إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الامام المهدي علي الابواب

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    إخوتي السلام عليكم

    انا ساذكر لكم حادثة حصلت منذ ثلاث او اربع سنوات
    كان في احد الأيام والد زميلتي عائد من الأحساء وفي الطريق انقلبت به السيارة وبنعمة من الله والحمد لله لم يتأذى فأحتار كيف في هذا الظلام سيرجع الى بيته والسيارة قد انقلبت والطريق خالي من المارة
    وإذا به يجد رجل شاب معه يقول له نتعاون انا وأنت في تعديل مسار السيارة فتفاجئ الوالد ورد عليه كيف ونحن فقط إثنان قال له لاعليك قم لنتعاون معاً لتعديلها ووافق الوالد وبخفة تم تعديلها فقال الرجل الشاب الى الوالد أيمكنك ان توصلني معك فوافق الوالد وإذا بالرجل الشاب يقول للأب توقف هنا وكان المكان خالي من الناس والمنازل فهي صحراء فقال الأب كيف فالمكان فارغ وخالي ولا يوجد به أحد فقال الرجل الشاب لاعليك توقف هنا وأطاع الأب أمره ونزل من السيارة في المكان المحدد ومن ثم تابع الأب مشواره وكان فكره مشغول فكيف ينزل الشاب في هذه الصحراء الخالية وبعد ذلك علم انه الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف فانتبه ياعطارد جيداً لكلامك

    _____________________فهي من مصدر موثوق

    تعليق


    • #17
      الأخ نصير الدين الطوسي

      سلام من الله عليك و رحمة منه و بركاته و بعد،

      في مسألة الإمام المهدي لدي بعض التساؤلات و أطمح في كرمك أن تجيبني عليها:

      - نقول بأن المهدي سيظهر في آخر الزمان و نقول بأنه سيملأ الأرض قسطا و عدلا بعد أن ملئت ظلما و جورا

      فما فائدة ظهوره في آخر الزمان و الزمان سينتهي؟ و ما فائدة ملئها بالعدل و القسط و كل شيء بعد ذلك سيفنى؟ و بفعله ذلك أي بتحقيق العدالة المطلقة على وجه الأرض يكون قد حقق شيئا لم يحققه بشر و لا نبي و لا رسول منذ آدم ، فهل هو عليه السلام أفضل من كل هؤلاء الأنبياء و الرسل بما فيهم سيدنا محمد و أقدر؟

      كما أن إمام مسجدنا قال في خطبته يوم الجمعة الماضية بأن في زمانه سيعود إلى الحياة كل من ظلم عليّا و آله فيحاكمهم و ينتقم منهم فهل هذه الرواية صحيحة؟ فإن كانت صحيحة ألا يعتبر هذا الفعل من اختصاص الله سبحانه و تعالى فهو الذي سيحي الموتى يوم الحساب؟

      مع خالص التحية بانتظار الإجابة.

      تعليق


      • #18
        الى بنت الحسين
        فانتبه ياعطارد جيداً لكلامك
        انتبه من ماذا
        ثم اخبرك انني امر على طريق الاحساء سواء من الدمام او الرياض وبصفة شبه مستمرة
        لذا ارجوان اطرح عليك ما يلي

        وياللعجب صاحب هذه القدرة يستعين بصاحب السيارة ان يوصله الى مكانه الصحراوي
        ثم كيف اكتشف انه المهدي هل له علامة محددة
        اسالي صاحبك في اي مكان بالتحديد شاهده لاجل ان انتبه اكثر

        تعليق


        • #19
          السلام على من اتبع الهدى

          الى الأخ عطارد
          اقول لك شيئاً حينما تسأل هذا السؤال يجب ان تستخدم عقلك معه فنحن لاندري مالحكمة من ذلك قد يكون لشيء ما في نفس الإمام مثلاً قد يختبره ويختبر أخلاقه فنحن والله اعلم بكل شيء لاندري مالحكمة من ذلك لكن انت تقول انك تمر على الطريق عدة مرات ولم تجد شيئاً فأنا اقول لك فقط صاحب اليقين هو من يرى ذلك ولو مريت عشرين الف مرة قد لاترأه ان لم تمتلك يقين صادق بان هناك إمام سيظهر في آخر الزمان وسيملىء الأرض قسطاً وعدلا بعدما ملئت ظلماً و جورا وكلامي صحيح مئة بالمئة
          الله يوفقك للصواب إن شاء الله.....
          بسم الله الرحمن الرحيم
          ( اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعيناً حتى تسمنه أرضك طوعاً وتمتعه فيها طويلا )
          -------------------
          ( أفضل أعمال أمتي انتظار فرج الله عز وجل )
          -----------------

          تعليق


          • #20
            الأخت بنت الحسين

            هل لك يا أختاه أن تخبرينا كيف : " وبعد ذلك علم انه الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف "

            مع خالص التحية

            تعليق


            • #21
              على هامش موضوع (( المهدي على الابواب ))

              ا
              لأخ الباحث عن الحقيقة
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              رأيت أن أفرد أسألتك هنا لأجل أغلاق التعاليق في موضوع الاخ المؤيد الذي قد أنحرف عن مساره لكثرة التعاليق والتفرع في المواضيع هناك
              مما سبب ضياع الفائدة عن الموضوع الاصلي ، لهذا أردت الجواب على أسألتك هنا ..

              سألت قائلا :

              (( فما فائدة ظهوره في آخر الزمان و الزمان سينتهي؟ و ما فائدة ملئها بالعدل و القسط و كل شيء بعد ذلك سيفنى؟ )) ((و بفعله ذلك أي بتحقيق العدالة المطلقة على وجه الأرض يكون قد حقق شيئا لم يحققه بشر و لا نبي و لا رسول منذ آدم ، فهل هو عليه السلام أفضل من كل هؤلاء الأنبياء و الرسل بما فيهم سيدنا محمد و أقدر ؟ )) وسؤالك الاخر
              سأذكره وأجيب عليه على نحو من الاختصار بعد الاجابة فيما يخص الامام المهدي عليه السلام

              الجواب : من وجوه :

              ( الاول ) السؤال منقوض بكون الله سبحانه وتعالى قد رفع عيسى الى السماء بحكمته وأنه سينزل في آخر الزمان بالاتفاق والاجماع ، ليؤمن به أهل الكتاب قال تعالى في سورة النساء ( 159 ) ((وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا )) وهذه الاية تشير لنزول سيدنا عيسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام قبل يوم القيامة أي في آخر الزمان ..

              فما يقال هنا من فائدة وحكمة نزوله ايمانهم به ، يقال سواء بسواء بقضية المهدي ( عج ) ، وبعبارة أخرى يقال : ما فائدة رفع عيسى الى السماء وإنزاله ليؤمن به أهل الكتاب في آخر الزمان ؟! والزمان سينتهي ؟! فإن عرف خصومنا الجواب – في هذا الامر المتفق عليه - عن ماهية حكمة أيمان أهل الكتاب في آخر الزمان ( والزمان سينتهي ؟! ) وفائدته، ؟ فلا بد أن يكون الجواب هو نفسه بالنسبة الى الامام المهدي .. ونفس تلك الفائدة .. والحكمة .. ولا يخفى أن المسلمين ليسوا بأعز عند الله من أهل الكتاب !! فلا يبعث لهم ما يصلح حالهم وينشر بينهم العدل والخير والصلاح ؟! وليعم السلام العالم كله وليس العالم المسيحي فقط !! .. فلاحظ !!
              ( الثاني )
              وكذلك القول في نشر العدالة المطلقة ، فيقال فيه ما قد سبق شبرا بشبر وذراعا بذراع ،أي أن الله سبحانه لما اقتضت حكمته أن ينزل عليهم عيسى في آخر الدهر ويحقق عندهم العدالة لأنه سيصبح ملكهم بحسب الرويات ،فما يقال عن هذه الحكمة في تحقيق العادلة وسببها مع نهاية الزمان ، يقال كذلك بالمهدي عليه السلام .. ولا فرق ولا قياس مع الفارق ولا هم يحزنون !! فالمناط واحد لا يتغير باختلاف المسميات ..
              ( الثالث )
              ما فائدة بقاء الخضر عليه السلام حيا ( على أصح الأقوال وأشهرها ) ؟ وما فائدة بقاء الدجال ( برأي أهل السنة ) ليخرج في آخر الزمان ليضل الناس ؟ أوليس يجب في حكمة بقائه حيا وهو عدو الله أن يكون هناك من يقتله ليزيح شبهته ؟! وتتحقق العدالة بذلك ؟
              ولا تحتاج لمزيد من استعراض الامور التي هي ثابتة بالكتاب والسنة وهي كثيرة تفوق الحصر ومع ذلك نحن نجهل الحكمه فيها أو لا نعرفها على وجه الدقة ، فإيماننا بها هو
              تعبد محض لما ثبت عندنا بالكتاب والسنة ..
              فما فيه تعبد للنصوص يجب الايمان به مطلقا حتى لو لم ندرك وجه الحكمه فيه ،

              ( الرابع )

              قال تعالى ( أقتربت الساعة وانشق القمر ) و قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : بعثت أنا والساعة كهاتين ( واشار لسبابته الشريفه كناية عن قرب انتهاء الزمان )
              وذلك دلالة ، بأن تقدير الزمن عند الله ليس كتقديرنا ، فلا نستطيع أن نقول ( ولا قائل به طبعا ) بتحديد حكم المهدي بيوم أو يومين أو سنة أو سنتين قبل يوم القيامة ؟! لأننا نحن في آخر الزمان منذ عهد رسول الله والى اليوم ، بل وكانت الكتب السابقة والاخبار الغابرة قبل مولد نبينا الاكرم صلوات الله عليه ( فيما رواه المسلمون ووجد عند غيرهم ايضا ) تصرح بأنه سيكون نبي يولد بآخر الزمان .. وهذا يعطينا دلالة بأن دنو الزمان من نهايته في اطلاق الروايات بخروج المهدي بآخر الزمان ، هو بالقياس الى عمر الزمان كله ، فنحن منذ زمن النبي الى اليوم في آخره وفي المرحلة الاخيره منه بالنسبة لما مر من عمر الزمان ( كما مر عليك دليله بالاية والحديث المذكورين ) ..
              فعلى هذا لا يمكن لنا معرفة الفترة الزمنية التي سيحكم بها الامام المهدي وبين نهاية الزمن وقيام الساعة .. فهل هي مائة عام أو أكثر أو أقل ؟!
              فلا يشكل علينا بأنه لا فائدة منه بسبب أن ذلك سيكون مدته قليلة لا تثمر !
              لأن تحقيق العدالة بعصره وعيش الناس بسلام قبل يوم القيامة قد يطول بما لا يعلمه الا الله

              ( الخامس )

              أن تحقيق العدالة في الارض كلها لا يلزم الطعن ولا الانتقاص من جهود الانبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام اجمعين ، كيف ! .. وقد صح عن النبي قوله بأن الامام المهدي تتحقق العادلة كلها على يديه قائلا صلى الله عليه واله (( يملأها قسطا وعدلا ..)) فلا نعدل بقول رسول الله لأحد ، ولا نتركه لأجل أوهامنا في فهمه ، والا وجب الرد على الرسول بأنه أول من طعن بجهود الانبياء بقوله السابق الثابت عنه قطعا بالاتفاق ، بل وبجهده ايضا وهذا هو الكفر بعينه نعوذ بالله من التخليط ونستجير به منه !!
              فلا بد من أتهام أنفسنا وما يطرأ بأذهاننا من الفهم الخاطئ لمسألة تحقيق العدالة على جميع الارض ومقارنتها وقياسها مع جهود الانبياء ..

              فأن أول من قاس خطأ هو أبليس اللعين عندما فكر وقدر !! ثم قتل كيف قدر !! ثم قتل كيف قدر !! فقال لله تعالى خلقتني من نار وخلقت آدم من طين ؟! فأنا أفضل من آدم ؟!
              فلا أسجد له ؟! .. فانظر رعاك الله كيف هلك أبليس بأعتراضه على رب العزة بعقله الفاسد وقياسه الكاسد !! فالاولى والأليق لمن أراد سبيل الرشاد أن لا يعترض ولا يرد حديث سيد المرسلين الصريح لرأي يراه ..
              ( وان كل ذلك كان لا يمنع من الاستفهام والسؤال كما سألت ، ولا محذور في ذلك لمن طلب توضيحا .. أو رام تفصيلا ، أو شكك ليصل الى اليقين
              والفقرة من السؤال :
              (( و بفعله ذلك أي بتحقيق العدالة المطلقة على وجه الأرض يكون قد حقق شيئا لم يحققه بشر و لا نبي و لا رسول منذ آدم ، فهل هو عليه السلام أفضل من كل هؤلاء الأنبياء و الرسل بما فيهم سيدنا محمد و أقدر؟ ))

              أقول : لقد مضى أنه لا كلام مع كلام نبينا عليه السلام ، فلنبحث لفهم جيد لا يتعارض وما نطق به نبينا عليه الصلاة والسلام وتواتر عنه في تحقيق العادلة على يد ولينا بقوله الشريف أنه (( يملأها ( أي : الأرض كلها ) قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا )) ..
              وقد قلنا أنه لا يلزم من تحقيق العادلة بالارض كلها - على يد أيا كان - أن يؤدي ذلك القول الى الأفضلية على جميع الانبياء والرسل وفي مقدمتهم سيدالانبياء المصطفى عليه وعليهم جميعا أفضل الصلاة وأتم السلام .. فكيف يستلزم ذلك ؟!!
              وما شأنه وشأن مسألة الأفضلية يا أولي الالباب ؟!! بل من ذا الذي يجرؤ على هذا الفهم الكاسد والاستلزام الفاسد ؟! .. بل كيف يفضل الامام المهدي على جده وهو تابع له ناشر لدعوته و مؤيد لها ينادى بحله وترحاله بدعوة نبينا بأن لا اله الا الله وان محمدا رسول الله صلوات الله عليه وعلى آباءه ؟!

              ( السادس )

              أن الله تعالى أخبرنا بآياته المباركة أن سنة الله في خلقه أن تكون العاقبة للمتقين والآيات كثيرة جدا في القرآن فيها ( والعاقبة للمتقين ) .. فلا بد من تحقيقه كما وعدنا ، والله لا يخلف الميعاد

              فأن قيل : ان العاقبة يحتمل ان تكون في الاخر وليس في الدنيا .. والدليل اذا دخله الاحتمال بطل الاستدلال به ! كما هو مقرر في الاصول ؟!
              قلت : أن الاية تحتمل الجمع في الحالتين ولا تنفيه ، فأذا ثبت ذلك ، فاعلم أن الاية تحتمل الامرين جميعا ، وجمع الادلة مقدم على الترجيح بلا خلاف كما هو مقرر في الاصول !!
              فثبت أنه سيحصل في الدنيا بهذا الدليل أن العاقبة ووراثة الارض للمتقين، وتكون في الاخرة لهم أيضا بهذا الدليل وغيره من الادلة الثابتة القطعية .. على أنه لا سلمنا جدلا الخلاف بهذا الدليل وهو فهم أشهر المفسرين ، فما بعده يعضده وهو قاطع البتة ! أعني السابع ..

              تعليق


              • #22
                تكلمة الجواب :
                .................................................. ..................................

                ( السابع )

                (( ونريد أن نمن على الذين أستضعفوا في الارض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الارض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون ))

                قال تعالى
                (( ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الارض يرثها عبادي الصالحون )) ..
                وهذا دليل قاطع .. لأن هذا وعد منه تعالى وعهد كتبه على نفسه
                بأن وراثة الارض كلها (( لا جلها كما هو واضح من الاطلاق الذي عليه الاطباق !! ))
                ستكون لعباده الصالحين ، وهذا كله بعد زوال جميع الطغاة والظلمة من على وجه الارض
                ( عجل الله فرج من سيزيحهم ) ، فلا يطلب من هذا العبد الفقير تفسير الحكمه الالهية لذلك !! بعد ثبوت ذلك بالكتاب والسنة الشريفة !! وان تكلمنا عن الحكمة فأن كلامنا سيكون بحسب فهمنا وأدراكنا ، ولها موارد عديدة يشرحها أهل العلم في أماكن متفرقة ويصعب جمع شتاتها والوقوف عليها كلها ،
                والاية الكريمة السابقة صريحة عند التأمل بصاحبنا الامام المهدي عج بعد الجمع بينها وبين ما تواتر أنه يملأ الارض قسطا وعدلا كما ملأت ظلما وجورا ، ولا يجوز صرف ما دلت عليه الاية عن الامام المهدي بحجة أحتمال أشتراك ملوك صالحين من بعده أو أوصياء لأن الاية تشير الى جماعة من الصالحين وليس هو فقط ! ، لأننا نقول لا مانع من الاشتراك ولكن سيدنا المهدي أميرهم وأول من يملأها والباقون تابعون له ، وبه أجرى الله العدالة ففضل السابق لا يجحده اللاحق . وهناك من يجيب من
                أصحابنا بأن الاية لا تنافي الانطباق على الفرد الواحد ، ويجوز أطلاق صيغة الجمع على الفرد للتعظيم باتفاق من نطق بالضاد ، وقد ثبت في القرأن ايضا في بعض المواضع ، وكيف كان لا حاجة الى التفصيل بدلائلهم ، وما متقدم يكفي ولله الحمد بانطباقها على سيدنا المهدي عليه السلام ..

                ( الثامن )

                أن أختصاص الامام المهدي بنشر العدالة في الارض كلها ، هي ميزية أختصاصية ، وتقرر في القواعد والاصول أن المزية لا تقتضي الافضلية بالاتفاق فبهذا يتضح خطأ القول بأن تحقيق ذلك على يد الامام المهدي يقتضي أفضليته على سيد المرسلين ومن سبقه من الانبياء صلوات الله عليهم أجمعين .. فتدبر ! فهذا ذي القرنين
                ملك الارض وليس هو بنبي ولم يملكها سيدنا ونبينا الاكرم كلها ، فهل يلتزم مسلم أو يقول بأفضلية ذي القرنين عليه ؟!

                ( التاسع )

                وسنتكلم على الفائدة والحكم باختصار ، لأننا لا يمكن ادراك السر الحقيقي والفائدة والحكمة كما هي عند الله تعالى ، فهذا ما لا نستطيعه ! ولكننا كبشر نفهم ونعقل
                ونحس بالظلم ، وأننا نحتاج بفطرتنا للملك الصالح الذي تنعم بحكمه الارض كلها حتى المخلوقات الاخرى بل والجمادات .. فقد أفرط الظالمون في الارض بافسادها في البر والبحر ، أفلا يحق لنا ولجميع من على هذا الكوكب - وهو ملك لله وحده – أن يقيض الله بحكمته وقوته من يرثه
                ويحكمه كله من عباده الصالحين ؟! (( ويبدلهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا )) كما في الايات والاخبار ؟! .. أفلا يحق ذلك ؟! والارض قد جرى عليها من الاولين والاخرين حكام طغاة فاسدين أوليس من الحكمة بعدما طغت الديانات الفاسدة فضلا عن استيلاء الجبابرة ومنهم من ظن أن الارض والعباد والجماد كله ملك له ( كما هو حال أمريكا اليوم ) أفلا يحق أن يخيب الله ظنهم ؟! ، ويقول كما سيقول يوم القيامة (( لمن الملك اليوم )) ؟!! فيجيبه المؤمنون بصوت واحد (( لله الواحد القهار )).... نعم ... انا
                لا أكاد أتصور الباعث أو الحكمة أذا أعتقدنا عكس ذلك .. فإذا لم يأتينا في الكتاب والسنة خروج المهدي ونزول عيسى ورجوع الارض لحكم الصالحين !! فعلى الدنيا السلام !! بل
                لماذا يعمل الدعاة والعلماء والمفكرين اذا لم يكن عندنا أمل يبعث فينا العمل الدأوب ويبث بأرواحنا النشاط للتحضير الى مستقبل موعود مشرق قد وعدنا الله به ؟!! أنا لا أتصور ذلك ؟! .. بل ولا أتصور أيضا
                أن تكون وراثة الارض كما في السابق للطغاة والجبابرة يعيثون فيها فسادا ولا رادع لهم
                وكل يوم هم في ازياد عدد وعدة وقوة ؟! ولا يأتينا من الحكيم اللطيف شيئا ينقذ هذه البشرية ،!! هذا خلاف اللطف اللالهي الذي نعرفه .. بل لم يرسل الرسل الى الناس الا رحمة منه . فكيف يترك الارض لأعدائهم ولا يمكن – بتشديد الكاف - في انتشار العدل في الارض كما نشر الظالمون الفساد في اغلب ارجائها بل كلها !! أين رحمة الله أذن ؟! أين حكمة الله أذن ؟!
                كلا .. !! أنا أقول أقلب السؤال هكذا أن شأت الحق الصراح : ما الفائدة من ترك الفساد في الارض وعدم تحقيق العدالة فيها ولو لمرة واحدة !! قبل يوم القيامة الى يوم القيامة ؟! .. أوليس من حقنا
                أن نسأل عن الحكمة بعدم تحقيق العدالة بالارض جميعا ؟!

                ( العاشر )

                أن الذي نراه هو خلاف تلك الاستلزامات المذكوره في السؤال حول تحقيق العدالة .. فالذي نفهمه من هذا الامر هو :
                أن تطبيق الامام المهدي للعدالة وحكمه الارض كلها ، هو تأييد ونشر لدين رسول الله عليه الصلاة والسلام وهو خاتمة الأديان ، قد أختص الله بحكمته واختار لذلك هذا الامام الذي هو بضعة من رسول الله ومن أهل بيته الاطهار دما ولحما وفكرا وعقيدة وروحا بل قلبا وقالبا
                وقد روينا عنه صلى الله عليه واله أنه قال عن خروج المهدي أنه (( يبعث الله رجلا مني ))
                فهو روحي فداه ، نفحة وعطر من رسول الله فهو تابع له مؤيدا لدينه وناشرا لتعاليمه الخاتمه للبشرية جمعاء .. وقد روينا عنهم سلام الله عليهم ( بنا فتح وبنا يختم ) وذلك تكرمة من
                الله واهب الملك ممن يشاء ونازعه ممن يشاء ، اللهم لا أعتراض على حكمك .. ولا أعتراض على كلام نبيك .. ولا أعتراض على من تختاره لملكك ..
                وفي الحديث (( الله أعلم حيث يجعل رسالته )) فالامام هو مؤيد للدين أشبه بالملك العادل المسلم الذي ينشر ويؤيد دين نبينا عليه السلام ، فأذا نجح ملك أو خليفة أو أمام بتأييد من الله تعالى في نشره العدل في جميع بقاع الارض ، فما الضير في ذلك ؟! وما هي المشكلة أذا ؟! هل يسؤكم ذلك أم يفرحكم ؟! فما دخل هذا كله بالانتقاص من دعوة الانبياء ؟!! .. بل هو مؤيد لها بلا مرية .. نعم ....!! ربما تكون مشكلة بعض الناس في ذلك انه لماذا أختار رجلا من أهل البيت لهذه المسئلة ؟! ( يقول ذلك مستنكرين لا مستفهمين !! ) وقد صح عن سيدنا الامام محمد الباقر عليه السلام أنه قرأ آية ردا على بعض المرجفين : ( أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله ) !! ..... نعم ليس في قلوب بعض الناس الا الحسد ( وبعضهم لا يعلم أنه يحسد آل البيت ولكنه مقلدا متبعا في هذا الحسد متبعا فيها شيوخ المتمسلفين !! ) !!

                تعليق


                • #23
                  تكملة الجواب : السؤال الثاني :
                  .................................................. .................................

                  (( السؤال الثاني )) وهو حول الرجعة :

                  قلت في السؤال :
                  كما أن إمام مسجدنا قال في خطبته يوم الجمعة الماضية بأن في زمانه سيعود إلى الحياة كل من ظلم عليّا و آله فيحاكمهم و ينتقم منهم فهل هذه الرواية صحيحة؟ فإن كانت صحيحة ألا يعتبر هذا الفعل من اختصاص الله سبحانه و تعالى فهو الذي سيحي الموتى يوم الحساب؟

                  (( الجواب ))

                  قبل الكلام على الرجعة لا بد من التنبيه أن في السؤال أستلزامات لا تصح ولا يلتزم من يؤمن بالرجعة بها : وهو :
                  قولك عن محاكمة أمير المؤمنين لمن ظلمه في الرجعة (( ألا يعتبر هذا الفعل من اختصاص الله .. الخ )) .. وقولك (( فهو الذي سيحيى الموتى )) فكأنك فهمت ( أو توهمت ) بأن الذي سيحيهم هو علي بن ابي طالب وليس الله ؟! ولكن هذا ( ان كنت قصدته ) غير صحيح ولا قائل به من الشيعة .. فالذي يحييهم للرجعة ( ان صح ذلك ) هو الله تعالى وليس علي سلام الله عليه .. والعبارة التي نقلتها عن امام المسجد لا تدل على هذا التوهم (( في زمانه سيعود ..)) أي ليس هو
                  من سيعيدهم كما هو واضح من مراده ..
                  نعم .. لعلك أردت الاستشكال بكونه يحاكمهم( ان أعادهم الله طبعا )
                  وينتقم منهم ! ...
                  أقول :
                  وهذا أيضا لا يستلزم المحذور بقولك (( اختصاص الله .. الخ ))
                  لأنه لا مانع من عقابهم في الدنيا على يد الامام المهدي او علي او غيرهم وفي الاخرة هم خاسرون ! ..

                  نعم .. ينبغي الاشكال والاستشكال بأنه .. ما السبب والداعي لأحياء الله تعالى لهم قبل يوم القيامة واحياء علي ايضا لمعاقبتهم ؟!!
                  أو ليس من المفترض أن يعاقبهم الله في الاخرة ؟!! ..

                  وهذا اشكال وجيه ، وقد أجيب عنه ، نقضا وحلا ( فالنقض ) هو في جهتين :
                  ( الاولى )
                  الاستدلال بما جرى في الامم السابقة من عودة بعض الاموات الى الدنيا كما نص عليه القرآن .. وبعضهم قد انتهى عمله ، فلم رده الله الى الدنيا ولا سيما من بني اسرائيل وغيرهم مما اشار اليه القرأن .؟ فاذا جاز رده وقد انقطع عمله بميتته الاولى جاز رده ومعاقبته في الثانية ،

                  ( أما الجهة الثانية من النقض )
                  فهي :
                  أنه يجب البحث في ثبوت الادلة وعدمه ، فاذا ثبتت وجب الايمان بها من جهة الثبوت وانها غير مخالفة للحكمة للاتفاق على ان الله تعالى حكيم لا يفعل العبث أو ما ينافي الحكمة .. فلا يقال لنا هذا الحكم مخالف للحكمة ولهذا السبب نرفضه فهو باطل ! .. بل يقال لهم :
                  ليس كل ما ظاهره العبث ( بحسب عقولكم ) يكون عبثا حقا ! لأحتمال وجود وجه الحكمة فيه وان لم تدركونه بعقولكم ! .. ثم لا يقال لشيئ ورد في الشرع هذا مخالف للحكمة الا بعد البحث في ثبوته وعدمه ،فأن جمع عدم الثبوت ومنافاته الظاهره للحكمة جاز رفضه وإلا لا نسلم لكم ذلك ..
                  وبعبارة أخرى:
                  أن العبرة بثبوته وعدمه عن الشرع .. فأن ثبت وجب الايمان به من هذه الجهة والبحث عن وجه الحكمة فيه شيئ حسن ، والا فالسكوت أولى لأيماننا بحكمته تعالى ...

                  ( أما الحل )
                  وهو بعض الاصحاب : أننا لا نسلم بأن رجوع بعض الطغاة في الرجعة للأقتصاص منهم يعد خلافا للحكمه .. بل هناك وجوه للحكمة في
                  ذلك ( وقد استعرضوا بعضها في العديد من الكتب ) ..

                  وعندي تأمل ايضا أذكره لكم : أنه تعالى يريد نصر أولياءه في الدنيا قبل الاخره ، كما كتب على نفسه بقوله سبحانه (( ونريد أن نمن على الذين أستضعفوا في الارض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الارض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون )) فان ظاهر الاية المباركة واطلاقها ( وان كان بعض المفسرين لا يسلم به ويفهمها بسياق آخر)ان الله يريد تمكين المستضعفين وهو عهد منه وحكمه ( ومنهم من مات مستضعف في السابق فلاحظ ) ليرى فرعون وهامان ( قبل يوم القيامة كما هو ظاهر الاية )
                  وقد روي أن الذين يرجعون هم ( من محض الايمان محضا ومن محض الكفر محضا )
                  وقال تعالى ( إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد ) مع العلم بأن كثيرا من الانبياء قتلوا وعذبوا وظاهر القرآن يعدنا
                  بأنهم سينصرون في الدنيا وما ذلك الا اذا قلنا بأنهم قبل يوم القيامة
                  سيرجعون في القيامة الصغرى ويرجع من محض الكفر ليرون من الغالب
                  ( وفي ذلك عبرة وموعظة وحكمه )ثم يموتون جميع من في الارض والسماء ،الى أن يأمر الله تعالى فينفخ
                  في الصور فيقوم الناس للحساب ..

                  وكيف كان الامر فأن التأمل في الرجعة وحكمتها وعدمه ..
                  قد جعل بعض أهل العلم من أصحابنا قديما وحديثا لا يسلمون بدلالة الاخبار على الرجعة الحقيقة ، لهذا الاشكال وغيره ، وهذا الرأي وان كان خلاف المشهور ، الا أن أصحابه ممن يعتد بهم ولهم وزن عند أساطين المذهب قديما وحديثا ، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر (( العلامة الشهير نصير الدين الطوسي رضي الله عنه )) وليس صاحب الاسم المستعار كاتب هذه المقالة !! )

                  وفي المعاصرين جملة من الافاضل والفقهاء منهم الامام محمد الصدر في كتابه الشهير (( تاريخ ما بعد الظهور )) وغيرهم ..
                  وعموما الكلام على الاشكال السابق قد أشبعه الاصحاب في المطولات
                  والكتب المختصه بأمور الكلام والاعتقاد ولا حاجة لنقله في هذا المقام ..
                  الا أنه ينبغي العلم بأن رجوع أناس مخصوصين ومنهم بعض الائمة ، للعلماء فيه كلام طويل فبالعض ممن يؤمن بالرجعة لا يسلم بذلك .. اما لطرحه للرويات التي اشارة لذلك أو تأويلها .. وأنما الأغلب في اصحابنا
                  من يسلم ويؤمن برجوع اناس في الجملة ( يختارهم الله ) وليس أناسا مخصوصين ..
                  وللأطلاع على المسألة تفصيلا ينبغي الرجوع الى (( تاريخ ما بعد الظهور )) للعلامة الامام محمد الصدر .. فقد عقد بابا مفصلا لهذه المسئلة ..

                  (( أما )) السؤال عن خصوص تلك الرواية التي تقول أن عليا يرجع الى الدنيا ، فأنني لم أرها ، وليس بين يدي من المصادر حتى تحقق من صحتها أو ضعفها .. ولا أظن بأن عليا سيرجع ولم أسمع بذلك مع علمي
                  بأن بعض الرويات ( والتي طعن فيها الامام الصدر ) تقول برجوع بعض الائمة الى الدنيا في زمن الرجعة دون تحديد !! ... وبعضها حدد بعض الائمة ، ولم أقف على أسانيدها ولا متونها كلها ولعل اكثرها مما رواه
                  الضعفاء والمطعون بروايتهم .. على أن كثيرا من الروايات لا تدل على المطلوب صراحة ، وممكن فهمها على سياق آخر ( لا حظ كلام الصدر تجد فيه ما يشفي الغليل )

                  (( مسئلة )) هل الرجعة رأي منكر أم لا ؟ وهل هي من أصول الاعتقاد ؟

                  الجواب :
                  الرجعة ليست من اصول الاعتقاد بالاتفاق بل هي من الامور الغيبة والحوادث التي وردت الروايات عن الائمة عليهم السلام أنها ستقع قبل يوم القيامة ، وبعضهم يسميها ( القيامة الصغرى )أو ( الحشر الاصغر - ان جاز التعبير - ) فظرفها لا يعلمه الا الله تعالى .. ولقد جاءت الاخبار الصحيحة عن نبينا واهل بيته بأنه ستقع حوادث غريبة وأمور عجيبة قبل يوم القيامة .. منها خروج المهدي .. ونزول عيسى من السماء .. والصيحة .. وخروج دابة من الارض تكلم الناس كما هو صريح القرآن الكريم .. وغير ذلك فلا مانع أيضا من احياء الله تعالى لبعض الموتى كما احياهم في السابق بشهادة القرآن...
                  فلا شأن لهذه المسئلة باي شيئ من المحذورات ولله الحمد ، ولامنافاة فيها لأصول الاعتقاد .. بل هي من الامور والحوادث التي تقع بقدرة الله تعالى وهو وحده لا شريك له من يقرر بحكمته ما يشاء ، وايمان جمهور الاصحاب بها هو من باب الايمان والتسليم لما جاء في آثار آل محمد عليهم السلام في الملاحم والفتن الواقعة لاحقا ... وقد صدقنا كتاب الله وسنة نبيه لما ورد فيهما انه تعالى أحيا قوما في الامم السابقة .. أفلا نصدق ما أخبرنا به في أحيائه تعالى في الازمان اللاحقة ؟!! ولا سيما أن أهل الرجعة لهم أدلة لا ينبغي الاستهانه بها من القرآن والسنة والاثار ذكروها في الكتب المطولات( نعم .. من لم يصحح الخبر أو لا يرى دلالة بعض الايات المستدل بها على ذلك لا لوم عليه للاتفاق على كون الرجعة ليست من ضروريات الاعتقاد التي يمرق من خالفها )
                  فالمسامحة في هذا الباب أقرها أهل العلم ( لاحظ كلام العلامة المجدد الامام محمد رضا المظفر في كتابه عقائد الامامية ..

                  ولا مجال للتفصيل أكثر من ذلك .. وقد أطلنا الكلام ... والسلام

                  تعليق

                  المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                  حفظ-تلقائي
                  x

                  رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                  صورة التسجيل تحديث الصورة

                  اقرأ في منتديات يا حسين

                  تقليص

                  المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                  أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
                  استجابة 1
                  12 مشاهدات
                  0 معجبون
                  آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                  بواسطة ibrahim aly awaly
                   
                  يعمل...
                  X