
ويقول ان الشارع الشيعي يمارس الضغوط والحملات على المراجع..
انتقد الباحث السعودي البارز د. فؤاد ابراهيم ما وصفه بالتشيع الأسطوري "المسكون بالغيبيات والممارسة الطقوسية" قائلا بأن هذا التشيع لا يمثل الصورة والهوية التي جسدها الإمام علي.
وعرّف ابراهيم في ندوة عقدها مؤخرا في بيروت بتاريخ 7/4/2010م التشيع الذي قصده بأنه "تشيع تقليدي وتاريخي ومسكون بالغيبيات والممارسة الطقوسية التقليدية والارتباط بالأيقونات الكلاسيكية كالحسينيات والرواديد والمواكب والزيارات الجماعية".
ودعا في الندوة التي نظمها المركز الإسلامي الثقافي في مجمع الإمامين الحسنين بعنوان "أي تشيع نريد" دعا إلى عدم الاستسلام لضغوطات التشيع الشعبي أو التاريخي أو الأسطوري.
وعلل قوله بأنّ هذا التشيع لا يمثل صورتنا ولا يمثل هويتنا ولا يمثل تشيعنا الذي هو تشيع الإمام علي على حد تعبيره.
وقال ابراهيم وفقاً لشبكة راصد الإخبارية بأن "التشيع الذي قرأته في الكتب ليس هو التشيع الذي نراه اليوم.. هذا التشيع الذي نراه اليوم هو ما حاربه أئمتنا في حياتهم".
وأسف بشدة لكون "التشيع الشعبي" فرض نفسه كصورة نمطية عن التشيع في وسائل الإعلام وفي وعي الآخر السني أو الغربي أو المسيحي أو اليهودي.
وأضاف بأن هذا التشيع الذي ما زال النسخة المهيمنة في الشارع الشيعي.. مثل عائقا أمام حركة التحول أو التجديد في الفكر الشيعي على حد تعبيره.
وتابع "جاءت العولمة لتضفي عليه (التشيع الشعبي) مزيدا من الرسوخ خصوصا مع العولمة الفضائية أو ما نطلق عليه حسينيات فضائية والتي مثلت صوت وصورة التشيع الحالي".
وأضاف : " جاء التحول أيضاً في العراق في 2003 ليضيف زخماً جديداً لهذا التشيع الشعبي من خلال المظاهر الطقوسية التي انفجرت في العراق بعد سقوط النظام وربما كان هناك ما يمثل سلوى بالنسبة للشيعة العراقيين الذين عانوا من حرمان طقوسي لعقود من الزمن.. وجدوا أنفسهم الآن أمام حرية ممارسة الشعائر التي لم تقتصر على الساحة العراقية وإنما وجدت لها قنوات تعبير عابرة للحدود والقارات أيضاً.. بحيث إنك تجد اليوم قنوات فضائية شيعية تمتد عبر الأفق إلى كل قارات العالم.."
وضمن توصيفه لبرامج القنوات الفضائية الشيعية قال "هناك في القنوات خرافة على الهواء مباشرة".
وأضاف بأن الرادود الحسيني في رمزيته يكاد يكون أكبر مفكر شيعي في هذا اليوم.. في عاشوراء وفي غير عاشوراء.
وقال بأن الشارع الشيعي هو من يمارس الحملات على المراجع "وإلاّ ما الذي يدفع أحد المراجع من أن يسحب رسالته العملية أو أن يسحب كتاباً معيناً أو أن يلغي فتوى أو يتردد في إصدار فتوى".
وتابع بأن هناك ضغوطات متنوعة مصدرها الشارع الشيعي بما يشمل الأشخاص الذين يدفعون الأموال إلى المراجع وإلى الحوزات الدينية.
مشيرا إلى الانتقادات التي طالت الإمام السيد علي الخامنئي عندما أصدر فتوى حرمة التطبير والهجمة المعروفة على المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله وغيره من العلماء الذين قدّموا آراء وفتاوى تنويرية.
واعرب ابراهيم عن اعتقاده بأن الحركة التنويرية الشيعية ما زالت في بدايتها داعيا إلى التمييز بين من يستهدف إعادة بناء الصورة النقية للتشيع وبين من يحاول تقويض هذه الصورة.
وأوضح بأن التشيع التنويري يحاول أن يقدّم نموذجاً أصيلاً للتشيع كما وجد في التاريخ الإسلامي ولكن يستجيب إلى وعي العصر وحاجاته (عبر) تقديم نموذج قابل للحياة.
http://alfajer.org/index.php?act=artc&id=2172&data
http://rasid82.homeip.net/artc.php?id=37438&hl
تعليق