بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد والعن أعدائهم ..
كثيراً مايتهمنا النواصب بأننا نفتري على الامام ونتهمه بالجبن في موقفه من مصيبة الزهراء
ويرون أن الامام بايع طوعاً وهذا دليل قبوله للخلفاء ..
ونحن الان سنستعرض موقفنا العقلي وفهمنا الحقيقي لموقف الامام في الحادثتين
الخلافة ومصيبة الزهراء عليها السلام
والحكمة من تصرفاته
وانما نطرح موقفنا العقلي وهذا مايهمنا اثباته..
ولانطرح الموقف لهم لقبوله أو لاقناعهم
بل لاثبات الحجة عليهم في نظرتنا الحقيقية للموقف واظهار موقفنا لهم لا أكثر
ومن أراد أن يفهم فليتابع بدقة وبحكمة ويتجرد من التعصب ويفكر بحيادية ويتأمل ..
أولاً:
بالنسبة لسكوت الامام عن حقه في الخلافة
فالرسول (ص) قال له : ياعلي انت تؤتى ولا تأتي ( يعني الناس يأتون اليك ولست انت من تذهب اليهم)
..فإن أعطوك الأمر فخذه منهم وان لم يعطوك فلاتطلبه منهم
وهذا يثبته قول علي (ع) : سأسلم ماسلم الناس ..
وقوله : وصبرت وفي العين قذى
والامام لم يرد اختيار الطريق الذي اختاره أصحاب الجمل وصفين في عهده من حروب ادت الى تمزيق المسلمين ولم يتخذ موقفاً مخالفاً للمسلمين
وعلى هذا الاساس كان يبايع الخلفاء تماشياً مع مبايعة المسلمين وتجنباً للفتنة وضياع الاسلام ..
وانتم رأيتم بأعينكم ماذا كانت نتيجة الحروب التي قامت في عهد الامام ..ولو أراد الامام التصرف مثلهم في عهد الخلفاء الثلاثة لنسبوا اليه السبب في تمزق الاسلام ..وليس الامام من يشعل الفتن من أجل أن يأخذ بيعة من أحد ..بل كان دائماً يؤثر مصلحة الاسلام على مصلحته الشخصية
وأكبر رد هو جواب الامام علي عليه السلام للخوارج عندما اتهموه بأنه سكت عن حقه بالخلافة ولم يطالب بها وجعلوا هذا حجة لهم بأنه هو لم يطالب بحقه فكيف لهم أن يطالبوا هم عنه؟؟
وهو من الاجوبة الفطينة ذات الحجة القوية والتي لاتصدر الا من فطنة الامام علي عليه السلام وكالعادة هي من الامور التي أخفيت في الكثير من الكتب ولكن ماعلى الفطين الا ان يتدبر في عمق الجواب ومدى قوة الحجة فيه ليستنتج أنها حجة وذكاء الامام علي وليست حجة سواه ..
وعموماً يكفي ان تقتنع عقلياً بالكلام وتكف عن السؤال بلماذا لم يبايع ؟؟ فعقلياً ستلقى الاجابة التي تبحث عنها ..وكما قلت أنا أريد أقناعكم عقلياً لا نقلياً ..لأنكم تتهمونا أننا نتهم الامام بالجبن ونحن نسرد عليكم نظرتنا لحكمة الامام في تصرفاته
هذا جواب الامام للخوارج وهو جواب لكل من يتسائل لماذا سكت علي عن حقه وبايع الخلفاء ان كان له حق كما تدعون
سألوه الخوارج :
أنت تشاغلت في وفاة الرسول ولم تطالب بحقك في الخلافة فإن كنت أنت تنازلت عن حقك فنحن أحق منك بالتنازل ؟
قال علي عليه السلام للخوارج متسائلاً :
" عندما أمر الله الملائكة بالسجود لآدم ، هل يحق لآدم أن يأمر الملائكة بالسجود له بعد أمر الله ؟؟
فأجاب الخوارج : لا ..
قال عليه السلام : هذه الكعبة ..ان لم يأتها الناس ويزوروها ..كفر الناس أم كفرت الكعبة ؟؟
فأجابوا :بل كفر الناس ..
وهل هناك أقوى من هذا الجواب ؟؟
فهل فهمتم جواب الامام وأنا واثقة انكم لم ولن تفهموا..
فالحجة الاولى أن آدم لايجوز أن يعيد على الملائكة الامر بالسجود لان من هو اعظم منه أمرهم بالسجود وهو الله
فإن عصوا كلام الله فهل سيسمعوا كلام آدم ؟؟؟؟
وبالتالي ان كان الرسول أمركم بولاية علي وخالفتموه فهل ستسمعون لعلي ..؟؟
والحجة الثانية هي كقول رسول الله : أنت تؤتى ولا تأتي
فان الكعبة ان لم يأت الناس ويزوروها فهم الذين كفروا وليس الكعبة
وبالتالي الناس عندما لم يأتوا ويبايعوا علياً وخالفوا امر رسول الله فهم الذين كفروا وليس علي
وفي هذا بيان لقوم يعقلون
اللهم صل على محمد وآل محمد والعن أعدائهم ..
كثيراً مايتهمنا النواصب بأننا نفتري على الامام ونتهمه بالجبن في موقفه من مصيبة الزهراء
ويرون أن الامام بايع طوعاً وهذا دليل قبوله للخلفاء ..
ونحن الان سنستعرض موقفنا العقلي وفهمنا الحقيقي لموقف الامام في الحادثتين
الخلافة ومصيبة الزهراء عليها السلام
والحكمة من تصرفاته
وانما نطرح موقفنا العقلي وهذا مايهمنا اثباته..
ولانطرح الموقف لهم لقبوله أو لاقناعهم
بل لاثبات الحجة عليهم في نظرتنا الحقيقية للموقف واظهار موقفنا لهم لا أكثر
ومن أراد أن يفهم فليتابع بدقة وبحكمة ويتجرد من التعصب ويفكر بحيادية ويتأمل ..
أولاً:
بالنسبة لسكوت الامام عن حقه في الخلافة
فالرسول (ص) قال له : ياعلي انت تؤتى ولا تأتي ( يعني الناس يأتون اليك ولست انت من تذهب اليهم)
..فإن أعطوك الأمر فخذه منهم وان لم يعطوك فلاتطلبه منهم
وهذا يثبته قول علي (ع) : سأسلم ماسلم الناس ..
وقوله : وصبرت وفي العين قذى
والامام لم يرد اختيار الطريق الذي اختاره أصحاب الجمل وصفين في عهده من حروب ادت الى تمزيق المسلمين ولم يتخذ موقفاً مخالفاً للمسلمين
وعلى هذا الاساس كان يبايع الخلفاء تماشياً مع مبايعة المسلمين وتجنباً للفتنة وضياع الاسلام ..
وانتم رأيتم بأعينكم ماذا كانت نتيجة الحروب التي قامت في عهد الامام ..ولو أراد الامام التصرف مثلهم في عهد الخلفاء الثلاثة لنسبوا اليه السبب في تمزق الاسلام ..وليس الامام من يشعل الفتن من أجل أن يأخذ بيعة من أحد ..بل كان دائماً يؤثر مصلحة الاسلام على مصلحته الشخصية
وأكبر رد هو جواب الامام علي عليه السلام للخوارج عندما اتهموه بأنه سكت عن حقه بالخلافة ولم يطالب بها وجعلوا هذا حجة لهم بأنه هو لم يطالب بحقه فكيف لهم أن يطالبوا هم عنه؟؟
وهو من الاجوبة الفطينة ذات الحجة القوية والتي لاتصدر الا من فطنة الامام علي عليه السلام وكالعادة هي من الامور التي أخفيت في الكثير من الكتب ولكن ماعلى الفطين الا ان يتدبر في عمق الجواب ومدى قوة الحجة فيه ليستنتج أنها حجة وذكاء الامام علي وليست حجة سواه ..
وعموماً يكفي ان تقتنع عقلياً بالكلام وتكف عن السؤال بلماذا لم يبايع ؟؟ فعقلياً ستلقى الاجابة التي تبحث عنها ..وكما قلت أنا أريد أقناعكم عقلياً لا نقلياً ..لأنكم تتهمونا أننا نتهم الامام بالجبن ونحن نسرد عليكم نظرتنا لحكمة الامام في تصرفاته
هذا جواب الامام للخوارج وهو جواب لكل من يتسائل لماذا سكت علي عن حقه وبايع الخلفاء ان كان له حق كما تدعون
سألوه الخوارج :
أنت تشاغلت في وفاة الرسول ولم تطالب بحقك في الخلافة فإن كنت أنت تنازلت عن حقك فنحن أحق منك بالتنازل ؟
قال علي عليه السلام للخوارج متسائلاً :
" عندما أمر الله الملائكة بالسجود لآدم ، هل يحق لآدم أن يأمر الملائكة بالسجود له بعد أمر الله ؟؟
فأجاب الخوارج : لا ..
قال عليه السلام : هذه الكعبة ..ان لم يأتها الناس ويزوروها ..كفر الناس أم كفرت الكعبة ؟؟
فأجابوا :بل كفر الناس ..
وهل هناك أقوى من هذا الجواب ؟؟
فهل فهمتم جواب الامام وأنا واثقة انكم لم ولن تفهموا..
فالحجة الاولى أن آدم لايجوز أن يعيد على الملائكة الامر بالسجود لان من هو اعظم منه أمرهم بالسجود وهو الله
فإن عصوا كلام الله فهل سيسمعوا كلام آدم ؟؟؟؟
وبالتالي ان كان الرسول أمركم بولاية علي وخالفتموه فهل ستسمعون لعلي ..؟؟
والحجة الثانية هي كقول رسول الله : أنت تؤتى ولا تأتي
فان الكعبة ان لم يأت الناس ويزوروها فهم الذين كفروا وليس الكعبة
وبالتالي الناس عندما لم يأتوا ويبايعوا علياً وخالفوا امر رسول الله فهم الذين كفروا وليس علي
وفي هذا بيان لقوم يعقلون
النقطة الثانية :
مصيبة الزهراءعليها السلام ..
الكل يتفاصح ويقول لماذا سكت الامام
ولو كان أي شخص مكانه لهب غاضباً وقاتل وضرب من اعتدى
ولكنهم تناسوا أمراً هاماً :
أن شجاعة الامام لم تكن يوماً شجاعة غضب بل شجاعة حكمة ..
فلو رفع الامام سيفه هل تعرفون ماسيكون عاقبة هذا ؟؟
لو رفع الامام سيفه لبتر رؤوسهم وسالت الدماء ودخلوا حرباً لانهاية لها وضاع الاسلام ؟ وأصبح الحق باطل والباطل حق
وربما بعدها قتلوه ورسموا تاريخاً على هواهم ولجعلوا الامام قاتل لاصحاب الرسول
ولمحو الاسباب كما حاول الكثيرون محوها ومازالوا ينكروها حتى الان وعندها لن يكون هناك شخص ينصر الحق
فسيف الامام وجد للحق ولنصرة الحق وعلي وفاطمة وجدوا للاسلام ولصالح الاسلام وليس للامور الدنيوية
فسالموا لصالح الاسلام وفضلوا مصلحة الاسلام على مصالحهم الشخصية
فالحكمة في بقاء الامام علي هي حكمة لاستمرار الحق ولاظهاره رغماً عن أنف التاريخ
والشجاعة ليست بحمل السيف في كل موقف ودون تقدير لعواقب الامور
الشجاعة ليست الغضب عند الامام فشجاعة الامام لم تكن يوماً من سيطرة الغضب عليه
بل شجاعته كانت شجاعة حكمة ...يسبقها تخطيط وتقدير وثم اختيار مافيه مصلحة الاسلام
فإن كانت مصلحة الاسلام على حساب نفسه فليس من المستغرب أن يفضل مصلحة الاسلام
وهذه كانت طريقه ومنهجيته دائماً ..وعلى هذا الاساس كانت ايضا وصية الرسول
جمع الامام الشجاعة مع الحكمة وهذه احدى مفاخر الامام وصفاته الجليلة ..
وفي ذات مرة عندما أخذت الزهراء تشكو الامام تصرفات القوم معها وتلومه على سكوته
نادى قنبر فأحضر سيفه ورداءه الاصفر
وقال لها : والله لاذهب وأبيدهم جميعاً أو تصبري
فقالت الزهراء عليها السلام:
بل الصبر ياابن عمي
والحقيقة أنها اختارت الصبر لأنها تعلم جيداً
ماهي العواقب التي ستنتج لو تصرف الامام بما قال ..
وأكبر دليل على استخدام الامام للحكمة والتروي وعدم التصرف بغضب
هو تصرفه في معركة الخندق
عندما أردى عمرو بن ود طريحاً على الارض
فتفل اللعين في وجه الامام ..
فغضب الامام غضباً شديداً ..
والمبادر للأذهان في هذا الموقف
أن تصرف أي انسان وردة فعله تدفعه الى قتله فوراً
لكن الامام لفطنته وحكمته ماذا فعل ؟؟
تركه في الارض وذهب تمشى قليلاً حتى هدأت نفسه ..
وعمرو يناديه قائلا:
ياعلي تعال وأرحني من العذاب الى اين تذهب
ثم عاد الامام بعد ان هدأت نفسه الى عمرو وقال له :
وقاحتك أثارت غضبي وخفت ان قتلتك أن أكون قد قدمت مرضاة نفسي على مرضاة الله ..
تمشيت قليلاً فهدأت نفسي والآن أنفذ فيك حكم الله ..
هذه هي حكمة الامام
خشي ان قتل عمرو غضباً يكون سبب قتله هو غضبه لنفسه وليس في سبيل الله
فاختار ان تهدأ نفسه ثم يقتله ..
أي فطين وأي ذكي يختر في باله هذا الموقف وبهذه السرعة والبديهة ؟؟!
لا أحد الا الامام علي عليه السلام
لذلك لم ولن تفهموا كل تصرفات الامام
لأنكم اصلاً لاتعرفوه حقيقة المعرفة ..
وهذه هي نظرتنا لأمير المؤمنين..
وليس كما يدعي النواصب أننا نتهمه بالجبن
بينما يتهموه هم بأنه يجب ان يتصف بالتهور وسيطرة الغضب عليه كأي انسان خطاء ..
والسلام
مصيبة الزهراءعليها السلام ..
الكل يتفاصح ويقول لماذا سكت الامام
ولو كان أي شخص مكانه لهب غاضباً وقاتل وضرب من اعتدى
ولكنهم تناسوا أمراً هاماً :
أن شجاعة الامام لم تكن يوماً شجاعة غضب بل شجاعة حكمة ..
فلو رفع الامام سيفه هل تعرفون ماسيكون عاقبة هذا ؟؟
لو رفع الامام سيفه لبتر رؤوسهم وسالت الدماء ودخلوا حرباً لانهاية لها وضاع الاسلام ؟ وأصبح الحق باطل والباطل حق
وربما بعدها قتلوه ورسموا تاريخاً على هواهم ولجعلوا الامام قاتل لاصحاب الرسول
ولمحو الاسباب كما حاول الكثيرون محوها ومازالوا ينكروها حتى الان وعندها لن يكون هناك شخص ينصر الحق
فسيف الامام وجد للحق ولنصرة الحق وعلي وفاطمة وجدوا للاسلام ولصالح الاسلام وليس للامور الدنيوية
فسالموا لصالح الاسلام وفضلوا مصلحة الاسلام على مصالحهم الشخصية
فالحكمة في بقاء الامام علي هي حكمة لاستمرار الحق ولاظهاره رغماً عن أنف التاريخ
والشجاعة ليست بحمل السيف في كل موقف ودون تقدير لعواقب الامور
الشجاعة ليست الغضب عند الامام فشجاعة الامام لم تكن يوماً من سيطرة الغضب عليه
بل شجاعته كانت شجاعة حكمة ...يسبقها تخطيط وتقدير وثم اختيار مافيه مصلحة الاسلام
فإن كانت مصلحة الاسلام على حساب نفسه فليس من المستغرب أن يفضل مصلحة الاسلام
وهذه كانت طريقه ومنهجيته دائماً ..وعلى هذا الاساس كانت ايضا وصية الرسول
جمع الامام الشجاعة مع الحكمة وهذه احدى مفاخر الامام وصفاته الجليلة ..
وفي ذات مرة عندما أخذت الزهراء تشكو الامام تصرفات القوم معها وتلومه على سكوته
نادى قنبر فأحضر سيفه ورداءه الاصفر
وقال لها : والله لاذهب وأبيدهم جميعاً أو تصبري
فقالت الزهراء عليها السلام:
بل الصبر ياابن عمي
والحقيقة أنها اختارت الصبر لأنها تعلم جيداً
ماهي العواقب التي ستنتج لو تصرف الامام بما قال ..
وأكبر دليل على استخدام الامام للحكمة والتروي وعدم التصرف بغضب
هو تصرفه في معركة الخندق
عندما أردى عمرو بن ود طريحاً على الارض
فتفل اللعين في وجه الامام ..
فغضب الامام غضباً شديداً ..
والمبادر للأذهان في هذا الموقف
أن تصرف أي انسان وردة فعله تدفعه الى قتله فوراً
لكن الامام لفطنته وحكمته ماذا فعل ؟؟
تركه في الارض وذهب تمشى قليلاً حتى هدأت نفسه ..
وعمرو يناديه قائلا:
ياعلي تعال وأرحني من العذاب الى اين تذهب
ثم عاد الامام بعد ان هدأت نفسه الى عمرو وقال له :
وقاحتك أثارت غضبي وخفت ان قتلتك أن أكون قد قدمت مرضاة نفسي على مرضاة الله ..
تمشيت قليلاً فهدأت نفسي والآن أنفذ فيك حكم الله ..
هذه هي حكمة الامام
خشي ان قتل عمرو غضباً يكون سبب قتله هو غضبه لنفسه وليس في سبيل الله
فاختار ان تهدأ نفسه ثم يقتله ..
أي فطين وأي ذكي يختر في باله هذا الموقف وبهذه السرعة والبديهة ؟؟!
لا أحد الا الامام علي عليه السلام
لذلك لم ولن تفهموا كل تصرفات الامام
لأنكم اصلاً لاتعرفوه حقيقة المعرفة ..
وهذه هي نظرتنا لأمير المؤمنين..
وليس كما يدعي النواصب أننا نتهمه بالجبن
بينما يتهموه هم بأنه يجب ان يتصف بالتهور وسيطرة الغضب عليه كأي انسان خطاء ..
والسلام
تعليق