إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

ونحن نعيش هذه الايام ذكرى وفاة سيدة نساء العالمين نبين رد اول ظالم على خطبة الزهراء

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ونحن نعيش هذه الايام ذكرى وفاة سيدة نساء العالمين نبين رد اول ظالم على خطبة الزهراء

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على الهادي الأمين محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين، واللعن الدائم على أعدائهم إلى قيام يوم الدين.

    ايها الاخوة الاعزاء ونحن نعيش هذه الايام ذكرى وفاة سيدة نساء العالمين لاباس بان نتذكر ما صابها من ظلم على يد المرتد ابي بكر لعنة الله عليه اول ظالم لحق محمد وآل محمد ونقتطف رد المرتد على خطبة ام ابيها :
    جواب المرتد أبي بكر :
    ياابنة رسول الله ، لقد كان أبوك بالمؤمنين عطوفاً كريماً ، رؤوفاً رحيماً ، وعلى الكافرين عذاباً أليماً ، وعقاباً عظيماً ، فإن عزوناه وجدناه أباك دون النساء ، وأخاً لبعلك دون الأخلاّء ، آثره على كلّ حميم ، وساعده في كلّ أمرٍ جسيم ، لا يحبّكم إلاّ كل سعيد ، ولا يبغضكم إلاّ كلّ شقيّ ، فأنتم عترة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الطيبون ، والخيرة المنتجبون ، على الخير أدلّتنا ، وإلى الجنة مسالكنا ، وأنتِ يا خيرة النساء ، وابنة خير الأنبياء ، صادقةٌ في قولك ، سابقة ٌفي وفور عقلك ، غير مردودةٍ عن حقّك ، ولا مصدودة عن دقك .
    والله ما عدوت رأي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ولا عملت إلاّ بإذنه ، وإن الرائد لا يكذب أهله ، فإنّي أُشهد الله ، وكفى به شهيداً أنّي سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : « نحن معاشر الأنبياء لا نورث ذهباً ولا فضة ، ولا داراً ولا عقاراً ، وإنما نورث الكتاب والحكمة والعلم والنبوة ، وما لنا من طعمة فلولي الأمر بعدنا أن يحكم فيه بحكمه » .

    وقد جعلنا ما حاولته في الكراع والسلاح ، يقاتل به المسلمون ، ويجاهدون الكفار ، ويجالدون المَرَدَة الفُجّار ، وذلك باجماع من المسلمين ، لم أتفرد به وحدي ، ولم استبدّ بما كان الرأي فيه عندي ، وهذه حالي ومالي هي لك وبين يديك ، لا تزوى عنك ، ولا تُدّخر دونك ، وأنت سيدة أُمّة أبيك ، والشجرة الطيبة لبنيك ، لا يدفع ما لكِ من فضلك ، ولا يوضع من فرعك وأصلك ، وحكمك نافذ فيما ملكت يداي ، فهل ترين أني أُخالف في ذلك أباك صلى الله عليه وآله وسلم ؟
    جواب الزهراء عليها السلام :
    « سبحان الله! ما كان أبي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن كتاب الله صادفاً ، ولا لاَحكامه مخالفاً ، بل كان يتّبع أثره ، ويقفو سوره ، أفتجمعون على الغدر اعتلالاً عليه بالزور؟! وهذا بعد وفاته ، شبيه بما بُغي له من الغوائل في حياته .
    هذا كتاب الله حَكَماً عدلاً ، وناطقاً فصلاً ، يقول : ( يرثني ويرث من آل يعقوب ) ويقول : ( وورث سليمان داود ) الأقساط ، وشرّع من الفرائض والميراث ، وأباح من حظّ الذُّكران والإناث ، ما أزاح علّة المبطلين ، وأزال التظنّي والشُّبهات في الغابرين ، كلا ( بل سوّلت لكم أنفسكم أمراً فصبرٌ جميل والله المستعان على ما تصفون )

    جواب المرتد أبي بكر :
    صدق الله ، وصدق رسوله ، وصدقت ابنته ، أنتِ معدن الحكمة ، وموطن الهدى والرحمة ، وركن الدين ، لا أُبعد صوابك ، ولا أُنكر خطابك ، هؤلاء المسلمون بيني وبينك ، قلّدوني ما تقلّدت ، وباتفاق منهم أخذت ما أخذت ، غير مكابر ولا مستبد ولا مستأثر ، وهم بذلك شهود .

    خطاب الزهراء عليها السلام لعامّة الناس :
    فالتفتت فاطمة عليها السلام إلى الناس وقالت : « معاشر الناس المسرعة إلى قيل الباطل ، المغضية على الفعل القبيح الخاسر ( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوبٍ أقفالها ) كلا بل ران على قلوبهم ، ما أسأتم من أعمالكم ، فأخذ بسمعكم وأبصاركم ، لبئس ما تأوّلتم ، وساء ما به أشرتم ، وشرّ ما منه اعتضتم ، لتجدنّ والله محمله ثقيلاً ، وغبّه وبيلاً ، إذا كشف لكم الغطاء ، وبان ما وراء الضَّراء وبدا لكم من ربّكم مالم تكونوا تحتسبون ، وخسر هنالك المبطلون » (1) .

    1) روى خطبة الزهراء عليها السلام ابن طيفور في بلاغات النساء : 21 . والسيد المرتضى في الشافي 4 : 69 ـ 77 . والشيخ الطوسي في تلخيص الشافي 3 : 139 ـ 143 عن المرزباني بطريقين ، والطبري في الدلائل : 109 | 36 بتسعة طرق . والخوارزمي في مقتل الحسين عليه السلام 1 : 77 عن الحافظ أبي بكر أحمد بن مردويه . وابن الأثير في منال الطالب في شرح طوال الغرائب : 501 ـ 507 . والسيد ابن طاووس في الطرائف : 263 | 268 عن كتاب الفائق عن الأربعين للشيخ أسعد ابن سقروة ، عن الحافظ ابن مردويه في كتاب المناقب ، والأربلي في كشف الغمة 1 : 480 عن كتاب السقيفة للجوهري من نسخة قديمة مقروءة على مؤلفها في ربيع الآخر من سنة 322 هـ . والطبرسي في الاحتجاج : 97 . وابن أبي الحديد في شرح النهج 16 : 211 ـ 213 و 249 و 252 بعدة طرق . والمجلسي في بحار الأنوار 29 : 220 | 8 بعدة طرق . وكحالة في أعلام النساء : 3 : 1208 . وروى بعض مقاطعها الشيخ الصدوق في علل الشرائع : 248 | 2 و 3 و 4 بعدة طرق ، وأشار لها المسعودي في مروج الذهب 2 : 304 .
    على أثر الخطبة :
    كان لخطبة الزهراء عليها السلام أثر بالغ ومحرّك لنفوس الناس ، سيّما الأنصار منهم ، لما تحمله تلك الخطبة من الواقعية والصدق والاستناد إلى أُسس متينة قوامها الكتاب الكريم والسُنّة النبوية المباركة ، في بيان مظلوميتها وفي إشادتها بفضل أمير المؤمنين علي عليه السلام وأحقيته في خلافة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، ممّا جعل الأنصار يهتفون باسم علي عليه السلام ، فاستشعر رجال السقيفة الخطر من هذه البادرة ، فنادى أبوبكر الصلاة جامعة ، فاجتمع الناس فأرعد وأبرق .
    روى الجوهري عن جعفر بن محمد بن عمارة بعدة طرق ، قال : لما سمع أبو بكر خطبتها شقّ عليه مقالتها ، فصعد المنبر وقال : أيُّها الناس ، ما هذه الرِّعة (1) إلى كلِّ قالة ؟! ومع كلّ قالة أُمنية ، أين كانت هذه الأماني في عهد نبيكم؟! ألا من سمع فليقل ، ومن شهد فليتكلم ، إنّما هو ثُعالة شهيده ذنبه ، مربّ لكلِّ فتنةٍ ، هو الذي يقول : كرّوهاً جذعةً بعدما هرمت ، يستعينون بالضعفة ، ويستنصرون بالنساء ، كأُمّ طِحال (2) أحبّ أهلها إليها البغيّ!!!
    ألا إني لو أشاء أن أقول لقلت ، ولو قلت لبحت ، وإنّي ساكت ما تُركِت .
    ثم التفت إلى الأنصار فقال : قد بلغني يا معشر الأنصار مقالة سفهائكم ، فو الله إنّ أحقّ الناس بلزوم عهد رسول الله أنتم ، فقد جاءكم فآويتم ونصرتم ، وأنتم اليوم أحقُّ من لزم عهده ، ومع ذلك فاغدوا على أُعطياتكم ، فإنّي لست كاشفاً قناعاً ، ولا باسطاً ذراعاً ولا لساناً إلاّ على من استحقّ ذلك والسلام؛ ثم نزل فانصرفت فاطمة عليها السلام إلى منزلها (3) .
    قال ابن أبي الحديد : قرأت هذا الكلام على النقيب أبي يحيى جعفر ابن يحيى بن أبي زيد البصري ، وقلت له : بمن يعرّض؟ فقال : بل يصرّح . قلت : لو صرّح لم أسألك ، فضحك وقال : بعلي بن أبي طالب عليه السلام . قلت : هذا الكلام كلّه لعليّ يقوله! قال : نعم ، إنّه الملك يا بني . قلت : فما مقالة الأنصار؟ قال : هتفوا بذكر علي عليه السلام فخاف من اضطراب الأمر عليهم فنهاهم (4) .

    1) الرعة : الاستماع والإصغاء .
    2) أم طحال : أمرأة بغي في الجاهلية ، يقال في المثل : أزنى من أم طِحال .
    3) دلائل الإمامة : 123 . وشرح ابن أبي الحديد 16 : 215 .
    4) شرح ابن أبي الحديد 16 : 215 .



  • #2
    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن من ظلمهم من الأولين والأخرين
    أحسنت أخي العزيز طالب الكناني على هذا الجهد المبارك
    اللهم العن الكفر والفسوق العصيان

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

    يعمل...
    X