سؤال إلى الشيخ حسين المؤيد
............
الإمام الشيخ المؤيد حفظكم الله .. السلام عليكم
كثيرا ما نسمع ومن أفواه أصحاب المنبر بأن الأئمة خلقوا قبل آدم بكذا عام وأن أسماءهم مكتوبة على ساق العرش وما إلى
ذلك ... سؤالي هو : - هل ان مقام الإمام هو أعلى من مقام الأنبياء وما هو الدليل ؟ وإذا كانوا هكذا فلماذا لم يختاروا من قبل الله
أنبياء؟ ولماذا لم يذكروا في القرآن أو على الأقل في الكتب السماوية السابقة كونهم خلقوا قبل خلق البشرية ؟!
ودمتم للإسلام الصحيح
ليس مقام أهل البيت عليهم السلام بأعلى من مقام الأنبياء , فالنبوة درجة عظيمة تتقدم على سائر درجات الناس مهما كان نوع النبوة و مهما تفاضلت درجات الأنبياء فيما بينهم , و مهما علت درجة من ليس بنبي .
و ما نجده في التراث من غث دسته يد الغلاة أو غيرهم من المغرضين لا يعبر عن المفاهيم الصحيحة المتطابقة مع نصوص القرآن الكريم و روحه .
إن من يتمعن في آيات الكتاب المبين ما يتصل منها بالرسالة و النبوة و مكانتهما يعرف ان النبوة هي الدرجة الأعلى التي يصل اليها بشر و ان روح القرآن الكريم ناطقة بذلك فضلاً عن مجموع نصوصه . و خذ مثلاً من ذلك قوله تعالى { يا موسى اني اصطفيتك على الناس برسالاتي و بكلامي فخذ ما آتيك و كن من الشاكرين } فنلحظ في هذه الآية الكريمة ان علو درجة موسى على الناس جميعاً و فيهم من هو مثل الخضر انما هي لكونه مبعوثا من الله تعالى بالرسالة و نبياً يوحى اليه .
ان كل رواية يستفاد منها أو يستشم أن درجة آل البيت عليهم السلام أعلى من درجة الأنبياء فهي مردودة و هي لا تتطابق مع الثقافة القرآنية و معطيات القرآن الكريم .
و أما روايات خلق النبي صلى الله عليه و على آله و سلم و الأئمة عليهم السلام أنواراً قبل خلق آدم فهي ضعيفة اما على مستوى ضعف السند , أو على مستوى تضارب متونها , أو على مستوى تهافتها وَ تنافيها مع معطيات القرآن الكريم و ثقافته .
ان نظرة فاحصة في آيات القرآن الكريم حول النبي الأعظم صلى الله عليه و آله و سلم و ما وصف به في القرآن و الآيات الواردة في بيان منزلته لا تجد فيها حتى ما يشير الى ما تذكره هذه الروايات . و انظر بربك لقوله تعالى في سورة الشورى { و كذلك أوحينا اليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب و لا الإيمان و لكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا و انك لتهدي الى صراط مستقيم } فهل يتناسب هذا المضمون مع مضمون روايات خلق الأرواح و منها روح النبي صلى الله عليه و آله و سلم و انها كانت تسبح الله تعالى و تقدسه , و القرآن يقول { ما كنت تدري ما الكتاب و لا الايمان } ؟ فهل من المعقول و هل من المنطقي أن هذه الروح التي كانت قبل حلولها في الجسد تقدس الله تعالى فاذا بها حين حلت الجسد لم تكن تدري ما الإيمان ؟
ان المعيار في قبول الروايات هو عرضها على القرآن الكريم فإذا لم تتطابق مع نصوص القرآن و روحه و الثقافة القرآنية التي
أراد الله تعالى للمسلمين أن يتربوا عليها فهذه الروايات مردودة و ليس لها اعتبار و من الله تعالى نستمد السداد و به الاعتصام .
............
الإمام الشيخ المؤيد حفظكم الله .. السلام عليكم
كثيرا ما نسمع ومن أفواه أصحاب المنبر بأن الأئمة خلقوا قبل آدم بكذا عام وأن أسماءهم مكتوبة على ساق العرش وما إلى
ذلك ... سؤالي هو : - هل ان مقام الإمام هو أعلى من مقام الأنبياء وما هو الدليل ؟ وإذا كانوا هكذا فلماذا لم يختاروا من قبل الله
أنبياء؟ ولماذا لم يذكروا في القرآن أو على الأقل في الكتب السماوية السابقة كونهم خلقوا قبل خلق البشرية ؟!
ودمتم للإسلام الصحيح
ليس مقام أهل البيت عليهم السلام بأعلى من مقام الأنبياء , فالنبوة درجة عظيمة تتقدم على سائر درجات الناس مهما كان نوع النبوة و مهما تفاضلت درجات الأنبياء فيما بينهم , و مهما علت درجة من ليس بنبي .
و ما نجده في التراث من غث دسته يد الغلاة أو غيرهم من المغرضين لا يعبر عن المفاهيم الصحيحة المتطابقة مع نصوص القرآن الكريم و روحه .
إن من يتمعن في آيات الكتاب المبين ما يتصل منها بالرسالة و النبوة و مكانتهما يعرف ان النبوة هي الدرجة الأعلى التي يصل اليها بشر و ان روح القرآن الكريم ناطقة بذلك فضلاً عن مجموع نصوصه . و خذ مثلاً من ذلك قوله تعالى { يا موسى اني اصطفيتك على الناس برسالاتي و بكلامي فخذ ما آتيك و كن من الشاكرين } فنلحظ في هذه الآية الكريمة ان علو درجة موسى على الناس جميعاً و فيهم من هو مثل الخضر انما هي لكونه مبعوثا من الله تعالى بالرسالة و نبياً يوحى اليه .
ان كل رواية يستفاد منها أو يستشم أن درجة آل البيت عليهم السلام أعلى من درجة الأنبياء فهي مردودة و هي لا تتطابق مع الثقافة القرآنية و معطيات القرآن الكريم .
و أما روايات خلق النبي صلى الله عليه و على آله و سلم و الأئمة عليهم السلام أنواراً قبل خلق آدم فهي ضعيفة اما على مستوى ضعف السند , أو على مستوى تضارب متونها , أو على مستوى تهافتها وَ تنافيها مع معطيات القرآن الكريم و ثقافته .
ان نظرة فاحصة في آيات القرآن الكريم حول النبي الأعظم صلى الله عليه و آله و سلم و ما وصف به في القرآن و الآيات الواردة في بيان منزلته لا تجد فيها حتى ما يشير الى ما تذكره هذه الروايات . و انظر بربك لقوله تعالى في سورة الشورى { و كذلك أوحينا اليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب و لا الإيمان و لكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا و انك لتهدي الى صراط مستقيم } فهل يتناسب هذا المضمون مع مضمون روايات خلق الأرواح و منها روح النبي صلى الله عليه و آله و سلم و انها كانت تسبح الله تعالى و تقدسه , و القرآن يقول { ما كنت تدري ما الكتاب و لا الايمان } ؟ فهل من المعقول و هل من المنطقي أن هذه الروح التي كانت قبل حلولها في الجسد تقدس الله تعالى فاذا بها حين حلت الجسد لم تكن تدري ما الإيمان ؟
ان المعيار في قبول الروايات هو عرضها على القرآن الكريم فإذا لم تتطابق مع نصوص القرآن و روحه و الثقافة القرآنية التي
أراد الله تعالى للمسلمين أن يتربوا عليها فهذه الروايات مردودة و ليس لها اعتبار و من الله تعالى نستمد السداد و به الاعتصام .