يدعي الشيعة أن الخليفة الأول و الثاني ظلما فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) و آذوها بعد وفاة النبي ( صلى الله عليه و آله ) ، فهل هذا صحيح ، و ما هي أدلتهم على هذا الإدعاء ، و ماذا حصل لها ( عليها السلام )
ليس هذا القول إدعاءً من الشيعة بل هو حقيقة أثبتها التاريخ السُني قبل الشيعي ، و مع الأسف فإن الخليفتين قد روعا الزهراء ( عليها السلام ) و لم يرعيا فيها وصايا الرسول ( صلى الله عليه و آله ) حتى ماتت و هي غاضبة عليهما ، و هي التي قال المصطفى ( صلى الله عليه و آله ) بشأنها : " فاطمة بضعة منّي ، فمن أغضبها فقد أغضبني " [1] .
و قال ( صلى الله عليه و آله ) : " يا فاطمة إنّ اللّه يغضب لغضبك ويرضى لرضاك " [2] .
و هي سيدة نساء العالمين ، حيث أن النبي ( صلى الله عليه و آله ) قال : " يا فاطمة ألا ترضين أن تكوني سيّدة نساء العالمين ، و سيّدة نساء هذه الأُمّة ، و سيدة نساء المؤمنين " [3] .
و لقد قال الله عَزَّ و جَلَّ : ﴿ وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيِقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَّكُمْ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ آمَنُواْ مِنكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [4] .
فإغضابها و إيذائها إغضاب لله عَزَّ و جَلَّ و للرسول ( صلى الله عليه و آله ) و موجبٌ للعذاب الأليم كما صرَّح القرآن الكريم بذلك .
هذا و قد و رَوى البخاري في كتاب الخمس قائلاً : فغضبت فاطمة بنت رسول اللّه فهجرت أبا بكر فلم تزل مهاجرته حتى توفيت [5] .
و أخرج البخاري أيضاً في كتاب الفرائض و قال : فهجرته فاطمة فلم تكلمه حتى ماتت [6] .
و ذكر البخاري أيضاً في كتاب المغازي في باب غزوة خيبر قوله : فوجدت [7] فاطمة على أبي بكر فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت [8] .
بعض ما رواه علماء السنة في ترويعهما و ظلمهما لها :
1. يقول البلاذري [9] ـ بعد ذكره لحادثة السقيفة المريرة ـ : إنّ أبا بكر أرسل إلى علي يريد البيعة ، فلم يبايع ، فجاء عمر و معه فتيلة ، فتلقته فاطمة على الباب ، فقالت فاطمة : يا ابن الخطاب أتراك محرقاً عليَّ بابي ؟ قال : نعم ، و ذلك أقوى فيما جاء به أبوك [10] .
2. نقل عبد الحميد بن هبة اللّه المدائني المعتزلي المتوفّى عام 655 عن كتاب السقيفة لأحمد بن عبد العزيز الجوهري انّه قال : لما بويع لأبي بكر ، كان الزبير و المقداد يختلفان في جماعة من الناس إلى عليّ ، و هو في بيت فاطمة ، فيتشاورون و يتراجعون أمورهم ، فخرج عمر حتى دخل على فاطمة ( عليها السلام ) ، و قال : يا بنت رسول اللّه ، ما من أحد من الخلق أحبّ إلينا من أبيك ، و ما من أحد أحبّ إلينا قلت بعد أبيك ، و أيم اللّه ما ذاك بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك أن آمر بتحريق البيت عليهم ، فلمّا خرج عمر جاءوها ، فقالت : تعلمون إن عمر جاءني ، و حلف لي باللّه إن عدتم ليحرقن عليكم البيت ، و أيم اللّه ليمضين لما حلف له [11] .
3. قال ابن عبد ربه الأندلسي [12] لدى ذكر الذين تخلّفوا عن بيعة أبي بكر : علي و العباس ، و الزبير ، و سعد بن عبادة ، فأمّا علي و العباس و الزبير فقعدوا في بيت فاطمة حيث بعث إليهم أبو بكر عمر بن الخطاب ليُخرجهم من بيت فاطمة ، و قال له : إن أبوا فقاتلهم ، فأقبل بقَبَسٍ من نار على أن يضرم عليهم الدار ، فلقيته فاطمة ، فقالت : يا ابن الخطاب أجئت لتحرق دارنا ؟ قال : نعم ، أو تدخلوا فيما دخلت فيه الأُمّة [13] .
4. و رَوى محمد بن جرير الطبري [14] قائلاً : أتى عمر بن الخطاب ، منزل علي و فيه طلحة و الزبير و رجال من المهاجرين فقال : واللّه لأحرقنّ عليكم أو لتخرجنّ إلى البيعة فخرج عليه الزبير ، مصلتاً بالسيف فعثر فسقط السيف من يده فوثبوا عليه فأخذوه [15] .
5. أخرج عبد اللّه بن محمد بن أبي شيبة الكوفي العبسي ـ المتوفّى سنة 235 ـ في كتابه " المصنف " ، في الجزء الثاني في باب " ما جاء في خلافة أبي بكر و سيرته في الردة " ، قال : حدّثنا محمد بن بشر ، حدّثنا عبيد اللّه بن عمر ، حدّثنا زيد بن أسلم ، عن أبيه أسلم ، انّه حين بويع لأبي بكر بعد رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه و آله و سلَّم ـ كان علي و الزبير يدخلان على فاطمة بنت رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه و آله و سلَّم ـ فيشاورونها و يرتجعون في أمرهم ، فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب خرج حتّى دخل على فاطمة ، فقال : يا بنت رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه و آله و سلَّم ـ واللّه ما من أحد أحبّ إلينا من أبيك ، و ما من أحد أحبّ إلينا بعد أبيك منك ، و أيم اللّه ما ذاك بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك ، إن أمرتهم أن يحرق عليهم البيت ! قال : فلما خرج عمر جاءوها ، فقالت : تعلمون أنّ عمر قد جاءني و قد حلف باللّه لئن عدتم ليحرقن عليكم البيت ، و أيم اللّه ليمضين لما حلف عليه ، فانصرفوا راشدين ، فَرَوا رأيكم و لا ترجعوا إلي ، فانصرفوا عنها فلم يرجعوا إليها حتّى بايعوا لأبي بكر [16] .
6. و يقول عمر رضا كحالة [17] : و تفقد أبو بكر قوماً تخلفوا عن بيعته عند علي بن أبي طالب كالعباس و الزبير و سعد بن عبادة فقعدوا في بيت فاطمة ، فبعث أبو بكر إليهم عمر بن الخطاب ، فجاءهم عمر فناداهم و هم في دار فاطمة ، فأبوا أن يخرجوا فدعا بالحطب ، و قال : و الذي نفس عمر بيده لتخرجن أو لأحرقنّها على من فيها ، فقيل له : يا أبا حفص إنّ فيها فاطمة ، فقال : وإن ... ثمّ وقفت فاطمة على بابها ، فقالت : " لا عهد لي بقوم حضروا أسوأ محضر منكم تركتم رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه و آله و سلَّم ـ جنازة بين أيدينا و قطعتم أمركم بينكم لم تستأمرونا ولم تردوا لنا حقاً " [18] .
إلى غيرها من المصادر التي ذكر فيها علماء السنة هذه القضية المؤلمة [19] .
7. نقل صاحب كتاب " الوافي بالوفيات " [20] عن النظام المعتزلي [21] قال : إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتّى ألقت المحسن في بطنها [22] .
8. رَوى أحمد بن محمد المعروف بابن أبي دارم [23] ، انّ عمر رفص فاطمة حتى أسقطت بمحسن [24] .
9. و رَوى الطبراني صاحب المعجم الكبير المعجم [25] حديث عبد الرحمن بن عوف أبا بكر في مرضه الذي توفّي فيه ، فقال أبو بكر له : أمّا أني لا آسى على شيء إلاّ على ثلاث فعلتهن و وددت أني لم أفعلهن ، و ثلاث لم أفعلهن وددت أني فعلتهن ، و ثلاث وددت أني سألت رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه و آله و سلَّم ـ عنها ، فأمّا الثلاث اللاتي وددت أني لم أفعلهن ، فوددت أني لم أكن كشفت بيت فاطمة و تركته و إن أُغلق على الحرب ، و وددت أني يوم سقيفة بني ساعدة كنت قذفت الأمر في عنق أحد الرجلين أبي عبيدة أو عمر ، فكان أميراً و كنت وزيراً ... [26] .
10. و يقول الدكتور عبد الفتاح في حادثة الدار :
إنّ عمر قال : و الذي نفسي بيده ، ليخرجنّ أو لأحرقنّها على من فيها .
قالت له طائفة ـ خافت اللّه ، و رعت الرسول في عقبه ـ : يا أبا حفص إن فيها فاطمة !
فصاح لا يبالي : و إن !
و اقترب و قرع الباب ، ثمّ ضربه و اقتحمه ... و بدا له عليّ .
و رنّ حينذاك صوت الزهراء عند مدخل الدار .
فان هي إلاّ رنة استغاثة أطلقتها " يا أبت رسول اللّه ... " [27] .
هذا و تجدر الاشارة هنا إلى أن ما ذكرناه في ظلامة الزهراء ( عليها السلام ) إنما كان على سبيل الايجاز و الاختصار ، و من شاء التفصيل فليراجع المصادر التالية ليطلع على ما لقيته سيدة نساء العالمين فاطمة بنت رسول الله :
1. الحجة الغرَّاء على شهادة الزهراء ( عليها السلام ) ، للعلامة المُحقق آية الله الشيخ جعفر السبحاني ( حفظه الله ) .
2. مظلومية الزهراء ، للعلامة السيد علي الحسيني الميلاني ( حفظه الله ) .
3. الهجوم على بيت فاطمة ( عليها السلام ) ، لعبد الزهراء مهدي .
[1] فتح الباري في شرح صحيح البخاري : 7 / 84 ، و أيضاً صحيح البخاري : 4 / 210 ، طبعة دار الفكر ، بيروت .
[2] مستدرك الحاكم : 3 / 154 ، و مجمع الزوائد : 9 / 203 ، و قد استدرك الحاكم في كتابه الأحاديث الصحيحة حسب شروط البخاري و مسلم و لكن لم يخرجاه ، و على ذلك فهذا الحديث صحيح عند الشيخين و هو متفق عليه .
[3] المستدرك ( للحاكم ) : 3 / 156 .
[4] القران الكريم : سورة التوبة ( 9 ) ، الآية : 61 ، الصفحة : 196 .
[5] صحيح البخاري : 4 / 42 ، دار الفكر ، بيروت .
[6] صحيح البخاري : 8 / 30 ، دار الفكر ، بيروت .
[7] وجدت عليه : أي غضبت عليه .
[8] صحيح البخاري : 5 / 82 ، دار الفكر ، بيروت .
[9] هو أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري البغدادي من أعلام القرن الثالث الهجري ، صاحب التاريخ المعروف بـ " أنساب الأشراف " ، وصفه الذهبي في كتاب "تذكرة الحفاظ" ناقلاً عن الحاكم بقوله : كان واحد عصره في الحفظ و كان أبو علي الحافظ و مشايخنا يحضرون مجلس وعظه يفرحون بما يذكره على رؤوس الملأ من الأسانيد ، و لم أرهم قط غمزوه في إسناد ، راجع : تذكرة الحفاظ : 3 / 892 برقم 860 .
[10] أنساب الأشراف : 1 / 586 ، طبعة دار المعارف بالقاهرة .
[11] شرح نهج البلاغة : 2 / 45 ، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم .
[12] هو شهاب الدين أحمد المعروف بابن عبد ربه الأندلسي ( المتوفّى عام 463 هـ ) .
[13] العقد الفريد : 4 / 87 ، تحقيق خليل شرف الدين .
[14] محمد بن جرير الطبري ( 224 ـ 310 هـ ) صاحب التاريخ و التفسير الشهيرين .
[15] تاريخ الطبري : 2 / 443 ، طبعة بيروت .
[16] المصنف : 8 / 572 ، طبعة دار الفكر ، بيروت ، تحقيق و تعليق سعيد محمد اللحام .
[17] كاتب و أديب معاصر معروف ، له مؤلفات عديدة منها : معجم المؤلفين ، الطلاق ، علوم الدين الإسلامي ، معجم قبائل العرب ، المرأة في القديم و الحديث .
[18] أعلام النساء : 4 / 114 .
[19] لمزيد من التفصيل يراجع كتاب الحجة الغراء في شهادة الزهراء ( عليها السلام ) ، لمؤلفه العلامة المُحقق آية الشيخ جعفر السبحاني ( حفظه الله ) .
[20] هو صلاح الدين خليل بن إيبك الصفدي .
[21] هو إبراهيم بن سيار البصري المعتزلي المشهور بالنظام ( 160 ـ 231هـ ) ، و قالت المعتزلة إنّما لقب بالنظام لحسن كلامه نظماً و نثراً ، و كان ابن أُخت أبي هذيل العلاف شيخ المعتزلة ، و كان شديد الذكاء .
[22] الوافي بالوفيات : 6 / 17 .
[23] مُحدِّثٌ كوفي توفى سنة 357 هجرية ، عرَّفه الذهبي ، بقوله : كان موصوفاً بالحفظ و المعرفة .
[24] ميزان الاعتدال : 1 / 139 ، رقم الترجمة : 552 .
[25] هو أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني (260 ـ 360 هـ ) ، عرَّفه الذهبي في ميزان الاعتدال بقوله : حافظ ثبت ، راجع ميزان الاعتدال : 2 / 195 ، رقم الترجمة 3423 .
[26] المعجم الكبير : 1 / 62 ، برقم 43 .
[27] عبد الفتاح عبد المقصود ، في كتابه : الإمام علي عليه السَّلام : 4 / 274 ـ 277 .
والان هل تستحق من هي اقرب الناس الى الرسول الاعظم صلى الله عليه واله وسلم ان تتاذى ممن هم يعلمون منزلتها؟؟؟
أحب الناس الى رسول الله (صلى الله عليه و آله) ..
قالت عائشة ( في جواب من سألها عن علي ( عليه السلام ) ) : تسألني عن رجل و الله ما أعلم رجلاً كان أحبّ إلى رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) من عليّ ، و لا في الأرض امرأة أحبّ إلى رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) من فاطمة [1].
[1] المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري / مناقب فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) ، نقلاً عن كتاب: السيدةُ فاطمةُ الزهراء عن لسان عائشة، للعلامة الشيخ جعفر الهادي.
اللهم هؤلاء أهلي
في صحيح مسلم : و لما نزلت هذه الآية : ﴿ ... فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ ... ﴾ [1] دعا رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) عليا و فاطمة و حسنا و حسينا فقال : " اللهم هؤلاء أهلي " [2] .
[1] القران الكريم : سورة آل عمران ( 3 ) ، الآية : 61 ، الصفحة : 57 .
[2] صحيح مسلم : 4 / 1871 ، طبعة : دار إحياء التراث العربي / بيروت .
من أحبني فليحب هذين
سنن البيهقي : 2 / 263 ، رَوى بسنده عن زر بن حبيش .
قال : كان رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ذات يوم يصلي بالناس ، فأقبل الحسن و الحسين عليهما السلام و هما غلامان فجعلا يتوثبان على ظهره إذا سجد ، فأقبل الناس عليهما ينحونهما عن ذلك .
قال : دعوهما بأبي و أمي ، من أحبني فليُحبَّ هذين .
قد اعطيت الكوثر
كنز العمال : 7 / 273 ، قال : عن أنس قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه ( و آله ) و سلم .
فقال : قد اعطيت الكوثر .
فقلت : يا رسول الله و ما الكوثر ؟
قال : نهر في الجنة عرضه و طوله ما بين المشرق و المغرب لا يشرب منه احد فيظمأ ، و لا يتوضأ منه احد فيسمت ابداً لا يشربه إنسان أخفر ذمتي [1] و لا قتل اهل بيتي .
قال : اخرجه ابو نعيم .
[1] أخفر ذمتي : أي نقض عهدي و لم يلتزم به .
السؤال: لماذا ارادت فاطمة الزهراء ان لا يعرف احد عن قبرها ؟
الجواب: السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، و بعد :
لعلها ( عليها السلام ) أرادت بذلك أن تُعبِّر عن وَجدها و غضبها على من ظلمها و غصب حقها و آذاها ، و تعلن للتاريخ عن سخطها على أؤلئك الذين تعمدوا إيذائها حال أن النبي المصطفى ( صلى الله عليه و آله ) كان قد أوصى بها قائلاً : فاطمة بضعة مني من آذاها فقد آذاني و من آذاني فقد آذى الله . إلى غ
يرها من الكثير مما رُوِيَ عنه ( صلى الله عليه و آله ) في شأنها .
اعظم الناس رزية!
عائشة : إنّ النّبي ( صلى الله عليه و آله ) قال لفاطمة ( عليها السلام ) : " إنّ جبرئيل أخبرني أنّه ليس امرأةٌٌ من نساء العالمين أعظمَ رزيّة منكِ ، فلا تكوني أدنى إمرأةٍ منهنّ صبراً " [1] .
[1] دلائل النبوة للبيهقي ومشكل الآثار للطحاوي ، نقلاً عن كتاب: السيدةُ فاطمةُ الزهراء عن لسان عائشة، للعلامة الشيخ جعفر الهادي.
من هن سيدات نساء الجنة؟
عن عائشة ، قالت لفاطمة ( عليها السلام ) : ألا اُبشّركِ ؟
إنّي سمعت رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) يقول : "سيّداتُ نساء أهل الجنّة أربع : مريم بنت عمران ، و فاطمة بنت محمد ، و خديجة بنت خويلد ، و آسية بنت مزاحم إمراة فرعون " [1].
[1] المستدرك على الصحيحين للحاكم ، ومجمع الزوائد للهيثمي ، وكنز العمال للمتقي الهندي الحنفي ، نقلاً عن كتاب: السيدةُ فاطمةُ الزهراء عن لسان عائشة، للعلامة الشيخ جعفر الهادي.
أحب الناس الى رسول الله (صلى الله عليه و آله)
قالت عائشة ( في جواب من سألها عن علي ( عليه السلام ) ) : تسألني عن رجل و الله ما أعلم رجلاً كان أحبّ إلى رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) من عليّ ، و لا في الأرض امرأة أحبّ إلى رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) من فاطمة [1].
[1] المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري / مناقب فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) ، نقلاً عن كتاب: السيدةُ فاطمةُ الزهراء عن لسان عائشة، للعلامة الشيخ جعفر الهادي
هي أحب الي ، و أنت أعز علي
عن عائشة : أنّه قال علي ( عليه السلام ) للنّبي ( صلى الله عليه و آله ) لما جلس بينه و بين فاطمة ( عليها السلام ) و هما مضطجعان : أيّنا أحبُّ إليك أنا ، أو هي ؟
فقال ( صلى الله عليه و آله ) : " هي أحبُّ إليَّ ، و أنت أعزُّ عليَّ منها " [1] .
[1] السيدةُ فاطمةُ الزهراء عن لسان عائشة : 14 ، جمع و تبويب و تعليق : العلامة الشيخ جعفرالهادي ، نقلاً عن فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل ، و المسند للحميدي ، و البداية و النهاية لابن كثير ، و أُسد الغابة للجزيري
تعليق