بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
لطالما تعرض الرسول صلى الله عليه وآله وسلم للإهانه من الأحاديث التي في كتب إخوتنا أهل السنة ونخص
صحيح البخاري وصحيح مسلم بالذكر ، وهنا شبهة دائمآ كانت محل جدل نحن نقول المتن ساقط وإخوتنا أهل
السنة يقولون لا هو حديث صحيح لانستطيع رده ويقومون بالتأويل له وهذا التدعيم يستخرجونه من القواميس
وإجابات شيوخهم ، لكن الآن الإسطورة هذه سقطت حديث أن النبي كان لابس مرط عائشة لاتصح إطلاقآ ....
وهنا المحقق علي الحسيني الميلاني ينسف الحديث ليصبح ساقطآ سندآ ومتنآ هيا بنا لنعرض الحديث وننسفه
أخرج مسلم قائلا :
« حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد ، حدثني أبي ، عن جدي ، حدثني عقيل بن خالد ، عن ابن شهاب ، عن يحيى بن سعيد بن العاص : أن سعيد بن العاص أخبره أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم وعثمان حدثاه : أن أبا بكر استأذن على رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم وهو مضطجع على فراشه لابس مرط عائشة ، فأذن لأبي بكر وهو كذلك ، فقضى حاجته ثم انصرف .
ثم استأذن عمر ، فأذن له وهو على تلك الحال ، فقضى إليه حاجته ثم انصرف .
قال عثمان : ثم استأذنت عليه ، فجلس وقال لعائشة : اجمعي عليك ثيابك .
فقضيت إليه حاجتي ، ثم انصرفت .
فقالت عائشة : يا رسول الله ، ما لي لم أرك فزعت لأبي بكر وعمر ـ رضي الله عنهما ـ كما فزعت لعثمان ؟ ! قال رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم : إن عثمان رجل حيي ، وإني خشيت إن أذنت له على تلك الحال أن لا يبلغ إلي في حاجته » (1) .
____________
1 ـ صحيح مسلم 7 | 117 .
أقول :
ترجمة عقيل بن خالد :
في هذا السند : عقيل بن خالد :
قال ابو حاتم : لم يكن بالحافظ .
وقال الماجشون : كان جلوازا .
وقال الذهبي : قيل : كان والي إيلة .
وكان يحيى القطان يضعفه (1).
* وفيه « ابن شهاب » وهو « الزهري » :
ترجمة الزهري :
وهو من أشهر المنحرفين عن أمير المؤمنين وأهل بيته عليهم السلام ، كان ينال منهم ويضع الأحاديث في الحط منهم وفي فضل غيرهم وتقديم غيرهم عليهم :
قال ابن أبي الحديد : « كان الزهري من المنحرفين عنه . وروى جرير بن عبد الحميد ، عن محمد بن شيبة ، قال : شهدت مسجد المدينة فإذا الزهري وعروة ابن الزبير جالسان يذكران عليا فنالا منه . فبلغ ذلك علي بن الحسين ، فجاء حتى وقف عليهما فقال : أما أنت يا عروة فإن ابي حاكم أباك إلى الله فحكم لأبي على أبيك . وأما أنت يا زهري ، فلو كنت بمكة لأريتك كير أبيك » .
قال : « وروى عاصم بن أبي عامر البجلي ، عن يحيى بن عروة ، قال : كان أبي إذا ذكر عليا نال منه » (2).
وقال ابن عبد البر : « ذكر معمر في جامعه عن الزهري قال : ما علمنا أحدا أسلم قبل زيد بن حارثة . قال عبد الرزاق : وما أعلم أحدا ذكره غيرالزهري » (3).
أي : هو كذب ، فإن اوّل من أسلم هو أمير المؤمنين علي عليه السلام لكن الزهري يريد إنكار هذه المنقبة أو إخفاءها ...
____________
1 ـ ميزان الاعتدال 3 | 89 ، تهذيب التهذيب 7 | 228 .
2 ـ شرح نهج البلاغة 4 | 102 .
3 ـ الاستيعاب 2 | 546 ترجمة زيد بن حارثة .
هذا ، وقد بلغ عداء الزهري لأهل البيت عليهم السلام حدا جعله يروي حتى عن عمر بن سعد بن أبيوقاص ! ... قال الذهبي :
« عمر بن سعد بن أبي وقاص . عن أبيه . وعنه : إبراهيم وابو إسحاق ، وأرسل عنه الزهري وقتادة .
قال ابن معين : كيف يكون من قتل الحسين ثقة ؟! » (1).
لكن الرجل كان من أعوان بني أمية وعمالهم ومشيدي سلطانهم ، حتى جاء في ترجمته من « رجال المشكاة » للمحدث الشيخ عبد الحق الدهلوي ، ما نصه : « إنه قد ابتلي بصحبة الأمراء بقلة الديانة ، وكان أقرانه من العلماء والزهاد يأخذون عليه وينكرون ذلك منه ، وكان يقول : أنا شريك في خيرهم دون شرهم ! فيقولون : ألا ترى ما هم فيه وتسكت ؟! » .
قال ابن خلكان : « ولم يزل الزهري مع عبد الملك ، ثم مع هشام بن عبد الملك ، وكان يزيد بن عبد الملك قد استقضاه » (2).
ومن هنا قدح فيه ابن معين ، فقد :
« حكى الحاكم عن ابن معين انه قال : أجود الأسانيد : الأعمش ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله .
فقال له إنسان : الأعمش مثل الزهري .
فقال : تريد من الأعمش أن يكون مثل الزهري ؟!
الزهري يرى العرض والإجازة ويعمل لبني أمية .
والأعمش فقير صبور ، مجانب للسلطان ، ورع عالم بالقرآن » (3).
وبهذه المناسبة كتب إليه الإمام زين العابدين عليه السلام كتابا يعظه فيه ويذكره الله والدار الاخرة ، وينبهه على الاثار السيئة المترتبة على كونه في قصور السلاطين ، ومن ذلك قوله :
« إن أدنى ما كتمت وأخف ما احتملت أن آنست وحشة الظالم ، وسهلت له طريق الغي ... جعلوك قطبا أداروا بك رحى مظالمهم ، وجسرا يعبرون عليك إلى بلاياهم ، وسلماً إلى ضلالتهم ، داعيا إلى غيهم ، سالكا سبيلهم ...
إحذر ، فقد نبئت ؛ وبادر ، فقدأجلت ... ولا تحسب أني أردت توبيخك وتعنيفك وتعييرك ، لكني أردت أن ينعش الله ما فات من رأيك ، ويرد إليك ما عزب من دينك...
أما ترى ماأنت فيه من الجهل والغرة ، وما الناس فيه من البلاء والفتنة ؟!
فأعرض عن كلما أنت فيه حتى تلحق بالصالحين الذين دفنوا في أسمالهم ، لاصقة بطونهم بظهورهم...
ما لك لا تنتبه من نعستك ؟! وتستقيل من عثرتك ! فتقول : والله ما قمت لله مقاما واحدا ما أحييت به له دينا ، أو أمت له فيه باطلا » (4).
____________
1 ـ الكاشف ـ ترجمة عمر بن سعد .
2 ـ وفيات الأعيان 3 | 317 ترجمة الزهري .
3 ـ تهذيب التهذيب ـ ترجمة الأعمش 4 |195 .
4- تحف العقول عن آل الرسول : 198 ، إحياء العلوم 2 | 143 .
اللهم صل على محمد وآل محمد
لطالما تعرض الرسول صلى الله عليه وآله وسلم للإهانه من الأحاديث التي في كتب إخوتنا أهل السنة ونخص
صحيح البخاري وصحيح مسلم بالذكر ، وهنا شبهة دائمآ كانت محل جدل نحن نقول المتن ساقط وإخوتنا أهل
السنة يقولون لا هو حديث صحيح لانستطيع رده ويقومون بالتأويل له وهذا التدعيم يستخرجونه من القواميس
وإجابات شيوخهم ، لكن الآن الإسطورة هذه سقطت حديث أن النبي كان لابس مرط عائشة لاتصح إطلاقآ ....
وهنا المحقق علي الحسيني الميلاني ينسف الحديث ليصبح ساقطآ سندآ ومتنآ هيا بنا لنعرض الحديث وننسفه
أخرج مسلم قائلا :
« حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد ، حدثني أبي ، عن جدي ، حدثني عقيل بن خالد ، عن ابن شهاب ، عن يحيى بن سعيد بن العاص : أن سعيد بن العاص أخبره أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم وعثمان حدثاه : أن أبا بكر استأذن على رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم وهو مضطجع على فراشه لابس مرط عائشة ، فأذن لأبي بكر وهو كذلك ، فقضى حاجته ثم انصرف .
ثم استأذن عمر ، فأذن له وهو على تلك الحال ، فقضى إليه حاجته ثم انصرف .
قال عثمان : ثم استأذنت عليه ، فجلس وقال لعائشة : اجمعي عليك ثيابك .
فقضيت إليه حاجتي ، ثم انصرفت .
فقالت عائشة : يا رسول الله ، ما لي لم أرك فزعت لأبي بكر وعمر ـ رضي الله عنهما ـ كما فزعت لعثمان ؟ ! قال رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم : إن عثمان رجل حيي ، وإني خشيت إن أذنت له على تلك الحال أن لا يبلغ إلي في حاجته » (1) .
____________
1 ـ صحيح مسلم 7 | 117 .
أقول :
ترجمة عقيل بن خالد :
في هذا السند : عقيل بن خالد :
قال ابو حاتم : لم يكن بالحافظ .
وقال الماجشون : كان جلوازا .
وقال الذهبي : قيل : كان والي إيلة .
وكان يحيى القطان يضعفه (1).
* وفيه « ابن شهاب » وهو « الزهري » :
ترجمة الزهري :
وهو من أشهر المنحرفين عن أمير المؤمنين وأهل بيته عليهم السلام ، كان ينال منهم ويضع الأحاديث في الحط منهم وفي فضل غيرهم وتقديم غيرهم عليهم :
قال ابن أبي الحديد : « كان الزهري من المنحرفين عنه . وروى جرير بن عبد الحميد ، عن محمد بن شيبة ، قال : شهدت مسجد المدينة فإذا الزهري وعروة ابن الزبير جالسان يذكران عليا فنالا منه . فبلغ ذلك علي بن الحسين ، فجاء حتى وقف عليهما فقال : أما أنت يا عروة فإن ابي حاكم أباك إلى الله فحكم لأبي على أبيك . وأما أنت يا زهري ، فلو كنت بمكة لأريتك كير أبيك » .
قال : « وروى عاصم بن أبي عامر البجلي ، عن يحيى بن عروة ، قال : كان أبي إذا ذكر عليا نال منه » (2).
وقال ابن عبد البر : « ذكر معمر في جامعه عن الزهري قال : ما علمنا أحدا أسلم قبل زيد بن حارثة . قال عبد الرزاق : وما أعلم أحدا ذكره غيرالزهري » (3).
أي : هو كذب ، فإن اوّل من أسلم هو أمير المؤمنين علي عليه السلام لكن الزهري يريد إنكار هذه المنقبة أو إخفاءها ...
____________
1 ـ ميزان الاعتدال 3 | 89 ، تهذيب التهذيب 7 | 228 .
2 ـ شرح نهج البلاغة 4 | 102 .
3 ـ الاستيعاب 2 | 546 ترجمة زيد بن حارثة .
هذا ، وقد بلغ عداء الزهري لأهل البيت عليهم السلام حدا جعله يروي حتى عن عمر بن سعد بن أبيوقاص ! ... قال الذهبي :
« عمر بن سعد بن أبي وقاص . عن أبيه . وعنه : إبراهيم وابو إسحاق ، وأرسل عنه الزهري وقتادة .
قال ابن معين : كيف يكون من قتل الحسين ثقة ؟! » (1).
لكن الرجل كان من أعوان بني أمية وعمالهم ومشيدي سلطانهم ، حتى جاء في ترجمته من « رجال المشكاة » للمحدث الشيخ عبد الحق الدهلوي ، ما نصه : « إنه قد ابتلي بصحبة الأمراء بقلة الديانة ، وكان أقرانه من العلماء والزهاد يأخذون عليه وينكرون ذلك منه ، وكان يقول : أنا شريك في خيرهم دون شرهم ! فيقولون : ألا ترى ما هم فيه وتسكت ؟! » .
قال ابن خلكان : « ولم يزل الزهري مع عبد الملك ، ثم مع هشام بن عبد الملك ، وكان يزيد بن عبد الملك قد استقضاه » (2).
ومن هنا قدح فيه ابن معين ، فقد :
« حكى الحاكم عن ابن معين انه قال : أجود الأسانيد : الأعمش ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله .
فقال له إنسان : الأعمش مثل الزهري .
فقال : تريد من الأعمش أن يكون مثل الزهري ؟!
الزهري يرى العرض والإجازة ويعمل لبني أمية .
والأعمش فقير صبور ، مجانب للسلطان ، ورع عالم بالقرآن » (3).
وبهذه المناسبة كتب إليه الإمام زين العابدين عليه السلام كتابا يعظه فيه ويذكره الله والدار الاخرة ، وينبهه على الاثار السيئة المترتبة على كونه في قصور السلاطين ، ومن ذلك قوله :
« إن أدنى ما كتمت وأخف ما احتملت أن آنست وحشة الظالم ، وسهلت له طريق الغي ... جعلوك قطبا أداروا بك رحى مظالمهم ، وجسرا يعبرون عليك إلى بلاياهم ، وسلماً إلى ضلالتهم ، داعيا إلى غيهم ، سالكا سبيلهم ...
إحذر ، فقد نبئت ؛ وبادر ، فقدأجلت ... ولا تحسب أني أردت توبيخك وتعنيفك وتعييرك ، لكني أردت أن ينعش الله ما فات من رأيك ، ويرد إليك ما عزب من دينك...
أما ترى ماأنت فيه من الجهل والغرة ، وما الناس فيه من البلاء والفتنة ؟!
فأعرض عن كلما أنت فيه حتى تلحق بالصالحين الذين دفنوا في أسمالهم ، لاصقة بطونهم بظهورهم...
ما لك لا تنتبه من نعستك ؟! وتستقيل من عثرتك ! فتقول : والله ما قمت لله مقاما واحدا ما أحييت به له دينا ، أو أمت له فيه باطلا » (4).
____________
1 ـ الكاشف ـ ترجمة عمر بن سعد .
2 ـ وفيات الأعيان 3 | 317 ترجمة الزهري .
3 ـ تهذيب التهذيب ـ ترجمة الأعمش 4 |195 .
4- تحف العقول عن آل الرسول : 198 ، إحياء العلوم 2 | 143 .
تعليق