بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم
رافضيٍّ ورافضيَّة ورسالة توضيح إلى كل وهَّابي ووهَّابية
سائلٌ جاء إليَّا عابساً منهُ المُحيَّا
قالَ أسعِفني جواباً أشكلَ الأمرُ عليَّا
لمْ تسمَّى رافضيّا؟ قلتُ: أنصتْ لي صغيَّا
سوف أُنبيكَ على ما صرتُ أدعى رافضيَّا
أنا مُذْ قلتُ محالٌ أن يُرى ربُّ البشرْ
لا بِدُنيا لا بأخرى مَنْ يقلْهُ قد عثرْ
كونُهُ جسماً محالٌ عند أرباب النَّظرْ
عندما نزَّهتُ ربي صرتُ أدعى رافضيّا
إقرأ التاريخَ تَحقيقاً وخلِّ الإعتسافْ
بدعةٌ من إبنِ هندٍ كفَّرتْ عبدَ مَنافْ
وتلقَّتها أيادٍ ربَّها ليست تخافْ
حينَ أثبتُّ هُداهُ صرتُ أدعى رافضيّا
صحَّ عندي أنَّ مؤذي المرتضى يؤذي البشيرْ
ربِّ فالعنْ كلَّ منْ آذى علياً يا قديرْ
واصْلِهِ ناراً جحيماً خالداً بئسَ المصيرْ
يومَ عمّمتُ دعائي صرتُ أدعى رافضيا
قيل محظورٌ عليكم ذِكْرُ أخطاء الصحابة
قلتُ نهجٌ أمويٌّ فيهِ من هندٍ قرابة
بعضُ صحبِ الطُّهرِ ضلُّوا بعضُهُم أهلُ النَّجابة
حين زلزلتُ بناهُم صرتُ أدعى رافضيا
للبخاريْ مسندٌ يُدعى الصحيحُ من قديمْ
فيهِ طعنٌ ليس يُحصى أصحيحٌ أم سقيمْ؟
ضلَّلوا فيه عقولاً ما عدا العقلَ السليمْ
أنا مذْ شكَّكتُ فيهِ صرتُ أدعى رافضيا
قلتُ: هل من آيةٍ أو خبرٍ قطعاً صدرْ
صحّحَ المُسنَدَ لكنْ صمتوا صمتَ الحَجَرْ
نسبوا للهِ رِجْلاً سوف تصلى في سقرْ
عندما أعيوا جواباً صرتُ أدعى رافضيا
منطقُ القرآنِ وحيٌ ليس في الوحيِ هَذَرْ
أخرسَ اللهُ لساناً قال طه قد هَجَرْ
قولَةٌ تنفي الذي قد جاءَ في نجمِ السُّوَرْ
عندما نزَّهتُ طهَ صرتُ أدعى رافضيا
نحنُ نزَّهنا نساءَ المصطفى عما يلي:
عن خصوصِ ما يَشينُ الطّهرَ خير الرسُلِ
لم نُنَزّهن عن ذَنْبٍ كحربِ الجمَلِ
يوم قلتُ: الأم زلّتْ صرتُ أدعى رافضيا
قال قومٌ: ماتَ طهَ إنْ تَزرْهُ فَهْوَ شركُ
ما استفادوا من نعيمِ العقلِ ما في ذاكَ شكُّ
همُّهُم إطفاءُ نورٍ وهْوَ رغمَ الأنفِ يذكو
زرتُ طهَ ولهذا صرتُ أدعى رافضيا
عندما زرتُ أبا الزَّهراء قبَّلتُ الجدارا
قيلَ شركٌ! قلتُ بل صرتم على الإسلامِ عارا
قبَّلَ المِحجَنَ طهَ خبرٌ يأبى استتارا
يوم أعياهُم دليلي صرتُ أدعى رافضيا
نعبدُ الله على تُربِ حسينٍ سُجَّدا
فهو أرضٌ بل وأزكاها حديثاً مسندا
قال طه جُعلت لي الأرض طُهراً مسجدا
يوم حاروا في سجودي صرت أدعى رافضيا
قال أهلُ الجهلِ سمةُ الرّفضِ تقديمُ علي
قبَّحَ اللهُ عقولاً عُطِّلت عن عمَلِ
لم يكن تقديمُهُ إلا من الربِّ العلي
حينما تابعتُ ربي صرتُ أدعى رافضيا
أنا لبَّيتُ نداءَ المصطفى يومَ الغديرْ
كلُّ مَن كنتُ له مولىً فمولاهُ الأميرْ
حبُّهُ جنّةُ عدنٍ بغضُهُ نارُ السّعير
يومَ أحبَبْتُ عليّاً صرتُ أدعى رافضيا
أنا همّي كلما أدعو عليّاً ينجلي
ولهذا كلما قمتُ أنادي يا علي
أيَ ذنبٍ إن توسَّلتُ لربي بعلي
حَكَّموا الجهل لهذا صرتُ أدعى رافضيَّا
رافضيٌّ أنا إنْ واليتُ في الدنيا عليّا
رافضيٌّ إنْ رفضتُ الشرَّ رفضاً جوهريا
رافضيٌّ نعمةٌ أنزلها اللهُ علَيّا
صفوةُ الأوصافِ أنِّي صرتُ أدعى رافضيا
تعليق