إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

انما المشركون نجس

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • انما المشركون نجس




    انما المشركون نجس



    أوّل ما ينبغي أن يلتفت إليه في مسألة العقائد هو ماضي الشّخص قبل إسلامه، فإنّ الماضي يلعب دورا مهمّا في تقبّل العقائد وترسيخها وهضمها على الوجه الصّحيح. ويكفينا لفهم ذلك تذكّر ما جرى للصّحابة مع رسول الله(ص) في قصّة ذات أنواط؛ فقد جاء في سيرة ابن هشام أنّ الصّحابة خرجوا مع رسول الله(ص) إلى حنين وكانت لكفّار قريش ومن سواهم من العرب شجرة عظيمة خضراء يقال لها ذات أنواط يأتونها كلّ سنة يعلّقون عليها أسلحتهم ويذبحون عندها يعكفون عندها يوما. يقول الصحابي الراوي: فرأينا يوما ونحن نسير مع النبيّ (ص) شجرة عظيمة خضراء فسترتنا من جانب الطريق فقلنا يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط! فقال رسول الله(ص): الله أكبر.. الله أكبر قلتم والذي نفسي بيده كما قال قوم موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنّكم قوم تجهلون (130).


    أقول:


    هذه الواقعة كانت في الطّريق إلى حنين، وغزوة حنين كانت بعد فتح مكة في السنّة الثامنة للهجرة، وقد كان مرّ على بعثة النّبيّ وابتداء نزول الوحي يومها عشرون سنة !وهذا يعني أن الذين كانوا حول رسول الله(ص) وإن كانوا قد قاتلوا كثيرا وغيّروا أسلوب حياتهم الشّكلي إلاّ أنهم من ناحية المعتقد لم يحقّقوا تقدّما يستحق الذّكر، بل أسوأ من ذلك أنّهم راحوا يطلبون من رسول الله(ص)أن يشاركهم في التّشبّه بالمشركين. ومن هؤلاء الذين كانوا مع رسول الله(ص)عمر بن الخطّاب العدوي. ولا أحد يستطيع أن ينكر أنّ عمر بن الخطاب عبد الأصنام مدّة طويلة من حياته، حتى إنّه هو نفسه يحدّث بذلك؛ ومع الأسف فإنّ المحدّثين والمفسّرين كأنّما أخذوا على أنفسهم أن يئدوا الأخبار الواردة في ذلك كما وأد عمر ابنته. ومع ذلك فقد أفلتت منهم قصص ووقائع تسمح باستشفاف ما كان يجري هناك. أورد العقّاد في كتابه "عبقرية عمر" أنّ عمر قال:«كنّا في الجاهلية، نصنع صنما من العجوة فنعبده، ثمّ نأكله». ولأنّ الشّرك أمر عظيم فقد وصف الله تعالى المتلبسين به بأبشع الأوصاف فقال إنّما المشركون نجس، فالمشرك حال شركه نجس، وهذا هو المعروف لدى الفقهاء، وعليه يكون عمر بن الخطّاب أيّام شركه نجسا، فهل طهره الإسلام في ما بعد؛ فالذين ينسبون إلى النبي(ص) أنّه قال«لو لم أبعث في كم لبعث عمر» إنّما يفترون على الله الكذب، ويسيئون معه الأدب، لأنهم يعنون بذلك أنّ الله تعالى قد يبعث نبيّا من قضى عشرات السّنين في نجاسة الجاهليّة وكان هو نفسه نجسا كما يقتضي سياق


    الآية إنما المشركون نجس!








    اختكم ايات كريمة


  • #2

    قال السيوطي:أخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن عمر بن الخطّاب: أنّه خطب بالجابية فحمد الله وأثنى عليه ثم قال من يهده الله فلا مضلّ له ومن يضلل فلا هادي له فقال له فتى بين يديه كلمة بالفارسية فقال عمر لمترجم يترجم له: ما يقول؟ قال: يزعم أن الله لا يضلّ أحدا. فقال عمر: كذبت يا عدوّ الله! بل الله خلقك وهو أضلّك وهو يدخلك النّار إن شاء الله، ولولا ولث عقد لضربت عنقك! فتفرّق الناس وما يختلفون في القدر والله أعلم(131).

    أقول:

    إن صحّ الخبر فإنّ الفتى ذهب إلى غير ما يذهب إليه عمر، فإنّ الإضلال ابتداء لا يجوز على الله سبحانه وتعالى، وفي سورة الفاتحة قوله تعالى غير المغضوب عليهم ولا الضّالينولم يقل المضلّلين. وأما الإضلال بمعنى الجزاء فلا إشكال فيه، ومجرّد خذلانه إيّاهم إضلال لهم هو عدل لا ظلم فيه. وقد قال تعالى وما كنت متخذ المضلّين عضدا فكيف يكون مضلاّ. ومن أسمائه تعالى الهادي، وفي كلام عمر سوء أدبعند قوله يدخلك النّار إن شاء الله، وموقف عمر ممّن يتكلم بالفارسيّة معلوم، فقد قال فيما قال: وددت أن بيني وبين هذه الحمراء جبلا من نار
    . وقد أكمل الراوي وضع اللمسات الأخير على روايته بقوله: " فتفرّق الناس وما يختلفون في القدر "!
    قال الشّوكانيّ: وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الشّعب عنه نحوه بأطول منه وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر
    عن عمر بن الخطّاب أنه قال وهو يطوف بالبيت:
    اللهمّ إن كنت كتبت علي شقوة أو ذنبا فامحه فإنّك تمحو ما تشاء وتثبت وعندك أم الكتاب فاجعله سعادة ومغفرة(132).
    أقول:
    وهذا حين يقول بمثله أتباع أهل البيت عليهم السلام ينسبون بسببه إلى الكفر، و يقال عنهم إنّهم ينسبون الجهل إلى الله سبحانه وتعالى، لكن عندما يقوله
    عمر
    يصبح دينا غير قابل للنّقاش، مع أنّ المقول واحد وحكم الأمثال واحد!
    وأخرج ابن أبي حاتم
    عن عمر بن الخطّاب أنه قال: اللهم اغفر لي ظلمي وكفري
    فقال قائل: يا أمير المؤمنين هذا الظّلم فما بال الكفر ؟ قال: إنّ الإنسان لظلوم كفار(133).




    أقول:



    لا شك أنّ عمر بن الخطّاب
    يعلم أنّ الله لا يغفر الكفر حال التلبّس به، وأما بعد تركه فالإسلام يجبّ ما قبله ولا معنى حينئذ لطلب المغفرة بخصوصه!.

    وأخرج ابن المنذر والبيهقي من طريق ابن عبّاس أن عمر بن الخطّاب قال: كنت أتأوّل هذه الآية وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا(134) فوالله إن كنت لأظنّ أنّه سيبقى في أمّته حتى يشهد عليها بآخر أعمالها وأنّه هو الذي حملني على أن قلت ما قلت(135).
    .




    تعليق


    • #3



      هذا مبلغ فهم عمر بن الخطّاب للقرآن الكريم، وهذا معتقده في رسول الله (ص)، والقرآن الكريم يهتف: كل نفس ذائقة الموت.
      ألم يقل
      رسول الله(ص) يوم عرفة يوشك أن أدعى فأجيب؟ ألم يقل يومها لعلّي لا ألقاكم بعد يومي هذا ؟ ألم يقل إنه لم يكن نبي إلاّ عمّر...؟).

      و رووا أن
      عمر بن الخطّاب لما سمع النبي(ص) يناديهم فقال: يا رسول الله تناديهم بعد ثلاث وهل يسمعون ؟ يقول الله إنك لا تسمع الموتى فقال: والذي نفسي بيده ما أنتم بأسمع منهم ولكنهم لا يطيقون أن يجيبوا(136).
      وأمّا البخاري فقد روى القصة عن ابن عمر بالبناء للمجهول، مع أن البقية صرّحوا باسم عمر وأنه هو القائل لرسول الله(ص). وفي هذا تفنيد لمزاعم الوهّابية الذين يدّعون أن كلّ من خرج من هذه الدنيا حجب عن السّمع والمشاهدة.

      وفي هذا الباب أيضا أورد الصنعاني في تفسيره أن
      عمر بن الخطّابقال للنبي(ص): كيف يسمع يا نبي الله قوم أموات؟ قال النبي: ما أنتم بأعلم بما أقول منهم. أي أنّهم قد رأوا أعمالهم(137).

      و عن نافع عن
      عبد الله بن عمر أن رسول الله(ص) أدرك عمر بن الخطّاب وهو يسير في ركب وهو يحلف بأبيه فقال رسول الله(ص): إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم فمن كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت(138).


      أقول:

      يحلف بالخطّاب وهو يعلم أنّه مات على الكفر.
      وقال عمر ـ في قصة صلح الحديبية ـ : والله ما شككت منذ أسلمت إلا يومئذ(139).


      أقول:

      هذا عمر يشهد على نفسه بالشّكّ. فإمّا أن يكون شكّ في رسول الله(ص)، وإما أن يكون شكّ في وعد الله تعالى. وهو في كلا الأمرين على خطر عظيم
      .



      اختكم ايات كريمة


      تعليق


      • #4
        المصادر:والديباجةوالمخاد



        130) السيرة النبوية، ابن هشام، ج4 ص86.
        131) الدّرّ المنثور، السيوطي، ج3ص619.
        132) فتح القدير، الشّوكانيّ، ج3 ص 126.
        133) فتح القدير، الشّوكانيّ، ج 3 ص 157.
        134) البقرة:143.
        135) قاله السيوطي في الدّرّ المنثور، ج 2 ص 337.
        136) مسند أحمد بن حنبل ج3 ص287. و مسند الطيالسي ج1ص9 و دلائل النبوة ج3ص48 و الدّرّ المنثور ج6ص500 و فتح القدير، ج 4 ص 331.
        137) تفسير الصنعاني، ج 2 ص 254.
        138) صحيح البخاري ج5ص2265 و صحيح البخاري ج6ص2449 و صحيح مسلم ج3ص1266
        وصحيح مسلم ج3ص1267 و صحيح ابن حبان ج10ص201.
        139) صحيح ابن حبان ج11ص224 و مصنف عبد الرزاق ج5ص339 و المعجم الكبير ج20ص14

        و تاريخ مدينة دمشق ج57ص229 و تاريخ الإسلام ج2ص371.

        تعليق


        • #5
          الالعنة الله على المشركين

          تعليق


          • #6
            انما المشركون نجس

            صدق الله العلي العظيم

            تعليق

            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
            حفظ-تلقائي
            x

            رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

            صورة التسجيل تحديث الصورة

            اقرأ في منتديات يا حسين

            تقليص

            لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

            يعمل...
            X