السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد ..
ان كان لديكم احتجاج فاحتجوا على من كتب كتبكم وليس علينا ..
قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
« بينما أنا قائم فإذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال ، هلم ، فقلت إلى أين ؟ فقال : إلى النار والله ، قلت ما شأنهم ؟ قال : إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى ، فلا أرى يخلص منهم إلا مثل همل النعم »(1).
وقال صلى الله عليه وآله :
« إني فرطكم على الحوض من مر علي شرب ومن شرب لم يظمأ أبدا ، ليردن علي أقوام أعرفهم ويعرفونني ثم يحال بيني وبينهم فأقول : أصحابي ، فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ، فأقول : سحقا سحقا لمن غير بعدي »(2).
( 1 ، 2 ) صحيح البخاري ج 4 ص 94 إلى 99 وص 156 وج 3 ص 32 ؛ صحيح مسلم ج 7 ص 66 حديث الحوض .
( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفئن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين )(1) صدق الله العظيم ( 1 ) سورة آل عمران : آية 144
النقطة الأولى : لابد أن كل عاقل لاحظ التوافق بين الآية الكريمة والحديث الشريف والاثنان يشيران الى انقلاب أصحاب الرسول من بعده ..وقول الرسول (ص)فلا أرى يخلص منهم إلا مثل همل النعم
أكبر دليل على أن القلة القليلة من اصحابه هم الثابتون ..وأنتم تترضون على من هب ودب
..
فمن هم الكثرة الذين انقلبوا اذاً؟؟؟؟.؟
بعض فضائح أقصد مناقب الصحابة المبجلون في حياته ( ولكم ان تحكموا ان كانوا في حياته هكذا فكيف بعده؟):
في صلح الحديبية ..
عندما وقع النبي الصلح
بعض الصحابة لم يعجبهم هذا التصرف من النبي وعارضوه في ذلك معارضة شديدة وجاءه عمر بن الخطاب فقال : ألست نبي الله حقا ؟ قال : بلى ، قال عمر : ألسنا على الحق وعدونا على الباطل ؟ قال : بلى ، قال عمر : فلم نعطي الدنية في ديننا إذاً ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إني رسول الله ولست أعصيه وهو ناصري ، قال عمر : أو لست كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت فنطوف به ؟ قال : بلى ، أفأخبرتك أنا نأتيه العام ؟ قال عمر : لا ، قال : فإنك آتيه ومطوف به .
ثم أتى عمر بن الخطاب إلى أبي بكر فقال : ياأبابكر أليس هذا نبي الله حقا ؟ قال : بلى . ثم سأله عمر نفس الاسئلة التي سألها رسول الله ، وأجابه أبو بكر بنفس الاجوبة قائلا له : أيها الرجل إنه لرسول الله وليس يعصي ربه
قال تعالى :
( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما )(2)
قال تعالى :
( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما )(2)
فهل سلم عمر بن الخطاب هنا ولم يجد في نفسه حرجا مما قضى الرسول صلى الله عليه وآله ؟ ! أم كان في موقفه تردد في ما أمر النبي ؟ وخصوصا في قوله : أولست نبي الله حقا ؟ أو لست كنت تحدثنا ؟ إلى آخره ، وهل سلم بعد ما أجابه رسول الله بتلك الاجوبة المقنعة ؟ كلا لم يقتنع بجوابه وذهب يسأل أبابكر الاسئلة نفسها ، وهل سلم بعد ما أجابه أبو بكرونصحه أن يلزم غرز النبي ، لا أدري إذا كان سلم بذلك ، أو اقتنع بجواب النبي أو بجواب أبي بكر
- الصحابة ورزية يوم الخميس
يوم الخميس اشتد برسول الله وجعه ، فقال : هلم أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده ، فقال عمر إن النبي قد غلبه الوجع (وفي بعض الكتب يهجر)، وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله ، فاختلف أهل البيت واختصموا ، منهم من يقول قربوا يكتب لكم النبي كتابا لا تضلوا بعده ، ومنهم من يقول ما قال عمر ، فلما أكثروا اللغو والاختلاف عند النبي ، قال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله ، قوموا عني ، فكان ابن عباس يقول : إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم(1) ولغطهم ( 1 ) صحيح البخاري ج 3 باب قول المريض : قوموا عني .
صحيح مسلم ج 5 ص 75 في آخر كتاب الوصية
( يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون )(1)
فهل كان عمر أعلم من رسول الله بأنهم ليسوا بحاجة الى كتاب لن يضلوا بعده طالما عندهم كتاب الله ؟؟ وكيف يمنع رسول الله من أن يكتب وصيته ؟؟ وتسبب بهذه المعمعة حتى غضب رسول الله وهو يشكو من المرض مايشكو ..؟
الصحابة في سرية أسامة
صلى الله عليه وآله ، جهز جيشا لغزو الروم قبل وفاته بيومين ، وأمر على هذه السرية أسامة بن زيد بن حارثة وعمره ثمانية عشر عاما ، وقد عبأ صلى الله عليه وآله في هذه السرية وجوه المهاجرين والانصار كأبي بكر وعمر وأبي عبيدة وغيرهم من كبار الصحابة المشهورين فطعن قوم منهم في تأمير أسامة ، وقالوا : كيف يؤمر علينا شاب لا نبات بعارضيه ، وقد طعنوا من قبل في تأمير أبيه ، وقد قالوا في ذلك وأكثروا النقد ، حتى غضب صلى الله عليه وآله غضبا شديدا مما سمع من طعنهم وانتقادهم ، فخرج صلى الله عليه وآله معصب الرأس محموما ، يتهادى بين رجلين ورجلاه تخطان في الارض بأبي هو وأمي ، من شدة ما به من لغوب ، فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال :
« أيها الناس ما مقالة بلغتني عن بعضكم في تأمير أسامة ، ولئن طعنتم في تأميري أسامة فقد طعنتم في تأميري أبيه من قبله ، وأيم الله إنه كان خليقا بالامارة ، وإن ابنه من بعده لخليق بها . . »(1) .
ثم جعل صلى الله عليه وآله يحضهم على التعجيل وجعل يقول : جهزوا جيش أسامة ، أنفذوا جيش أسامة أرسلوا بعث أسامة ، يكرر ذلك على مسامعهم وهم متثاقلون وعسكروا بالجرف وما كادوا يفعلون .
( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا )(2) .( 2 ) سورة الاحزاب : آية 36 .
واشتد غضب رسول الله ولعن كل متخلف عن السرية( وما أكثر المتخلفون)
( ياأيها الذين آمنوا مالكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الارض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل . إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما ويستبدل قوما غيركم ولا تضروه شيئا والله على كل شيء قدير )(1) صدق الله العظيم
هذه الآية صريحة أيضا في أن الصحابة تثاقلوا عن الجهاد واختاروا الركون إلى الحياة الدنيا رغم علمهم بأنها متاع قليل ، حتى استوجبوا توبيخ الله سبحانه وتهديده إياهم بالعذاب الاليم ، واستبدال غيرهم من المؤمنين الصادقين بهم .
وهذه فعلاً كانت حالهم في الجهاد مع رسول الله :
فكم سجل التاريخ فرارالصحابة من المعارك مفضلين أنفسهم على الله ورسوله ولم يثبت معه الاأقل القليل لايتجاوزوا العشرة في مرة واربعة في مرة اخرى وبعضهم أنقص العدد الى أقل من ذلك وكان في مقدمة الثابتين في المرتين ابن عمه علي بن أبي طالب ولم يسجل التاريخ ثبوت غيره من الصحابة
كما في أحد وحنين
" ويوم حنين اذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئاً وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين "
ثم أنزل الله سكينته على رسوله والذين آمنوا ..
والغريب من يتحدث عن شجاعة عمر مثلاً
ولكن التاريخ الثابت الصحيح ، لا يوقفنا على شيء من هذه البطولة والشجاعة ، ولا يعرف التاريخ رجلا واحدا من المشاهير أو حتى من العاديين الذين قتلهم عمر بن الخطاب في مبارزة أو في معركة كبدر وأحد والخندق وغيرها ، بل العكس هو الصحيح فالتاريخ يحدثنا أنه هرب مع الهاربين في معركة أحد وكذلك هرب يوم حنين ، وبعثه رسول الله لفتح مدينة خيبر فرجع مهزوما يجبن اصحابه ويجبوننه كماثبت في صحيح البخاري، وحتى السرايا التي شارك فيها كان تابعا غير متبوع ، وآخرها سرية أسامة التي كان فيها مأمورا تحت قيادة الشاب أسامة بن زيد .
فأين دعوى البطولات والشجاعة من هذه الحقائق . .
والتاريخ يشهد أن الرسول لم يؤمر أحداً على علي (ع)
بدليل أنه لم يكن من ضمن الذين حشرهم في جيش أسامة
وعندما ارسل جيشان واحداً بقيادة خالد بن الوليد والثاني بقيادة علي
أمرهم اذا اجتمع الجيشان يكون علي على الجيشين ..
وهل البطل المقدام الكرار بحاجة الى من يقوده ويأمره ..!
1 - شهادتهم على أنفسهم بتغيير سنة النبي
عن أبي سعيد الخدري قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله يخرج يوم الفطر والاضحى إلى المصلى فأول شيء يبدأ به الصلاة ثم ينصرف فيقول مقابل الناس والناس جلوس على صفوفهم فيعظهم ويوصيهم ويأمرهم فإن كان يريد أن يقطع بحثا قطعه أو يأمر بشيء أمر به ثم ينصرف ، قال أبوسعيد فلم يزل الناس على ذلك حتى خرجت مع مروان وهو أمير المدينة في أضحى أو فطر فلما أتينا المصلى إذا منبر بناه كثير بن الصلت فإذا مروان يريد أن يرتقيه قبل أن يصلي فجبذت بثوبه فجبذني فارتفع فخطب قبل أن يصلي فقلت له غيرتم والله ؛ فقال : أبا سعيد قد ذهب ما تعلم .
فقلت ؛ ما أعلم والله خير مما لا أعلم ، فقال إن الناس لم يكونوا يجلسون لنا بعد الصلاة فجعلتها قبل الصلاة(1).
( 1 ) صحيح البخاري ج 1 ص 122 من كتاب العيدين
2 - الصحابة غيروا حتى في الصلاة
وقال الزهري دخلت على أنس بن مالك بدمشق وهو يبكي فقلت ما يبكيك فقال : لا أعرف شيئا مما أدركت إلا هذه الصلاة وقد ضيعت
( 2 ) صحيح البخاري ج 1 ص 74
أود أن أذكر بأن أول من غير سنة الرسول في الصلاة هو خليفة المسلمين نفسه عثمان بن عفان وكذلك أم المومنين عائشة ، فقد أخرج الشيخان البخاري ومسلم في صحيحيهما : أن رسول الله صلى الله عليه وآله ، صلى بمنى ركعتين ، وأبو بكر بعده ، وعمر بعد أبي بكر وعثمان صدرا من خلافته ، ثم أن عثمان صلى بعد أربعا(1).
كما أخرج مسلم في صحيحه ، قال الزهري قلت لعروة مابال عائشة تتم الصلاة في السفر ؟ قال إنها تأولت كما تأول عثمان (2).
سبحان الله ! وهل هناك تأويل يمحق السنة النبوية غير هذا وأمثاله من التأويلات ؟ وهل يلوم أحد بعد هذا أبا حنيفة . أو أحد الائمة أصحاب المذاهب الذين تأولوا ، فحللوا وحرموا وفق تأويلهم واجتهادهم مقتدين في ذلك بسنة هؤلاء الصحابة .
( 1 ) صحيح البخاري ج 2 ص 154 ، صحيح مسلم ج 1 ص 260 .
( 2 ) صحيح مسلم ج 2 ص 143 كتاب صلاة المسافرين .
وكان عمر بن الخطاب يجتهد ويتأول مقابل النصوص الصريحة من السنن النبوية بل في مقابل النصوص الصريحة من القرآن الحكيم فيحكم برأيه ، كقوله : « متعتان كانتا على عهد رسول الله وأنا أنهي عنهما وأعاقب عليهما » ، ويقول لمن أجنب ولم يجد ماء : « لا تصل » . رغم قول الله تعالى في سورة المائدة : ( فإن لم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا ) .
أخرج البخاري في صحيحه في باب « إذا خاف الجنب على نفسه »
قال : سمعت شقيق بن سلمة قال : كنت عند عبدالله وأبي موسى فقال له أبوموسى أرأيت ياأبا عبدالرحمن إذا أجنب فلم يجد ماء كيف يصنع فقال عبدالله لا يصلي حتى يجد الماء فقال أبوموسى فكيف تصنع بقول عمار حين قال له النبي (ص) كان يكفيك أن تضرب ضربتين وعلمه التيمم ، قال : ألم تر عمر لم يقنع بذلك فقال أبوموسى فدعنا من قول عمار كيف تصنع بهذه الآية فما درى عبدالله ما يقول
فقال إنا لو رخصنا لهم في هذا لاوشك إذا برد على أحدهم الماء أن يدعه ويتيمم فقلت لشقيق : فإنما كره عبدالله لهذا ، قال : نعم(1).
ما شا الله ! لقد نصب عبدالله هذا نفسه إماما على الامة فأفتى بما يحلو له وبما شاء هو ، لا بما اقتضته أحكام الله التي أنزلها في القرآن ، ورغم استدلال أبي موسى الاشعري بآية التيمم يقول عبدالله : « إنا لو رخصنا لهم في هذا »
( 1 ) صحيح البخاري ج 1 ص 54 .
فمن أنت يا هذا ؟ ؟ حتى تحلل وتحرم وترخص وتمنع كما تريد ، ولعمري إنك اتبعت في ذلك سنة من قبلك وأصررت على العناد لتأييد رأيه الذي كان يفتي بترك الصلاة عند فقدان الماء ولم يقتنع باحتجاج عمار بن ياسر عليه بالسنة النبوية كما لم تقتنع أنت باحتجاج أبي موسى بالآية القرآنية ! ، أفبعد هذا يدعي علماؤنا بأن الصحابة كالنجوم بأيهم اقتدينا اهتدينا ، ( أفمن هذا الحديث تعجبون وتضحكون ولا تبكون وأنتم سامدون ! ! )
شهادة الشيخين على نفسيهما :
قول عمر بعد أن طعن وقبل موته:
والله لو أن لي طلاع الارض ذهبا لافتديت به من عذاب الله عزوجل قبل أن أراه
( 1 ) صحيح البخاري ج 2 ص 201 .
قال تعالى :
( ولو أن للذين ظلموا ما في الارض جميعا ومثله معه لافتدوا به من سوء العذاب يوم القيامة وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون ، وبدا لهم سيئات ما كسبوا وحاق بهم ما كانوا به يستهزؤون )
وقد سجل التاريخ له أيضا قوله :
ليتني كنت كبش أهلي يسمنونني مابدا لهم حتى إذا كنت أسمن ما أكون زارهم بعض من يحبون فجعلوا بعضي شواء وقطعوني قديدا ثم أكلوني وأخرجوني عذرة ولم أكن بشرا(2).
( 2 ) منهاج السنة لابن تيمية ج 3 ص 131 . حلية الاولياء لابي نعيم ج 1 ص 52 .
كما سجل التاريخ لابي بكر مثل هذا ، قال لما نظر أبوبكر إلى طائر على شجرة :
طوبى لك ياطائر تأكل الثمر وتقع على الشجر وما من حساب ولا عقاب عليك ، لوددت أني شجرة على جانب الطريق مر علي جمل فأكلني وأخرجني في بعره ولم أكن من البشر
وقال مرة أخرى :
« ليت أمي لم تلدني ، ليتني كنت تبنة في لبنة »
اللهم صل على محمد وآل محمد ..
ان كان لديكم احتجاج فاحتجوا على من كتب كتبكم وليس علينا ..
قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
« بينما أنا قائم فإذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال ، هلم ، فقلت إلى أين ؟ فقال : إلى النار والله ، قلت ما شأنهم ؟ قال : إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى ، فلا أرى يخلص منهم إلا مثل همل النعم »(1).
وقال صلى الله عليه وآله :
« إني فرطكم على الحوض من مر علي شرب ومن شرب لم يظمأ أبدا ، ليردن علي أقوام أعرفهم ويعرفونني ثم يحال بيني وبينهم فأقول : أصحابي ، فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ، فأقول : سحقا سحقا لمن غير بعدي »(2).
( 1 ، 2 ) صحيح البخاري ج 4 ص 94 إلى 99 وص 156 وج 3 ص 32 ؛ صحيح مسلم ج 7 ص 66 حديث الحوض .
( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفئن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين )(1) صدق الله العظيم ( 1 ) سورة آل عمران : آية 144
النقطة الأولى : لابد أن كل عاقل لاحظ التوافق بين الآية الكريمة والحديث الشريف والاثنان يشيران الى انقلاب أصحاب الرسول من بعده ..وقول الرسول (ص)فلا أرى يخلص منهم إلا مثل همل النعم
أكبر دليل على أن القلة القليلة من اصحابه هم الثابتون ..وأنتم تترضون على من هب ودب

فمن هم الكثرة الذين انقلبوا اذاً؟؟؟؟.؟

بعض فضائح أقصد مناقب الصحابة المبجلون في حياته ( ولكم ان تحكموا ان كانوا في حياته هكذا فكيف بعده؟):
في صلح الحديبية ..
عندما وقع النبي الصلح
بعض الصحابة لم يعجبهم هذا التصرف من النبي وعارضوه في ذلك معارضة شديدة وجاءه عمر بن الخطاب فقال : ألست نبي الله حقا ؟ قال : بلى ، قال عمر : ألسنا على الحق وعدونا على الباطل ؟ قال : بلى ، قال عمر : فلم نعطي الدنية في ديننا إذاً ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إني رسول الله ولست أعصيه وهو ناصري ، قال عمر : أو لست كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت فنطوف به ؟ قال : بلى ، أفأخبرتك أنا نأتيه العام ؟ قال عمر : لا ، قال : فإنك آتيه ومطوف به .
ثم أتى عمر بن الخطاب إلى أبي بكر فقال : ياأبابكر أليس هذا نبي الله حقا ؟ قال : بلى . ثم سأله عمر نفس الاسئلة التي سألها رسول الله ، وأجابه أبو بكر بنفس الاجوبة قائلا له : أيها الرجل إنه لرسول الله وليس يعصي ربه
قال تعالى :
( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما )(2)
قال تعالى :
( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما )(2)
فهل سلم عمر بن الخطاب هنا ولم يجد في نفسه حرجا مما قضى الرسول صلى الله عليه وآله ؟ ! أم كان في موقفه تردد في ما أمر النبي ؟ وخصوصا في قوله : أولست نبي الله حقا ؟ أو لست كنت تحدثنا ؟ إلى آخره ، وهل سلم بعد ما أجابه رسول الله بتلك الاجوبة المقنعة ؟ كلا لم يقتنع بجوابه وذهب يسأل أبابكر الاسئلة نفسها ، وهل سلم بعد ما أجابه أبو بكرونصحه أن يلزم غرز النبي ، لا أدري إذا كان سلم بذلك ، أو اقتنع بجواب النبي أو بجواب أبي بكر
- الصحابة ورزية يوم الخميس
يوم الخميس اشتد برسول الله وجعه ، فقال : هلم أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده ، فقال عمر إن النبي قد غلبه الوجع (وفي بعض الكتب يهجر)، وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله ، فاختلف أهل البيت واختصموا ، منهم من يقول قربوا يكتب لكم النبي كتابا لا تضلوا بعده ، ومنهم من يقول ما قال عمر ، فلما أكثروا اللغو والاختلاف عند النبي ، قال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله ، قوموا عني ، فكان ابن عباس يقول : إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم(1) ولغطهم ( 1 ) صحيح البخاري ج 3 باب قول المريض : قوموا عني .
صحيح مسلم ج 5 ص 75 في آخر كتاب الوصية
( يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون )(1)
فهل كان عمر أعلم من رسول الله بأنهم ليسوا بحاجة الى كتاب لن يضلوا بعده طالما عندهم كتاب الله ؟؟ وكيف يمنع رسول الله من أن يكتب وصيته ؟؟ وتسبب بهذه المعمعة حتى غضب رسول الله وهو يشكو من المرض مايشكو ..؟
الصحابة في سرية أسامة
صلى الله عليه وآله ، جهز جيشا لغزو الروم قبل وفاته بيومين ، وأمر على هذه السرية أسامة بن زيد بن حارثة وعمره ثمانية عشر عاما ، وقد عبأ صلى الله عليه وآله في هذه السرية وجوه المهاجرين والانصار كأبي بكر وعمر وأبي عبيدة وغيرهم من كبار الصحابة المشهورين فطعن قوم منهم في تأمير أسامة ، وقالوا : كيف يؤمر علينا شاب لا نبات بعارضيه ، وقد طعنوا من قبل في تأمير أبيه ، وقد قالوا في ذلك وأكثروا النقد ، حتى غضب صلى الله عليه وآله غضبا شديدا مما سمع من طعنهم وانتقادهم ، فخرج صلى الله عليه وآله معصب الرأس محموما ، يتهادى بين رجلين ورجلاه تخطان في الارض بأبي هو وأمي ، من شدة ما به من لغوب ، فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال :
« أيها الناس ما مقالة بلغتني عن بعضكم في تأمير أسامة ، ولئن طعنتم في تأميري أسامة فقد طعنتم في تأميري أبيه من قبله ، وأيم الله إنه كان خليقا بالامارة ، وإن ابنه من بعده لخليق بها . . »(1) .
ثم جعل صلى الله عليه وآله يحضهم على التعجيل وجعل يقول : جهزوا جيش أسامة ، أنفذوا جيش أسامة أرسلوا بعث أسامة ، يكرر ذلك على مسامعهم وهم متثاقلون وعسكروا بالجرف وما كادوا يفعلون .
( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا )(2) .( 2 ) سورة الاحزاب : آية 36 .
واشتد غضب رسول الله ولعن كل متخلف عن السرية( وما أكثر المتخلفون)
( ياأيها الذين آمنوا مالكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الارض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل . إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما ويستبدل قوما غيركم ولا تضروه شيئا والله على كل شيء قدير )(1) صدق الله العظيم
هذه الآية صريحة أيضا في أن الصحابة تثاقلوا عن الجهاد واختاروا الركون إلى الحياة الدنيا رغم علمهم بأنها متاع قليل ، حتى استوجبوا توبيخ الله سبحانه وتهديده إياهم بالعذاب الاليم ، واستبدال غيرهم من المؤمنين الصادقين بهم .
وهذه فعلاً كانت حالهم في الجهاد مع رسول الله :
فكم سجل التاريخ فرارالصحابة من المعارك مفضلين أنفسهم على الله ورسوله ولم يثبت معه الاأقل القليل لايتجاوزوا العشرة في مرة واربعة في مرة اخرى وبعضهم أنقص العدد الى أقل من ذلك وكان في مقدمة الثابتين في المرتين ابن عمه علي بن أبي طالب ولم يسجل التاريخ ثبوت غيره من الصحابة
كما في أحد وحنين
" ويوم حنين اذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئاً وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين "
ثم أنزل الله سكينته على رسوله والذين آمنوا ..
والغريب من يتحدث عن شجاعة عمر مثلاً
ولكن التاريخ الثابت الصحيح ، لا يوقفنا على شيء من هذه البطولة والشجاعة ، ولا يعرف التاريخ رجلا واحدا من المشاهير أو حتى من العاديين الذين قتلهم عمر بن الخطاب في مبارزة أو في معركة كبدر وأحد والخندق وغيرها ، بل العكس هو الصحيح فالتاريخ يحدثنا أنه هرب مع الهاربين في معركة أحد وكذلك هرب يوم حنين ، وبعثه رسول الله لفتح مدينة خيبر فرجع مهزوما يجبن اصحابه ويجبوننه كماثبت في صحيح البخاري، وحتى السرايا التي شارك فيها كان تابعا غير متبوع ، وآخرها سرية أسامة التي كان فيها مأمورا تحت قيادة الشاب أسامة بن زيد .
فأين دعوى البطولات والشجاعة من هذه الحقائق . .
والتاريخ يشهد أن الرسول لم يؤمر أحداً على علي (ع)
بدليل أنه لم يكن من ضمن الذين حشرهم في جيش أسامة
وعندما ارسل جيشان واحداً بقيادة خالد بن الوليد والثاني بقيادة علي
أمرهم اذا اجتمع الجيشان يكون علي على الجيشين ..
وهل البطل المقدام الكرار بحاجة الى من يقوده ويأمره ..!
1 - شهادتهم على أنفسهم بتغيير سنة النبي
عن أبي سعيد الخدري قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله يخرج يوم الفطر والاضحى إلى المصلى فأول شيء يبدأ به الصلاة ثم ينصرف فيقول مقابل الناس والناس جلوس على صفوفهم فيعظهم ويوصيهم ويأمرهم فإن كان يريد أن يقطع بحثا قطعه أو يأمر بشيء أمر به ثم ينصرف ، قال أبوسعيد فلم يزل الناس على ذلك حتى خرجت مع مروان وهو أمير المدينة في أضحى أو فطر فلما أتينا المصلى إذا منبر بناه كثير بن الصلت فإذا مروان يريد أن يرتقيه قبل أن يصلي فجبذت بثوبه فجبذني فارتفع فخطب قبل أن يصلي فقلت له غيرتم والله ؛ فقال : أبا سعيد قد ذهب ما تعلم .
فقلت ؛ ما أعلم والله خير مما لا أعلم ، فقال إن الناس لم يكونوا يجلسون لنا بعد الصلاة فجعلتها قبل الصلاة(1).
( 1 ) صحيح البخاري ج 1 ص 122 من كتاب العيدين
2 - الصحابة غيروا حتى في الصلاة
وقال الزهري دخلت على أنس بن مالك بدمشق وهو يبكي فقلت ما يبكيك فقال : لا أعرف شيئا مما أدركت إلا هذه الصلاة وقد ضيعت
( 2 ) صحيح البخاري ج 1 ص 74
أود أن أذكر بأن أول من غير سنة الرسول في الصلاة هو خليفة المسلمين نفسه عثمان بن عفان وكذلك أم المومنين عائشة ، فقد أخرج الشيخان البخاري ومسلم في صحيحيهما : أن رسول الله صلى الله عليه وآله ، صلى بمنى ركعتين ، وأبو بكر بعده ، وعمر بعد أبي بكر وعثمان صدرا من خلافته ، ثم أن عثمان صلى بعد أربعا(1).
كما أخرج مسلم في صحيحه ، قال الزهري قلت لعروة مابال عائشة تتم الصلاة في السفر ؟ قال إنها تأولت كما تأول عثمان (2).
سبحان الله ! وهل هناك تأويل يمحق السنة النبوية غير هذا وأمثاله من التأويلات ؟ وهل يلوم أحد بعد هذا أبا حنيفة . أو أحد الائمة أصحاب المذاهب الذين تأولوا ، فحللوا وحرموا وفق تأويلهم واجتهادهم مقتدين في ذلك بسنة هؤلاء الصحابة .
( 1 ) صحيح البخاري ج 2 ص 154 ، صحيح مسلم ج 1 ص 260 .
( 2 ) صحيح مسلم ج 2 ص 143 كتاب صلاة المسافرين .
وكان عمر بن الخطاب يجتهد ويتأول مقابل النصوص الصريحة من السنن النبوية بل في مقابل النصوص الصريحة من القرآن الحكيم فيحكم برأيه ، كقوله : « متعتان كانتا على عهد رسول الله وأنا أنهي عنهما وأعاقب عليهما » ، ويقول لمن أجنب ولم يجد ماء : « لا تصل » . رغم قول الله تعالى في سورة المائدة : ( فإن لم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا ) .
أخرج البخاري في صحيحه في باب « إذا خاف الجنب على نفسه »
قال : سمعت شقيق بن سلمة قال : كنت عند عبدالله وأبي موسى فقال له أبوموسى أرأيت ياأبا عبدالرحمن إذا أجنب فلم يجد ماء كيف يصنع فقال عبدالله لا يصلي حتى يجد الماء فقال أبوموسى فكيف تصنع بقول عمار حين قال له النبي (ص) كان يكفيك أن تضرب ضربتين وعلمه التيمم ، قال : ألم تر عمر لم يقنع بذلك فقال أبوموسى فدعنا من قول عمار كيف تصنع بهذه الآية فما درى عبدالله ما يقول
فقال إنا لو رخصنا لهم في هذا لاوشك إذا برد على أحدهم الماء أن يدعه ويتيمم فقلت لشقيق : فإنما كره عبدالله لهذا ، قال : نعم(1).
ما شا الله ! لقد نصب عبدالله هذا نفسه إماما على الامة فأفتى بما يحلو له وبما شاء هو ، لا بما اقتضته أحكام الله التي أنزلها في القرآن ، ورغم استدلال أبي موسى الاشعري بآية التيمم يقول عبدالله : « إنا لو رخصنا لهم في هذا »
( 1 ) صحيح البخاري ج 1 ص 54 .
فمن أنت يا هذا ؟ ؟ حتى تحلل وتحرم وترخص وتمنع كما تريد ، ولعمري إنك اتبعت في ذلك سنة من قبلك وأصررت على العناد لتأييد رأيه الذي كان يفتي بترك الصلاة عند فقدان الماء ولم يقتنع باحتجاج عمار بن ياسر عليه بالسنة النبوية كما لم تقتنع أنت باحتجاج أبي موسى بالآية القرآنية ! ، أفبعد هذا يدعي علماؤنا بأن الصحابة كالنجوم بأيهم اقتدينا اهتدينا ، ( أفمن هذا الحديث تعجبون وتضحكون ولا تبكون وأنتم سامدون ! ! )
شهادة الشيخين على نفسيهما :
قول عمر بعد أن طعن وقبل موته:
والله لو أن لي طلاع الارض ذهبا لافتديت به من عذاب الله عزوجل قبل أن أراه
( 1 ) صحيح البخاري ج 2 ص 201 .
قال تعالى :
( ولو أن للذين ظلموا ما في الارض جميعا ومثله معه لافتدوا به من سوء العذاب يوم القيامة وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون ، وبدا لهم سيئات ما كسبوا وحاق بهم ما كانوا به يستهزؤون )
وقد سجل التاريخ له أيضا قوله :
ليتني كنت كبش أهلي يسمنونني مابدا لهم حتى إذا كنت أسمن ما أكون زارهم بعض من يحبون فجعلوا بعضي شواء وقطعوني قديدا ثم أكلوني وأخرجوني عذرة ولم أكن بشرا(2).
( 2 ) منهاج السنة لابن تيمية ج 3 ص 131 . حلية الاولياء لابي نعيم ج 1 ص 52 .
كما سجل التاريخ لابي بكر مثل هذا ، قال لما نظر أبوبكر إلى طائر على شجرة :
طوبى لك ياطائر تأكل الثمر وتقع على الشجر وما من حساب ولا عقاب عليك ، لوددت أني شجرة على جانب الطريق مر علي جمل فأكلني وأخرجني في بعره ولم أكن من البشر
وقال مرة أخرى :
« ليت أمي لم تلدني ، ليتني كنت تبنة في لبنة »
( 3 ) . منهاج السنة لابن تيمية ، ج 3 ص 120 تاريخ الطبري ص 41 . الرياض النضرة ج 1 ص 134 . كنز العمال ص 361
قال تعالى:
إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون نزلا من غفور رحيم ). صدق الله العلي العظيم
فكيف يتمنى الشيخان أبوبكر وعمر أن لا يكونا من البشر الذي كرمه الله على سائر مخلوقاته .
وإذا كان المؤمن العادي الذي يستقيم في حياته تتنزل عليه الملائكة وتبشره بمقامه في الجنة فلا يخاف من عذاب الله ولا يحزن على ما خلف وراءه في الدنيا وله البشرى في الحياة الدنيا قبل أن يصل إلى الآخرة ، فما بال عظماء الصحابة الذين هم خير الخلق بعد رسول الله - كما يقال - يتمنون أن يكونوا عذرة ، وبعرة ، وشعرة ، وتبنة ، ولو أن الملائكة بشرتهم بالجنة ما كانوا ليتمنوا أن لهم مثل طلاع الارض ذهبا ليفتدوا به من عذاب الله قبل لقاه .
وتجاهل كل ماسبق مماورد في كتبكم :
أسئلة تبحث عن اجابة :
غضب فاطمة = غضب رسول الله = غضب الله
« فاطمة بضعة مني من أغضبها فقد أغضبني »
( 2 ) صحيح البخاري ج 2 ص 206 باب مناقب قرابة رسول الله ( ص ) .
فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت
( 2 ) صحيح البخاري ج 3 ص 39
قال تعالى مخاطباً نساء النبي :
" وقرن في بيوتكن ولاتبرجن تبرج الجاهلية الأولى "
قال الرسول صلى الله عليه وآله : « بأن حب على إيمان وبغضه نفاق » حتى قال بعض الصحابة : « كنا لا نعرف المنافقين إلا ببغضهم لعلي » .
صحيح مسلم ج 1 ص 48
أو لم تسمع أم المؤمنين قول النبي : « من كنت مولاه فعلي مولاه »
هل أطاعت أم المؤمنين قول الله وقرت في بيتها ولم تتبرج تبرج الجاهلية الأولى وتقود جيشاَ جراراً من مكة الى البصرة
وهل أطاعت قول رسول الله (ص)؟؟
كما أخرج البخاري أيضا في كتاب الشروط باب ما جاء في بيوت أزواج النبي ،
قال : قام النبي صلى الله عليه وآله خطيبا فأشار نحو مسكن عائشة فقال هاهنا الفتنة ، هاهنا الفتنة ، هاهنا الفتنة من حيث يطلع قرن الشيطان
كما أخرج البخاري في صحيحه عنها أشياء عجيبة وغريبة في سوء أدبها مع النبي حتى ضربها أبوها فأسال دمها وفي تظاهرها على النبي حتى هددها الله بالطلاق وأن يبدله ربه خيرا منها وهذه قصص أخرى يطول شرحها .
قال تعالى:
إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون نزلا من غفور رحيم ). صدق الله العلي العظيم
فكيف يتمنى الشيخان أبوبكر وعمر أن لا يكونا من البشر الذي كرمه الله على سائر مخلوقاته .
وإذا كان المؤمن العادي الذي يستقيم في حياته تتنزل عليه الملائكة وتبشره بمقامه في الجنة فلا يخاف من عذاب الله ولا يحزن على ما خلف وراءه في الدنيا وله البشرى في الحياة الدنيا قبل أن يصل إلى الآخرة ، فما بال عظماء الصحابة الذين هم خير الخلق بعد رسول الله - كما يقال - يتمنون أن يكونوا عذرة ، وبعرة ، وشعرة ، وتبنة ، ولو أن الملائكة بشرتهم بالجنة ما كانوا ليتمنوا أن لهم مثل طلاع الارض ذهبا ليفتدوا به من عذاب الله قبل لقاه .
وتجاهل كل ماسبق مماورد في كتبكم :
أسئلة تبحث عن اجابة :
غضب فاطمة = غضب رسول الله = غضب الله
« فاطمة بضعة مني من أغضبها فقد أغضبني »
( 2 ) صحيح البخاري ج 2 ص 206 باب مناقب قرابة رسول الله ( ص ) .
فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت
( 2 ) صحيح البخاري ج 3 ص 39
قال تعالى مخاطباً نساء النبي :
" وقرن في بيوتكن ولاتبرجن تبرج الجاهلية الأولى "
قال الرسول صلى الله عليه وآله : « بأن حب على إيمان وبغضه نفاق » حتى قال بعض الصحابة : « كنا لا نعرف المنافقين إلا ببغضهم لعلي » .
صحيح مسلم ج 1 ص 48
أو لم تسمع أم المؤمنين قول النبي : « من كنت مولاه فعلي مولاه »
هل أطاعت أم المؤمنين قول الله وقرت في بيتها ولم تتبرج تبرج الجاهلية الأولى وتقود جيشاَ جراراً من مكة الى البصرة
وهل أطاعت قول رسول الله (ص)؟؟
كما أخرج البخاري أيضا في كتاب الشروط باب ما جاء في بيوت أزواج النبي ،
قال : قام النبي صلى الله عليه وآله خطيبا فأشار نحو مسكن عائشة فقال هاهنا الفتنة ، هاهنا الفتنة ، هاهنا الفتنة من حيث يطلع قرن الشيطان
كما أخرج البخاري في صحيحه عنها أشياء عجيبة وغريبة في سوء أدبها مع النبي حتى ضربها أبوها فأسال دمها وفي تظاهرها على النبي حتى هددها الله بالطلاق وأن يبدله ربه خيرا منها وهذه قصص أخرى يطول شرحها .
وهذا ماهو الا نذر قليل ومثال بسيط عن الصحابة الذين تفضلونهم على قرابة رسول الله ..
وهذه نظرتنا لصحابتكم هي نفس النظرة التي جاءت في كتبكم نفسها ..
ولو أردنا الاستفاضة لاحتجنا مجلدات ..فاقرؤوا كتبكم جيداً ولاتغمضوا أعينكم عما لايعجبكم وكونوا للحق مبصرين وليس كالذين على أعينهم غشاوة وعلى قلوبهم أقفال
تعليق