إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

ملاحظة دقيقة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    يبدو ان البعض لا يعلم ما يكتب
    والسؤال واضح
    هل لديكم ما يثبت ان علي عليه السلام استشار احد ؟
    وبعض المهرجين يتحدثون عن النصح
    كان الله في عون الشيعة من امثال هؤلاء الجهله

    تعليق


    • #17
      أقوال في حق الإمام علي ( عليه السلام )


      - سئل الجنيد عن محل علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) في هذا العلم يعنى علم التصوف ، فقال : ( لو تفرغ إلينا من الحروب لنقلنا عنه من هذا العلم ما لايقوم له القلوب ، ذاك أمير المؤمنين ) ، ( فرائد السمطين : 1/380 ) .
      - عن بعض الفضلاء وقد سئل عن فضائله ( عليه السلام ) فقال : ( ما أقول في شخص أخفى أعداؤه فضائله حسداً ، و أخفى أولياؤه فضائله خوفاً و حذراً ، و ظهر فيما بين هذين ما طبقت الشرق و الغرب ) ، ( مقدمة المناقب للخوارزمي : ص8 ) .
      - عن هارون الحضرمي قال ، سمعت أحمد بن حنبل يقول : ( ما جاء لأحد من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من الفضائل ما جاء لعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، ( فرائد السمطين : 1/79 ) .
      - قال محمد بن إسحقاق الواقدي : ( أن علياً كان من معجزات النبي ( صلى الله عليه وآله ) كالعصا لموسى ( عليه السلام ) ، و إحياء الموتى لعيسى ( عليه السلام ) ، ( الفهرست : ص111 ) .
      - قال آية الله العظمى السيد الخوئي : ( إن تصديق علي ( عليه السلام ) - و هو ما عليه من البراعة في البلاغة - هو بنفسه دليل على أن القرآن وحي إلهي ، كيف و هو ربُّ الفصاحة و البلاغة ، و هو المثل الأعلى في المعارف ) ، ( البيان في تفسير القرآن : ص 91 ) .
      - قال الدكتور طه حسين : ( كان الفرق بين علي ( عليه السلام ) و معاوية عظيماً في السيرة وا لسياسة ، فقد كان علي مؤمناً بالخلافة و يرى أن من الحق عليه أن يقيم العدل بأوسع معانيه بين الناس ، أما معاوية فإنه لا يجد في ذلك بأساً و لا ناحاً ، فكان الطامعون يجدون عنده ما يريدون ، و كان الزاهدون يجدون عند علي ما يحبون ) ، ( علي وبنوه : ص59 ) .
      - قال خليل بن أحمد الفراهيدي صاحب علم العروض : ( إحتياج الكل إليه و استغناؤه عن الكل دليل على أنه إمام الكل ) ، ( عبقرية الإمام : ص 138 ) .
      - قال الدكتور السعادة : ( قد أجمع المؤرخون و كتب السير على أن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، كان ممتازاً بمميزات كبرى لم تجتمع لغيره ، هو أمة في رجل ) ، ( مقدمة الإمام علي للدكتور السعادة ) .
      - قال الدكتور مهدي محبوبة : ( أحاط علي بالمعرفة دون أن تحيط به ، و أدركها دون أن تدركه ) ، ( عبقرية الإمام : ص 138 ) .
      - قال ابن أبي الحديد : ( أنظر إلى الفصاحة كيف تعطي هذا الرجل قيادها ، و تملكه زمامها ، فسبحان الله من منح هذا الرجل هذه المزايا النفيسة ، و الخصائص الشريفة ، أن يكون غلام من أبناء عرب مكة لم يخالط الحكماء ، و خرج أعرف بالحكمة من‏ أفلاطون و أرسطو ، و لم يعاشر أرباب الحكم الخلقية ، و خرج أعرف بهذا الباب من سقراط ، و لم يرب بين الشجعان لأن أهل مكة كانوا ذوي تجارة ، و خرج أشجع من كل بشر مشى على الأرض ) .
      - قال الجاحظ ، سمعت النظام يقول : ( علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) محنة للمتكلم ، إن وفى حقه غلى ، و إن بخسه حقه أساء ، و المنزلة الوسطى دقيقة الوزن ، حادة اللسان ، صعبة الترقي إلا على الحاذق الذكي ) ، ( سفينة البحار1/146 مادة ( جحظ ) .
      - قال العلامة السيد الرضي : ( كَان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) مشرِّعُ الفصاحة و مُورِدُها ، و مُنشأ البلاغة و مُولِدُها ، و منه ( عليه السلام ) ظهر مَكنونها ، و عنه أخذت قوانينها ، و على أمثلته حذا كل قائل خطيب ، و بكلامه استعان كل واعظ بليغ ، و مع ذلك فقد سَبَقَ فَقَصَرُوا ، و تَقَدَّمَ وتَأَخَّرُوا ، لأن كلامه ( عليه السلام ) الكلام الذي عليه مسحة من العلم الإلهي ، و فيه عبقة من الكلام النبوي ، و من عجائبه ( عليه السلام ) التي انفرد بها ، و أمن المشاركة فيها ، أنَّ كلامَهُ الوارد في الزهد و المواعظ ، و التذكير والزواجر ، إذا تأمله المتأمل ، و فكَّر فيه المُتَفَكِّر ، و خَلَعَ من قلبه ، أنه كلام مثله ممن عَظُمَ قَدَرُه ، و نفذ أمره ، و أحاط بالرقاب مُلكُه ، لم يعترضه الشك في أنه من كلام من لاحظ له في غير الزهادة ، و لاشغل له بغير العبادة ، قَد قبع في كسر بيت ، أو انقَطَعَ إِلى سَفحِ جبل ، لايَسمَعُ إلا حِسَّهُ ، و لايَرى ‏إِلا نَفسَهُ ، و لايكاد يوقن بأنه كلام من ينغمس في الحرب مصلتا سيفه ، فَيَقُطُّ الرِّقَابَ ، و يُجدِلُ الأبطال ، و يعود به ينطف دماً ، و يقطر مهجاً ، و هو مع ذلك الحال زاهد الزهاد ، و بدل الأبدال ، و هذه من فضائله العجيبة ، و خصائصه اللطيفة ، التي جمع بها الأضداد ، و ألَّفَ بين الأشتات ) ، ( مقدمة نهج البلاغة ) .
      - قال الفخر الرازي : ( و من اتخذ علياً إماماً لدينه فقد استمسك بالعروة الوثقى في دينه و نفسه ) .
      - و قال أيضاً : ( أما إن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) كان يجهر بالتسمية ، فقد ثبت بالتواتر ، و من اقتدى في دينه بعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فقد اهتدى ، و الدليل عليه قوله ( عليه السلام ) : اللهم أدر الحق مع علي حيث دار ) ، ( التفسير الكبير : 1 /205،207 ) .
      - قال جبران خليل جبران : ( إن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) كلام الله الناطق ، و قلب الله الواعي ، نسبته إلى من عداه من الأصحاب شبه المعقول إلى المحسوس ، و ذاته من شدة الإقتراب ممسوس في ذات الله ) ، ( حاشية الشفاء ص 566 / باب الخليفة و الإمام ) .
      - ذُكر في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ( و ما أقول في رجل تحبه أهل الذمة على تكذيبهم بالنبوة ، و تعظمه الفلاسفة على معاندتهم لأهل الملة ، و تصور ملوك الفرنج و الروم صورته في بيعها و بيوت عباداتها ، و تصور ملوك الترك و الديلم صورته على أسيافها ، و ما أقول في رجل أقر له أعداؤه و خصومه بالفضل ، و لم يمكنهم جحد مناقبه و لا كتمان فضائله ، فقد علمت أنه استولى بنو أمية على سلطان الإسلام في شرق الأرض و غربها ، و اجتهدوا بكل حيلة في إطفاء نوره و التحريف عليه و وضع المعايب و المثالب له ، و لعنوه على جميع المنابر ، و توعدوا مادحيه بل حبسوهم و قتلوهم ، و منعوا من رواية حديث يتضمن له فضيلة أو يرفع له ذكراً ، حتى حظروا أن يسمى أحد باسمه ، فما زاده ذلك إلا رفعة و سمواً ، و كان كالمسك كلما ستر انتشر عرفه ، و كلما كتم يتضوع نشره ، و كالشمس لا تستر بالراح ، و كضوء النهار إن حجبت عنه عينا واحدة أدركته عيون كثيرة ، و ما أقول في رجل تعزى إليه كل فضيلة ، و تنتهي إليه كل فرقة ، و تتجاذبه كل طائفة ، فهو رئيس الفضائل و ينبوعها و أبو عذرها ) ، ( شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : 1/ 29 ، 17 ) .
      - و ذكر أيضاً : ( و إني لأطيل التعجب من رجل يخطب في الحرب بكلام يدل على أن طبعه مناسب لطباع الأسود ، ثم يخطب في ذلك الموقف بعينه إذا أراد الموعظة بكلام يدل على أن طبعه مشاكل لطباع الرهبان ، الذين لم يأكلوا لحماً ، و لم يريقوا دماً ، فتارة يكون في صورة بسطام بن قيس ( الشجاع ) ، و تارة يكون في صورة سقراط و المسيح بن مريم (عليهما السلام) الإلهي ، و أقسم بمن تقسم الأمم كلها به لقد قرأت هذه الخطبة منذ خمسين سنة و إلى الآن أكثر من ألف مرة ، ما قرأتها قط إلا وأحدثت عندي روعة و خوفا و عظة ، أثرت في قلبي وجيباً ، و لاتأملتها إلا و ذكرت الموتى من أهلي و أقاربي و أرباب ودي ، و خيلت في نفسي أني أنا ذلك الشخص الذي وصف الإمام ( عليه السلام ) حاله ) ،( شرح النهج لابن أبي الحديد : 11/150 ) .
      - قال ميخائيل نعيمة : ( و أما فضائله ( عليه السلام ) فإنها قد بلغت من العظم و الجلال و الإنتشار و الإشتهار مبلغاً يسمج معه التعرض لذكرها ، و التصدي لتفصيلها ، فصارت كما قال أبو العيناء لعبيد الله بن يحيى بن خاقان ، وزير المتوكل و المعتمد : (رأيتني فيما أتعاطى من وصف فضلك كالمخبر عن ضوء النهار الباهر و القمر الزاهر ، الذي لايخفى على الناظر ، فأيقنت أني حيث انتهى بي القول منسوب إلى العجز ، مقصر عن الغاية ، فانصرفت عن الثناء عليك إلى الدعاء لك ، و وكلت الإخبار عنك إلى علم الناس بك ) ، ( شرح النهج لابن أبي الحديد : 1 /16 ) .
      - قال عامر الشعبي : ( تكلم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بتسع كلمات ارتجلهن ارتجالاً فقأن عيون البلاغة ، و أيتمن جواهر الحكمة ، و قطعن جميع الأنام عن اللحاق بواحدة منهنَّ ، ثلاث منها في المناجاة ، و ثلاث منها في الحكمة ، و ثلاث منها في الأدب ، فأما اللاتي في المناجاة فقال ( عليه السلام ) : ( إلهي كفى بي عزاً أن أكون لك عبداً و كفى بي فخراً أن تكون لي رباً أنت كما أحب فاجعلني كما تحب ) ، و أما اللاتي في الحكمة فقال ( عليه السلام ) : ( قيمة كل امرءٍ ما يُحسنه ، وما هلك امرءٌ عرف قدره ، والمرء مخبو تحت لسانه ) وأما اللاتي في الأدب فقال ( عليه السلام ) : ( امنن على من شئت تكن أميره ، واستغن عمن شئت تكن نظيره ، و احتج إلى من شئت تكن أسيره ) ، ( سفينة البحار : 1/ 123 ) .
      - قال أحدهم : ( هل كان علي ( عليه السلام ) من عظماء الدنيا ليحق للعظماء أن يتحدثوا عنه ؟ ، أم ملكوتياً ليحق للملكوتيين أن يفهموا منزلته ؟ ، لأي رصد يريد أن يعرفوه أهل العرفان غير رصد مرتبتهم العرفانية ؟ ، و بأية مؤونة يريد الفلاسفة سوى ما لديهم من علوم محدودة ؟ ، ما فهمه العظماء و العرفاء والفلاسفة بكل ما لديهم من فضائل و علوم سامية إنما فهموه من خلال وجودهم ومرآة نفوسهم المحدودة ، و علي ( عليه السلام ) غير ذلك ) ، ( نبراس السياسة و منهل الشريعة للإمام الخميني : ص 17 ، الإمام علي بن أبي‏ طالب (عليه السلام) لأحمد الرحماني الهمداني : ص 140 ) .
      هذه اقوالنا في حق الامام علي ع

      تعليق


      • #18
        بارك الله فيكم

        اللهم صل على محمد وآل محمد

        تعليق


        • #19
          سفيان الثوري كان يقدم أمير المؤمنين عليه السلام على أبا بكر وعمر

          تعليق


          • #20
            المشاركة الأصلية بواسطة وهج الإيمان
            بسم الله الرحمن الرحيم

            اللهم صل على محمد وآل محمد

            أما علي بن ابي طالب فقد كان اقضى الصحابة والظاهر انه كان يستشار ولايستشير ومن يدري ؟ فإن ورع الإمام ربما دعاه لأن يسأل وأن يستشير ولكن لم ترو لنا الكتب حادثه استشار فيها علي أحد من الصحابة (1)




            دمتم بخير




            ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ


            (1)ظافر القاسمي . نظام الحكم في الشريعة والتاريخ الاسلامي ج2 ط1 - 1978 م بيروت دار النفائس ص329


            لجوء الجميع لأمير المؤمنين استشارة ونصحا مع عدم استشارته لأحد أكبر دليل عملي وواقعي على عصمته
            فهو صلوات الله عليه قد أمن اللبس والخطأ والزلل فلا يحتاج الى الاستشارة

            ولمن خانته اللغة العربية..
            كيف تفسر النصيحة لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم
            قال رسول الله:
            (الدين النصيحة قلنا لمن يا رسول الله قال لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)

            تعليق


            • #21
              سيرة الإمام الشهيد أمير المؤمنين
              هو الإمام إذا عُـد الأئمـة
              هو البطل إذا عُـدّ الأبطال
              هو الشجاع المِقـدام
              هو البطل الهُـمـام
              هو الشهيد الذي قُتِل غدراً ، ولو أراد قاتله قتله مواجهته ما استطاع .
              ولكن عادة الجبناء الطعن في الظهر !

              فليتها إذ فَدَتْ عمراً بخارجةٍ = فَدَتْ علياً بمن شاءت من البشر
              فـمـن هــو ؟
              هو أمير المؤمنين الإمام الكريم : علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي ، أبو الحسن . رضي الله عنه وأرضاه .
              كُنيته :
              أبو الحسن .
              وكنّاه النبي صلى الله عليه وسلم : أبا تراب ، وسيأتي الكلام على سبب ذلك .

              مولده :
              وُلِد قبل البعثة بعشر سنين .
              وتربّى في حجر النبي صلى الله عليه وسلم ولم يُفارقه .

              فضائله :
              فضائله جمّـة لا تُحصى
              ومناقبه كثيرة حتى قال الإمام أحمد : لم ينقل لأحد من الصحابة ما نقل لعلي .
              وقال غيره : وكان سبب ذلك بغض بني أمية له ، فكان كل من كان عنده علم من شيء من مناقبه من الصحابة يُثبته ، وكلما أرادوا إخماده وهددوا من حدّث بمناقبه لا يزداد إلا انتشارا .
              ومن هنا قال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية : باب ذِكر شيء من فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه .
              ثم أطال رحمه الله في ذكر فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه ،
              قال : فمن ذلك أنه أقرب العشرة المشهود لهم بالجنة نسبا من رسول الله صلى الله عليه وسلم .
              قال الحافظ ابن حجر : وقد ولّـد له الرافضة مناقب موضوعة ، هو غنى عنها .
              قال : وتتبع النسائي ما خُصّ به من دون الصحابة ، فجمع من ذلك شيئا كثيراً بأسانيد أكثرها جياد .
              وكتاب الإمام النسائي هو " خصائص عليّ رضي الله عنه " .
              وهذا يدلّ على محبة أهل السنة لعلي رضي الله عنه .
              وأهل السنة يعتقدون محبة علي رضي الله عنه دين وإيمان .
              قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

              حُبُّ الصَّحابَةِ كُلُّهُمْ لي مَذْهَبٌ = وَمَوَدَّةُ القُرْبى بِها أَتَوَسّل
              من فضائله رضي الله عنه :
              أول الصبيان إسلاماً .
              أسلم وهو صبي ، وقُتِل في الإسلام وهو كهل .

              قال عليه الصلاة والسلام لعلي رضي الله عنه يوم غدير خم : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : بلى . قال : اللهم من كنت مولاه فعليّ مولاه . اللهم والِ من والاه ، وعاد من عاد . رواه الإمام أحمد وغيره .

              وروى الإمام مسلم في فضائل علي رضي الله عنه قوله رضي الله عنه : والذي فلق الحبة ، وبرأ النَّسَمَة إنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم إليّ أن لا يحبني إلا مؤمن ، ولا يبغضني إلا منافق .

              وروى عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أنه قال في حق عليّ رضي الله عنه : ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فلن أسبّه ؛ لأن تكون لي واحدة منهن أحب إليّ من حمر النعم . سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له ، خَلّفه في بعض مغازيه فقال له عليّ : يا رسول الله خلفتني مع النساء والصبيان ؟! فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا انه لا نبوة بعدي ؟ وسمعته يقول يوم خيبر : لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله . قال : فتطاولنا لها فقال : ادعوا لي علياً . فأُتي به أرمد ، فبصق في عينه ودفع الراية إليه ، ففتح الله عليه . ولما نزلت هذه الآية : ( فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ ) دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا ، فقال : اللهم هؤلاء أهلي .

              روى عليّ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم كثيراً .

              شهد المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا غزوة تبوك ، فقال له بسبب تأخيره له بالمدينة : ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ،إلا أنه لا نبي بعدي .
              وهذا كان يوم تبوك خلفه النبي صلى الله عليه وسلم على المدينة ، وموسى خلف هارون على قومه لما ذهب موسى لميعاد ربه .

              وهو بَدري من أهل بدر ، وأهل بدر قد غفر الله لهم .
              وشهد بيعة الرضوان .
              وهو من العشرة المبشرين بالجنة .
              وهو من الخلفاء الراشدين المهديين فرضي الله عنه وأرضاه .
              وهو زوج فاطمة البتول رضي الله عنها ، سيدة نساء العالمين .
              وهو أبو السبطين الحسن والحسين ، سيدا شباب أهل الجنة .
              قال صلى الله عليه وسلم : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، وأبوهما خير منهما . رواه ابن ماجه ، وصححه الألباني .

              وكان علي رضي الله عنه أحد الشورى الذين نص عليهم عمر ، فعرضها عليه عبد الرحمن بن عوف وشرط عليه شروطا امتنع من بعضها ، فعدل عنه إلى عثمان ، فقبلها فولاه ، وسلم عليّ وبايع عثمان .
              ولم يزل عليّ رضي الله عنه بعد النبي صلى الله عليه وسلم متصديا لنصر العلم والفتيا .

              من خصائص عليّ رضي الله عنه :
              ما رواه البخاري ومسلم عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر : لأعطين هذه الراية رجلاً يفتح الله علي يديه ، يحبّ الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله . قال : فَباتَ الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها . قال : فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجون أن يعطاها ، فقال : أين علي بن أبي طالب ؟ فقالوا : هو يا رسول الله يشتكى عينيه . قال : فأرسلوا إليه . فأُتيَ به ، فبصق رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه ودعا لـه فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع فأعطاه الراية .

              ولذا قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ما أحببت الإمارة إلا يومئذ . كما عند مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .
              لا لأجل الإمارة ، ولكن لأجل هذه المنزلـة العالية الرفيعة " يحبّ الله ورسوله ويُحبُّـه الله ورسوله "

              اشتهر عليّ رضي الله عنه بالفروسية والشجاعة والإقدام .
              وكان اللواء بيد علي رضي الله عنه في أكثر المشاهد .
              بارز عليٌّ رضي الله عنه شيبة بن ربيعة فقتله عليّ رضي الله عنه ، وذلك يوم بدر .

              وكان أبو ذر رضي الله عنه يُقسم قسما إن هذه الآية ( هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ) نزلت في الذين برزوا يوم بدر ؛ حمزة وعلي وعبيدة بن الحارث ، وعتبة وشيبة ابني ربيعة والوليد بن عتبة . رواه البخاري ومسلم .

              وفي اُحد قام طلحة بن عثمان صاحب لواء المشركين فقال : يا معشر أصحاب محمد إنكم تزعمون أن الله يعجلنا بسيوفكم إلى النار ، ويعجلكم بسيوفنا إلى الجنة ، فهل منكم أحد يعجله الله بسيفي إلى الجنة أو يعجلني بسيفه إلى النار ؟! فقام إليه علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال : والذي نفسي بيده لا أفارقك حتى يعجلك الله بسيفي إلى النار ، أو يعجلني بسيفك إلى الجنة ، فضربه عليّ فقطع رجله فسقط فانكشفت عورته فقال : أنشدك الله والرحم يا ابن عمّ . فكبر رسول الله
              وقال أصحاب عليّ لعلي : ما منعك أن تُجهز عليه ؟ قال : إن ابن عمي ناشدني حين انكشفت عورته ، فاستحييت منه .

              وبارز مَرْحَب اليهودي يوم خيبر
              فخرج مرحب يخطر بسيفه فقال :
              قد علمت خيبر أني مرحب = شاكي السلاح بطل مجرب
              إذا الحروب أقبلت تلهب
              فقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه :
              أنا الذي سمتني أمي حيدرة = كليث غابات كريه المنظرة
              أوفيهم بالصاع كيل السندرة
              ففلق رأس مرحب بالسيف ، وكان الفتح على يديه .
              وعند الإمام أحمد من حديث بُريدة رضي الله عنه : فاختلف هو وعليٌّ ضربتين ، فضربه على هامته حتى عض السيف منه بيضة رأسه ، وسمع أهل العسكر صوت ضربته . قال : وما تتامّ آخر الناس مع عليّ حتى فتح له ولهم .

              ومما يدلّ على شجاعته رضي الله عنه أنه نام مكان النبي صلى الله عليه وسلم لما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم الهجرة .

              ومع شجاعته هذه فهو القائل : كُنا إذا احمرّ البأس ، ولقي القوم القوم ، اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم ، فما يكون منا أحد أدنى من القوم منه . رواه الإمام أحمد وغيره .

              فما أحد أشجع من رسول الله صلى الله عليه وسلم .

              ومن فضائله رضي الله عنه :
              اجتمع له من الفضائل الجمّـة ما لم يجتمع لغيره .
              فمن ذلك ما أخرجه ابن عساكر أن علياً رضي الله عنه قال :

              محمد النبي أخي وصهري = وحمزة سيد الشهداء عمي
              وجعفر الذي يمسي ويضحى = يطير مع الملائكة ابن أمي
              وبنت محمد سكني وعرسي = مَسُوطٌ لحمها بدمي ولحمي
              وسبطا أحمد ولداي منها = فأيكم له سهم كسهمي ؟

              من كريم خُلقه :
              أنه جاءه رجل فقال : يا أمير المؤمنين إن لي إليك حاجة فرفعتها إلى الله قبل أن أرفعها إليك ، فإن أنت قضيتها حمدت الله وشكرتك ، وإن أنت لم تقضها حمدت الله وعذرتك ، فقال عليّ : اكتب حاجتك على الأرض ، فإني أكره أن أرى ذل السؤال في وجهك .

              تواضعه رضي الله عنه :
              قال عليّ رضي الله عنه : لا أوتي برجل فضلني على أبي بكر وعمر ، إلا جلدته حد المفتري .
              وقال محمد بن الحنفية : قلت لأبي : أي الناس خير بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : أبو بكر . قلت : ثم من ؟ قال : ثم عمر . وخشيت أن يقول عثمان . قلت : ثم أنت ؟ قال : ما أنا إلا رجل من المسلمين . رواه البخاري .

              ابتلاؤه رضي الله عنه :
              ابتُلي رضي الله عنه من قبل أقوام ادّعوا محبّـته ، فقد ادّعى أقوام من الزنادقة أن علياً رضي الله عنه هو الله ! فقالوا : أنت ربنا ! فاغتاظ عليهم ، وأمر بهم فحرّقوا بالنار ، فزادهم ذلك فتنة وقالوا : الآن تيقنا أنك ربنا ! إذ لا يعذب بالنار إلا الله .
              وقال رضي الله عنه : يهلك فيّ اثنان ؛ محب يُقرّظني بما ليس فيّ ، ومبغض يحمله شنآني على أن يبهتني ، ألا إني لست بنبي ولا يوحى إليّ ، ولكني أعمل بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ما استطعت ، فما أمرتكم من طاعة الله فحقّ عليكم طاعتي فيما أحببتم وكرهتم .

              وقد قيل لعلي رضي الله عنه : إن هنا قوماً على باب المسجد يدّعون أنك ربهم ، فدعاهم ، فقال لهم : ويلكم ما تقولون ؟ قالوا : أنت ربنا وخالقنا ورازقنا ! فقال : ويلكم إنما أنا عبدٌ مثلكم ؛ أكل الطعام كما تأكلون ، وأشرب كما تشربون ، إن أطعت الله أثابني إن شاء ، وإن عصيته خشيت أن يعذبني ، فاتقوا الله وأرجعوا ، فأبوا ، فلما كان الغد غدوا عليه ، فجاء قنبر فقال : قد والله رجعوا يقولون ذلك الكلام ، فقال : أدخلهم ، فقالوا : كذلك ، فلما كان الثالث قال : لئن قلتم ذلك لأقتلنكم بأخبث قتلة ، فأبوا إلا ذلك ، فقال : يا قنبر ائتني بفعلة معهم ، فخدّ لهم أخدوداً بين باب المسجد والقصر . وقال : احفروا فابعدوا في الأرض ، وجاء بالحطب فطرحه بالنار في الأخدود وقال : إني طارحكم فيها أو ترجعوا ، فأبوا أن يرجعوا ، فقذف بهم فيها حتى إذا احترقوا قال رضي الله عنه :
              لما رأيت الأمر أمراً منكراً *** أوقدت ناري ودعوت قنبرا .
              قال الحافظ في الفتح : وهذا سند حسن .

              وأوذي ممن ادّعوا محبته ، بل ممن ادّعوا أنهم شيعته !
              والذي قتل علياً رضي الله عنه ، وهو الشقي التعيس ( ابن ملجَم ) كان مِن شيعة عليّ !
              ولذلك كان علي رضي الله عنه يقول في آخر حياته :
              أشكو إلى الله عجري وبجري .
              وقال رضي الله عنه في أهل الكوفة : اللهم إني قد مللتهم وملوني ، وأبغضتهم وأبغضوني ، وحملوني على غير طبيعتي وخلقي ، وأخلاق لم تكن تعرف لي . اللهم فأبدلني بهم خيراً منهم ، وأبدلهم بي شراً مني . اللهم أمِتْ قلوبهم موت الملح في الماء .
              والكوفة هي موطن الشيعة الذين كانوا يدّعون محبته !

              كلام جميل للحسن بن علي رضي الله عنهما :
              لما حضرت الحسن بن على الوفاة قال للحسين : يا أخي إن أبانا رحمه الله تعالى لما قُبض رسول الله استشرف لهذا الأمر ورجا أن يكون صاحبه ، فصرفه الله عنه ، ووليها أبو بكر ، فلما حضرت أبا بكر الوفاة تشوّف لها أيضا فصُرفت عنه إلى عمر ، فلما احتضر عمر جعلها شورى بين ستة هو أحدهم ، فلم يشك أنها لا تعدوه فصُرفت عنه إلى عثمان ، فلما هلك عثمان بويع ثم نُوزع حتى جرّد السيف وطلبها فما صفا له شيء منها ، وإني والله ما أرى أن يجمع الله فينا أهل البيت النبوة والخلافة ، فلا أعرفن ما استخفك سفهاء أهل الكوفه فأخرجوك .

              إنصـافــه رضي الله عنه :
              وكان علي رضي الله عنه من أكثر الناس إنصافاً لخصومه .
              فقد رأى عليٌّ رضي الله عنه طلحة رضي الله عنه في واد مُلقى ، فنزل فمسح التراب عن وجهه وقال : عزيز عليّ أبا محمد بأن أراك مجدلا في الأودية تحت نجوم السماء . إلى الله أشكو عجري وبجري . يعني : سرائري وأحزاني التي تموج في جوفي .
              وقال طلحة بن مصرف انتهى علي رضي الله عنه إلى طلحة رضي الله عنه وقد مات ، فنزل عن دابته وأجلسه ، ومسح الغبار عن وجهه ولحيته ، وهو يترحم عليه ، وقال : ليتني مت قبل هذا اليوم بعشرين سنة .
              وكان يقول : أني لأرجو أن أكون أنا وطلحة والزبير ممن قال الله عز وجل : ( وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ ) رواه ابن أبي شيبة والبيهقي .
              ولما سُئل عـن أهـل النهروان [ من الخوارج ] أمشركون هـم ؟ قال : من الشرك فـرُّوا .
              قيل: أفمنافقون ؟ قال : إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلا . فقيل : فما هم يا أمير المؤمنين ؟ قال : إخواننا بَغَوا علينـا ، فقاتلناهم ببغيهم علينا . رواه ابن أبي شيبة والبيهقي .

              علي رضي الله عنه والحِكمـة :
              كان علي رضي الله عنه واعظاً بليغاً مؤثراً ، وخطيباً مُصقعـاً ، وكان ينطق بالحِكمة .
              ولذلك عقد ابن كثير رحمه الله فصلا في البداية والنهاية فقال :
              فصل في ذكر شيء من سيرته العادلة ، وطريقته الفاضلة ، ومواعظه وقضاياه الفاصلة ، وخُطبه وحِكَمِهِ التي هي إلى القلوب واصلة .
              ثم ساق تحت هذا الفصل طرفا من حِكم عليّ رضي الله عنه ومواعظه .

              علي رضي الله عنه والشِّعـر :
              وكان علي رضي الله عنه شاعراً مُجيداً ، وقد اتّسم شعره بالحكمة .
              ومن شِعره :

              إذا اشتملت على اليأس القلوب = وضاق بما به الصدر الرحيب
              وأوطَنِت المكاره واطمأنت = وأرست في أماكنها الخطوب
              ولم تر لانكشاف الضرّ وجهاً = ولا أغنى بحيلته الأريب
              أتاك على قنوط منك غوث = يمن به القريب المستجيب
              وكل الحادثات إذا تناهت = فموصول بها الفرج القريب
              ومِن شِعره :
              فلا تصحب أخا الجهل = وإيـــاك وإيـــاهُ
              فكم من جاهل أردى = حليما حين آخاهُ
              يقاس المرء بالمرء = إذا ما المرء ما شاهُ
              وللشيء على الشيء = مقاييس وأشباه
              وللقلب على القلب = دليل حين يلقاه
              وقوله رضي الله عنه :
              حقيق بالتواضع من يموت = ويكفى المرء من دنياه قوت
              فما للمرء يصبح ذا هموم = وحرص ليس تدركه النعوت
              صنيع ُمَلِيكِنا حَسَنٌ جميل = وما أرزاقه عنّـا تفوت
              فيا هذا سترحل عن قليل = إلى قوم كلامهم السكوت
              زوجاته رضي الله عنه :
              - سيدة نساء العالمين فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها .
              وولدت له الحسن والحسين ، ويُقال : ومُحسناً ، ويُقال : مات وهو صغير .
              وولدت له من البنات : زينب الكبرى ، وأم كلثوم الكبرى ، وهي التي تزوجها عمر رضي الله عنه .
              ولم يتزوّج علي رضي الله عنه على فاطمة رضي الله عنها حتى ماتت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بستة أشهر .
              ومن زوجاته :
              - أم البنين بنت حزام .
              وولدت له العباس وجعفراً وعبد الله وعثمان ، وقد قُتل هؤلاء مع أخيهم الحسين بكر بلاء ولا عقب لهم سوى العباس .
              ومنهن :
              - ليلى بنت مسعود بن خالد بن مالك من بني تميم ، فولدت له عبيد الله وأبا بكر . قال هشام بن الكلبي : وقد قتلا بكربلاء أيضا .
              ومنهن :
              - أسماء بنت عميس الخثعمية فولدت له يحيى ومحمداً الاصغر ، قاله الكلبي ، وقال الواقدي : ولدت له يحيى وعوناً .
              قال الواقدي : فأما محمد الأصغر فمن أم ولد .
              ومنهن :
              - أم حبيبة بنت زمعة بن بحر بن العبد بن علقمة ، وهي أم ولد من السبي الذين سباهم خالد من بني تغلب حين أغار على عين التمر ، فولدت له عمر وقد عُمِّر خمسا وثمانين سنة ، ورقية .
              ومنهن :
              - أم سعيد بنت عروة بن مسعود بن مغيث بن مالك الثقفي ، فولدت له أم الحسن ، ورملة الكبرى .
              ومنهن :
              - ابنة امرئ القيس بن عدي بن أوس الكلبية ، فولدت له جارية ، فكانت تخرج مع علي إلى المسجد وهي صغيرة ، فيُقال لها : من أخوالك ؟ فتقول : وه وه ! تعني بني كلب .
              ومنهن :
              أمامه بنت أبي العاص بن الربيع بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي ، وأمها زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهي التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحملها وهو في الصلاة إذا قام حملها ، وإذا سجد وضعها ، فولدت له محمداً الأوسط .
              وأما ابنه محمد الأكبر فهو ابن الحنفية وهي :
              - خولة بنت جعفر بن قيس ، من بني حنيفة ، سباها خالد أيام الصديق أيام الردة من بني حنيفة ، فصارت لعلي بن أبي طالب ، فولدت له محمداً هذا ، ومن الشيعة من يدّعي فيه الإمامة والعصمة ، وقد كان من سادات المسلمين ولكن ليس بمعصوم ، ولا أبوه معصوم ، بل ولا من هو أفضل من أبيه من الخلفاء الراشدين قبله ليسوا بواجبي العصمة ، كما هو مقرر في موضعه والله اعلم . قاله ابن كثير في البداية والنهاية .

              وقال أيضا :
              وقد كان لعلى أولاد كثيرة آخرون من أمهات أولاد شتى ، فإنه مات عن أربع نسوة وتسع عشرة سُرِّية رضى الله عنه ، فمن أولاده رضي الله عنهم مما لا يعرف أسماء أمهاتهم أم هانئ وميمونة وزينب الصغرى ورملة الكبرى وأم كلثوم الصغرى وفاطمة وأمامة وخديجة وأم الكرام وأم جعفر وأم سلمة وجمانة . اهـ .

              سبب تكنيته بأبي تراب :
              كنّاه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي تُراب .
              روى البخاري ومسلم عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال : استُعمل على المدينة رجل من آل مروان ، فدعا سهل بن سعد فأمره أن يشتم علياً . فأبى سهل . فقال له : أما إذ أبيت فقل : لعن الله أبا التراب ! فقال سهل : ما كان لعليّ اسم أحب إليه من أبي التراب ، وإن كان ليفرح إذا دُعي بها . فقال له : أخبرنا عن قصته لم سُمي أبا تراب ؟ قال : جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت فاطمة ، فلم يجد علياً في البيت ، فقال : أين ابن عمك ؟ فقالت : كان بيني وبينه شيء فغاضبني فخرج ، فلم يَقِلْ عندي . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لإنسان : أنظر أين هو ؟ فجاء فقال : يا رسول الله هو في المسجد راقد . فجاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع ، قد سقط رداؤه عن شقه ، فأصابه تراب ، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسحه عنه ويقول : قم أبا التراب . قم أبا التراب .

              وفاته رضي الله عنه :
              قُتِل رضي الله عنه في ليلة السابع عشر من شهر رمضان سنة أربعين من الهجرة .
              قَتَلَه عبد الرحمن بن مُلجَم المرادي
              قال ابن حجر في ترجمة ابن ملجم : من كبار الخوارج ، وهو أشقى هذه الأمة بالنص الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم بقتل علي بن أبي طالب ، فقتله أولاد عليّ ، وذلك في شهر رمضان سنة أربع وأربعين .
              قال النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلى رضى الله عنه : أشقى الناس الذي عقر الناقة ، والذي يضربك على هذا - ووضع يده على رأسه - حتى يخضب هذه يعنى لحيته . رواه الإمام أحمد وغيره ، وصححه الألباني .

              وكانت مدة خلافته خمس سنين إلا ثلاثة أشهر ونصف شهر .

              فرضي الله عن أمير المؤمنين الإمام الشهيد علي بن أبي طالب وأرضاه .
              وجمعنا به في دار كرامته .

              اللهم ارض عن أبي الحسن وأرضه .

              اللهم إني أحببت عبدك ووليك هذا فاجمعنا به في دار كرامتك وبحبوحة جنتك .


              كتبه /عبدالرحمن بن محمد



              اللهم اجمعنا به فى دار كرامتك يا منان يا كريم يا رحمن يارحيم
              امين امين امين

              تعليق


              • #22
                أخي " سهود ومهود "

                أنت نقلت فضائل وخصائص أمير المؤمنين عليه السلام

                ولكنك لم تبين لنا رأيك في الذين شتموا أمير المؤمنين علي عليه السلام !

                خاصة وأن أم سلمة رضوان الله عليها قد بينت بأن من يشتم أمير المؤمنين عليه السلام كأنه شتم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم !

                ولم تبين لنا حكمك على من حارب أمير المؤمنين عليه السلام وعلى من خرج عليه !

                أبا بكر حارب المسلمين فقط لأنهم لم يدفعوا الزكاة ووصفوا بأنهم أهل ردة !

                فما بالك بمن يحارب إمام زمانه وخليفة عصره !؟

                إن كنتم حقا ً تحبون أمير المؤمنين عليه السلام فاتبعوه وتبرأوا من اعداءه

                هذا ابليس اللعين كان يعبد الله باخلاص وكان من المقربين ولكنه وبسبب معصية وحيدة وهي عدم الإستجابة لأمر الله بان يسجد لآدم أصبح لعينا ورجيما ً إلى يوم المبعث !
                التعديل الأخير تم بواسطة AL-MU7AMY; الساعة 26-11-2010, 04:39 AM.

                تعليق


                • #23
                  الأخ سعود لا أدري هل ما نقلته عقيدتُك فعلاً أم أنها عقيدة مفرُضة عليكم ؟

                  لأن الكلام لا يخلوا من الدّقِ ..

                  وخارج عن نطاق الموضوع تماماً ..

                  تعليق


                  • #24
                    بارك الله فيكم جميعآ

                    نحن متفقين على علم الإمام وعدم حاجته لأحد فلماذا تقدمون ابوبكر وعمر وعثمان عليه وقد إحتاجوا اليه !!!!

                    أليس من الإنصاف أن تقولوا أنه الخليفه بعد المصطفى صلى الله عليه وآله فهو أعلم من كل الصحابه

                    تعليق


                    • #25
                      لاإله إلا الله

                      تعليق


                      • #26
                        المشاركة الأصلية بواسطة كرار أحمد
                        من قال بأنه لم يكن يستشير ؟
                        قال عليه السلام في نعيه للأشتر النخعي :" كان ناصحاً لنا " نهج البلاغة ..
                        يبدو أنك تقرأ بطريقة ناقصة أخي العزيز

                        إن المعنى الوارد أعلاه هو بمعنى القضاء في مسألة شرعية... فإنه لم يكن يستشير أحدا (كما كان الرسول أيضا) أما في أمور السياسة والحرب فحتى رسول الله كان يستشير المسلمين (وذلك من علامات اللطف والأدب)فإن من فن الإدارة (الحديث) أن تجعل الآخرين ينفذوا قرارك وكانه قرارهم لأنه أدعى لتفانيهم وإخلاصهم في الأمر ... أما في مسائل الأحكام الفقية فلم يستشر الرسول أحدا على الإطلاق ... وكذا أمير المؤمنين ... فتدبر.

                        تحية

                        تعليق


                        • #27
                          أحسنت أخي أدهم وحياك الله في المنتدى

                          لهم حكمه في كل فعل يصدر منهم سلام الله عليهم

                          تعليق


                          • #28
                            المشاركة الأصلية بواسطة وهج الإيمان
                            أحسنت أخي أدهم وحياك الله في المنتدى

                            لهم حكمه في كل فعل يصدر منهم سلام الله عليهم
                            شكرا لك أختي وهج الإيمان
                            تحية لك ولكل الأعضاء والقيمين على هذا المنتدى الرائع.
                            التعديل الأخير تم بواسطة أدهم الزعتر; الساعة 14-12-2010, 08:48 PM.

                            تعليق


                            • #29
                              أخي أنا أختك ، حياكم الله تشرفنا بوجودكم هنا

                              تعليق


                              • #30
                                المشاركة الأصلية بواسطة وهج الإيمان
                                أخي أنا أختك ، حياكم الله تشرفنا بوجودكم هنا
                                hehe ..original post edited ..
                                عذرا

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
                                ردود 2
                                13 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X