يتشدق النواصب دائما
بهذه الاية
( وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ [التوبة : 100]))
بحوث كثيرة تطرقت لهذه الآية التي حاول الاستدلال بها مخالفو المذهب الحق على عدالة جميع افراد الصحابة فرداً فرداً ، والحال أن سالبة جزئية واحدة تكفي لنقض الموجبة الكلية المراد تشييدها استناداً لفهمهم من هذه الآية ، ودونك الايات الكريمة الأخرى والتفاسير وكتب الصحاح والمسانيد والسير والتواريخ تجد أن طريقتهم في الاستدلال بهذه الآية ما هي إلا أحلام وأوهام ، ويكفيك هذا الحديث من صحيح مسلم
صحيح مسلم - (13 / 359)
4983 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ قَيْسٍ قَالَ قُلْتُ لِعَمَّارٍ
أَرَأَيْتُمْ صَنِيعَكُمْ هَذَا الَّذِي صَنَعْتُمْ فِي أَمْرِ عَلِيٍّ أَرَأْيًا رَأَيْتُمُوهُ أَوْ شَيْئًا عَهِدَهُ إِلَيْكُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ مَا عَهِدَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا لَمْ يَعْهَدْهُ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً وَلَكِنْ حُذَيْفَةُ أَخْبَرَنِي عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَصْحَابِي اثْنَا عَشَرَ مُنَافِقًا فِيهِمْ ثَمَانِيَةٌ { لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ }
ثَمَانِيَةٌ مِنْهُمْ تَكْفِيكَهُمُ الدُّبَيْلَةُ وَأَرْبَعَةٌ لَمْ أَحْفَظْ مَا قَالَ شُعْبَةُ فِيهِمْ . ) انتهى
وحديث الحوض ، وغيره وغيره .
قال: نعم لكم سيما ليست لأحد غيركم تردون عليّ غراً محجلين من آثار الوضوء. وليُصدَّن عني طائفة منكم فلا يصلون، فأقول: يارب هؤلاء من أصحابي فيجبني ملك فيقول: وهل تدري ما أحدثوا بعدك؟» (شرح مسلم3/رقم (247) .
ويعجبني كتاب (الصحابة في القرآن والسُنّة والتأريخ - إعداد مركز الرسالة ) ، فهو على صغر حجمه ، مفيد جداً في هذا الشأن بحيث يصح أن ينعت بالسهل الممتنع
ولا باس بنقل تعقيبه على استدلالهم بالآية المذكورة :
(الآية الخامسة:
قال الله تعالى: (والسّابِقُونَ الاَوّلُونَ مِنَ المهاجرِينَ والاَنصارِ والَّذينَ اتّبعُوهُم بإحسانٍ رّضيَ اللهُ عنهُم ورضُوا عنهُ وأعدَّ لهُم جنّاتٍ تجري تَحتَها الاَنهارُ خالدِينَ فيها أبداً...) (2).
____________
(1) راجع الآية السابعة من هذا الفصل.
(2) سورة التوبة 9: 100.
الصفحة 36
في هذه الآية ثناء من الله تعالى للسابقين من المهاجرين والاَنصار والتابعين لهم بإحسان، وتصريح منه تعالى برضاه عنهم لما قدّموا من تضحيات في سبيل الله.
واختلف المفسرون في مصداق السابقين على آراء (1):
الرأي الاَول: أهل بدر.
الرأي الثاني: الذين صلّوا إلى القبلتين.
الرأي الثالث: الذين شهدوا بيعة الرضوان.
واختلفوا في تفسير التابعين على آراء:
الاَول: هم الاَنصار، على قراءة من حذف الواو من قوله (والّذين) (2).
الثاني: هم المسلمون الذين جاءوا بعد المهاجرين والاَنصار (3).
الثالث: هم المسلمون الذين جاءوا بعد عصر الصحابة (4).
الرابع: هم المسلمون في كلِّ زمان إلى أن تقوم الساعة (5).
واستدل الخطيب البغدادي وابن حجر العسقلاني وابن النجّار حسب رأيهم المعروف بهذه الآية على رضوان الله تعالى عن جميع الصحابة
____________
(1) مجمع البيان 3: 64. والجامع لاَحكام القرآن 8: 236. والكشاف 2: 210. وتفسير القرآن العظيم 2: 398. والدر المنثور 4: 269.
(2) التفسير الكبير 16: 171.
(3) المصدر السابق 16: 172.
(4) الجرح والتعديل 1: 8.
(5) الدر المنثور 4: 272.
الصفحة 37
الذين عاصروا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإن أسلموا فيما بعد، أو ارتدّوا ثم عادوا إلى الاِسلام، حسب تعريفهم للصحابة، وبهذا الرضوان كانوا عدولاً (1).
وهذا الاستدلال خلاف للواقع، فالآية مختصّة بالمهاجرين والاَنصار الذين سبقوا غيرهم في الهجرة والنصرة، من غير «الذين في قلوبهم مرض» و «المنافقين» أمّا التبعية لهم فمشروطة بالاِحسان، سواء فُسِّر باحسان القول فيهم كما ذهب الفخر الرازي (2)، أو حال كونهم محسنين في أفعالهم وأقوالهم، كما قال المراغي: (فإذا اتّبعوهم في ظاهر الاِسلام كانوا منافقين مسيئين غير محسنين، وإذا اتّبعوهم محسنين في بعض أعمالهم ومسيئين في بعض كانوا مذنبين) (3).
فمن لم يحسن القول فيهم أو من لا يتبعهم بإحسان لا يكون مستحقاً لرضوان الله تعالى، فمن أمر بشتم الاِمام عليّ عليه السلام وذمه لا تشمله الآية، فقد جاء في وصية معاوية للمغيرة بن شعبة: (لا تترك شتم عليّ وذمّه)، فكان المغيرة (لا يدع شتم عليّ والوقوع فيه) (4).
فكيف يدّعون رضوان الله عنهم وقد خالفوا شرطه في الاتّباع بإحسان، وخرجوا على أول المؤمنين ووصي رسول رب العالمين، أو من استقرت له الخلافة ببيعة أهل الحل والعقد حسب رأيهم، وسفكوا في هذا الخروج دماء السابقين من المهاجرين والاَنصار والتابعين لهم بإحسان
____________
(1)الكفاية في علم الرواية: 46. والاصابة 1: 6. وشرح الكوكب المنير 2: 472.
(2) التفسير الكبير 16: 172.
(3) تفسير المراغي 11: 11.
(4) الكامل في التاريخ 3: 472.
الصفحة 38
كعمّار بن ياسر وذي الشهادتين وهاشم بن عتبة بن أبي وقاص وغيرهم كما هو مشهور ؟!
وإضافة إلى ذلك فرضوان الله تعالى مشروط بحسن العاقبة كما ورد عن البراء بن عازب، حينما قيل له: (طوبى لك صحبت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبايعته تحت الشجرة)، فقال للقائل: (... إنّك لا تدري ما أحدثنا بعده) (1).
وقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لا ترجعوا بعدي كفّاراً يضرب بعضكم رقاب بعضٍ» (2).
____________
(1) صحيح البخاري 5: 160.
(2) مسند أحمد 6: 19. ) انتهى بحروفه
ولقد رمى الذهبي بسهم اصاب النظرية المزعومة في كبدها ، بقوله الآتي ..
قال الذهبي في مقدمة رسالته " في الرواة الثقات المتكلم فيهم . بما لا يوجب ردهم " بعد كلام ما نصه : ( وما زال يمر بي الرجل الثبت ، وفيه مقال من لا يعبأ به ، ولو فتحنا هذا الباب على نفوسنا لدخل فيه عدة من الصحابة والتابعين والأئمة ، فبعض الصحابة كفر بعضهم بتأويل ما .) اهـ المراد.
فإذا كان بعض الصحابة كفر البعض الآخر ، فكيف يُستدل بالآية على العدالة المطلقة لجميع الأفراد ؟!! أم أن الصحابة أنفسهم لا يعلمون بما علمه عبدة الأسانيد !!!
ولا بأس بالرجوع إلى الكتب التالية:
الصحابة - للسيد علي الميلاني
عدالة الصحابة - للشيخ محمد السند
نظرية عدالة الصحابة - للمحامي المرحوم أحمد حسين يعقوب
الصحابي و عدالته - للسيد المرحوم مرتضى العسكري
و السلام عليكم ..
بهذه الاية
( وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ [التوبة : 100]))
بحوث كثيرة تطرقت لهذه الآية التي حاول الاستدلال بها مخالفو المذهب الحق على عدالة جميع افراد الصحابة فرداً فرداً ، والحال أن سالبة جزئية واحدة تكفي لنقض الموجبة الكلية المراد تشييدها استناداً لفهمهم من هذه الآية ، ودونك الايات الكريمة الأخرى والتفاسير وكتب الصحاح والمسانيد والسير والتواريخ تجد أن طريقتهم في الاستدلال بهذه الآية ما هي إلا أحلام وأوهام ، ويكفيك هذا الحديث من صحيح مسلم
صحيح مسلم - (13 / 359)
4983 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ قَيْسٍ قَالَ قُلْتُ لِعَمَّارٍ
أَرَأَيْتُمْ صَنِيعَكُمْ هَذَا الَّذِي صَنَعْتُمْ فِي أَمْرِ عَلِيٍّ أَرَأْيًا رَأَيْتُمُوهُ أَوْ شَيْئًا عَهِدَهُ إِلَيْكُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ مَا عَهِدَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا لَمْ يَعْهَدْهُ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً وَلَكِنْ حُذَيْفَةُ أَخْبَرَنِي عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَصْحَابِي اثْنَا عَشَرَ مُنَافِقًا فِيهِمْ ثَمَانِيَةٌ { لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ }
ثَمَانِيَةٌ مِنْهُمْ تَكْفِيكَهُمُ الدُّبَيْلَةُ وَأَرْبَعَةٌ لَمْ أَحْفَظْ مَا قَالَ شُعْبَةُ فِيهِمْ . ) انتهى
وحديث الحوض ، وغيره وغيره .
قال: نعم لكم سيما ليست لأحد غيركم تردون عليّ غراً محجلين من آثار الوضوء. وليُصدَّن عني طائفة منكم فلا يصلون، فأقول: يارب هؤلاء من أصحابي فيجبني ملك فيقول: وهل تدري ما أحدثوا بعدك؟» (شرح مسلم3/رقم (247) .
ويعجبني كتاب (الصحابة في القرآن والسُنّة والتأريخ - إعداد مركز الرسالة ) ، فهو على صغر حجمه ، مفيد جداً في هذا الشأن بحيث يصح أن ينعت بالسهل الممتنع
ولا باس بنقل تعقيبه على استدلالهم بالآية المذكورة :
(الآية الخامسة:
قال الله تعالى: (والسّابِقُونَ الاَوّلُونَ مِنَ المهاجرِينَ والاَنصارِ والَّذينَ اتّبعُوهُم بإحسانٍ رّضيَ اللهُ عنهُم ورضُوا عنهُ وأعدَّ لهُم جنّاتٍ تجري تَحتَها الاَنهارُ خالدِينَ فيها أبداً...) (2).
____________
(1) راجع الآية السابعة من هذا الفصل.
(2) سورة التوبة 9: 100.
الصفحة 36
في هذه الآية ثناء من الله تعالى للسابقين من المهاجرين والاَنصار والتابعين لهم بإحسان، وتصريح منه تعالى برضاه عنهم لما قدّموا من تضحيات في سبيل الله.
واختلف المفسرون في مصداق السابقين على آراء (1):
الرأي الاَول: أهل بدر.
الرأي الثاني: الذين صلّوا إلى القبلتين.
الرأي الثالث: الذين شهدوا بيعة الرضوان.
واختلفوا في تفسير التابعين على آراء:
الاَول: هم الاَنصار، على قراءة من حذف الواو من قوله (والّذين) (2).
الثاني: هم المسلمون الذين جاءوا بعد المهاجرين والاَنصار (3).
الثالث: هم المسلمون الذين جاءوا بعد عصر الصحابة (4).
الرابع: هم المسلمون في كلِّ زمان إلى أن تقوم الساعة (5).
واستدل الخطيب البغدادي وابن حجر العسقلاني وابن النجّار حسب رأيهم المعروف بهذه الآية على رضوان الله تعالى عن جميع الصحابة
____________
(1) مجمع البيان 3: 64. والجامع لاَحكام القرآن 8: 236. والكشاف 2: 210. وتفسير القرآن العظيم 2: 398. والدر المنثور 4: 269.
(2) التفسير الكبير 16: 171.
(3) المصدر السابق 16: 172.
(4) الجرح والتعديل 1: 8.
(5) الدر المنثور 4: 272.
الصفحة 37
الذين عاصروا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإن أسلموا فيما بعد، أو ارتدّوا ثم عادوا إلى الاِسلام، حسب تعريفهم للصحابة، وبهذا الرضوان كانوا عدولاً (1).
وهذا الاستدلال خلاف للواقع، فالآية مختصّة بالمهاجرين والاَنصار الذين سبقوا غيرهم في الهجرة والنصرة، من غير «الذين في قلوبهم مرض» و «المنافقين» أمّا التبعية لهم فمشروطة بالاِحسان، سواء فُسِّر باحسان القول فيهم كما ذهب الفخر الرازي (2)، أو حال كونهم محسنين في أفعالهم وأقوالهم، كما قال المراغي: (فإذا اتّبعوهم في ظاهر الاِسلام كانوا منافقين مسيئين غير محسنين، وإذا اتّبعوهم محسنين في بعض أعمالهم ومسيئين في بعض كانوا مذنبين) (3).
فمن لم يحسن القول فيهم أو من لا يتبعهم بإحسان لا يكون مستحقاً لرضوان الله تعالى، فمن أمر بشتم الاِمام عليّ عليه السلام وذمه لا تشمله الآية، فقد جاء في وصية معاوية للمغيرة بن شعبة: (لا تترك شتم عليّ وذمّه)، فكان المغيرة (لا يدع شتم عليّ والوقوع فيه) (4).
فكيف يدّعون رضوان الله عنهم وقد خالفوا شرطه في الاتّباع بإحسان، وخرجوا على أول المؤمنين ووصي رسول رب العالمين، أو من استقرت له الخلافة ببيعة أهل الحل والعقد حسب رأيهم، وسفكوا في هذا الخروج دماء السابقين من المهاجرين والاَنصار والتابعين لهم بإحسان
____________
(1)الكفاية في علم الرواية: 46. والاصابة 1: 6. وشرح الكوكب المنير 2: 472.
(2) التفسير الكبير 16: 172.
(3) تفسير المراغي 11: 11.
(4) الكامل في التاريخ 3: 472.
الصفحة 38
كعمّار بن ياسر وذي الشهادتين وهاشم بن عتبة بن أبي وقاص وغيرهم كما هو مشهور ؟!
وإضافة إلى ذلك فرضوان الله تعالى مشروط بحسن العاقبة كما ورد عن البراء بن عازب، حينما قيل له: (طوبى لك صحبت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبايعته تحت الشجرة)، فقال للقائل: (... إنّك لا تدري ما أحدثنا بعده) (1).
وقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لا ترجعوا بعدي كفّاراً يضرب بعضكم رقاب بعضٍ» (2).
____________
(1) صحيح البخاري 5: 160.
(2) مسند أحمد 6: 19. ) انتهى بحروفه
ولقد رمى الذهبي بسهم اصاب النظرية المزعومة في كبدها ، بقوله الآتي ..
قال الذهبي في مقدمة رسالته " في الرواة الثقات المتكلم فيهم . بما لا يوجب ردهم " بعد كلام ما نصه : ( وما زال يمر بي الرجل الثبت ، وفيه مقال من لا يعبأ به ، ولو فتحنا هذا الباب على نفوسنا لدخل فيه عدة من الصحابة والتابعين والأئمة ، فبعض الصحابة كفر بعضهم بتأويل ما .) اهـ المراد.
فإذا كان بعض الصحابة كفر البعض الآخر ، فكيف يُستدل بالآية على العدالة المطلقة لجميع الأفراد ؟!! أم أن الصحابة أنفسهم لا يعلمون بما علمه عبدة الأسانيد !!!
ولا بأس بالرجوع إلى الكتب التالية:
الصحابة - للسيد علي الميلاني
عدالة الصحابة - للشيخ محمد السند
نظرية عدالة الصحابة - للمحامي المرحوم أحمد حسين يعقوب
الصحابي و عدالته - للسيد المرحوم مرتضى العسكري
و السلام عليكم ..
تعليق