عزيزتي مغتربة فتحتِ الجرح الذي يذمي دما السلام على مولاتي المظلومة ..بأبي وأمي انتِ سيّدتي ..
ولأي الامـور تـدفـن ليـلا*** بنت من أم من حليـلـة مـن*** بضعة المصطفـى ويعفـى ثـراها ويـلٌ لمـن سـنّ ظلمهـا واذاهـا
سيضل قبرها صلوات الله عليها غير معروف حتى يتساءل المسلمون: لماذا المرأة الأولى في الكون فضلاً وتقوى وهدىً ،لم تحظ بما حظيت به نساء عصرها من أن يكون لها قبر وهل هي نكرة مجهولة حتى يخفى قبرها عن المسلمين ؟! وتلك قبور نساء النبي (ص) وأصحابه في البقيع ظاهرة للجميع ، بل حتى قبور بعض أحفادها من الأئمة الطاهرين ، والذين توفوا بعدها بعشرات السنين ظاهرة للعيان ، انّما هذه شهادة حيّة على عمق ظلامة الزهراء واهتضامها لو تدبّر المنصفون!
دعينا أختي نضع لمن يبحث عن الحقيقة بدون اي تعصب او انحياز لطرف معين أحديث لأخواننا السنة والجماعة للبخاري وغيره من شيوخهم المعتبرين لذيهم في حق ماجرى على مولاتنا وحبيبة قلوبنا الزهراء سلام الله عليها :
صحيح البخاري كتاب بدء الخلق باب غزوة خيبر ، روى بسنده عن عروة عن عائشة ، أن فاطمة عليها السلام بنت النبي (ص) ، أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله (ص) مما أفاء الله عليه بالمدينة وفدَك وما بقي من خمس خيبر . فقال أبو بكر : إن رسول الله (ص) قال : لا نورّث ما تركناه صدقة .. إلى أن قال : فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة منها شيئاً .. فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك فهجرته فلم تكلّمه حتى توفيت !! وعاشت بعد النبي ستة أشهر ، فلما توفيت دفنها زوجها عليٌ ليلاً !! ولم يؤذن بها أبا بكر !! وصلى عليها عليٌ . . . ! ! الحديث . . وتجد ذلك أيضاً في : صحيح مسلم كتاب الجهاد والسير، ج 2 ص72 ، سنن البيهقي ج4 ص29 وج6 ص300 طبع حيدر آباد ، مشكل الآثار للطحاوي ج1 ص47 ، مرآة الجنان لليافعي ص91 ، المستدرك للحاكم النيسابوري ج3 ص162 وفيه ( ولم يشعر بها أبو بكر !! ) .. وغير ذلك من المصادر .. بل إن في بعضها تصريحاً بأن ذلك أي الدفن ليلاً ومنع الشيخين من حضور جنازتها ، كان بوصيةٍ من الزهراء (ع) ..
فماذا بعد كل هذا ؟؟؟...
كل عـذر وقول افـك وزور*** فتبصّرْ تبصر هداك الى الحق*** ليس تعمى العيون لكنما تعمى*** هو فرع عن جحد نص الغدير فليـس الاعمـى به كالبصيـر القلوب التي انطوت في الصدور
تعليق