بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
بعد هذا التحقيق هل سيبقى صحيح البخاري وصحيح مسلم ببريقهم المعتاد ياترى !! سنكشف حديث فيهما موضوع كنموذج !
أخرج البخاري ، قال :
« حدثنا محمد بن مسكين ابو الحسن ، حدثنا يحيى بن حسان ، حدثنا سليمان ، عن شريك بن أبي نمر ، عن سعيد بن المسيب ، قال : أخبرني ابو موسى الأشعري : أنه توضأ في بيته ثم خرج ، فقلت : لألزمن رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ، ولأكونن معه يومي هذا . قال : فجاء المسجد فسأل عن النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ، فقالوا : خرج ووجه ههنا ، فخرجت على إثره أسأل عنه حتى دخل بئر أريس ، فجلست عند الباب ـ وبابها من جريد ـ حتى قضى رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم حاجته فتوضأ ، فقمت اليه فإذا هو جالس على بئر أريس ، وتوسط قفها وكشف عن ساقيه ودلاهما في البئر ، فسلمت عليه ثم انصرفت ، فجلست عند الباب فقلت : لأكونن بواب رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم اليوم .
فجاء ابو بكر فدفع الباب . فقلت : من هذا ؟ !
فقال :ابو بكر .
فقلت : على رسلك . ثم ذهبت فقلت : يا رسول الله ! هذا ابو بكر يستأذن .
فقال : إئذن له وبشره بالجنة .
فأقبلت حتى قلت لأبي بكر : أدخل ، ورسول الله يبشرك بالجنة .
فدخل ابو بكر فجلس عن يمين رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم معه في القف ، ودلى رجليه في البئر كما صنع النبي صلى الله عليه[ وآله ] وسلم ، وكشف عن ساقيه .
ثم رجعت فجلست وقد تركت أخي يتوضأ ويلحقني . فقلت : إن يرد الله بفلان خيرا ـ يريد أخاه ـ يأت به ، فإذا إنسان يحرك الباب .
فقلت : من هذا ؟!
فقال : عمر بن الخطاب .
فقلت : على رسلك ، ثم جئت إلى رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم فسلمت عليه ،فقلت : هذا عمر بن الخطاب يستأذن .
فقال : إئذن له وبشره بالجنة .
فجئت فقلت له : أدخل ، وبشرك رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم بالجنة .
فدخل فجلس مع رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم في القف عن يساره ، ودلى رجليه في البئر .
ثم رجعت فجلست فقلت : إن يرد الله بفلان خيرا يأت به.
فجاه إنسان يحرك الباب .
فقلت : من هذا ؟! فقال : عثمان بن عفان .
فقلت : على رسلك .
فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم فأخبرته .
فقال : إئذن له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه .
فجئته فقلت له : أدخل ، وبشرك رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم بالجنة على بلوى تصيبك .
فدخل فوجد القف قد ملئ ، فجلس وجاهه من الشق الاخر .
قال شريك : قال سعيد بن المسيب : فأولتها قبورهم » (1).
وأخرجه مسلم بالإسناد واللفظ (2)
وقال البخاري : « حدثنا يوسف بن موسى ، حدثنا ابو أسامة ، قال : حدثني عثمان بن غياث ، حدثنا ابو عثمان النهدي ، عن أبي موسى ... » (3).
وقال مسلم : « حدثنا محمد بن المثنى العنزي ، حدثنا ابن ابي عدي ، عن عثمان بن غياث ، عن أبي عثمان النهدي ، عن أبي موسى الأشعري ... » (4).
وأخرجه غيرهما كذلك ...
أقول :
ترجمة شريك بن أبي نمر :
ففي السند الأول : شريك بن أبي نمر :
قال ابن معين : ليس بالقوي .
وقال النسائي : ليس بالقوي .
وقال ابن عدي : إذا روى عنه ثقة فإنه ثقة .
وكان يحيى بن سعيد لا يحدث عنه .
وقال الساجي : كان يرى القدر .
ووهاه ابن حزم لأجل حديثه في الإسراء .
وذكر الذهبي الحديث فقال : هذا من غرائب الصحيح (5).
ترجمة عثمان بن غياث :
وفي السند الثاني : عثمان بن غياث :
قال الدوري عن ابن معين : كان يحيى بن سعيد يضعف حديثه في التفسير .
وقال علي بن المديني : سمعت يحيى القطان يقول : عند عثمان بن غياث كتب عن عكرمة فلم يصححها لنا .
وذكره الاجري عن أبي داود في مرجئة أهل البصرة .
وقال أحمد : كان يرى الإرجاء (6).
* والراوي عنه عند البخاري : « ابو أسامة » وهو حماد بن أسامة :
ترجمة أبي أُسامة :
قال الأزدي : قال المعيطي : كان كثير التدليس ، ثم بعد ذلك تركه .
وقال ابن سعد : يدلس ويبين تدليسه.
وعن سفيان الثوري : إني لأعجب كيف جاز حديث أبي أسامة ، كان أمره بينا ، كان من أسرق الناس لحديث جيد .
وقال الاجري عن أبي داود : قال وكيع : نهيت أبا أُسامة ان يستعير الكتب وكان دفن كتبه (7).
____________
1 ـ صحيح البخاري 5 | 74 .
2 ـ صحيح مسلم 7 | 117 .
3 ـ ميزان الاعتدال 2 | 269 ، تهذيب التهذيب 4 | 296
4- تهذيب التهذيب 7 | 133 ، ميزان الاعتدال 3 | 51
5 ـ ميزان الاعتدال 1 | 588 ، تهذيب التهذيب 3 | 3 .
6 ـ تهذيب التهذيب 7 | 133 ، ميزان الاعتدال 3 | 51 .
7 ـ ميزان الاعتدال 1 | 588 ، تهذيب التهذيب 3 | 3 .
تحقيق السيد علي الحسيني الميلاني من مقالة الأحاديث الواردة في الخلفاء على ترتيب الخلافة
دمتم بخير
اللهم صل على محمد وآل محمد
بعد هذا التحقيق هل سيبقى صحيح البخاري وصحيح مسلم ببريقهم المعتاد ياترى !! سنكشف حديث فيهما موضوع كنموذج !
أخرج البخاري ، قال :
« حدثنا محمد بن مسكين ابو الحسن ، حدثنا يحيى بن حسان ، حدثنا سليمان ، عن شريك بن أبي نمر ، عن سعيد بن المسيب ، قال : أخبرني ابو موسى الأشعري : أنه توضأ في بيته ثم خرج ، فقلت : لألزمن رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ، ولأكونن معه يومي هذا . قال : فجاء المسجد فسأل عن النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ، فقالوا : خرج ووجه ههنا ، فخرجت على إثره أسأل عنه حتى دخل بئر أريس ، فجلست عند الباب ـ وبابها من جريد ـ حتى قضى رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم حاجته فتوضأ ، فقمت اليه فإذا هو جالس على بئر أريس ، وتوسط قفها وكشف عن ساقيه ودلاهما في البئر ، فسلمت عليه ثم انصرفت ، فجلست عند الباب فقلت : لأكونن بواب رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم اليوم .
فجاء ابو بكر فدفع الباب . فقلت : من هذا ؟ !
فقال :ابو بكر .
فقلت : على رسلك . ثم ذهبت فقلت : يا رسول الله ! هذا ابو بكر يستأذن .
فقال : إئذن له وبشره بالجنة .
فأقبلت حتى قلت لأبي بكر : أدخل ، ورسول الله يبشرك بالجنة .
فدخل ابو بكر فجلس عن يمين رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم معه في القف ، ودلى رجليه في البئر كما صنع النبي صلى الله عليه[ وآله ] وسلم ، وكشف عن ساقيه .
ثم رجعت فجلست وقد تركت أخي يتوضأ ويلحقني . فقلت : إن يرد الله بفلان خيرا ـ يريد أخاه ـ يأت به ، فإذا إنسان يحرك الباب .
فقلت : من هذا ؟!
فقال : عمر بن الخطاب .
فقلت : على رسلك ، ثم جئت إلى رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم فسلمت عليه ،فقلت : هذا عمر بن الخطاب يستأذن .
فقال : إئذن له وبشره بالجنة .
فجئت فقلت له : أدخل ، وبشرك رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم بالجنة .
فدخل فجلس مع رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم في القف عن يساره ، ودلى رجليه في البئر .
ثم رجعت فجلست فقلت : إن يرد الله بفلان خيرا يأت به.
فجاه إنسان يحرك الباب .
فقلت : من هذا ؟! فقال : عثمان بن عفان .
فقلت : على رسلك .
فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم فأخبرته .
فقال : إئذن له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه .
فجئته فقلت له : أدخل ، وبشرك رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم بالجنة على بلوى تصيبك .
فدخل فوجد القف قد ملئ ، فجلس وجاهه من الشق الاخر .
قال شريك : قال سعيد بن المسيب : فأولتها قبورهم » (1).
وأخرجه مسلم بالإسناد واللفظ (2)
وقال البخاري : « حدثنا يوسف بن موسى ، حدثنا ابو أسامة ، قال : حدثني عثمان بن غياث ، حدثنا ابو عثمان النهدي ، عن أبي موسى ... » (3).
وقال مسلم : « حدثنا محمد بن المثنى العنزي ، حدثنا ابن ابي عدي ، عن عثمان بن غياث ، عن أبي عثمان النهدي ، عن أبي موسى الأشعري ... » (4).
وأخرجه غيرهما كذلك ...
أقول :
ترجمة شريك بن أبي نمر :
ففي السند الأول : شريك بن أبي نمر :
قال ابن معين : ليس بالقوي .
وقال النسائي : ليس بالقوي .
وقال ابن عدي : إذا روى عنه ثقة فإنه ثقة .
وكان يحيى بن سعيد لا يحدث عنه .
وقال الساجي : كان يرى القدر .
ووهاه ابن حزم لأجل حديثه في الإسراء .
وذكر الذهبي الحديث فقال : هذا من غرائب الصحيح (5).
ترجمة عثمان بن غياث :
وفي السند الثاني : عثمان بن غياث :
قال الدوري عن ابن معين : كان يحيى بن سعيد يضعف حديثه في التفسير .
وقال علي بن المديني : سمعت يحيى القطان يقول : عند عثمان بن غياث كتب عن عكرمة فلم يصححها لنا .
وذكره الاجري عن أبي داود في مرجئة أهل البصرة .
وقال أحمد : كان يرى الإرجاء (6).
* والراوي عنه عند البخاري : « ابو أسامة » وهو حماد بن أسامة :
ترجمة أبي أُسامة :
قال الأزدي : قال المعيطي : كان كثير التدليس ، ثم بعد ذلك تركه .
وقال ابن سعد : يدلس ويبين تدليسه.
وعن سفيان الثوري : إني لأعجب كيف جاز حديث أبي أسامة ، كان أمره بينا ، كان من أسرق الناس لحديث جيد .
وقال الاجري عن أبي داود : قال وكيع : نهيت أبا أُسامة ان يستعير الكتب وكان دفن كتبه (7).
____________
1 ـ صحيح البخاري 5 | 74 .
2 ـ صحيح مسلم 7 | 117 .
3 ـ ميزان الاعتدال 2 | 269 ، تهذيب التهذيب 4 | 296
4- تهذيب التهذيب 7 | 133 ، ميزان الاعتدال 3 | 51
5 ـ ميزان الاعتدال 1 | 588 ، تهذيب التهذيب 3 | 3 .
6 ـ تهذيب التهذيب 7 | 133 ، ميزان الاعتدال 3 | 51 .
7 ـ ميزان الاعتدال 1 | 588 ، تهذيب التهذيب 3 | 3 .
تحقيق السيد علي الحسيني الميلاني من مقالة الأحاديث الواردة في الخلفاء على ترتيب الخلافة
دمتم بخير
تعليق