اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليكم و رحمة الله
عن الإمام أبي جعفر عليه السلام أنه قال: "من صام من رجب يوماً واحداً من أوله أو وسطه أو آخره أوجب الله له الجنة وجعله معنا في درجتنا يوم القيامة".
نرى أئمتنا عليهم السلام يشددون على أصحابهم لصيام شهر رجب ويدفعونهم لعدم تفويت ثوابه، بل ويشجعونهم على عدم التساهل بذلك لأن في صيامه مغنماً وفي تركه ندماً وحسرة.
في حديث ورد عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام أنه قال لأحد أصحابه وقد بقي من رجب أيام فنظر إليه وقال: هل صمت في هذا الشهر شيئاً؟ قلت: لا، يا بن رسول الله، قال عليه السلام: قد فاتك من الثواب ما لم يعلم مبلغه إلا الله... فقال عليه السلام: "يا سالم من صام يوماً من آخر هذا الشهر كان ذلك أماناً من شدة سكرات الموت وأماناً له من هول المطلع وعذاب القبر، ومن صام يومين من آخر هذا الشهر أمن يوم الفزع الأكبر من أهواله وشدائده، وأعطي براءة من النار".
رجب كله ثواب ينجي من العذاب
أما صيام رجب فكما تقدم ثوابه كثير وكلما زاد الإنسان في صيام أيامه زاد الله في ثوابه، لذا سأترك الحديث للإمام الصادق عليه السلام يروي لنا ما ورد عن النبي صلى الله عليه وآله في فضل أيامه، بالطبع لم أورد كل الحديث لطوله بل اقتصرت على ما رأيته حافزاً للقارئ للرجوع إلى المراجع لزيادة الثواب:
ومن صام من رجب أربعة أيام عوفي من البلايا كلها من الجنون والجذام والبرص ... وأجير من عذاب القبر وكتب له أجور أولي الألباب والتوابين الأولين وأعطي كتابه بيمينه في أوائل العابدين.
ومن صام من رجب خمسة أيام كان حقاً على الله عزّ وجلّ أن يرضيه يوم القيامة وبعث يوم القيامة ووجهه كالقمر ليلة البدر وكتب له عدد رمل عالج حسنات وأدخل الجنة بغير حساب ويقال له تمنَّ على ربك ما شئت.
قال عليه السلام: من صام من رجب ستة أيام خرج من قبره ولوجهه نور يتلألأ أشد بياضاً من نور الشمس، وأعطي سوى ذلك النور نوراً يستضيء به أهل الجمع يوم القيامة حتى يمرّ على الصراط بغير حساب ويعافى من حقوق الوالدين وقطيعة الرحم.
ومن صام من رجب ثمانية أيام فإن للجنة ثامنية أبواب يفتح له صوم كل يوم باباً من أبوابها ويقال له: أدخل من أي أبواب الجنان شئت.
ومن صام من رجب أيام البيض كتب الله بكل يوم صيام سنة وقيامها، ووقف يوم القيامة موقف الآمنين.
ومن صام من رجب ستة عشر يوماً كان في أوائل من يركب على دواب من نور يطير بهم في عرصة الجنان إلى دار الرحمن.
ومن صام من رجب سبعة عشر يوماً وضع له يوم القيامة على الصراط سبعون ألف مصباح من نور حتى يمر على الصراط بنور تلك المصابيح إلى الجنان يشيعه الملائكة بالترحيب والتسليم.
ومن صام من رجب أحد وعشرين يوماً شفع في مثل ربيعة ومضر كلهم من أهل الخطايا والذنوب.
ومن صام من رجب أربعة وعشرين يوماً فإذا أنزل به ملك الموت تراءى له في صورة شاب... وهوّن عليه سكرات الموت..
ومن صام رجباً كله نادى منادٍ من السماء يا عبد الله أما ما مضى فقد غفر لك فاستأنف العمل فيما بقي...
كما هو واضح عزيزي القارئ الثواب كثير وعظيم بلا مقابل، فقط تحتاج إلى قليل إرادة وبعض التصميم ونضيف عليهما لحظة تفكير سليم فيما ستؤول إليه حالنا يوم لا ينفع مال ولا بنون، وما ستحمله أيامنا وتُعبَّأ به خزائن أعمالنا. لنعلب الأيام بصورة جميلة ونعبئ الخزائن بالمستحبات والأعمال الحسنة والأفعال الخيرة ففي صوم رجب كل العجب.
هؤلاء الذين عجزوا عن إدراك صوم رجب من علة أو سبب أو أمور أخرى لكن لا عن إهمال أو تسامح فيه وعدم اعتناء، قد جعل رب الأكوان سبحانه وتعالى في رجب رحمة للإنس والجان رحمة بهم وشفقة عليهم وحباً لهم، فقد جعل الله بديلاً عن الصوم لهؤلاء المرضى العاجزين عن صومه الراغبين في ثوابه كالمريض غير القادر على الصوم أو المرأة المعذورة غير طاهرة فإن الله تعالى قد كتب لهم ما روي عن الإمام الصادق عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله عندما سئل عن مثل هؤلاء أنه قال: "يتصدق في كل يوم برغيف على المساكين والذي نفسي بيده إنه إذا تصدق بهذه الصدقة كل يوم ينال ما وصفت وأكثر، لو اجتمع جميع الخلائق كلهم على أن يقدروا قدر ثوابه ما بلغوا عشر ما يصيب في الجنان".
اختم بالسلام ولكن ما زال عندي كلام
سئل النبي صلى الله عليه وآله عمن لم يقدر على هذه الصدقة في شهر رجب ماذا يفعل لينال ما وصفت؟ قال صلى الله عليه وآله: "يسبح الله كل يوم من شهر رجب إلى إتمام ثلاثين يوماً بهذا التسبيح مائة مرة: "سبحان الإله الجليل، سبحان من لا ينبغي التسبيح إلا له، سبحان الأعز الأكرم، سبحان من لبس العزّ وهو أهل له".
مسك الختام:
إن قراءة القرآن الكريم في شهر رجب له ثواب كبير أيضاً، ومن ثقلت همته عن ذلك لا يفوِّتن قراءة سورة التوحيد فيه، لما ورد عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: "ومن قرأها (سورة التوحيد) في رجب بُني له إثنا عشر قصراً في الجنة. وذكر لذلك ثواباً عظيماً وأجراً جزيلاً".
(1) لآلئ الأخبار، ج1، ص217.
موقعي الشخصي
http://ahlalbait.wordpress.com/2010/...%D8%A9-%D8%A7/
السلام عليكم و رحمة الله
عن الإمام أبي جعفر عليه السلام أنه قال: "من صام من رجب يوماً واحداً من أوله أو وسطه أو آخره أوجب الله له الجنة وجعله معنا في درجتنا يوم القيامة".
نرى أئمتنا عليهم السلام يشددون على أصحابهم لصيام شهر رجب ويدفعونهم لعدم تفويت ثوابه، بل ويشجعونهم على عدم التساهل بذلك لأن في صيامه مغنماً وفي تركه ندماً وحسرة.
في حديث ورد عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام أنه قال لأحد أصحابه وقد بقي من رجب أيام فنظر إليه وقال: هل صمت في هذا الشهر شيئاً؟ قلت: لا، يا بن رسول الله، قال عليه السلام: قد فاتك من الثواب ما لم يعلم مبلغه إلا الله... فقال عليه السلام: "يا سالم من صام يوماً من آخر هذا الشهر كان ذلك أماناً من شدة سكرات الموت وأماناً له من هول المطلع وعذاب القبر، ومن صام يومين من آخر هذا الشهر أمن يوم الفزع الأكبر من أهواله وشدائده، وأعطي براءة من النار".
رجب كله ثواب ينجي من العذاب
أما صيام رجب فكما تقدم ثوابه كثير وكلما زاد الإنسان في صيام أيامه زاد الله في ثوابه، لذا سأترك الحديث للإمام الصادق عليه السلام يروي لنا ما ورد عن النبي صلى الله عليه وآله في فضل أيامه، بالطبع لم أورد كل الحديث لطوله بل اقتصرت على ما رأيته حافزاً للقارئ للرجوع إلى المراجع لزيادة الثواب:
ومن صام من رجب أربعة أيام عوفي من البلايا كلها من الجنون والجذام والبرص ... وأجير من عذاب القبر وكتب له أجور أولي الألباب والتوابين الأولين وأعطي كتابه بيمينه في أوائل العابدين.
ومن صام من رجب خمسة أيام كان حقاً على الله عزّ وجلّ أن يرضيه يوم القيامة وبعث يوم القيامة ووجهه كالقمر ليلة البدر وكتب له عدد رمل عالج حسنات وأدخل الجنة بغير حساب ويقال له تمنَّ على ربك ما شئت.
قال عليه السلام: من صام من رجب ستة أيام خرج من قبره ولوجهه نور يتلألأ أشد بياضاً من نور الشمس، وأعطي سوى ذلك النور نوراً يستضيء به أهل الجمع يوم القيامة حتى يمرّ على الصراط بغير حساب ويعافى من حقوق الوالدين وقطيعة الرحم.
ومن صام من رجب ثمانية أيام فإن للجنة ثامنية أبواب يفتح له صوم كل يوم باباً من أبوابها ويقال له: أدخل من أي أبواب الجنان شئت.
ومن صام من رجب أيام البيض كتب الله بكل يوم صيام سنة وقيامها، ووقف يوم القيامة موقف الآمنين.
ومن صام من رجب ستة عشر يوماً كان في أوائل من يركب على دواب من نور يطير بهم في عرصة الجنان إلى دار الرحمن.
ومن صام من رجب سبعة عشر يوماً وضع له يوم القيامة على الصراط سبعون ألف مصباح من نور حتى يمر على الصراط بنور تلك المصابيح إلى الجنان يشيعه الملائكة بالترحيب والتسليم.
ومن صام من رجب أحد وعشرين يوماً شفع في مثل ربيعة ومضر كلهم من أهل الخطايا والذنوب.
ومن صام من رجب أربعة وعشرين يوماً فإذا أنزل به ملك الموت تراءى له في صورة شاب... وهوّن عليه سكرات الموت..
ومن صام رجباً كله نادى منادٍ من السماء يا عبد الله أما ما مضى فقد غفر لك فاستأنف العمل فيما بقي...
كما هو واضح عزيزي القارئ الثواب كثير وعظيم بلا مقابل، فقط تحتاج إلى قليل إرادة وبعض التصميم ونضيف عليهما لحظة تفكير سليم فيما ستؤول إليه حالنا يوم لا ينفع مال ولا بنون، وما ستحمله أيامنا وتُعبَّأ به خزائن أعمالنا. لنعلب الأيام بصورة جميلة ونعبئ الخزائن بالمستحبات والأعمال الحسنة والأفعال الخيرة ففي صوم رجب كل العجب.
هؤلاء الذين عجزوا عن إدراك صوم رجب من علة أو سبب أو أمور أخرى لكن لا عن إهمال أو تسامح فيه وعدم اعتناء، قد جعل رب الأكوان سبحانه وتعالى في رجب رحمة للإنس والجان رحمة بهم وشفقة عليهم وحباً لهم، فقد جعل الله بديلاً عن الصوم لهؤلاء المرضى العاجزين عن صومه الراغبين في ثوابه كالمريض غير القادر على الصوم أو المرأة المعذورة غير طاهرة فإن الله تعالى قد كتب لهم ما روي عن الإمام الصادق عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله عندما سئل عن مثل هؤلاء أنه قال: "يتصدق في كل يوم برغيف على المساكين والذي نفسي بيده إنه إذا تصدق بهذه الصدقة كل يوم ينال ما وصفت وأكثر، لو اجتمع جميع الخلائق كلهم على أن يقدروا قدر ثوابه ما بلغوا عشر ما يصيب في الجنان".
اختم بالسلام ولكن ما زال عندي كلام
سئل النبي صلى الله عليه وآله عمن لم يقدر على هذه الصدقة في شهر رجب ماذا يفعل لينال ما وصفت؟ قال صلى الله عليه وآله: "يسبح الله كل يوم من شهر رجب إلى إتمام ثلاثين يوماً بهذا التسبيح مائة مرة: "سبحان الإله الجليل، سبحان من لا ينبغي التسبيح إلا له، سبحان الأعز الأكرم، سبحان من لبس العزّ وهو أهل له".
مسك الختام:
إن قراءة القرآن الكريم في شهر رجب له ثواب كبير أيضاً، ومن ثقلت همته عن ذلك لا يفوِّتن قراءة سورة التوحيد فيه، لما ورد عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: "ومن قرأها (سورة التوحيد) في رجب بُني له إثنا عشر قصراً في الجنة. وذكر لذلك ثواباً عظيماً وأجراً جزيلاً".
(1) لآلئ الأخبار، ج1، ص217.
موقعي الشخصي
http://ahlalbait.wordpress.com/2010/...%D8%A9-%D8%A7/
تعليق