مشاركة وحبا وسعادة بميلاده المبارك أنقل لكم هذه القصيدة..
من شعر السيد الشريف محمد عبد الحميد الوفائي
كَنْزُ الحَضَـارَةِ والرُّقِـيّ.. بَلْ سَيِّدُ الدُّنْيَا عَلِـيّ *** شَرِبَ الرَّحِيقَ .. وَمَا حَوَتْهُ الكَأْسُ مِنْ سِرٍّ خَفِيّ
لَزِمَ النَّبِيَّ .. فَأُشْرِبَتْ رُوحُ الفَتَـى رُوحَ النَّبِـيّ *** كَنْزُ الوِلَايَةِ فِي عَلِـيّ .. يَسْمُو بِجَوْهَرِهِ النَّقِـيّ
كَنْزٌ يَمُوجُ جَوَاهِـرًا .. مَصْقُولَـةً بِيَـدِ النَّبِـيّ *** صُكَّتْ عَلَيْـهِ طَلَاسِمٌ.. دَقَّتْ عَلَـى فَهْمِ الذَّكِـيّ
أَخْتَامُـهُ وَرُسُومُـهُ.. غَيـبٌ عََلَـيَّ وَلَا عَلـيّ *** فَبُلُوغُـهُ صَعْبُ المَنَـالِ .. وَفَكُّ طَلْسَمِهِ عَصِيّ
أسْرَارُهُ فِـي مَأْمَنٍ .. والحَارِسُ المَـوْلَى القَوِيّ *** مُـلْكٌ إِذَا حَـاكَتْـهُ أَمْـلَاكُ البَرِيَّـةِ لَا تَفِـي
يَا لَلْغِنَـى .. لَا تَعْجَبُـوا فَالْوَاهِـبُ اللهُ الْغَنِـيّ *** حَيُّوا الْفُتُوَةَ فِي عَلِيّ .. مُذْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيّ
لَمَحَتْ بَصِيرَتُـهُ.. ضِياءَ الْحَـقِّ فِي وَجْهِ النَّبِيّ *** فَمَضَى إِلَيْهِ بِكُلِـهِ .. بِطَهَـارَةِ الزَّهْـرِ النَّدِيّ
مُتَعَلِّمــا مُتَأْدِّبـا.. مُتَفَقِّهـا فِـي كُـلِّ شَـئ *** ذَوْقٌ رَفِيـعٌ.. يَسْتَقِـي مِـنْ أَرْفَعِ الأَذْوَاقِ رِيّ
نُـورُ النُّبُـوَّةِ والرَّسَالَـةِ .. يَغْمُرُ النَّجْمَ الصَّبِيّ *** يَغْشَاهُ عِطْـرُ جَمَالِهَا .. وَجَلَالِهَا العَبِقِ السَّـنِيّ
أَنْفَـاسُ جبْرَائِيـلَ فِـي أَنْفَاسِـهِ وَقْـتَ الرَّوِيّ *** تُفْضِي لأَحْمَـدَ سِرَّهَا.. وَشُعَاعُهَا يَغْشَى عَلِـيّ
نَفَثَاتُ رُوحِ القُدْسِ .. فِي أَدَبِ النُّبُوةِ فِي عَلِـيّ *** جَرْسُ السَّمَاءِ.. يُحَـرِّكُ الوَتَرَ المُهَذَّبَ فِي عَلِـيّ
نَغَـمُ الحَقِيـقَةِ صَاخِبُ الايِقَاعِ فِي دُنْيَـا عَلِيّ *** قُلْنَا مَضَى النَّجْمُ الذَّكِي... يَعُبُ مِـنْ خَمْـرِ النَّبِيّ
السََّابِـقُ السَّبَّـاقُ للإِسْــلَامِ .. أَوْلُ مُقْتَـدِي *** طَهُرَتْ طُفُولَتُـهُ مِنَ الأَرْجَاسِ.. لَمْ يُغْـوِيهِ غَـيّ
كَلَّا وَلَمْ يَسْـجُدْ سِـوَي للهِ .. مَـوْلَاهُ العَـلِيّ *** مَا شَـابَـهُ وَزْرٌ .. يُعَـكِّرُ جَلْوَةَ الفَكْـرِ البَهِـيّ
وَمَضَى بِهِ الشَّرَفُ الرَّفِيعُ.. يَشُقُّ أفْئِـدَةَ الرُّقِيّ *** مُنْـذُ الحَدَاثَـةِ.. والفَتَى مِـنْ مَـاءِ أَحْمَدَ يَرْتَوِي
لَمَّا رَأَى المُخْتَارُ فَاقَةَ عَمِّه وَقَسَاوَةَ الدَّهْرِ العَتِيّ *** فِي عَيْلَةٍ نَاءَتْ بِكَلْكَلِهَا عَلَى كَتِفِ الاَمِيرِ الهَاشِمِيّ
يَا عَمُّ عَنْكَ عَلِيّ فَهُوَ أَخِي .. فَسَلِّمْ لِـي عَلِـيّ *** تَرْعَاهُ رُوحُ مَحَبَّتِي.. وَيَعِيشُ فِـي كَنَفِـي أَبِـيّ
ذُقْ يَا فَتَى الشَّهْدَ المُذَابَ.. مِنَ الرَّحِيقِ الأَحْمَدِيّ *** اللهُ أكْبَـرُ يَا عَلِـيّ.. يَا صَاحِـبَ القَدْرِ العَلِـيّ
كَنْـزُ الحَضَارَةِ وَالرُّقِـيّ .. بَلْ سَيِّدُ الدُّنْيَا عَلِيّ *** شَرِبَ الرَّحِيقَ.. وَمَا حَوَتْهُ الْكَأْسُ مِنْ سِـرٍّ خَفِيّ
تعليق