إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

في الحوار السني الشيعي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • في الحوار السني الشيعي






    نحن مخترقون من قبل الوهابية في قضية وحدة الأمة . و ( كلمة التوحيد قبل توحيد الكلمة ) أليس هذا كلامهم ؟

    ليس هناك سني وشيعي . القضية قضية ( أهل البيت ) فمن كان يحبهم = صوفية وشيعة = سني = شيعي بشرط أن يترضى عن الشيخين ويترك خزعبلاته .

    ومن كان يبغضهم ويرفضهم فهو الرافضي وهو غير السني .

    من خلال هذا الفهم ( أن الأمة ستتوحد تحت مظلة أهل البيت ) سيذوب الوهابية أمام لأمة كما يذوب الدجال أمام السيد المسيح . وسيفتضحون فضيحة لا قيام لهم بعدها أبداً .

    ولكننا للأسف نقف في صف الوهابية أمام الشيعة مع أننا يكمن أن نتحاور مع الشيعة ونكسبهم لأنهم محبون وليسوا أعداء . هم فقط قوم في أدمغتهم صداع ودوشة يمكننا أن نزيلها أو حتى نتفق معهم على أن نتقارب ونتوحد ونتكاتف مادمنا مع ( العترة ) ومع ( الكتاب ) وهما محور حديث ( كتاب الله وعترتي أهل بيتي ) .

    هل يعتبر اختلافنا مع الشيعة مصدر قوة واستمداد لشرعية الحياة للوهبية ؟ هل اكتسب ولا يزال يكتسب الوهابية مزيدا من التأييد بسبب انشقاق الأمة إلى سني وشيعي ؟

    هذا مؤكد


    ولكي تتضح الصورة لنا أكثر : يجب أن نعلم أن التقسيم الصحيح ليس هو سني وشيعي وإنما هو كالتالي :

    محب وغير محب .

    محب لآل البيت وعدو .

    وبهذا التقسيم : يظهر الحق وينتفي داء ( الحربائية ) ويستبين المؤمن من المنافق , حيث أن حب آل محمد هو معيار الايمان وقياس التقوى كما ثبت في النصوص بالتواتر . هنا سيهلك من هلك عن بينة ويحيى من حيّ عن بينة .

    هذا ما أراه صواباً وأدين لله تعالى به , ولم أعد أرى فائدة لفتح ملف السقيفة والجمل وصفين الآن إطلاقاً في ظروف الأمة الحالية , بل مقتضى الحكمة والغيرة على الاسلام وبغية الاصلاح يقتضي تحقيق الوحدة وتمحيص وغربلة الصف وإخراج المنافق وإبقاء الصفوة .. والصفوة مع الصادقين من محبي أهل البيت .








    الخلاف السياسي قد فرض نفسه فرضاً لأن الاسلام بطبيعته ذو شقين : دين ودولة معاً , فلابد من اختيار الأمة للحاكم الذي ترتضيه .

    وبالنسبة لقضية الخلافة وأنها لابد وأن تكون في أهل البيت فأنا أتفق معك تماماً في أن هذا خطأ وقع فيه اخواننا الشيعة ,
    فقد التبس عليهم الأمر بين الخلافة والإمامة .. فالأولى هي المنصب السياسي الظاهر , واما الثانية فهي إرث رسول الله صلى الله عليه وسلم , وهي الإمامة او الخلافة الباطنة .. فإن سيدنا علي رضي الله تعالى عنه كان هو الإمام الوارث لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يكن خليفته الأول وانما كان الرابع , وكان هذا هو الحق الذي يجب ألا نبحث فيه مرة أخرى بعد وقوعه
    .

    ولكن في نفس الوقت يجب أن نعرف مدى أهمية الخلافة الباطنة أو الإمامة أو الوراثة لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن هذه القضية قد تمت محاربتها أيضاً
    بتسلط من الحكام والساسة لكي يقضوا على أي وجود لأهل البيت ولو حتى الوجود الديني لأنه سوف يستقطب الناس حولهم أيضاً ! ويجب أن نعلم أن هذا هو جذر وأصل الهجمة الشرسة على المقامات والأضرحة والزيارة وشد الرحال وقضية الغلو في التوحيد بل وقضية ذم التشيع لأهل البيت بإطلاق حتى أصبح مجرد ذكر سيدنا جعفر الصادق أو سيدنا موسى الكاظم جريمة أو ريبة شديدة جداً يتبعها رمي بالتشيع وسب الصحابة ونية اقامة دولة فارسية !!

    إذن قد وقع ظلم وتعتيم شنيع على قضية الإمامة الباطنة
    حتى ضل الناس وذهلوا عن إمامة أهل البيت ومركزهم الديني في الأمة , ومن ثم وبسهولة ويسر : ظهرت تفسيرات خاطئة ومتطرفة للقرآن والسنة بدون إذن علماء العترة النبوية من أهل البيت , ومن هنا وقع الضلال والتيه الذي نحن فيه حتى الآن لأن الأمة خالفت وصية النبي في حديث الثقلين بالعترة والكتاب وأنها لن تضل إن تمسكت بهما
    .

    ويكفي مرتبة الإمامة أنها اعلى من الخلافة الظاهرة , فهذه تختص بالدنيا وتلك تختص بالاخرة .. ومع ذلك أيضاً لم يقع فصل بينهما في عصر الخلافة الراشدة فقد كان الإمام علي هو المستشار الأعلى للشيخين رضي الله عنهما
    , وكلنا يعلم مقولة سيدنا عمر الفاروق رضي الله عنه ( لولا علي لهلك عمر ) وكان رضي الله عنه يقول : أعوذ بالله من معضلةٍ ليس لها أبو حسن. ... حتى أصبحت مقولة ( قضية ولا أبا حسن لها ) مقولة سائرة في الأدب العربي . ولم يقع فصل بين الخلافتين الظاهرة والباطنة إلا بعد التصدع الذي حدث بعد مقتل عمر رضي الله عنه ثم مقتل عثمان وانكسار باب الفتن كسراً غير منجبر حتى الآن ..

    إذن لابد من التوسط والاعتدال كي نرضي ربنا عزوجل ( ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى ) .. كيف نعدل كلنا سنة وشيعة ؟

    بأن نعترف بأن
    الخلافة الظاهرة كانت لأبي بكر رضي الله عنه والخلفاء الراشدين
    من بعده .

    وان الخلفاء الذين تلوا علياً رضي الله عنه
    كان منهم من لا يستحق الخلافة بحال من الأحوال وكان غيره أحق بها ولكن هكذا جرت الأقدار ويج[ ألا نفتح هذا الباب الآن
    ( تلك امة قد خلت ) . والواجب أن نبحث كيف نتحد ونتحالف وسط القوى العربية والشرقية العظمى التي تريد أن تبتلعنا.

    وأن الخلافة الباطنة والإمامة والوراثة لسيدنا رسول الله كانت ولا زالت ولن تزل في أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم . ويجب على الأمة إعادة ترتيب أوراقها بخصوص تلك القضية الهامة , وان تبحث عن الوارث المحمدي المعاصر ووتعتمده نائباً عن رسول الله في حفظ الدين كي تنجو من الضلال والتيه .






    قال لي أحد الاخوان الافاضل : أن الشيعة يكفروننا .


    فقلت له : أنا بحسب رأيي المتواضع لا أعتقد أن هناك تكفير وإخراج عن الملة خارج دائرة التكفيريين الخوارج لأن الخروج والتكفير هو نسيجهم وبنيتهم التي يعيشون بها وهوائهم الذي يتنفسون , وأما النقول التي ينقلها باحثو الوهابية عن كتب الشيعة من الغلو وبعض البغي والتكفير : فهذه هي صنعة الوهابية ! هم ( محشورون ) بيننا كدولة اسرائيل , كائن خبيث مزروع لإحداث البلبلة واإثارة الفتن . والحكمة ان نتعامل مع هذه الأمور بتؤدة ونبذ للعاطفة . ويكون موقفنا مما في التراث الشيعي كالتالي : التراث المكتوب لا يعبر عن الواقع والأموات لا يتكلمون بالنيابة عن الأحياء . وكل مريد للإصلاح إنما يبحث عن العقلاء وأهل التوسط والإعتدال كي يحاورهم , وأما أهل ( العيش في التاريخ والماضي ) وهم كثر ويشبهون الوهابية في نومهم وأحلامهم وغلوهم , فهؤلاء نتركهم لعالمهم وجحورهم تحت الأرض .. نححن نريد أن نحدث قوة لأمتنا , نريد خطوة للأمام , نريد تحقيق معنى الجماعة , ولا يمكن تحقيقها بشطب سواد عظيم من الأمة ومسحه من الوجود وعدم الغعتراف به , فهذا ظلم للأمة المحمدية نفسها , خاصة لو كان هناك استعداد للتحاور عند علماء الشيعة ..

    وهنا نقطة مهمة جداً
    : قضية أن البعض يظن أن هدف الشيعة هو السيطرة على العالم الاسلامي وحكمه قضية تعوق تحقيق الوحدة الاسلامية مع انها سراب ! إذ أن التوسع السياسي في أيدي الحكام وحدهم مهما بلغ التفاهم مبلغه بين الشعوب وبين العلماء .. ولو كان هذا صحيحاً لما تحاور نصارى الكاثوليك والأرثوذكس والبروتستانت وقاربوا على التوحد او على الأقل التقارب ونبذ العنف !

    نحن للأسف لا نملك الوعي السياسي الكافي , ولذلك يستغل أصحاب الأغراض قلة وعينا لصالحهم ,
    فمثلاً : حكام آل سعود عليهم من الله ما يستحقون : يخافون جداً من عودة أي صولة أو دولة لأهل البيت
    , لأن قيام دولة لهم يعني تهديد السعودية وآل سعود وآل الشيخ معاً بسبب جرائمهم التاريخية , وهم يعلمون أنهم قد يدفعون فاتورة قديمة جداً وسوف يكون الثمن غال لأبعد حد ..

    ماذا يفعلون معنا بسبب قلة وعينا السياسي نحن الشعوب الاسلامية ؟
    يحذروننا من شبح إيران ! ويربطون بين أهل البيت وبين إيران الاعاجم الفرس الذي يريدون استرقاقنا وبيعنا في سوق العبيد ونسائنا في سوق النخاسة !! وهذا كلام مضحك لا تقدر عليه حتى اسرائيل ومن ورائها أمريكا وأمم الأرض جميعاً ! بل ولا يتحقق هذا إلا بالصدام والعنف لا بالحوار والتقارب ! نعم قد تكون هناك علاقات اقتصادية وسياسية حسنة , لكن تهويلات آل سعود هذه من نفخات وضرطات الشياطين حينما تفزع من الأذان لا أكثر . فهل نعي هذا ؟! لا أعتقد لأننا مخترقون مخترقون .

    دعاة الإصلاح الآن يحاولون أن يسعوا للوحدة بعبارة مبسطة هي ( محبة أهل البيت ) وأنها هي المعيار .. وقد تبدو المحبة ليست هي القضية لأول وهلة وأن الأمر ليس قضية قلوب , وإنما قضية سياسة وخلافه .. لكن صدقني سيدي الغالي : كل هذا تضليل وتعمية عن وصية النبي صلى الله عليه وسلم , كلها نفثات لإعلام وهابي يهودي خبيث , فالويل لهم إذا ظهر مافي القلوب من خلال ذلك المقياس والترمومتر الذي لا يخطئ : ترمومتر أهل البيت وإمامتهم الدينية .

    وهل أصبحنا نحن الصوفية في نظر الناس بهذه الصورة البعيدة تماماً عن الحقيقة إلا بسبب الهجوم على أهل البيت إذ نرتبط نحن بالوفيات منهم ؟

    إذن بقي دور الأحياء بقي دور الوارث المحمدي الذي تلتف حوله الأمة وبه تتحد وبه تنبذ يهود الأمة ومنافقيها في البحر .. وهذا هو دور الغمام المهدي الآتي .. ولكن الإمام المهدي كي يعمل عمله هذا لابد من تهيئة لثقافة وعقول الناس ولا بد له من تمهيد حتى يجد له أنصاراً .. وإلا فإن الأمة كلها - عياذاً بالله - سوف تحاربه !! لأنه من المنطقي أن ثقافة الفرقة والتفرقة لا تتماشى مع ثقافة الوحدة حول إمام واحد كالإمام المهدي عليه السلام !

    الناس يظنون ان الغمام المهدي هذا سوف يأتي بأنواره وعليه أضواء الكاريزما منذ أول لحظة لظهوره ! وأنه يوم ان يعلن عن نفسه فسوف تتهافت عليه جماعات المسلمين شيعة ووهابية تلتف حوله وتهتف الله أكبر الويل لليهود ! وأن الإذاعات العالمية والقنوات الفضائية سوف تتحدث عنه ودور السينما سوف تنتج افلاماً عن بطولاته .. هذا خبل وبلاهة وقلة وعي وقلة إدراك لطبيعة ( ولنبلونكم ) ( أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون .. فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ) . هذا التصور عن الإمام المهدي تصور طفولي تسلي به الأمة نفسها وتهرب به من المسئولية الملقاة على عاتقها من ضرورة نشر ثقافة الاتحاد والتفاهم والحوار ونسف صنم ( النفس ) الذي يأمر بالحرب والعلو دوماً ..

    الإمام المهدي سوف يحاربه قسم كبير من الأمة , وسوف يحاربه الوهابية أول قوم لأنهم تربوا على ثقافة ( الشتات ) مثل اليهود , ونفوسهم لا تقبل الانطواء تحت لواء شخص واحد ولو كان هو رسول الله حياً .

    فماذا عنا نحن ؟!



    ولكن لن تتوحد الأمة وهناك تكفير للشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما , لأن هناك قطاع عظيم من المسلمين لهم رأي آخر غير رأي الإخوة الإمامية في الشيخين , ولذلك يرى أهل الإصلاح ألا نفتح ملفات الماضي ونبحث في وحدة الأمة حاليا دون اثارة حزازات بلا داع , والخلاف لا يفسد للود قضية ما دام هناك محبة لأهل البيت ..

    وأما أن نتصور أن اهل البيت يطلبون منا أن نلعن وأن نسب من يعتبرهم نصف الأمة كبار الصحابة : فهذا معناه اشطارات نووية لا وحدة اسلامية .. يا أهل الحكمة والعقل ..

    ماذا أنتم فاعلون ..


  • #2
    أما آن نجتمع على حق أو نفترق على باطل

    التقريب بين المذاهب هو تقريب بين أصحاب المذاهب لا تقريب بين العقائد نفسها

    كما أن المعادلة الشيعية في الحكم على الصحابة سهلة جداً من رضى آهل البيت - عليهم السلام - عنهم دضينا عنهم و من سخطوا عليه سخطنا عليه ومن اذاهم أو ظلمهم يلعن بنص القرأن و السنة

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

    يعمل...
    X