ابن تيمية يطعن بالخلفاء الراشدين
ذكر ابن حجر العسقلاني في الدرر الكامنة (1/153) أن ابن تيمية خطأ عمر ابن الخطاب في كل شيءوأنه قال عن عثمان أنه كان يحب المال، وأن أبا بكر أسلم شيخا لا يدري ما يقول،
ولإظهار البغض لسيدنا علي سلام الله عليه قال ابن تيمية في منهاجه (4/65)ما نصه: وقد أنزل الله تعالى في علي: {يا أيها الذين ءامنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون}. سورة النساء. لما صلى فقرأ وخلط.
والجواب: ما رواه الحاكم في المستدرك (2/307) بالإسناد إلى علي رضي الله عنه قال: دعانا رجل من الأنصار قبل تحريم الخمر فحضرت صلاة المغرب فتقدم رجل فقرأ: قل يا أيها الكافرون فالتبس عليه فنزلت: لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون..الآية.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وفي هذا الحديث فائدة كثيرة وهي أن الخوارج تنسب هذا السكر وهذه القراءة إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب دون غيره وقد برأه الله منها فإنه راوي هذا الحديث.اهـ ووافقه الذهبي على تصحيحه فابن تيمية خارجي في هذا الطعن بعلي.
خبر الأولياء الأبدال صحيح وإظهار كذب ابن تيمية في هذا الموضوع
قال الحافظُ ابنُ حَجَرٍ في (فتاويه) ما نصُّه :" ذِكْرُ الأبدالِ وَرَدَ في عِدَّةِ أخبار ، منها ما يَصِحُّ ومنها ما لا يَصِحُّ . وأمَّا القُطْبُ فوَرَدَ في بعضِ الآثار . وأمَّا الغَوْثُ بالوَصْفِ المشتهِرِ بينَ الصُّوفِيَّةِ فلم يثبُت "ا.هـ..
.
*قال الحافظُ اللُّغَوِيُّ مُرْتَضَى الزَّبيدِيُّ في[(إتحافِ السَّادَةِ المتَّقين)/ج8/ص387]بعدَما نقَلَ كلامَ الحافظِ ابنِ حَجَرٍ المذكورَ ما نصُّه :" وبهذا يظهرُ بطلانُ زَعْمِ ابنِ تَيْمِيَةَ أنه لم يَرِدْ لفظُ الأبدال في خَبَرٍ صحيحٍ ولا في خَبَرٍ ضعيفٍ إلَّا في خَبَرٍ منقطعٍ . وليتَه نفَى الرُّؤْيَةَ ، بل نَفَى الوُجُودَ وكَذَّبَ مَنِ ادَّعى الوُرُودَ . فهذه الأخبارُ وإنْ فُرِضَ ضَعْفُهَا جميعُها لكنْ لا يُنْكَرُ تَقَوِّي الحديثِ الضَّعيفِ بكَثْرَةِ طُرُقهِ وتَعَدُّدِ مُخَرِّجيهِ "ا.هـ..
.
*وقال الحافظُ السُّيُوطِيُّ في[(النُّكَتِ البديعات)/ص240]ما نصُّه :" خَبَرُ الأبدال صحيح . وقد أفردتُه بتأليفٍ استوعبتُ فيه طُرُقَ الأحاديثِ الواردةِ في ذلك "ا.هـ..
ثمَّ قال بعد أنْ ذَكَرَ طُرُقَ الحديثِ ما نصُّه :" ومِثْلُ ذلكَ بالِغٌ حَدَّ التواترِ المعنويِّ لا محَالةَ بحيثُ يُقْطَعُ بصِحَّةِ وُجُودِ الأبدالِ ضَرُورَةً "ا.هـ.. أنظر[(النُّكَتَ البديعات)/ص241/ص242].
.
*حديثُ الأبدال وَرَدَ مرفوعًا ومَوْقُوفًا . ومِنْ أَحْسَنِ ما وَرَدَ في الأبدال ما رَوَاهُ الإمامُ أحمدُ في[(مسندِه)/مسند العَشَرَةِ المُبَشَّرينَ بالجنَّة]عن أمير المؤمنين عليِّ بنِ أبي طالب عليه السلام .
قال الامير عليُّ بنُ أبي طالب ع :" سمعتُ رسولَ الله ، صلَّى الله عليهوسلَّم ، يقول :" الإبدال يكونونَ بالشَّام ، وهم أربعونَ رجلًا ، كلَّما ماتَ رَجُلٌ أَبدَلَ الله مكانَه رَجُلًا ، يُسْقَى بهِمُ الغَيْثُ ، ويُنْتَصَرُ بهم على الأعداء ، ويُصْرَفُ عن أهلِ الشَّامِ بهِمُ العذابُ ".. وهو حديثٌ صحيحٌ ثابت ..
.
*ورَوَاهُ البَيْهَقِيُّ في[(دلائلِ النُّبُوَّة)/ص449]مَوْقُوفًا على عليٍّ بلفظ :" لا تسبُّوا أهلَ الشَّامِ جَمًّا غفيرًا فإنَّ فيها الأبدالَ" .
.
*وأخرجَ هذه الرِّوايَةَ عن عليٍّ ع الحاكمُ في[(مستدرَكهِ)/ج4/ص553]بلفظ :" لا تسبُّوا أهلَ الشَّامِ فإنَّ فيهِمُ الأبدالَ ، وسُبُّوا ظَلَمَتَهُمْ" . وصحَّحَه ، ووَافَقَهُ الذَّهَبِيُّ ..
.
*ويُرْوَى مرفوعًا من حديث أَنَس ، ، عند الطَّبَرانيِّ في (المعجمِ الأوسط) . ففيهِ أنَّ أَنَسَ بنَ مالكٍ قال :" قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم :" لنْ تخلوَ الأرضُ من أربعينَ رَجُلًا مثلَ إبراهيمَ خليلِ الرَّحمٰنِ . بهم يُسْقَوْنَ ، وبهم يُنْصَرُون . ما مات منهم أَحَدٌ إلَّا أَبْدَلَ الله مكانَه ءاخَر" .
وفيهِ أنَّ سعيدًا قال :" وسمعتُ قتادةَ يقول :" لسنا نشُكُّ أنَّ الحَسَنَ منهم "..
أنظر[(مجمعَ البحرَين)/ج7/ص37/ص38]..
قال الحافظُ الهيثميُّ في (مجمع الزَّوائد/ج10/ص63]:" حديث الطَّبَرانيِّ إسنادُه حَسَن " .
التحذير من ابن تيمية
ذكر ابن حجر الهيتمي في كتابه :الجوهر المنظّم في زيارة القبر الشريف النبويّ المُكرّم وما وقع من إبن تيمية ممّا ذُكر ......بما أظهره للعامّة على المنابر من دعوى الجهة والتجسيم وتضليل مَنْ لم يعتقد ذلك من المتقدّمين والمتأخّرين حتى قام عليه علماء عصره وألزموا السلطان بقتله أو حبسه وقهره فحبسه إلى أن مات وخمدت تلك البدع وزالت تلك الظلمات ثمّ انتصر له أتباع لم يرفع الله تعالى لهم رأسا ولم يُظهر لهم جاها ولا بأسا بل ضُربت عليهم الذِلّةُ والمسكنة وباؤا بغضب من الله ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون
ذكر ابن حجر الهيتمي في كتابه :الجوهر المنظّم في زيارة القبر الشريف النبويّ المُكرّم وما وقع من إبن تيمية ممّا ذُكر ......بما أظهره للعامّة على المنابر من دعوى الجهة والتجسيم وتضليل مَنْ لم يعتقد ذلك من المتقدّمين والمتأخّرين حتى قام عليه علماء عصره وألزموا السلطان بقتله أو حبسه وقهره فحبسه إلى أن مات وخمدت تلك البدع وزالت تلك الظلمات ثمّ انتصر له أتباع لم يرفع الله تعالى لهم رأسا ولم يُظهر لهم جاها ولا بأسا بل ضُربت عليهم الذِلّةُ والمسكنة وباؤا بغضب من الله ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون
ومات وخاس جهنم وبئس المصير
اختكم ايات كريمة
تعليق