمد , قال : ثنا سفيان , عن الأعمش , عن مجاهد , قوله : { تبيانا لكل شيء } قال : ما أمر به , وما نهى عنه . 16496 - حدثنا القاسم , قال : ثنا الحسين , قال : ثني حجاج , عن ابن جريج , في قوله : { ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء } قال : ما أمروا به , ونهوا عنه . 16497 - حدثنا القاسم , قال : ثنا الحسين , قال : ثنا محمد بن فضيل , عن أشعث , عن رجل , قال : قال ابن مسعود : أنزل في هذا القرآن كل علم وكل شيء قد بين لنا في القرآن . ثم تلا هذه الآية .


نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ
نظيره : " ما فرطنا في الكتاب من شيء " [ الأنعام : 38 ] . وقد تقدم فلينظر هناك وقال مجاهد : تبيانا للحلال والحرام .



أتمنى أن اللبس و الشبهة قد ذهبت في هذه المسألة ..