إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

خطبة الزهراء فى نساء المهاجرين والأنصار

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خطبة الزهراء فى نساء المهاجرين والأنصار

    بســـــــم الله الـــــــــرحمن الــــــــرحيم

    اللهم صل على محمد وآل محمد


    خطبة الزهراء فى نساء المهاجرين والأنصار.

    قال ابن الأثير:

    رُوِي أنَّها مَرِضَتْ (عليها السلام) قَبْلَ وفاتِها، فدخلَ إليها نِساءُ المهاجرين والأنصار، يَعُدْنَها، فقُلْنَ لها: كيف أصبحتِ من عِلَّتِك يا ابنة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟

    فقالت: أصبحْتُ، واللهِ، عائفةً لِدنياكُنَّ، قاليةً لرِجالِكُنّ، لَفَظْتُههم بَعْدَ أ عَجَمْتُهم، وشَنِئتُهم بعد أن سبرْتُهم، فقُبْحاً لفُلُولِ الحَدِّ، وخَطَلِ الرَّأي، وخَوَرِ القَناةِ، (لبِئْس ما قَدَّمَتْ لهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللهُ عَلَيْهِمْ)(1).

    لقد قَلَّدهُم رِبْقَتَها، وشُنَّتْ عليهم غارتُها، فجدْعاً، وعَقْراً، وبُعْداً للقومِ الظَّالمين.

    وَيْحَهُم أَنَّى زَحْزَحُوها عن رَواسي الرِّسالةِ، وقواعدِ النُّبوَّة، ومَهْبِطِ الرُّوح الأمينِ!

    ما الذي نَقَمُوا من أبي حَسَن؟ نَقَمُوا، واللهِ، شِدَّةَ وَطْأَتِه، ونَكالَ وَقْعَتره، ونَكيرَ سَيْفِه، وتَنَمُّرَه فى ذاتِ اللهِ.



    ____________

    1- سورة المائدة: 80.

    وايْمُ اللهِ، لو تكافَأُوا على زِمام، نَبَذه إليه رسولُ اللهِ (صلى الله عليه وآله)، لَسارَ بِهم سَيْراً سُحُجاً، لا يَكْلِمُ خِشاشُه، ولا يَتَعْتَعُ راكبُه، ولأوْرَدَهُم مَنْهَلا نَمِيراً فَضْفاضاً، تَطْفَحُ ضَفَّتاه، ولأَصْدَرهُم بِطاناً قد يحترتهم(1) الرِّىُّ، غيرَ مُتَحلٍّ منه بطائل، ولفُتِحَتْ عليهم بركاتٌ من السَّماءِ والأرض.

    ألا هَلُمَّ فاَعْجَبْ، وما عِشْتَ أراكَ الدهرُ عَجَباً!

    فَرغْماً لِمَعاطِسِ قوم يَحْسَبُون أنهم يُحْسِنون صُنْعاً.

    ولَعَمْرُ اللهِ، لقد لَقِحَتْ، فنَظِرَةً رَيْثَما تُنْتَجُ، ثم احْتَلِبُوا طِلاعَ القَعْبِ، دماً عَبِيطاً، وذُعافاً مُمْقِراً، فهنالك يَخْسَرُ المُبْطِلون، ويَعْرِفُ التَّالُون غِبَّ ما أسَّسَ الأَوَّلُون.

    فَطِيُبوا عن أنفُسِكم نَفْساً، وطامِنُوا للفِتْنة جَأْشاً، وأبْشِرُوا بسَيف صارِم، وهَرْج شامِل، يَدَعْ فَيْئكُم زَهِيداً، وجَمْعَكم حَصِيدا.

    فيا حَسْرةً عليكم، وأنَّى بكم، وقد عَمِيَتْ عليكم؟ (أَنُلْزِمُكُمُوها وَأَنْتُمْ لَهَا كَارِهُونَ)(2).


    * * *

    هذا طَرَفٌ مِن حديث أطْولَ منه، يُرْوَى من طريق أهل البَيتَ (عليهم السلام).(3)


    ____________

    1- هكذا رسم الكلمة فى الأصل، ولم ينقط منها شيء، وقد رسم فوقها الناسخ رأس ص صغيرة، علامة التوقف، ولم يعرض لها المنصف فى الشرح، وقد جاء فى شرح نهج البلاغة لأن ابي الحديد: "وقد تحير بهم الرأي".

    2- سورة هود: 28.

    3- منال الطالب فى شرح طوال العرائب: ابن الأثير: 528 ـ 529.



    ألفاظ الخطبة التي شرحها ابن الاثير

    العائف: الكارِهُ للشيء، وقد عِفْتُ الشيءَ، أعافُه.

    والقالي: المُبْغِضُ، والهاجِرُ، وقد قَلَي الشيءَ، يَقْلِيه قِلا.

    واللَّفْظُ: الرَّمْيُ، والإِلقاءُ.

    والعَجْمُ: الاختِبارُ، وأصلُه العَضُّ، يقال: عَجَمْتُ العُودَ: إذا عَضضْتَه بأسنانِك، لتختبرَ قُوَّتَه مِن ضَعْفِه.

    وشَنِئْتُم: إذا أبْغَضْتَهم، يقال: شَنِئْتُه، أشْنَؤْه، شَنْآناً، وشَنَآناً.

    وسَبَرْتُ الشيءَ: إذا اخْتبْرتَه، وتحقَّقْتَ أمرَه.

    وفُلُولُ الحَدِّ: جَمْعُ فَلِّ، وهو تَثَلُّمُه، وكَلالُه.

    وخَطَلُ الرَّأيِ: فَسادُه، واضْطِرابُه، وأصلُه فى الكلام، يقال: خَطِلَ فى كلامِه، بالكسر، خَطَلا، وأخْطَلَ: إذا أَفْحَشَ. وخَوَرْ القَناةِ ضَعْفُها.

    والرِّبقَةُ في الأَصل: عُرْوةٌ في حَبْل، تُجْعَلْ فى يدِ الجَدْىِ، أو رقَبتِه، لئلاَّ يَفِرَّ، ثم استُعيرتْ للعَهْدِ، والمِيثاق.

    وشَنُّ الغارةِ: تَفْريقُها من جميعِ النواحي.

    والجَدْعُ: القَطْعُ، وإذا أُطْلِق كان بقَطْعِ الأنف أخَصَّ.

    والعقْرُ: الجَرْحُ.

    والبُعْدُ: الهَلاكُ.

    وهذه كلُّها منصوباتٌ بأفعال مُضْمَرة، تقديره: أصَبْتَ جَدْعاً، ولَقِيتَ عَقْراً، وبُعْداً.

    والزَّحْزَحةُ: التَّنحيةُ، والإِبْعادُ، يقال: زَحْزَحْتُه فَتَزَحْزَحَ.

    والرَّواسِي: الجِبالُ، من الرُّسُوِّ: الثَّبات.

    والمَهْبِطُ: مَوضِعُ الهُبُوطِ: النُّزولِ.

    والرُّوحُ الأمينُ: جِبْريلُ، لأنه صاحبُ الوَحْي، فهو أمينٌ عليه ونَقِمْتُ الشيءَ، أنْقَمُه: إذا كرهتَه، وأنكرتَه، يقال: نَقِمَ، ونَقَمَ. والنَّكالُ: العِقابُ.

    والنَّكيرُ: الإنكارُ، ومنه قوله تعالى: (فَكَيْفَ كَانَ نَكِيِرِ)(1).

    ويجوز أن يكونَ بمعني الشَّديد الصَّعْبِ، مِن نَكُرَ الأمرُ: إذا صَعُبَ، واشْتدَّ.

    والتَّنَمُّرُ: الغَضَبُ، والشِّدَّةُ، وهو بِناءٌ مِن لَفْظِ النَّمِرِ، فى التَّشبُّهِ بأخلاقِه.

    وذاتُ اللهِ: تقدّم بيانُه قبلَ هذا.

    والتَّكافُؤُ: التَّساوِي.

    والسَّيْرُ السُّجُحُ: الَّلِّينُ السَّهْلُ.


    ____________

    1- سورة الحج: 44.


    والكَلْمُ: الجَرْحُ.

    والخِشاشُ: عُوَيْدٌ يُجْعَلُ في أَنْفِ البعيرِ، ويُشَدُّ به الزِّمامُ.

    والتَّتَعْتُعُ: الاضطرابُ، والتَّردُّدُ فى القولِ والفِعلِ.

    والمَنْهَلُ النَّمِيرُ: المَوْرِدُ النَّاجعُ، عَذْباً كان أو غيرَ عَذْب. قاله الجوهريُّ.

    والفَضْفاضُ: الواسِعُ.

    وطَفَحَ الإرناءُ: إذا امتلأَ، وفاضَ.

    وضَفَّتا الوادِي والنَّهْرِ: جانِباه، وقد تُكْسَرُ الضادُ.

    والبِطانُ: المُمْتلؤُ البُطُونِ، واحدُهم بَطِينٌ.

    وقولُها (عليها السلام): "غيرَ مُتَحَلٍّ منه بطائِل" أي غيرَ أخذ لنفسِه منه حَظّاً كبيراً، وإنه قانعٌ منه باليَسير.

    والرَّغْمُ: الذُّلُّ، والهَوانُ، من الرَّغامِ: التُّرابِ.

    والمَعاطِسُ: الأُنوفُ، وهو كنايةٌ عن الذاتِ كلِّها.

    ولَعَمْرُ اللهِ: من ألفاظِ القَسَم، وقد تقدَّم بيانُها مبسُوطاً.

    ولَقِحَت النَّاقةُ: إذا حَمَلتْ، فهي لاقِحٌ.

    والنَّظِرَةُ: الانتِظارُ، والتَّأخيرُ.

    ورَيْثَما: أي بَقْدرِ ما، وقد تقدَّم.

    ونُتِجَت النَّاقةُ، تُنْتَجُ نِتاجاً، على ما لم يُسَمَّ فاعِلُه: إذا ولَدَتْ،

    ونَتَجها أهلُها نَتْجاً، فهي مَنْتُوجةٌ.

    والقَعْبُ: الإِناءُ الذي يُحْلَبُ فيه، ولا يكون إلاَّ مِن خَشَب.

    وطِلاعُه: مِلْؤُه.

    والدَّمُ العَبِيطُ: الطَّرِىُّ.

    والذُّعافُ: السَّمُّ، وموتٌ ذُعافٌ: سريعٌ، يُعَجِّلُ القَتْلَ، كشارِب السَّمِّ.

    والمَقِرُ: المُرُّ، وقد مَقِرَ مَقَراً، وأمْقَرَ: إذا صارَ مُرّاً.

    وهُنالك: بمعنى ثَمَّ.

    والتَّالُون: جَمْعُ تال، وهو الذي يجيء بعد الماضي.

    وغِبُّ الشيءِ: عاقِبتُه.

    والجَأْشُ، بالهمز: النَّفْسُ. أي سَكِّنُوا أنفُسَكم، ووَطِّنوها على احْتمالِ الفِتْنة، والقَتْلِ.

    والهَرْجُ: الاختِلافُ والقَتْلُ.

    والفَىْءُ: ما يحصُل للمسلمين من أموال الكُفَّار، عن غير قتال، ولا غارة.

    والزَّهيدُ: القَليلُ.

    والحَصيدُ: المَحْصُودُ، فكَنَتْ به عن الاستئصالِ، والتَّفريق.(1)


    ____________

    1- منال الطالب فى شرح طوال الغرائب: ابن الأثيرن 530 ـ 534.

    راجعوا كتاب محنة فاطمه للشيخ عبدالله الناصر

    دمتم بخير

  • #2
    ماهو رأي إخوتي المحترمين أهل السنة بهذه الخطبه البليغة التي صدرت من قلب موجوع

    تعليق


    • #3
      يرفع الموضوع

      تعليق


      • #4
        بارك الله بيج وهج
        يرفع

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        x

        رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

        صورة التسجيل تحديث الصورة

        اقرأ في منتديات يا حسين

        تقليص

        المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
        أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
        استجابة 1
        10 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة ibrahim aly awaly
        بواسطة ibrahim aly awaly
         
        أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
        ردود 2
        12 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة ibrahim aly awaly
        بواسطة ibrahim aly awaly
         
        يعمل...
        X