بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و ال محمد و عجل فرجهمالسلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مع شدة اعجابي بالدور الذي لعبته المرجعية في حقن الدماء , خصوصا في معركة النجف الثانية عندما كاد الاحتلال ان ياكل الاخضر بسعر اليابس لولا تدخل المرجعية في الوقت الحرج
و بعدها عندما حلت الفتنة الطائفية اللعينة و احرقت الغالب و كاد ان يحترق الكل و دخل في معمعتها الكل الا المرجعية
لكن . . .
هذا لا يعني ان ننسى تقصير المرجعية في بعض النواحي
المرجعية اقحمت نفسها في اللعبة السياسية و اوجبت انتخاب قائمة 169 في اول انتخابات برلمانية من احجل كتابة الدستور و انتخبناها و حصلت الكارثة . . . دستور ركيك و يخدم مصالح فئات مستفيدة و غير واضح في كثير من الفقرات لانه كتب على عجالة هذه مسالة
و المسالة الادهى و الامرّ هو استغلال اسم المرجعية من قبل الوصوليين و السراق الذين اوصلوا العراق الى الحضيض تحت عباءة المرجعية
اذن المرجعية تتحمل كل تداعيات ذلك استنادا الى قوله صلى الله عليه واله وسلم : من سن سنة حسنة فله اجرها و اجر من عمل بها الى يوم القيامة و من سن سنة سيئة فعليه وزرها و وزر من عمل بها الى يوم القيامة . . .
بينما نرى المرجعية تتدخل بــخجل رغم ان كلمتها مسموعة لان ثقلها في الشارع لايضاهى
و اما مااريد ان اعرج عليه و قلبي يحترق هو مسالة رواتب المسؤولين و البرلمانيين العجيبة الغريبة
البرلمان مثلا يعمل تحت مبدأ انت الخصم و الحكم
فالرواتب يحددها البرلمان للبرلمان و المخصصات و كذلك قطع الاراضي و كذلك الامتيازات و العراقيون ياكلون الحصرم !
و اما مهزلة المهازل فــهي الراتب التقاعدي للبرلماني و هي بادرة عجيبة غريبة لم يشهدها بلد من قبل الا عراق العجائب
حيث ان هذه الوظائف في كل دول العالم لاتقبل التقاعد !
ياخذ البرلماني راتبه و يستمر في وظيفته الاصلية و عندما تنتهي دورته الانتخابية يرجع الى عمله و لا تقاعد و لا يحزنون . . لكن هذا في دول القانون و ليس في دولة عادل زوية و عدي الحكيم و عبدالفلاح السوداني
اما في عراق العجايب و الغرايب
فيحصل ماياتي تحت نظر المرجعية الرشيدة و صمتها و قبولها
هل تذكرون الجمعية الوطنية التي تشكلت لكتابة الدستور ؟ نعم
رواتبهم التقاعدية هي 17 مليون دينار عراقي (( تعادل 14400 دولار )) كل شهر ! !
علما ان مدة خدمتهم اقل من سنة و يستمر الراتب الفظيع الى يوم القيامة !
و كذلك البرلمان المنتهية ولايته (( سيئ الصيت )) الذي لم يكتمل نصابه الا في جلسات زيادة رواتب البرلمانيين و المخصصات التي يخصصوها لانفسهم
و احدث مهزلة هي تخصيص قطع اراضي في مناطق متميزة في بغداد للبرلمانيين !
http://al-iraqnews.net/new/political-news/9260.html
الذي وافق عليه مجلس وزراء المالكي قبل ايام !
و اما رواتب المسؤولين فـحدث و لا حرج
حيث ان راتب نائب رئيس الجمهورية يصل مع المخصصات الى مليون دولار شهريا و اما راتب رئيس الوزراء فهو بوفيه مفتوح !
هذا غير المال العام المنهوب من قبل المسؤولين
و تستمر المهزلة الى يوم القيامة طبعا . . لان البرلماني مستمر في راتبه و ياتي البرلمان القادم و يستمر الراتب الى يصبح البرلمانيون المتقاعدون اكثر من الشعب العراقي المسكين !
احد السذج قال لي ان المرجعية لاتعلم ! فقلت له : ان كنت لاتدري فتلك مصيبة و الاخر قال لي ان المرجعية تعلم و لكن مسؤوليات المرجعية اكبر من ذلك و هي غير متفرغة لهذه المسائل و ليس من تخصصها اصلا فقلت له : او كنت تدري فالمصيبة اعظم !
اما احد الخبثاء فهمس في اذني قائلا : ان المرجعية ساكتة لان بعض وكلائها يستلمون 17 مليون دينار كل شهر . . . راتبا تقاعديا . . فقلت له حسبنا الله و نعم الوكيل
قديما قالوا : الاجر على قدر المشقة
و لا اعلم اي مشقة هذه التي يتقاضى من ورائها البرلماني و المسؤول عشرات الملايين اضافة الى النهب المتواصل
ما هو سر صمت المرجعية الرشيدة على كل مايحصل ؟ !
ليتني اعلم !
تعليق