إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

فكرة تصميم انسان ..(شاركونا)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فكرة تصميم انسان ..(شاركونا)

    القراء الأعزاء..




    غيَّم الله سماءكم




    وأسعد الله نقاءكم




    وأدخل الصحة إلى أجسادكم مع كل شهيق وزفير..




    أما بعد فقد أحببت أن أبدأ مقالاتي التي لا هي طبية بحتة ولا هي أدبية فجة, بأن أكتب لكم لأسألكم سؤالاً لطالما حيرني ...




    ألا وهو.. لماذا خلقنا الله على هذه الهيئة..




    ماذا كان سيحصل لو أن الله خلقنا في غير هيئة..




    ماذا كان سيحدث لو أن الشفاه كانت فوق مستوى الأنف.. أو كانت العينان على الجانبين.. أو كانت الأسنان على صف واحد لا صفين.




    وأكثر من ذلك.. ماذا كان سيحدث لو أن القلب والرئتين كانا في البطن بدل الأمعاء والكولون والكبد والبنكرياس.. وكان أولئك في الصدر...




    لماذا يخلق الله كل الأعضاء التي تحتاج إلى تروية دموية غزيرة وبالتالي التي تتعرض لكمية كبيرة من الدم عالي الحرارة كما تعرفون_ إذ أن الحرارة التي يحملها الدم هي التي تعطي الجسد حرارته المأخوذة من حرق الوقود السكري في العضلات_ لماذا يخلقها الله قريبة من مصادر التبريد..




    لماذا إن تعثرنا تنطلق ساقنا وبدون تفكير إلى جهة السقوط لنستند إليها ونتجنب السقوط..




    لماذا.. ولماذا..؟




    كل هذه الأسئلة سنجيب عليها إن حاولنا أن نفكر في أن نصنع إنساناً لندرك حكمة الله في خلقنا على هذه الهيئة..




    في البداية علينا أن نعلم أننا حين نريد أن نخلق عضواً ما فعلينا التفكير بأمور ثلاثة دائماً وهي:




    1- الناحية الوظيفية وهي الأهم




    2- الناحية الشكلية والجمالية وهي الأقل أهمية




    3- ناحية حماية هذا العضو..




    4- والأهم من هذا كله طبعاً الغاية التي خلق الله من أجلها هذا العضو.








    ما الغاية من خلق الإنسان عموماً؟؟.. الإنسان مخلوق على هذه الأرض ليعبد الخالق.. وللعبادة أشكال كثيرة تجتمع كلها في شيء واحد ألا وهو التفكير...




    لقد خلقنا لنفكر..




    والفكر يحتاج إلى مصنع لتكوينه.. ولهذا سنحضر العقل ونضعه في عضو صنعناه مسبقاً وهو الدماغ ( سيرد في مقالات قادمة كيفية صنع دماغ)




    فالدماغ وظيفته التفكير..













    من أين سيأتي الدماغ بالأفكار؟؟ سنحاول أن نحمل هذا الدماغ بملايين الأفكار.. لكن صدقوني.. جميع الأفكار المستوردة ستنتهي وسيحتاج هذا الدماغ إلى أفكار جديدة يخلقها بنفسه...













    ما العمل الآن؟؟ .. كيف سيحصل الدماغ على أفكاره..




    بسيطة.. سنخلق له مداخل حسية هي من ستزوده بالمواد الخام لصناعة الأفكار..




    ولأن الله خلق للأشياء شكلاً ولوناً ورائحة وطعماً وصوتاً وملمساً هو الذي يفرق ما بين الأشياء لذلك على الدماغ أن يحصل على ما يفسر له الشكل واللون وهي العين التي حضرناها مسبقاً ( سيرد في مقالات قادمة كيف حضرنا عين) والأذن لالتقاط الأصوات والحليمات الذوقية على اللسان لكشف الطعم والأذنان لكشف الصوت وحس اللمس لكشف الملمس ( كل ذلك محضر مسبقاً بطريقة سيرد ذكرها)

























    ولكن كيف سنوصل المعلومات من هذه المداخل الحسية إلى الدماغ.. أسرع طريقة هي أن نستخدم إشارات كهربائية تكونها هذه الأعضاء التي تشكل مداخل الدماغ.. ولكن كيف سننقل الإشارات الكهربائية إلى الدماغ.. بواسطة أسلاك طبعاً سنسميها الأعصاب.. سأقترح تصنيعها من الحديد فهو ناقل جيد للتيار الكهربائي.. أو ربما من معدن آخر.. لكن.. وبالقياس مع العدد الهائل من هذه النواقل سيكون وزن الدماغ كبير جداً.. ولهذا سنستخدم مادة خفيفة جداً ولكنها ناقل جيد للتيار الكهربائي وهي الشحم.. سنحيط الأعصاب برداء شحمي سنسميه (غمد النخاعين)













    والآن نحن جاهزون وقد صنعنا دماغاً جاهزاً للتفكير وزودناه بمداخل حسية تستطيع توليد الإشارات الكهربائية ونقلها عن طريق الأعصاب المغلفة بالشحم.. سنكون بهذا قد أمنا وظيفة جيدة للدماغ..




    ولكن ماذا عن الحماية.. كيف سنحمي هذا الدماغ الهش والمداخل الحسية...













    نعم.. سنضعه ضمن حجرة من مادة قاسية سنكونها من الكلس والاسمنت البشري (النسيج الضام) وسنسميها عظام الجمجمة.. هذه الجمجمة ستحمي الدماغ بالكامل.. وسنجعل فيها تجويفين من أجل حماية العينين.. وآخرين على الجانبين لحماية الأذن الداخلية.. وفَكَّان عظميان قويان يقومان بمهمة مضغ الطعام الضروري لتأمين الوقود لهذا الدماغ بالإضافة إلى الحفاظ على اللسان وهو الذي سيحمل الحليمات الذوقيةو ولن ننسى التجويف الذي سنحمي فيه مستقبلات الشم..






















    والآن سنأتي إى الناحية الشكلية.. ما رأيكم أن نجعل الدماغ مكعباً أو بيضوياً أو سداسي الأبعاد.. لكن وجود الزوايا سيجعل الرأس في الرأس زوايا ستعيق عملية النوم المريح.. ( سنتحدث عن النوم لاحقاً) لذلك سنجعل الدماغ كروياً إلى حد ما..




    أين سنضع العينين.. أنضعهما في الوسط أم في الأسفل... نحن نعلم أن الرائحة تنتشر في كل مكان.. وكذلك الصوت والذوق لن يحتاج إلا إلى وصول الطعام إليه أما الشكل.. فكلما نظرنا إليه من أعلى كلما كشفنا مساحة أكبر.. لذلك سنضع العينين في الأعلى.. ولكن الشعر الذي زرعناه في الأعلى ليصد بلمعانه الشمس التي قد تؤذي بأشعتها دماغنا سيكون كمية من العرق... نسيت أن أخبركم بأننا قررنا صنع غدد عرقية سنجعل فوهاتها في غمد الشعرة كيلا نلجأ إلى فتحها على الجلد مباشرة وهكذا نضع عدة غدد عرقية في فوهة شعرة واحدة.













    إذاً هذه الغدد ستكون العرق المالح والحار والمؤذي للعين ولذلك توجب علينا ترك مسافة بين الشعر والعين ليجف خلالها العرق قبل وصوله إلى العين وزيادة في الحماية سنصنع كمية من الشعر لن نزودها بالغدد العرقية فوق العين مباشرة وسنسميها بالحاجب.. لكن هذه العين الحساسة جداً قد تتعرض لعوامل الجو من غبار ودخان لذلك توجب علينا صنع صنبور يكون الماء ويغسل به كرة العين وهو الغدة الدمعية بالإضافة إلى مساحات كمساحات السيارة لكي تمسح هذا الزجاج المسمى قرنية العين, وسنسمي المساحات بالجفون... وسنضع بعض الأشعار المؤنفة على ذروه هذه الجفون لتبعد الحشرات والأجسام الغريبة..













    والعين الآن جاهزة... سنضعها طبعاً في الأمام لتنقل لهذا الإنسان الصور التي يراها أمامه وسنزودها بجملة عضلات كي يرى ما حوله...




    ولكن ألم ننسى شيئاً.. من ذا الذي يضع صنبوراً ( الغدة الدمعية) دون أن يضع مصرفاً يصرف الماء بعد أن يغسل كرة العين... إذا ما علينا سوى أن نصنع مصرفاً في زاوية العين السفلية الداخلية يفتح طرفه الآخر في الأنف... إذا سنضع الأنف تحت العين كيلا نضطر إلى صنع مصرف طويل جداً..

















    يا إلهي حتى الآن لم نستطع تغيير شيء من خلق الله...




    ولكن ما رأيكم فالتحدي لم ينته ولا يزال أمامنا الكثير...




    دمتم.. ....


    منقول"عن احد الاطباء"

  • #2

    من كتاب بحار الأنوار : توحيد المفضل :

    عن الإمام جعفر الصادق (ع) قال في حديث المفضل :
    نبدأ يا مفضل بذكر خلق الإنسان فاعتبـــــــر به ، فأول ذلك ما يدبر به الجنين في الرحم ،
    وهو محجوب في ظلمــات ثلاث : ظلمة البطن ، و ظلمة الرحم ، و ظلمة المشيمة ، حيث
    لا حيلة عنده في طلب غذاء ، و لا دفع أذى و لا استجلاب منفعة ، و لا دفع مضرة ، فإنه
    يجري إليه من دم المحيض ما يغذوه ، الماء و النبات فلا يزال ذلك غذاؤه .


    حتى إذا كمل خلقه و استحكم بدنه و قوي أديمه على مباشرة الهــواء و بصره على ملاقاة الضيــاء
    هاج الطلق بأمه فأزعجه أشد إزعــاج و أعنفه حتى يولد ، فإذا وُلد صرف ذلك الدم الذي كان يغذوه
    من دم أمه إلى ثديها و انقلب الطعم و اللون إلى ضرب آخــــر من الغذاء و هو أشد موافقة للمولود
    من الدم فيوافيه في وقت حاجته إليه ، فحين يولد قد تلمظ * و حرّك شفتيه طلباً للرضـــاع ، فلا يزال
    يتغذى باللبن ، ما دام رطب البدن رقيق الأمعاء ليّن الأعضاء ، حتى إذا تحرك ، و احتــاج إلى غذاء
    فيه صلابة ليشتد و يقوى بدنه ، طلعت له الطواحـــن من الأسنان و الأضــراس ليمضغ بها الطعام ،
    فيلين عليه ، و يسهل له إساغته ، فلا يزال كذلك حتى يُدرك ، فإذا أدرك و كان ذكراً طلع الشعر في
    وجهه ، فكان ذلك علامة الذكر ، و عزّ الرجل الذي يخرج به من جدة الصبا و شبه النســـاء ، و إن
    كانت أنثى يبقى وجهها نقياً من الشعر ، لتبقى لها البهجة و النضارة التي تُحرّك الرجل لما فيه دوام
    النسل و بقاؤه .


    اعتبر يا مفضل :
    اعتبر يا مفضل فيما يدبّر به الإنسان في هذه الأحوال المختلفة ، هل ترى مثله يمكن أن يكــون
    بالإهمال ؟ أفرأيت لو لم يجرِ إليه الدم و هو في الرحم ألم يكن سيذوي و يجف كما يجف النبات
    إذا فقد الماء ، و لو لم يزعجه المخــاض عند استحكامه ألم يكن سيبقى في الرحم كالموؤد في
    الأرض ؟ و لو لم يوافقه اللبن مع ولادته ألم يكن سيمـــوت جوعاً أو يغتـــذي بغذاء لا يلائمه ،
    و لا يصلح عليه بدنه ، و لو لم تطلع له الأسنان في وقتها ألم يكن سيمتنع عليه مضغ الطعــام
    و إساغته ، أو يقيمه على الرضـــاع فلا يشتدّ بدنه و لا يصلح لعمل ؟ ثمّ كان يشغل أمّه بنفسه
    عن تربية غيره من الأولاد
    ----------------------------

    فكر يا مفضل في وصول الغذاء إلى البدن ومافيه من التدبير ، فان الطعام يصير إلى المعدة فتطبخه وتبعث بصفوه إلى الكبد في عروق رقاق واشجة بينهما قد جعلت كالمصفى للغذاء لكيلا يصل إلى الكبد منه شيء ـ فينكأها وذلك أن الكبد رقيقة لا تحتمل العنف ، ثم أن الكبد تقبله فيستحيل فيها بلطف التدبير دما فينفذ في البدن كله في مجار مهيأة لذلك بمنزلة المجاري التي تهيأ للماء حتى يطرد في الأرض كلها وينفذ ما يخرج منه من الخبث والفضول إلى مغايض أعدت لذلك فما كان منه من جنس المرة الصفراء جرى إلى المرارة ، وماكان من جنس السوداء جرى إلى الطحال ، وماكان من جنس البلة والرطوبة جرى إلى المثانة ، فتأمل حكمة التدبير في تركيب البدن ووضع هذه الأعظاء منه مواضعها واعداد هذه الأوعية فيه لتحمل تلك الفضول ، لئلا تنشر في البدن فتسقمه وتنهكه فتبارك من أحسن التقدير وأحكم التدبير ( إنتهى )

    أقول : هكذا ورد عنه عليه السلام وهو صريح في بيان الدورة الدموية على حسب ماوصل اليه الطب الحديث بعد مدة تناهز الاثنى عشر قرنا وهذا مضافا إلى ما لوح فيه إلى وظائف الجهاز الهضمي ، والجهاز البولي ، وإلى وظيفة المرارة والطحال والكبد والمثانة . كما أنه «ع» أشار أيضا بقوله : لئلا ينتشر في البدن فيسقمه وينهكه ـ إلى ما أثبته طب القرن العشرين من التسمم البولي الحاصل من رجوع البول من المثانة إلى الدم عندما لم يخرج منها فينتشر بواسطة الدم في جميع أعضاء البدن فيسممه ويسقمه وإلى التسمم المعدي الحاصل من تعفن الفضلات المعدية والمعوية غير المندفعة منها والتي تحدث برجوعها إلى البدن وهي متعفنة فاسدة التهابات توجب تسممه وانتهاكه فتأمل .

    تعليق


    • #3

      تابع :

      أنظر الآن يا مفضل إلى هذه الحواس التي خص بها الإنسان في خلقه وشرف بها على غيره ( إلى أن يقول ) فجعل الحواس خمسأ تلقى خمساً لكي لا يفوتها شيء من المحسوسات . فخلق البصر ليدرك الألوان ، فلو كانت الألوان ولم يكن بصر يدركها لم يكن فيها منفعة ، وخلق السمع ليدرك الأصوات ، فلو كانت الأصوات ولم يكن سمع يدركها لم يكن فيها أرب ، وكذلك ساير الحواس ، ثم
      هذا يرجع متكافئأ فلو كان بصر ولم تكن ألوان لما كان للبصر معنى ، ولو كان سمع ولم تكن أصوات لم يكن للسمع موضع ، فانظر كيف قدر بعضها يلقى بعضاً فجعل لكل حاسة محسوساً يعمل فيه ، ولكل محسوس حاسة تدركه ، ومع ذلك فقد جعلت أشياء متوسطة بين الحواس والمحسوسات لايتم الحس إلا بها ، كمثل الضياء والهواء فانه لو لم يكن ضياء يظهر اللون للبصر لم يكن البصر يدرك اللون ولو لم يكن هواء يؤدي الصوت إلى السمع لم يكن السمع يدرك الصوت الخ .

      لقد ثبت في علم الطب الحديث وأصبح من البديهي لدى نطس الأطباء بعد التجارب والبحث العلمي في كيفية السماع : ان بين منبع الصوت والاذن السامعة توجد على الدوام مسافة ، ولأجل أن يدرك الصوت يحتاج إلى أن يكون بينهما وسط ذو مرونة وهذا الوسط المرن هو الهواء بوجه عام ، فاذا لم يكن هذا الوسط المرن بين السمع والمسموع لم يدرك الصوت ، ولذلك فلا يسمع صوت في الخلاء ( أي الموضع الخالي من الهواء ) البتة .
      كما أجمعوا أيضا : على أن المرئيات مطلقا لاترى مالم يشع عليها ضوء خارج عنها كضوء الشمس أو نور المصباح أو نور النجوم وأشباهها ، فان هذه الأشعة المنعكسة من أي مرئى كانت تدخل في العين من القرنية الشفافة وتمر بالحدقة بالبؤبؤ ثم تسقط على الشبكية وترسم عليها صورة المرئى .
      إذن فلا سماع إلا بالهواء ولا رؤية إلا بالضياء حسب العلم الحديث ، وهذا القول الناتج بعد البحث والتنقيب من قبل علماء وفطاحل وباختبارات كثيرة طيلة أعوام وأجيال ، هو بلا ريب جاء مطابقا لقول الامام الصادق «ع» ، بل هو عين ماذكره قبل مدة غير قصيرة أي قبل ألف ومائتي سنة


      تعليق


      • #4
        وفي مناظرة له - صلوات الله عليه - مع طبيب هندي :

        عن محمد بن إبراهيم الطالقاني عن الحسن بن علي العدوي عن عباد بن صهيب عن أبيه عن جده عن الربيع صاحب المنصور قال : حضر أبوعبد الله «ع» مجلس المنصور يوماً وعنده رجل من الهند يقرأ عليه كتب الطب ، فجعل أبوعبد الله «ع» ينصت لقراءته ، فلما فرغ الهندي قال له : يا أبا عبدالله ، أتريد مما معي شيئاً ؟ قال : لا فان معي خير مما معك ، قال وما هو ؟ قال «ع» أدواي الحار بالبارد والبارد بالحار والرطب باليابس واليابس بالرطب وأرد الأمر كله إلى الله عز وجل وأستعمل ما قاله رسول الله (ص) : وأعلم أن المعدة بيت الداء وأن الحمية رأس كل دواء واعط البدن ما اعتاده ، فقال الهندي : وهل الطب إلا هذا ؟ فقال الصادق «ع» أتراني من كتب الطب أخذت ؟ قال نعم ، قال «ع» : لا والله ما أخذت إلا عن الله سبحانه فاخبرني : أنا أعلم بالطب أم أنت ؟ قال الهندي بل أنا ، قال الصادق «ع» فأسألك شيئاً ، قال سل ، قال الصادق عليه السلام أخبرني يا هندي :
        لم كان في الرأس شؤون ؟ قال لا أعلم .
        فلم جعل الشعر عليه من فوق ؟ قال لا أعلم .
        فلم خلت الجبهة من الشعر ؟ قال لا أعلم .

        قال عليه السلام :
        فلم كان لها تخطيط وأسارير ؟ قال لا أعلم .
        فلم كان الحاجبان فوق العينين ؟ قال لا أعلم .
        فلم جعلت العينان كاللوزتين ؟ قال لا أعلم .
        فلم جعل الأنف فيما بينهما ؟ قال لا أعلم .
        فلم ثقب الأنف من اسفله ؟ قال لا أعلم .
        فلم جعلت الشفة والشارب فوق الفم ؟ قال لا أعلم .
        فلم أحد السن وعرض الضرس وطال الناب ؟ قال لا أعلم .
        فلم جعلت اللحية للرجال ؟ قال لا أعلم .
        فلم خلت الكفان من الشعر ؟ قال لا أعلم .
        فلم خلا الظفر والشعر من الحياة ؟ قال لا أعلم .
        فلم كان القلب كحب الصنوبر ؟ قال لا أعلم .
        فلم كانت الرئه قطعتان وجعلت حركتهما في موضعهما ؟ قال لا أعلم .
        فلم كانت الكبد حدباء ؟ قال لا أعلم .
        فلم كانت الكلية كحب اللوبياء ؟ قال لا أعلم .
        فلم جعل طي الركبة إلى الخلف ؟ قال لا أعلم .
        فلم تخصرت القدم ؟ قال لا أعلم .

        قال الصادق «ع» : لكني أعلم . قال الهندي : فأجب .
        قال الصادق «ع» : كان في الرأس شؤون لأن المجوف إذا كان بلا فصل اسرع إليه الصداع فاذا جعل ذا فصول [ شؤون ] كان الصداع منه أبعد .
        وجعل الشعر من فوقه ليوصل الأدهان إلى الدماغ ويخرج بأطرافه البخار منه ، ويرد الحر والبرد عنه .
        وخلت الجبهة من الشعر لأنها مصب النور إلى العينين .
        وجعل فيهما التخطيط والأسارير ليحتبس العرق الوارد من الرأس إلى العين قدر ما يحيطه الانسان عن نفسه كالأنهار في الأرض التي تحبس المياه .
        وجعل الحاجبان من فوق العينين ليردا عليهما من النور قدر الكفاية ، ألا ترى يا هندي أن من غلبه النور جعل يده على عينيه ليرد عليهما قدر الكفاية منه .
        وجعل الأنف بينهما ليقسم النور قسمين إلى كل عين سواء .
        وكانت العين كاللوزة ليجري فيها الميل بالدواء ويخرج منها الداء ، ولو كانت

        مربعة أو مدورة ما جرى فيها الميل ولا وصل اليها دواء ولا خرج منها داء .
        وجعل ثقب الأنف في أسفله لتنزل منه الأدواء المنحدرة من الدماغ وتصعد فيه الروائح إلى المشام ، ولو كان في أعلاه لما نزل منه داء ولا وجد رائحة .
        وجعل الشارب والشفة فوق الفم لحبس ما ينزل من الدماغ عن الفم لأن لا يتعفن على الانسان طعامه وشرابه فيميطه عن نفسه .
        وجعلت اللحية للرجال ليستغني بها عن الكشف في المنظر ويعلم بها الذكر من الأنثى .
        وجعل السن حاداً لأن به يقع العض .
        وجعل السن عريضاً لأن به يقع الطحن والمضغ .
        وكان الناب طويلاً ليسند الأضراس والأسنان كالاسطوانة في البناء .
        وخلا الكفان من الشعر لان بهما يقع اللمس فلو كان فيهما شعر مادرى الانسان مايقابله ويلمسه .
        وخلا الشعر والظفر من الحياة لأن طولهما سمج يقبح وقصهما حسن فلو كان فيهما حياة لألم الانسان قصهما .
        وكان القلب كحب الصنوبر لأنه منكس فجعل رأسه دقيقاً ليدخل في الرئة فيتروح عنه ببردها ولئلا يشيط الدماغ بحره .
        وجعلت الرئة قطعتين ليدخل القلب بين مضاغطها فيتروح بحركتها .
        وكانت الكبد حدباء لتثقل المعدة وتقع جميعها عليها فتعصرها ليخرج ما فيها من بخار .
        وجعلت الكلية كحب اللوبياء لأن عليها مصب المنى نقطة بعد نقطة فلو كانت مربعة أو مدورة لأحتسبت النقطة الأولى إلى الثانية فلا يلتذ بخروجها إذا المنى ينزل من فقار الظهر إلى الكلية وهي تنقبض وتنبسط وترميه أولاً فأولاً إلى المثانية كالبندقة من القوس .

        وجعل طي الركبة إلى خلف لأن الانسان يمشي إلى مابين يديه فتعتدل الحركات ولولا ذلك لسقط في المشي .
        وجعلت القدم متخصرة لأن المشي إذا وقع على الأرض جميعه ثقل ثقل حجر الرحى .
        فقال الهندي : من أين لك هذا العلم ؟ قال عليه السلام : أخذته عن آبائي عليهم السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله عن جبرائيل «ع» عن رب العالمين جل جلاله الذي خلق الأجساد والأرواح .
        فقال الهندي : صدقت وأنا أشهد أن لا إله ألا الله وأن محمداً رسول الله وعبده وأنك اعلم اهل زمانك( إنتهى ) .


        بحار الأنوار ج 14 ص 478 وفي كشف الأخطار ( مخطوط ) .

        تعليق


        • #5
          جزاك الله خيرا ..لمسات رائعه جزاك الله ..خيرا..

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          x

          رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

          صورة التسجيل تحديث الصورة

          اقرأ في منتديات يا حسين

          تقليص

          لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

          يعمل...
          X