X
-
مروان بن الحكم عن معاوية عن ابو سفيان ماذا تستنتج
التعديل الأخير تم بواسطة انصار الصدر00; الساعة 24-06-2010, 11:45 PM.الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
- اقتباس
-
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد
جاء في كتاب
هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى
لابن القيم الجوزية في الصفحة 158
وقال مروان بن الحكم، عن معاوية بن أبي سفيان عن أبي سفيان بن حرب، قال: خرجت أنا وأمية بن أبي
الصلت تجاراً إلى الشام، فكان كلما نزلنا منزلاً أخرج منه سفراً يقرؤه، فكنا كذلك حتى نزلنا بقرية من قرى
النصارى، فرأوه فعرفوه وأهدوا له، وذهب معهم إلى بيعتهم، ثم رجع في وسط النهار فطرح نفسه،
واستخرج ثوبين أسودين فلبسهما، ثم قال: يا أبا سفيان، هل لك في عالم من علماء النصارى إليه تناهى
علم الكتب تسأله عما بدا لك؟، قلت: لا، فمضي هو وحده، وجاءنا بعد هدأة من الليل فطرح ثوبيه، ثم
انجدل على فراشه، فوالله ما نام ولا قام حتى أصبح، وأصبح كثيباً حزيناً ما يكلّمنا ولا نكلمه، فسرينا ليلتين
على ما به من الهم، فقلت له: مارأيت مثل الذي رجعت به من عند صاحبك، قال: لمنقلبي، قلت: وهل لك
من منقلب؟، قال: إي والله لأموتن ولأحاسبن، قلت: فهل أنت قابل أماني؟، قال: على ماذا؟، قلت: على
أنك لا تبعث ولا تحاسب، فضحك وقال: بلى والله لتبعثن ولتحاسبن، ولتدخلن فريق في الجنة وفريق في
السعير، قلت: ففي أيهما أنت أخبرك صاحبك؟، قال: لا علم لصاحبي بذلك فيّ ولا في نفسه، فكنا في
ذلك ليلتنا يعجب منا ونضحك منه، حتى قدمنا غوطة دمشق، فبعنا متاعنا وأقمنا شهرين، ثم ارتحلنا حتى
نزلنا قرية من قرى النصارى، فلما رأوه جاؤه وأهدوا له، وذهب معهم إلى بيعتهم، حتى جاءنا مع نصف
النهار، فلبس توبيه الأسودين، وذهب حتى جاءنا بعد هدأة من الليل، فطرح ثوبيه ثم رمى بنفسه على
فراشه، فوالله ما نام ولا قام حتى أصبح مبثوثا حزيناً لا يكلمنا ولا نكلمه، فرحلنا فسرنا ليالي، ثم قال: يا
صخر، حدثني عن عتبة بن ربيعة أيجتنب المحارم والمظالم؟، قلت: إي والله، قال: أو يصل الرحم ويأمر
بصلتها؟، قلت: نعم، قال: فكريم الطرفين وسيط في العشيرة؟، قلت: نعم، قال: فهل تعلم قرشياً أشرف
منه؟، قلت: لا والله، قال: أمحوج هو؟، قلت: لا، بل هو ذو مال كثير، قال: كم
أتي له من السنين؟، قلت: هو ابن سبعين أو قد قاربها، قال: فالسن والشرف أزريا به، قلت: والله بل
زاده خيراً، قال: هو ذاك، ثم إن الذي رأيت أني جئت هذا العالم فسألته عن هذا الذي ينتظر، فقال: رجل
من العرب من أهل بيت تحجه العرب، فقلت: فينا بيت تحجه العرب؟، قال: هو من إخوانكم وجيرانكم من
قريش، فأصابني شيء ما أصابني مثله، إذ خرج من يدي فوز الدنيا والآخرة، وكنت أرجو أن أكون أنا هو،
فقلت: فصفه لي؟، فقال: رجل شاب حين دخل في الكهولة، بدؤ أمره أن يجتنب المحارم والمظالم، ويصل
الرحم ويأمر بصلتها، وهو كريم الطرفين، متوسط في العشيرة، أكثر جنده من الملائكة، قلت: وما آية ذلك؟،
قال: رجفت الشام منذ هلك عيسى بن مريم عدة رجفات، كلها فيها مصيبة، وبقيت رجفة عامة فيها
مصيبة، يخرج على أثرها، فقلت: هذا هو الباطل، لئن بعث الله رسولاً لا يأخذه إلا مسناً شريفاً، قال أمية:
والذي يحلف به إنه لهكذا.
فخرجنا حتى إذا كان بيننا وبين مكة ليلتان أدركنا راكباً من خلفنا، فإذا هو يقول: أصابت الشام من بعدكم
رجفة، دثر أهلها فيها، فأصابتهم مصائب عظيمة، فقال أمية: كيف ترى يا أبا سفيان؟، فقلت: والله ما أظن
صاحبك إلا صادقاً، وقدمنا مكة ثم انطلقت حتى أتيت أرض الحبشة تاجراً، وكنت فيها خمسة أشهر، ثم
قدمت مكة، فجاءني الناس يسلمون علي، وفي آخرهم محمد وهند تلاعب صبيانها، فسلّم عليّ ورحّب،
فجاءني الناس يسلمون علي، وفي آخرهم محمد وهند تلاعب صبيانها، فسلم علي ورحب بي، وسألني
عن سفري ومقدمي، ثم انطلق فقلت: والله إن هذا الفتى لعجب، ما جاءني من قريش أدله معي بضاعة
إلا سألني عنها، وما بلغت، والله إن له معي لبضاعة ما هو بأغناهم عنها، ثم ما سألني عنها فقالت: أو
ما علمت بشأنه؟، فقلت - وفزعت - وما شأنه؟، قالت: يزعم أنه رسول الله، فذكرت قول النصراني،
فوجمت، ثم قدمت الطائف فنزلت على أمية، فقلت: هل تذكر حديث
النصراني؟، قال: نعم، فقلت قد كان، قال: ومن؟، قلت: محمد بن عبد الله، فتصبب عرقاً، فقلت: قد كان
من أمر الرجل ما كان، قال: فأين أنت منه؟، فقال: والله لا أؤمن بنبي من غير ثقيف أبداً
ماذا استنتجت من الخبر
الموضوع طويل قليلاً
- اقتباس
- تعليق
اقرأ في منتديات يا حسين
تقليص
المواضيع | إحصائيات | آخر مشاركة | ||
---|---|---|---|---|
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
|
استجابة 1
10 مشاهدات
0 معجبون
|
آخر مشاركة
بواسطة ibrahim aly awaly
يوم أمس, 09:48 PM
|
||
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
|
ردود 2
12 مشاهدات
0 معجبون
|
آخر مشاركة
بواسطة ibrahim aly awaly
يوم أمس, 07:23 AM
|
تعليق