السلام عليكم ورحمة الله
اخواني .. اسمحوا لي بهذا الطرح البسيط
وسلام على أمير المؤمنين في يوم مولده المبارك
وصفعة على وجه من ناوأه وعاداه
وهدية إلى الأخ كرار أحمد بصفته الزميل الأزهري في منتدانا يا حسين
وعودة إلى أيام الصبا
ومع كتاب المطالعة والنصوص للصف الثاني الإعدادي الأزهري الدرس رقم 16 صفحة 64
الإدارة العامة للمعاهد الأزهرية
الهيئة العامة لشئون المطابع الأميرية
وتحت عنوان:
حَجَّ مُعَاويَةُ سنة من سِنيِّه ، فسأل عن امرأةٍ من بني كِنانَةَ تنزلُ بالحَجُون يقال لها دارُمية الحَجونية، وكانت سوداء كثيرة اللحم، فأُخبِرَ بسلامتها، فبعث إليها فجئ بها، فقال: ما حالك يا ابنة حام؟ فقالت: لست لِحَامٍ إن عِبتَني، إنما أنا امرأة من بني كنانة، ثُمت من بني أبيك ، قال صدقت، أتدرين لم بعثت إليك؟ قالت: لا يعلم الغيب إلا الله. قال: بعثت إليك لأسألك: علام أحببت عليَّا وأبغضتيني؟ وواليتِه وعاديتِيني؟ قالت: أو تعفيني يا أمير المؤمنين؟ قال: لا أعفيك.
قالت: أمَّا إذ أبيتَ، فإني أحببت عليَّا على عدله في الرعية، وقَسْمِه بالسَوية، وأبغضتُك على قتال من هو أولى منك بالأمر، وطَلْبَتِك ما ليس لك بحق، وواليت عليا على ما عقد له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من الولاء، وعلى حبه المساكين، وإعْظَامِهِ لأهل الدين، وعاديتُك على سفكك الدماء، وشقك العصا، وجَوْرِك في القضاء، وحكمك بالهوى.
قال: فلذلك انتفخ بَطْنُكِ ؟! قالت: يا هذا بهِنْدَ والله كان يُضْرَبُ المثل في ذلك لأبي. قال معاوية: يا هذه أرْبعِي فإنا ما نقول إلا خيرا. فرجعت وسكنت.
فقال لها: يا هذه هل رأيت عليَّا؟ قالت: إي والله لقد رأيته. قال : فكيف رأيتِه؟ قالت: رأيتُه والله لا يفتنه الملك الذي فتنك، ولم تشغله النعمة التي شغلتك.
قال: هل سمعتِ كلامه؟ قالت: نعم والله فكان يجلو القلوب من العمى كما يجلو الزيت الصدأ.
قال: صدقت، فهل لك من حاجة؟ قالت: أوَ تفعلُ إذا سألتك؟ قال: نعم. قالت: تعطيني مائة ناقة حمراء، فيها فحلها وراعيها. قال: تصنعين بها ماذا؟ قالت: أغذو بألبانها الصغار، وأستحيي بها الكبار، وأكتسب بها المكارم، وأصلح بها بين العشائر.
قال: فإن أعطيتك ذلك فهل أَحُلُّ عِنْدَك محلُّ عليٍّ؟
فقالت: ماءٌ ولا كَصَدَّاء، ومرعى ولا كالسعدان، وفتًى ولا كَمَاِلك؟ سبحان الله أَوَدِدْتَه!!!.
فأنشأ معاوية يقول:
إذا لم أعد بالحِلم مني عليكمُ *** فمن ذا الذي بعدي يُؤَمَّلَ للحِلْمِ
خذيها هنيئا واذكري فعل ماجد *** جزاك على حرب العداوة بالسَّلْمِ
ثم قال: أما والله لو كان عليُّ حيًّا ما أعطاك منها شيئا.
قالت: لا والله ولا وبرةً واحدةً من مالِ المسلمين.
أترك القصة بحلوها ومرها وما يستشف منها للمتابع الكريم.
اخواني .. اسمحوا لي بهذا الطرح البسيط
وسلام على أمير المؤمنين في يوم مولده المبارك
وصفعة على وجه من ناوأه وعاداه
وهدية إلى الأخ كرار أحمد بصفته الزميل الأزهري في منتدانا يا حسين
وعودة إلى أيام الصبا
ومع كتاب المطالعة والنصوص للصف الثاني الإعدادي الأزهري الدرس رقم 16 صفحة 64
الإدارة العامة للمعاهد الأزهرية
الهيئة العامة لشئون المطابع الأميرية
وتحت عنوان:
وهل أحُلّ عندكِ محلّ عليّ
قالت: أمَّا إذ أبيتَ، فإني أحببت عليَّا على عدله في الرعية، وقَسْمِه بالسَوية، وأبغضتُك على قتال من هو أولى منك بالأمر، وطَلْبَتِك ما ليس لك بحق، وواليت عليا على ما عقد له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من الولاء، وعلى حبه المساكين، وإعْظَامِهِ لأهل الدين، وعاديتُك على سفكك الدماء، وشقك العصا، وجَوْرِك في القضاء، وحكمك بالهوى.
قال: فلذلك انتفخ بَطْنُكِ ؟! قالت: يا هذا بهِنْدَ والله كان يُضْرَبُ المثل في ذلك لأبي. قال معاوية: يا هذه أرْبعِي فإنا ما نقول إلا خيرا. فرجعت وسكنت.
فقال لها: يا هذه هل رأيت عليَّا؟ قالت: إي والله لقد رأيته. قال : فكيف رأيتِه؟ قالت: رأيتُه والله لا يفتنه الملك الذي فتنك، ولم تشغله النعمة التي شغلتك.
قال: هل سمعتِ كلامه؟ قالت: نعم والله فكان يجلو القلوب من العمى كما يجلو الزيت الصدأ.
قال: صدقت، فهل لك من حاجة؟ قالت: أوَ تفعلُ إذا سألتك؟ قال: نعم. قالت: تعطيني مائة ناقة حمراء، فيها فحلها وراعيها. قال: تصنعين بها ماذا؟ قالت: أغذو بألبانها الصغار، وأستحيي بها الكبار، وأكتسب بها المكارم، وأصلح بها بين العشائر.
قال: فإن أعطيتك ذلك فهل أَحُلُّ عِنْدَك محلُّ عليٍّ؟
فقالت: ماءٌ ولا كَصَدَّاء، ومرعى ولا كالسعدان، وفتًى ولا كَمَاِلك؟ سبحان الله أَوَدِدْتَه!!!.
فأنشأ معاوية يقول:
إذا لم أعد بالحِلم مني عليكمُ *** فمن ذا الذي بعدي يُؤَمَّلَ للحِلْمِ
خذيها هنيئا واذكري فعل ماجد *** جزاك على حرب العداوة بالسَّلْمِ
ثم قال: أما والله لو كان عليُّ حيًّا ما أعطاك منها شيئا.
قالت: لا والله ولا وبرةً واحدةً من مالِ المسلمين.
أترك القصة بحلوها ومرها وما يستشف منها للمتابع الكريم.
تعليق