إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

مشتاق لكم جميعا ً وأعود بآخر مقال لي في كتابات!!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مشتاق لكم جميعا ً وأعود بآخر مقال لي في كتابات!!

    حقوق لإنسان وعيد الميلاد الميمون!!

    كتابات - ظاهر جواد الشمري

    قبل سقوط الصنم كان أحد أقاربنا يشتغل في جهاز مخابرات دولة العصابات الصدامية,وهو لايحمل شهادة جامعية او اعدادية! وتم تعيينه بواسطة احد اقاربه القريب جدا ً جدا ً من الطاغية,ولكن الحق يقال ان هذا الرجل كان عندما يتحدث معي بما يحدث في سجون الطاغية يتقيأ ويصفر وجهه ! وقد كان في مكان حساس جدا ً, وقد روى لي الكثير الكثير من مشاهداته في احد السجون التي كان هو احد مسؤوليها المدللين.
    من هذه الروايات تخص وزراء تم توقيفهم و إعدامهم, وتجار كبار منهم أعدم ومنهم تم إخراجه لاحقا ً بعد أن صادروا كل ممتلكاته العينية والنقدية,وشعراء تم أعدامهم ولهم قصص سيتحدث التاريخ عن مهازلها وعن رخص الإنسان العراقي في زمن الذل والهوان , زمن الطغاة المتجبرين! ولكن والله نعد ان نتحدث عن ذلك بكل تفصيل على الأقل لتعرف عوائلهم كيف كان مصير آبائهم وأبنائهم وأطفالهم!!! وبمناسبة عيد ميلاد القائد الهمام أبو عدي المصادف هذا اليوم 28/نيسان المشؤوم سأروي قصتين من قصص النضال لرفاق درب القائد الضرورة في جهاز المخابرات في منطقة (. .....) القصة الأولى:
    في يوم من أيام نيسان الصدامي الاسود تم إستدعاء أحد الشعراء الشعبيين البارزين والمشهور بقصيدة (الخبازة) وهو من أهالي الكوت,وقد تم تكريمه مرارا ً من قبل الطاغية المقبور! وعندما تمت دعوته بكتاب رسمي بالحضور إلى مقر هذا الجهاز فرح فرحا ً شديدا ً بهذه الدعوة ! وتصور ان هناك مهرجانا ً أو حفلة خاصة, علما ً ان الرجل ذو إتجاه علماني ويشرب الخمر بالإبريق كما يقول المثل! دخل إلى إستعلامات الدائرة وابرز الكتاب فادخلوه إلى قاعة يوجد فيها مسطبات للجلوس! فجلس الرجل لأكثر من ساعتين ولم يتحدث معه أحد! فبينما هو على هذه الحال مر بالقرب منه شاب ضخم الجثة وطويل القامة! فبادره الشاعر بكل ثقة واريحية وقال: (يابه شنو إنتو ماتضيفون) فما كان من الرجل المار إلا ّ ان ركله بكل قوة بحذائه على خاصرته اليمنى, وقال له( ولك أبن ال(.......) ليش هو احنه عدنا ضيافة)!! ولكم ان تتصوروا ذهول ورعب الشاعر المرحوم!
    بعد ذلك تم إستدعاؤه من قبل المحقق: وبادره المحقق بالسؤال عن حاله عندما كان فقيرا ً ! ايام قصيدة الخبازة وأخواتها والفقر المادي الشديد الذي كان عليه, فقال له الشاعر والله أحنه بخير بفضل الله حاليا ً وبفضل ابونا صدام ! فقال له ماذا أعطاك صدام ! فقال اعطانا كل شيء السيارة والسكن والوجاهة وأصبحنا والحمد لله من الميسورين!!
    فنهض المحقق بقوة وبحركة سريعة (يابة عجل علويش تحجي على صدام بعد كل هذا اللي سواه وياك يا أبن ال(...... ) فقال له والله سيدي لم اتحدث عن سيدي صدام وولي نعمتي إلا ّ كل خير وقصائدي تشهد لي بكل ذلك!! فقال المحقق ولك لاتكذب لأن الله فضحك وعـّراك من حيث لاتدري,وكان مع المحقق مسجل ! ففتح المسجل وقال له أسمع!! فكان صوت الشاعر يصدح طربا ً ببيت الشعر الذي يتهجم فيه على صدام وكان غارقا ً في السكر! وبعد إنتهاء الصوت وإنهيار شاعرنا الشهيد,قام المحقق فصفع الشاعر الشهيد على وجهه وقال والله انكم كلاب ومو غريبة هاي على (الشروكَية الأنجاس)!!
    بعد أيام في السجن كان فيها راوي هذه القصة متعاطفا ً مع شاعرنا الشهيد ويجلب له السكائر خلسة ً ويخرجه بعض الأحيان بحجة غسل ممر السجن ليدخل إلى الحمام ليسبح مع خطورة هذا العمل حيث الكامرات منصوبة في كل مناطق السجن ! ولكن كما قلنا ان الراوي كان مدلل مدير الجهاز!!
    وذات يوم جاء الملعون عزة الدوري إلى السجن وطلب أحضار شاعرنا الشهيد ليراه ويتحدث معه! فقال له عزة الدوري (هاي زينة عليك يا ابن ال(......)) فقال له الشهيد سيدي مروتك والله كنت خارج وعيي, فقال له خارج وعيك ؟ هي حقيقتك!! فنزل الشهيد على حذاء الدوري مع كل الأسف ليطلب منه فقط قبول مواجهة أهله! فوافق الدوري على هذا الطلب! وذهب مع مدير الجهاز إلى غرفته وحذر مدير السجن من الاعيب الشعراء! وقال له أرجوا الإنتباه جيدا ً ومراقبة عائلته اثناء زيارتهم له! وقال الملعون الدوري بالحرف لمدير الجهاز ان هذا ويقصد شاعرنا أذا عبر قصيدة إلى السيد الرئيس فوالله سيخرجه من السجن فإياكم! واحملكم المسؤولية كاملة ً عن هذا الأمر!!
    بعد فترة أرسل مدير الجهاز بطلب حضور شاعرنا الشهيد منذ الصباح الباكر وكان هذا اليوم هو يوم مواجهة الشاعر مع عائلته الكريمة! فطلب من مسؤولي السجن أن يضعوه في مكان جيد ونظيف ويدخلوه إلى الحمام ويلبسوه ملابس نظيفة ولائقة كما اسماها!!
    وعند حلول الساعة العاشرة حضرت عائلة الشهيد وتم اللقاء لساعة ونصف بالتمام وكانت أحدى النساء تحمل معها طفل يبلغ عمره حوالي أربعة أشهر!! وعند إنتهاء المواجهة غادر اهل شاعرنا المكان بإتجاه الباب النظامي للسجن!! فتقدم احد حراس البوابة من العائلة وطلب من السيدة الكريمة التي تحمل بين أحضانها طفلها الصغير ان تحل (كَماط) الصغير فوجد ورقة واحدة ملفوفة مكتوب في جهتيها قصيدة شعبية مهداة إلى القائد الضرورة صدام حسين! فقال لهم الحارس المفتش إذهبوا الآن الله وياكم.
    بعد حوالي نصف ساعة تم استدعاء شاعرنا الشهيد إلى غرفة مدير الجهاز,فحضر وطلب منه ان يقرأ له القصيدة المكتوبة على الورقة!! فقرأها شاعرنا والدموع تملأ عينيه الجاحظتين وأحمرتا من الألم والصدمة وفقدان آخر أمل له في النجاة!! والأغرب من ذلك أن مدير الجهاز قال له (والله لو خرجت هذه القصيدة إلى اسماع السيد الرئيس لأخرجك الآن في الحال !! ولكن انا ساطرد من الوظيفة!! بسبب تقصيري في أداء واجبي وغفلتي!!
    واخيرا ً تم الحكم على شاعرنا الشهيد بالإعدام شنقا ً حتى الموت! والاغرب ان الشهيد عندما شنقوه لم يمت في الاولى بسبب انقطاع الحبل المعد لهذا الغرض وبحضور أحد الأطباء,وتم الشنق ثانية ً بعد أن اعد حبل جديد لهذا الغرض هل عرفتم هذا الشهيد ! أنا اعرفه وقد تقاسمت معه الزاد في ناحيتي العزيزة المدحتية عندما تمت إستضافته من قبل أحد اصدقائه الشعراء من ابناء مدينتي,وكان صديقي وأصبح بعدها الشاعر صديقي.

    القصة الثانية:

    وهذه القصة تعبر عن ابشع ما شهدته الإنسانية في كل العصور القديمة والحديثة ! وتؤرخ لحقبة سوداء في تاريخ العراق,واليوم اقارن واتعجب من دعاة حقوق الإنسان من الذين يذرفون دموع التماسيح على مجاميع وعصابات وشراذم البعث والقاعدة التي اوغلت في دماء العراقيين الأبرياء,والموجودين بما سمي بالسجون السرية,ويخرجهم الإعلام الزائف على الفضائيات وهم عراة وعلى أجسادهم بعض اثار السياط ,ولكنهم لايذرفون هذه الدموع على اشلاء العراقيين التي تتناثر يوميا ً في الشوارع وبين انقاذ وسطوح البنايات الشعبية والحكومية!! ألا سحقا ً لكم ايها المجرمون.
    جاء أحد المخبرين السريين إلى شخص وقابله في الشارع صدفة ! وهو من أبناء منطقته في بغداد وقال له أبو زهراء أهرب الآن باقصى سرعة إلى خارج العراق إن أمكن ولاتقل لي ما السبب فأنت اليوم ميت لامحالة وسيتم ليلا ً مداهمة بيتك لإلقاء القبض عليك . وأبو زهراء متهم بالعمالة لإيران والإنتماء إلى حزب ديني شيعي. وأبو زهراء لم يكذب الخبر وهرب من ساعته ولم يخبر زوجته بذلك!
    وجاء الليل وتم المحضور ولم يجدوه فأخذوا زوجته وبنته زهراء ذات الثلاث سنوات وولده علي وهو بعمر أربعة أشهر!
    في التحقيق كان هناك ثلاثة رجال أحدهم سأل الزوجة عن مكان تواجد زوجها؟ فقالت: والله لا أعلم به فقد خرج منذ الصباح الباكر ولم يات إلينا ولم يتصل بنا ولم يخبرنا أحد عنه, فقال لها هو منتم ٍ إلى حزب أسلامي وانت أكيد لك معرفة بذلك, فقالت: (والله لا اعلم بما تقول ولكن هو رجل خير ويخشى الله وصائم مصلي يروح بدربه ويجي بدربة وماله كل اذية على أحد,وكل الجيران والمنطقة يحبوه ويريدون خاطره).
    فنهرها احدهم وهو ذو وجه كريه وقال لها : إسمعي جيدا ً سأعد لك ثلاث مرات لتقولي لنا أين ذهب زوجك! وفي حال لم تجيبينا بالصحيح وهنا اخذ منها الطفل الرضيع وقال : ساطشر رأس ولدك هذا في الجدار ! وكان التحقيق يتم معها في قاعة كبيرة نسبيا ً فصرخت وحلفت وتوسلت بالله وبإسم صدام لمرات!وبعد إنتهاء العد امسك المجرم الطفل الرضيع من قدمية وضرب رأسه بكل قوة في الجدار وتطاير مخه ودمه الطاهر,فإنهارت الأم تماما ً لهذا الهول العظيم! وبعد خمس دقائق اعاد المجرم الكرة معها وهذه المرة مع الطفلة زهراء وقام بنفس العمل الجبان, وهنا وبعد دقائق وبعد أن سمع الصياح القوي من زوجة الهارب دخل عليهم كما يقول الراوي مدير الجهاز وقد أظهر التألم الشديد لما حصل للمرأة المسكينة!! وقال لهم لماذا هذا العذاب اريحوها !! واخرج سلاحه الشخصي(المسدس عيار 9 ملم) وأطلق عليها طلقة الرحمة لينهي آلامها ومأساتها!!
    فمبروك لكل المدافعين عن حقوق الإنسان هذه الأيام نخوتهم وغيرتهم على سجناء البعث والقاعدة الإرهابيين قاتلي الشعب العراقي سابقا ٌ ولا حقا ً !! ومبروك عليهم افراحهم بعيد ميلاد القائد الضرورة المصادف هذا اليوم! وعلى أعناد أولاد ال...... الشروكَية !!!
    وعاش الوطن والوطنيون!! وعاش العراق موحدا ً من الشمال إلى الجنوب وطز بحقوق الحيوان.

    ناحية الحمزة الغربي(ع) المقدسة

  • #2
    المشكلة اصبح الحيوان بشرا والبشر حيوان في نظر الكثيرين من ايتام صدام

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

    يعمل...
    X