من أروقة الجامعة ( صفحات طلابية مضيئة )
بقلم سرمد فاضل المهندس
المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد واله الطاهرين ..
لا يخفى على المتابع للمسيرة الطلابية ما لهذه الشريحة المهمة من قوة تأثير في الواقع حتى ان تركيز الإعلام على ما يحدث في الجامعات أصبح ملفتا للنظر وخصوصا إذا أوحي أليه بشن حمله موجهه على إحدى الأنظمة الحاكمة وليس لهذا التركيز الا تفسير واحد وهو أهميه هذه الطبقة وقوتها ..
ولا يخفى على المتابعين أيضا أهميه تحييد الجامعات حتى لا تكون مسيسة إلى جهة معينه فيجتث التنوع الكبير الموجود فيها وتصبح ذات فكر واحد ربما يكون خاطئا كما حدث قبل فتره من الزمن في العراق .
الكل يعرف ان للجامعة أهميه كبيره في حياه الطالب فهي مركز لانطلاقه لقياده المجتمع إذ يستطيع الطالب ان ينمي الكثير من قابلياته في ألجامعه ويستطيع ان يدرب نفسه على تحمل المسؤولية في المستقبل لذا لابد للطالب الجامعي ان يكون شاعرا بمدى خطورة هذه السنوات التي يقضيها في الجامعة فلا يستنزف كل طاقاته في الدرس والعزلة فقط بحيث يصبح صندوقا لإدخال وإخراج المعلومات بدون معالجه بل يلزمه الى جانب الدراسه التعلم والاحتكاك بالطلبة فالإنسان اجتماعي بالطبع كما يقول افلاطون.
اننا لنشعر بالأسى حين ننظر الى التخلف الحاصل لجامعاتنا التي أصبح النجاح وإرضاء الأستاذ فيها غاية الطالب فبدل الفهم وتحليل المعلومة ومناقشة النظريات العلمية واختراع الأشياء المفيدة (كما يفعل الطلبة في الدول المتقدمة ) أصبحت درجه النجاح هي المهمة وباي طريقه حتى بات المختبر بأجهزته القديمة مهمشا بشكل كبير حتى في الدرجة التي تحتسب له فوصلت الحالة بان يعطى للطالب 10%او 15% من الدرجة الكلية على الجهد العملي ألمختبري في بعض الكليات ..لقد لمست من بعض الطلبة في ايام دراستي عبقرية كبيره في المادة العملية وصلت الى ان يستعين الأساتذة بهم لإصلاح وبرمجه أجهزه العصور الوسطى التي يمتلكونها في مختبراتهم ولكن هؤلاء الطلبة وعلى الرغم من ذلك يعانون الإهمال بل أكثر من ذلك أصبح بعضهم يمكث في المرحلة الواحدة أكثر من عام!! فلماذا ولمصلحه من تهدر هذه الثروة العلمية الكبيرة ؟
اعرف ان صوتي غير مسموع ولكن عسى ان يصل مااكتب الى أصحاب القرار فيرقوا على الجيل ويذهبوا_بإيفاد مدفوع الثمن طبعا_ لزيارة دوله اليابان مثلا ويشاهدوا الجامعات هناك ويروا مدى التقدم الحاصل.
ان الدموع تانهال منا بغزاره حينما نجد "عاملا ماهرا" من دوله متقدمه او شبه متقدمه وهو يدرب مهندس عراقي قضى أربع سنوات من عمره في دراسة مصادر بائسة ومختبرات لا تصلح حتى لـ " النياندرتال " ..
والانكى من ذلك ان جامعاتنا لم تأخذ من الدول الأخرى الا التبرج والسفور للطالبات و قصات الشعر والبنطرون بتلك المواصفات للطالب وبدل ان نقلدهم في اختلاط وتنوع الأفكار التي تشجع على مذاكره العلم وتطوير الثقافة قلدناهم بالاختلاط المحرم الذي نهانا عنه قادتنا العظام ..اقول قولي هذا واسأل الله ان يأخذ بأيدينا ويرجعنا قاده للامم كما كنا سابقا .
ثقافة الآخرين تنتشر وثقافتنا تنحسر
"الثقافة تصنع المعاجز" هكذا عنون احد المفكرين موضوعا, وبالفعل ان الثقافة تستطيع قلب الموازين وقد انتبه الكثير غيرنا لذلك فاخذوا يوجهون قنوات الثقافة لصالحهم ويبثون ما يريدون من أفكار لقد أذاع راديو إسرائيل في احد الأيام خبر مفاده ان الكتب التي وزعت داخل إسرائيل بلغت ما يقارب عشرة ملايين كتاب في سنه واحده وهذا طبعا مضافا الى برامج ثقافيه أخرى كالأفلام وغيرها وقد ذكر احد العلماء انه اخذ كتابا وعشرون روبية أي ما يعادل مثقال ذهب عندما كان طالبا في الكتاتيب في إحدى المدن المقدسة بالعراق من رجلين احدهما يوزع الكتب والأخر المال لمن ياخذها يقول هذا العالم لما جئت بالكتب إلى البيت واريتها لمن معي اكتشفنا أنها كتب تبشير وقبل عده سنوات كتبت احدى المجلات : ان الاتحاد السوفييتي طبع ووزع في سنه واحده فقط واحد وعشرين مليار من الكتب وكانت نفوس العالم آنذاك أربع مليارات انظر ايها المسلم كيف يفكرون انظر كيف يقومون بنشر ثقافتهم فهل فعل المسلمون ذلك ؟
الانسان ينطلق في اعماله من ثقافته
لقد قال دستورنا " إقرء " فهل يصح لامه دستورها "اقرء" ترك القراءة ؟ القراءة احد مصاديق الثقافة والثقافه كما نعلم سمعيه ومرئية وغيرها اما إهمالنا فقد شمل الجميع لقد أحصت جريده تصدر في إحدى البلدان الإسلامية معدل المطالعة في بلدهم فوجدتها دقيقه واحده في كل سنه لكل فرد!! لا اريد الإطالة فبإمكان اي شخص مراجعة الإحصائيات او سؤال المحيطين به كالاصدقاء مثلا عن مطالعتهم وسوف يرى الحقيقة بنفسه . قال شيخ الائمه "العالم بامور زمانه لا تهجم عليه اللوابس" واللوابس جمع لابسه أي الأشياء المشتبهة التي تسبب له انحرافا وتحطما , فهل يكون الإنسان عالما بزمانه بدون ثقافة ؟ ان أي شخص إنما ينطلق في أعماله نتيجة لثقافته ان خيرا فخير وان شرا فشر فمن يذهب الى الملاهي ينطلق من ثقافته المنحرفة والذي يذهب إلى المسجد ينطلق من ثقافته .
مسؤولية الطالب الجامعي
والان لنسأل السؤال التالي : على من تقع مسؤولية تثقيف المجتمع ؟ والجواب هو على كل مثقف تقع تلك المسؤليه, العظيم محمد بن عبد الله يقول" كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" فالثقافة مسؤولية المعلم والمدرس والعالم والدكتور والطبيب والطالب الجامعي و..الخ والذي يهمنا من هؤلاء هو الطالب الجامعي او الذي هو على ابواب الجامعه (وهو من كتبت له الكتاب) فهو أي الطالب مسؤول عن تثقيف من حوله بعد تثقيفه لنفسه سوف اترك الكلام عن تثقيف النفس باعتبار ان الذي اكتب له قد تجاوز هذه المرحله ..
الهدف من ذهاب الطالب للجامعه
ولكي يقوم الطالب بمسؤوليته التثقيفية لابد له من معرفه السبب في ذلك او بعبارة أوضح لماذا يقوم الطالب الجامعي بنشر الثقافة الإسلامية في الجامعة ؟
والجواب على ذلك اضافه الى ماتقدم نقول : ما هو الهدف من ذهاب الطالب للجامعه ؟
ذكر احد العلماء اهدافا لذلك لا هدفا واحدا ننقلها هنا املين ان تكون جوابا شافيا للسؤال الرئيسي
" الاول : الجامعة فرصه عظيمه للاستزادة من العلوم بمختلف إشكالها سواء كانت التخصصية او غير التخصصية فالتخصصية يقضي الطالب أربع سنوات يكملها مع مناهجها بحثا وتنقيبا ويخرج بحصيله علميه لاباس بها ربما أهلته لامساك راس الخيط الذي انتهى لصنع عامل منه او باحث في مجال تخصصه هذا وانت خبير بما تجره تلك النتيجه من خير على ذلك الفرد دنيويا واخرويا فالخير الدنيوي من ناحيه تقدم مجتمعه وامته علميا وجعلها في مصاف المجتمعات والامم الراقيه والمتمدنه واخرويا من ناحيه فوز ذلك الفرد برضا الله سبحانه وتعالى ونيل الثواب الاخروي وقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز " اني لا اضيع عمل عامل منكم من ذكرا وانثى "اما غير التخصصية فيشكل فرضه للاطلاع على باقي العلوم الموجودة في الكتب والمصادر المتوفرة في المكتبة المركزية للجامعة او الكلية وهذه الاطلاعات مقيده لتخصصه من ناحية ولحياته العامة الاجتماعية من ناحية أخرى حيث سيكتسب ثقافة عامه جيده تؤهله لخوض غمار المجتمع في جميع صفوفه والاختلاط معهم ومجالستهم وما لذلك من اثر في بناء شخصيته الاجتماعية والأخلاقية .
الثاني : الجامعة فرصه اولى في حياه الفرد للاختلاط بمجتمع واسع بمختلف الثقافات والأديان والمذاهب والطبقات الاجتماعية والاقتصادية والفكرية وهذه الفرصة قد لا تتكرر و(إضاعة الفرصة غصة) كما قال الإمام علي "ع " لذا يجب على الفرد استغلال أوقات فراغه والاحتكاك بتلك الثقافات والاتجاهات المختلفة وان لا يسير بركبها على غير هدى بل عليه ان يحاورها محاوره المنتقي لخيرها والمعرض عن شرها وهذا لا يكون طبعا الا عندما متحصنا ضد الانحراف والتاثر السريعين أي ان عليه ان يكون على بينه وثبات بصحة معتقده اولا ومن ثم يندفع ويختلط بزملائه الطلبه بتلك المحاورات التي اشرنا اليها فيكون عندئذ قد اثر وتاثر وهذا فيه نفه للجميع بلا شك .
الثالث : الجامعه ميدان عمل واسع للطالب المؤمن بالله ليؤدي بها دورا كبيرا قد كلفه الله سبحانه وتعالى به كما كلفه بالصلاه والزكاه والحج ...الخ من التكاليف لما في الجامعه ومع الاسف الشديد من تعد واضح ومشين لحدود الله سبحانه وتعالى لذا فالجامعه من هذه الناحيه فرصه لذلك الطالب المؤمن ليحمل المعول الذي حمله ابراهيم الخليل "ع" وعلي بن ابي طالب "ع" ليكسر به اصنام الجاهليه .
الرابع : يصادف دخول الطالب الى الجامعه وهو في بدايه العام التاسع عشر من عمره وهذا يعني انه في السنتين الأخيرتين من فتره وزارته وعلى مشارف الدخول في فتره الرئاسه التي تستمر الى اخر عمره لذا فمصادفه الجامعه في تلك الفتره من حياته تصيرها ان تكون ظرفا يخلو به الطالب مع نفسه ليرى ما فرط من عمره في فترته الوزارية ويستعد ويراجع أخطاءه وإفرازات فتره المراهقة عليها ليتجاوزها ويتخلص من تبعاتها عليه الى اخر عمره وعليه ان لا تشغله الجامعة في تلك السن عن هذه المهمة الخطيرة في حياته بل يجب عليه العكس أي ان تكون الجامعة بحكم ما ذكرناه في النقاط السابقة عاملا مساعدا على تجاوز العقبات والأخطاء التي أفرزتها المرحله السابقه من حياته وزيادة معلوماته وقوه تحمله وهذه كلها عوامل مساعده لنجاحه في مهمته الانتقاليه تلك " عزيزي الطالب ان نشر الثقافة الإسلامية او بتعبير أخر ترويج الإسلام من أهم جزئيات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بل هي في الجامعه أي نشر الثقافة الإسلامية الطريقة الأساسية التي يعتمد عليها الطالب وقد تكون الوحيدة للعمل الإسلامي , ثم ان الطالب بمجرد احتكاكه واختلاطه بزملائه الطلبة يكون قد نشر ثقافه معينه خصوصا اذا كان ذو شخصيه قويه بحيث يؤثر على الاخرين فمثلا اذا تحدث امام زملائه حول اغاني احد المطربين بإعجاب فبالتأكيد سيتأثر الآخرون ويسمعون تلك الأغنيات لتأثرهم بزميلهم وهكذا فكل إنسان مؤثر في الاخرين وناشر للثقافه الجيدة او الرديئة شاء ام أبى بل وحتى قليل الكلام اذا كان مؤثرا بمن حوله ستجد من يعمل بطريقته ويتأثر بسلوكه (وقد قالوا : صاحب اخا ثقه تحضى بصحبته – فالطبع مكتسب من كل مصحوب ) , فاذا كان الحال هذا لماذا إذن لا تكون الثقافة الإسلامية هي التي ننشرها وهي من الثقافات الجيدة بدون أدنى شك ولماذا لا نكون جنودا للرحمن بدل من ان نكون احجار شطرنج بيد الشيطان وأتباعه ؟
انكم طلبة جامعيون ومثقفون
ذكر احد الطلبه انه وزملاءة تحاوروا مع احد ركاب السياره التي تقلهم من محافظتهم الى بغداد ايام دراسته في الجامعة وكان الحوار حول احد الأمور التي شغلت الألسن في تلك الفترة, يقول: والكلام للطالب بعد نهايه الحوار قال لنا هذا الراكب الذي كان يختلف معنا في الرأي ويكبرنا سنا: الكلام معكم مميز وطريقتكم مهذبه في طرح المفاهيم والسبب في ذلك انكم طلبه جامعيون ومثقفون ..
نعم هكذا هو الجامعي باستطاعته ان كان مثقفا ان يحاور ويناقش و..الخ ويستطيع إقناع الآخرين برأيه حتى وان كان رأيه خاطئا وحتى لو لم يستطع إقناع الا خرين فبالتاكيد سوف يؤثر فيهم .
الكافر وكتاب الرياضيات للفقيه
وهناك الكثير من القصص التي جسد بطولاتها المثقفين من طلبه الجامعات اكتفي بذكر واحده منها: يقول احد الطلبه : كان معي ايام دراستي طالبا يقال بأنه لا يصلي بل ولا يؤمن بشيء حتى ان احد الطلبه من زملائنا نعته بالكفر ليس امامه طبعا وكانت تربطني بهذا الطالب الكافر كما يزعمون علاقه بسيطه لا تعدو الزماله المتعارفه بين الطلبه ولكني كنت دائما أتوسم فيه الخير لذا كنت افكر دائما في كيفيه هدايته وبعد هذا التفكير خطر ببالي ان هذا الطالب يحب العلم وبالخصوص المناهج الدراسية كالرياضيات فقلت في نفسي ان العلم طريقه للهدايه وصادف في ذلك الوقت ان اطلعت على كتاب لا حد المفكرين المعاصرين الذي كان وفقه الله قد وظف في كتابه الرياضيات لصالح الدين واستفاد من الحسابات الرياضية في بعض المسائل الشرعية وكان قد سمى كتابه ب" الرياضيات للفقيه" وفي احد الأيام فتحت معه حوار بسيط وحذر بكلمات منتقاة ومحسوبات وكان من ضمن الأمور التي طرقتها في حديثي معه كتاب "الرياضيات للفقيه" فشاهدت من هذا الطالب تجاوب وبشكل كبير وراح يسألني عن الكتاب ومحتوياته وهكذا أخذت أتكلم له عنه وبعد انتهاء الحديث وافتراقنا جاء دور الخطوة الثانية اذ قررت في داخل نفسي إهداءه نسخه من الكتاب حتى أضع حجر الأساس لهذا الطالب فأكون قد أكملت ما بدأته معه ,ولكن وللأسف الشديد لم احصل على نسخه من الكتاب في ذلك الوقت ..
ويكمل الطالب كلامه فيقول: صحيح اني حين أتذكر زميلي الذي لم يكن كافرا كما زعموا اتالم لعدم إكمالي الخطوة الثانية ولكني من ناحية أخرى افرح لكوني وفقت في اختيار اليه الأمر بالمعروف معه ..
كيف ننشر ثقافتنا في الجامعه
توجد الكثير من الآيات والأحاديث الحاثة على العمل الإسلامي( قال تعالى: ]الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاَتِ اللهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلاَ يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلاَ اللهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيباً[([1]).وقال سبحانه: ]ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ[([2]).وقال عزوجل: ]ومن أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ[([3]).هذه الآيات مكانها الهامش ) الذي تمثل الثقافة الإسلامية اقصد نشرها إحدى مصاديقه والتي حاولنا فيما مضى تعليل نشرها في الجامعة بقي علينا ان نعرف كيف نقوم بهذا العمل ولكي تكتمل الصورة لابد من معرفه القنوات المفتوحة في ألجامعه والتي نستطيع من خلالها بث ثقافتنا ..
وباستعراض بسيط لبعض التجارب الطلابية نجد ان من هذه القنوات :
1- السلوك الفردي : وهو اهم هذه القنوات اذ يمكن للطالب ان يكون وسيله لنشر الثقافة الإسلامية باعتداله وسلوكه الحسن أضافه الى اجتهاده في دراسته. وليتذكر الطالب الجامعي العالم الكبير والأستاذ البارع الذي أسس اكبر جامعه علميه في العالم جعفر بن محمد الصادق وهو يوصي بعض الناس فيقول :
" أوصيكم بتقوى الله والعمل بطاعته واجتناب معاصيه وأداء الأمانة لمن ائتمنكم وحسن ألصحبه لمن صحبتموه وان تكونوا لنا دعاة صامتين فقالوا : يا بن رسول الله وكيف ندعو إليكم ونحن صموت ؟ قال تعملون بما أمرناكم به من العمل بطاعة الله وتتناهون عن معاصي الله وتعاملون الناس بالصدق والعدل وتؤدون الامانه وتامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ولا يطلع الناس منكم الا على خير فاذا رأوا ما انتم عليه علموا فضل ما عندنا فتسارعوا اليه "
2- لوحه الإعلانات : توجد في كل كليه لوحه او لوحات إعلانات وقد تسمى بالجدار الحر ويمكن لأي طالب تعليق كتاباته او مشاركاته عليها ..
3- الندوات : وتعقد في اغلب الكليات وقد تكون دينيه او غير دينيه ويمكن للطالب المشاركة الفعالة فيها بإلقاء كلمه او قصيده او..الخ
4- معارض الكتاب يستطيع الاتحاد او التجمع الطلابي بعد التنسيق مع أداره الجامعة دعوه إحدى المؤسسات الثقافية لأقامه معرض للكتاب داخل الكلية وسوف تكون هناك فرصه كبيره لجميع الطلبة والأساتذة للتزود بالكتب ..
5- النشرات والجرائد : يستطيع الطلبة إصدارها في نفس الكلية وقد تجلب من مكان اخر وتوزع على ألطلبه .
6- المنشورات والإصدارات : توزع باليد اذا كان الأمر مهم جدا او تلصق على لوحه الإعلانات وتصدر من نفس الجامعة او الكلية وقد تجلب من مكان اخر .
7- الأقراص وتوزع على الطلبه مجانا او قد تباع في معرض الكتاب ..
8- اللافتات تكتب وتعلق في مناسبات عديدة كبداية العام الدراسي لاستقبال الطلبه الجدد او نهايه العام الدراسي لتوديع المتخرجين او في مناسبات اخرى..
ولكي نتمكن من إشباع هذه القنوات لابد من ملاحظه الأتي : بعد دخول الطالب للجامعة وتكيفه مع الوضع العام يبدأ بالبحث عن مروجي الإسلام فان وجدهم انظم إليهم وأضاف ورمم ما يجده محتاج لذلك وان لم يجدهم او اختلف الف بالمائة مع من يعمل فعندئذ له ان يتوجه للعمل الفردي او يفاتح زملائه الطلبة (المقربين) في تشكيل خليه للعمل الإسلامي وسوف يجد الكثير من المتحمسين الذين ينتظرون من يحركهم ( مع ملاحظه الحذر الشديد في اختيار الأشخاص وكيفيه مفاتحتهم وعدم اليأس اذا شاهد من يصده عن ذلك) فان لم يجد من يعمل صنع ممن حوله بفعل حركيتة ونشاطه طلبه رساليين يعاونوه في العمل وإلا اكتفى بالعمل الفردي كما قلنا .
العمل الإسلامي إما فردي أو جماعي
ولكي يكون الكلام أكثر وضوحا لابد من الالتفات الى ان العمل الإسلامي اما فردي او جماعي والجماعي تاره يكون منظما وأخرى غير منظم فالفردي وان كان له الكثير من الموارد الا انه قاصر عن إشباع القنوات المذكورة (قد توجد قنوات أخرى للعمل الإسلامي وقد تبتكر اخرى اما ما ذكرته فهو الذي حصلت من خلال استقرائي للتجارب الطلابية) فلا يستطيع الطالب بمفرده التنسيق مع إدارة الكلية فضلا عن إدارة ألجامعه لدعوه مؤسسه تقيم معرضا للكتاب داخل الحرم الجامعي ولا يستطيع الطالب بمفرده إصدار جريده او نشره او حتى منشور الا بعد عناء كبير جدا . وسوف يقتصر دوره وتأثيره على القريبين منه فقط وهم مهما كثروا يبقون قله بالنسبة الى بقيه ألطلبه ..
([1]) سورة الأحزاب: 39.
([2]) سورة النحل: 125.
([3]) سورة فصلت: 33.
تعليق