آل الشيرازي وتاريخ المرجعية العظمى
عبد الحسين الصالحي آل الشهيد الثالث*
http://www.s-alshirazi.com/article/articles/shirazi.htm
بسم الله الرحمن الرحيم
آل الشيرازي من أعرق الأسر العلمية العلوية في كل من شيراز وكربلاء المقدسة والنجف الأشرف وسامراء، وأشهرها في الملأ الشيعي، حيث نبغ منها جمهور كبير من أعلام الفكر وفرسان البيان وزعماء الدين وأبطال الجهاد وكانوا من حملة لواء العلم ودعائم المذهب والمرجعية العظمى خلفاً عن سلف، أباً عن جد، كان لهم دور حساس في العالم الإسلامي والمجامع العلمية العالية والنوادي الأدبية لأكثر من قرنين، وإن آثارهم ومآثرهم غرة ناصعة في جبين الدهر تتلألأ ما دامت الحياة.
وبزغ بدر هذه الأسرة الجليلة في أفق العراق على عهده الآتي ذكره وهو باني كيان هذا البيت ورائد نهضته العلمية الأولى، وانتشر صيت هذه الأسرة في عصره وعم فخرها وطبقت شهرتها الآفاق وقد خدم رجالها الأفذاذ المذهب الجعفري، من القرن الثالث عشر الهجري حتى يومنا هذا. وكان رجال هذه الطائفة عنوان المتصفين بغر الخصال والسجايا الحميدة والأخلاق الفاضلة وكرم النفس وحسن السلوك وعفة الذات والبساطة في المعاشرة، ولم يعبأوا بالزخارف والعناوين البراقة وكانوا صلحاء كثيري العبادة والزهد والورع والقداسة، لذا كانت زعامتهم ربانية حيث حكمت أقلامهم على أسياف الملوك وتيجان السلاطين.
وقد أنجبت فروع هذا البيت الثلاثة من آل الشيرازي، في كل من كربلاء المقدسة والنجف الأشرف وسامراء، عدداً من أعاظم العلماء وفحول فقهاء الإمامية وأكابر المجتهدين، فصل تراجمهم أرباب السير وكتب التراجم ومعالم الرجال، وتعرض لتواريخهم وتراثهم حجة التاريخ شيخنا الأستاذ الشيخ آغابزرك الطهراني في موسوعته الخالدة (طبقات أعلام الشيعة) و (الذريعة إلى تصانيف الشيعة) وكتابه (هدية الرازي إلى المجدد الشيرازي) وقد ذكرتهم في كتابي (كربلاء في حاضرها وماضيها) و (دايرة المعارف تشيع) بالفارسية (2).
وها نحن نبدأ بإيجاز بذكر جملة من أقطاب الفكر وأساطين العلم وزعماء الأمة ومراجع التقليد والفتوى الذين نبغوا من هذه الأسرة الكريمة.
وتصدر كرسي التدريس في كل من النجف الأشرف وسامراء وتخرج عليه جمهور من أعلام الطائفة وكان الزعيم المطلق للإمامية حتى قضى نحبه في أول ليلة الأربعاء 24 شعبان سنة 1312هـ، وخلف العالمين الجليلين السيد الميرزا محمد والسيد الميرزا علي آغا الآتي ذكرهما.
أخذ علوم العربية وفنون الأدب في شيراز وهاجر إلى النجف الأشرف زهاء سنة 1275هـ والتحق بحوزة الشيخ مرتضى الأنصاري المتوفى 1281هـ ثم انضم إلى مدرسة عمّه المجدد الشيرازي ورافقه إلى سامراء وتخرّج عليه، وبلغ درجة عظيمة في العلم والمعرفة، وتصدّر كرسي التدريس في كل من سامراء والنجف الأشرف.
ذكره شيخنا الأستاذ في كتابه (طبقات أعلام الشيعة) قائلاً: (كان المترجم له مشغولاً بتهذيب النفس والعبادة والإعراض عن الدنيا طول عمره إلى أن توفي في الثلاثاء (6 ج2 سنة 1336هـ) ودفن في مقبرة عمه المجدد، وتوفي ولده الفاضل السيد عبد الصاحب شاباً في حياة والده حدود (1330هـ) وبقي بعده ولده الأكبر التقي الورع الأديب الميرزا هادي)(4).
تصدّر كرسي التدريس والفتيا والتف حوله طلاب العلوم وتقلّد المرجعية العظمى وطبعت رسالته العملية وانتهت إليه الرئاسة الإمامية، ومدحه الشعراء الأدباء حتى توفي في ربيع الأول سنة 1355هـ، وأعقب العلمين السيد محمد حسن المتوفي سنة 1392هـ والسيد محمد حسين وله ذرية باقية ذكره أرباب السير ومعاجم الرجال منهم دانشمندان فارس ج3 ص689. ومعارف الرجال ج2 ص138 ومكارم الآثار ج3 ص889.
ذكره شيخنا الأستاذ في (نقباء البشر) ج4 ص1565.
ذكره الخاقاني في كتابه (شعراء الغري) ج12 ص423 وله ديوان شعر.
وكان المترجم له مع علمه الجم وتفقهه في الدين أديباً لامعاً وشاعراً كبيراً له شعر كثير في مدائح أهل البيت (ع) ومراثيهم.. وخلف من الذكور السيد الميرزا عبد الحسين نزيل طهران الذي توفي بالنجف سنة 1365هـ ودفن في مقبرة المجدد الشيرازي، والسيد عبد الهادي المولود عام وفاة والده، المتوفى سنة 1382هـ) (5).
ثم هاجر إلى النجف الأشرف والتحق بحوزة الآخوند الشيخ محمد كاظم الخراساني صاحب الكفاية وشيخ الشريعة الأصفهاني وتخرّج في الفقه والأصول في كربلاء المقدسة على زعيم الثورة العراقية الكبرى الشيخ الميرزا محمد تقي الشيرازي الحائري، وبعد وفاة أستاذه الأخير في عام 1238هـ استقل بالتدريس وتصدر كرسي الفتوى ورئاسة الإمامية، والتف حوله جمع غفير من الأعلام وأرباب الفضيلة من العرب والعجم، وكان على جانب كبير من التقوى والعفة والتواضع، وانتهت إليه الزعامة الدينية العامة والمرجعية العظمى والرئاسة العلمية واتسعت مرجعيته بعد وفاة السيد الآغا حسين البرجوردي في سنة 1380هـ لفترة قصيرة إلا أنه توفي في 10 صفر سنة 1382هـ، كان ينظم جيداً بالعربية والفارسية.
عبد الحسين الصالحي آل الشهيد الثالث*
http://www.s-alshirazi.com/article/articles/shirazi.htm
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة:
يصادف يوم الرابع والعشرين من شهر شعبان المعظم ذكرى وفاة المجدد الشيرازي الكبير السيد الميرزا محمد حسن الحسيني الشيرازي قدس سره ، عميدالاُسرة الشيرازية وصاحب نهضة التنباك الشهيرة . بهذه المناسبة انتخبنا لكم المقالة الآتية من مجلّة النبأ الشهرية في عددها 69.
يصادف يوم الرابع والعشرين من شهر شعبان المعظم ذكرى وفاة المجدد الشيرازي الكبير السيد الميرزا محمد حسن الحسيني الشيرازي قدس سره ، عميدالاُسرة الشيرازية وصاحب نهضة التنباك الشهيرة . بهذه المناسبة انتخبنا لكم المقالة الآتية من مجلّة النبأ الشهرية في عددها 69.
بداية...
لو ألقينا نظرة عابرة في تاريخ المرجعية العظمى، لوجدنا لها تاريخاً حافلاً، ولقد انتهت الرئاسة والقيادة المرجعية إلى جمهور من عباقرة الأمة وأساطين الدين وزعماء الفكر الإسلامي، فلا مجال لذكره هنا في صفحات خصصت لذكرى سيدنا الأستاذ المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى المرحوم المغفور له السيد محمد الشيرازي (قدس سره)، الذي مر عام على وفاته، ونذكر بإيجاز بعض خصال ومزايا هذه الأسرة العملاقة، وتاريخه العلمي وجهاده الخالد.
لو ألقينا نظرة عابرة في تاريخ المرجعية العظمى، لوجدنا لها تاريخاً حافلاً، ولقد انتهت الرئاسة والقيادة المرجعية إلى جمهور من عباقرة الأمة وأساطين الدين وزعماء الفكر الإسلامي، فلا مجال لذكره هنا في صفحات خصصت لذكرى سيدنا الأستاذ المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى المرحوم المغفور له السيد محمد الشيرازي (قدس سره)، الذي مر عام على وفاته، ونذكر بإيجاز بعض خصال ومزايا هذه الأسرة العملاقة، وتاريخه العلمي وجهاده الخالد.
آل الشيرازي من أعرق الأسر العلمية العلوية في كل من شيراز وكربلاء المقدسة والنجف الأشرف وسامراء، وأشهرها في الملأ الشيعي، حيث نبغ منها جمهور كبير من أعلام الفكر وفرسان البيان وزعماء الدين وأبطال الجهاد وكانوا من حملة لواء العلم ودعائم المذهب والمرجعية العظمى خلفاً عن سلف، أباً عن جد، كان لهم دور حساس في العالم الإسلامي والمجامع العلمية العالية والنوادي الأدبية لأكثر من قرنين، وإن آثارهم ومآثرهم غرة ناصعة في جبين الدهر تتلألأ ما دامت الحياة.
عرفت هذه الأسرة العلوية الجليلة في شيراز في مطلع القرن الثالث عشر الهجري وأول من هاجر من هذه الطائفة من شيراز إلى العراق قاصداً الحوزة العلمية الكبرى في العتبات المقدسة، هو السيد محمد حسن المعروف بالمجدد الشيرازي، وذلك في عام 1259هـ وسكن كربلاء المقدسة، ثم انتقل إلى النجف الأشرف، ومنها استقر في سامراء.
وبزغ بدر هذه الأسرة الجليلة في أفق العراق على عهده الآتي ذكره وهو باني كيان هذا البيت ورائد نهضته العلمية الأولى، وانتشر صيت هذه الأسرة في عصره وعم فخرها وطبقت شهرتها الآفاق وقد خدم رجالها الأفذاذ المذهب الجعفري، من القرن الثالث عشر الهجري حتى يومنا هذا. وكان رجال هذه الطائفة عنوان المتصفين بغر الخصال والسجايا الحميدة والأخلاق الفاضلة وكرم النفس وحسن السلوك وعفة الذات والبساطة في المعاشرة، ولم يعبأوا بالزخارف والعناوين البراقة وكانوا صلحاء كثيري العبادة والزهد والورع والقداسة، لذا كانت زعامتهم ربانية حيث حكمت أقلامهم على أسياف الملوك وتيجان السلاطين.
قال شيخنا الأستاذ العلامة المحقق آغا برزك الطهراني في موسوعته الخالدة (طبقات أعلام الشيعة) في ترجمة الإمام السيد الميرزا محمد حسن المجدد الشيرازي قائلاً: (ويكفي للاستدلال على نفوذ حكمه وقوة سطوته مسألة امتياز التنباك التي قلبها رأساً على عقب حتى امتلأ السلطان ناصر الدين شاه القاجاري رهبة وخوفاً على نفسه، وأمرها أشهر من أن يذكر)(1).
النسب الكريم
وتنحدر هذه الأسرة الكريمة من ذرية السيد محمود بن السيد إسماعيل بن السيد فتح الله الحسيني الشيرازي أحد أعلام القرن الثالث عشر الهجري، وينتهي نسبه الشريف إلى زيد الشهيد ابن الإمام زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب(ع).
وتنحدر هذه الأسرة الكريمة من ذرية السيد محمود بن السيد إسماعيل بن السيد فتح الله الحسيني الشيرازي أحد أعلام القرن الثالث عشر الهجري، وينتهي نسبه الشريف إلى زيد الشهيد ابن الإمام زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب(ع).
وقد أنجبت فروع هذا البيت الثلاثة من آل الشيرازي، في كل من كربلاء المقدسة والنجف الأشرف وسامراء، عدداً من أعاظم العلماء وفحول فقهاء الإمامية وأكابر المجتهدين، فصل تراجمهم أرباب السير وكتب التراجم ومعالم الرجال، وتعرض لتواريخهم وتراثهم حجة التاريخ شيخنا الأستاذ الشيخ آغابزرك الطهراني في موسوعته الخالدة (طبقات أعلام الشيعة) و (الذريعة إلى تصانيف الشيعة) وكتابه (هدية الرازي إلى المجدد الشيرازي) وقد ذكرتهم في كتابي (كربلاء في حاضرها وماضيها) و (دايرة المعارف تشيع) بالفارسية (2).
وها نحن نبدأ بإيجاز بذكر جملة من أقطاب الفكر وأساطين العلم وزعماء الأمة ومراجع التقليد والفتوى الذين نبغوا من هذه الأسرة الكريمة.
أقطاب آل الشيرازي
1. غرتهم السيد الميرزا محمد حسن بن السيد الميرزا محمود بن السيد الميرزا إسماعيل بن السيد فتح الله بن عابد بن لطف الله بن محمد مؤمن الحسيني الشيرازي المعروف بالمجدد الشيرازي المولود في سنة 1230 والمتوفى في سامراء أول ليلة الأربعاء 24 شعبان سنة 1312هجرية، وحمل على الأعناق من سامراء إلى النجف، وتداول حمله الناس عامة من أهل سامراء وما بينها من المدن والقرى مشياً على الأقدام تبركاً ووفاء له ودفن في مقبرة جنب الصحن آخر ليلة من شعبان في الروضة الحيدرية، وكان من شيوخ الاجتهاد، وأعلى مراجع الإمامية في سائر البلاد الإسلامية وقد انحصرت فيه رئاسة المذهب الجعفري في عصره، وهو باني كيان هذه الأسرة.
ولد بشيراز في 15 جمادى الأولى سنة 1230هـ فأخذ علوم العربية وسائر الفنون الإسلامية ثم هاجر إلى أصفهان فحضر على الشيخ إبراهيم الكلباسي صاحب الإشارات، ثم انتقل إلى قزوين وأخذ العلوم العقلية والفلسفة العالية من العلمين الآخوند الملا آغا الحكمي والآخوند الملا يوسف الحكمي - وفي عام 1259هـ هاجر إلى العتبات المقدسة قاصداً الحوزة العلمية الكبرى وتخرج على الشيخ محمد حسن صاحب الجواهر والشيخ مرتضى الأنصاري حتى بلغ درجة عظيمة من العلم والمعرفة.
وبعد وفاة أستاذه الأنصاري رجع الناس إليه في أمر التقليد. قال شيخنا الأستاذ الشيخ آغا برزك الطهراني في موسوعته الخالدة (طبقات أعلام الشيعة): (ولما قضى الشيخ الأنصاري نحبه في سنة 1281هـ توجهت الناس إلى المترجم له ومدَّت أعناقها إليه، وأجمع زملاؤه من وجوه تلاميذ الشيخ على تقديمه للرياسة والإذعان له بالزعامة وانقادوا له حتى أصبح المرجع الوحيد للإمامية في سائر القارات، وقد كان المترجم له حسن التدبير ثاقب الفكر راجح العقل واسع الصدر لم يأل جهداً في إعلاء كلمة الدين وتعظيم الشعائر الإلهية والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والقيام بلوازم الطلاب والمعوزين والفقراء والمساكين ومن نبا به الدهر وقلب له ظهر المجن من التجار وذوي البيوت الشريفة)(3).
1. غرتهم السيد الميرزا محمد حسن بن السيد الميرزا محمود بن السيد الميرزا إسماعيل بن السيد فتح الله بن عابد بن لطف الله بن محمد مؤمن الحسيني الشيرازي المعروف بالمجدد الشيرازي المولود في سنة 1230 والمتوفى في سامراء أول ليلة الأربعاء 24 شعبان سنة 1312هجرية، وحمل على الأعناق من سامراء إلى النجف، وتداول حمله الناس عامة من أهل سامراء وما بينها من المدن والقرى مشياً على الأقدام تبركاً ووفاء له ودفن في مقبرة جنب الصحن آخر ليلة من شعبان في الروضة الحيدرية، وكان من شيوخ الاجتهاد، وأعلى مراجع الإمامية في سائر البلاد الإسلامية وقد انحصرت فيه رئاسة المذهب الجعفري في عصره، وهو باني كيان هذه الأسرة.
ولد بشيراز في 15 جمادى الأولى سنة 1230هـ فأخذ علوم العربية وسائر الفنون الإسلامية ثم هاجر إلى أصفهان فحضر على الشيخ إبراهيم الكلباسي صاحب الإشارات، ثم انتقل إلى قزوين وأخذ العلوم العقلية والفلسفة العالية من العلمين الآخوند الملا آغا الحكمي والآخوند الملا يوسف الحكمي - وفي عام 1259هـ هاجر إلى العتبات المقدسة قاصداً الحوزة العلمية الكبرى وتخرج على الشيخ محمد حسن صاحب الجواهر والشيخ مرتضى الأنصاري حتى بلغ درجة عظيمة من العلم والمعرفة.
وبعد وفاة أستاذه الأنصاري رجع الناس إليه في أمر التقليد. قال شيخنا الأستاذ الشيخ آغا برزك الطهراني في موسوعته الخالدة (طبقات أعلام الشيعة): (ولما قضى الشيخ الأنصاري نحبه في سنة 1281هـ توجهت الناس إلى المترجم له ومدَّت أعناقها إليه، وأجمع زملاؤه من وجوه تلاميذ الشيخ على تقديمه للرياسة والإذعان له بالزعامة وانقادوا له حتى أصبح المرجع الوحيد للإمامية في سائر القارات، وقد كان المترجم له حسن التدبير ثاقب الفكر راجح العقل واسع الصدر لم يأل جهداً في إعلاء كلمة الدين وتعظيم الشعائر الإلهية والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والقيام بلوازم الطلاب والمعوزين والفقراء والمساكين ومن نبا به الدهر وقلب له ظهر المجن من التجار وذوي البيوت الشريفة)(3).
وتصدر كرسي التدريس في كل من النجف الأشرف وسامراء وتخرج عليه جمهور من أعلام الطائفة وكان الزعيم المطلق للإمامية حتى قضى نحبه في أول ليلة الأربعاء 24 شعبان سنة 1312هـ، وخلف العالمين الجليلين السيد الميرزا محمد والسيد الميرزا علي آغا الآتي ذكرهما.
2. السيد الميرزا محمد بن المجدد الشيرازي السيد الميرزا محمد حسن الحسيني الشيرازي: من أعاظم العلماء وأكابر المجتهدين، فقيه متبحر وأصولي محقق، أكمل السطوح على أفاضل علماء النجف الأشرف وهاجر مع والده إلى سامراء وتفقه عليه وبرز بين زملائه، واشتهر بالعلم الغزير والمعرفة وكان من المرشحين للمرجعية بعد والده إلا أنه توفي في حياة والده، وهو النجل الأكبر للإمام المجدد الشيرازي.
3. السيد الميرزا اغا بن السيد أحمد بن السيد محمود الحسيني الشيرازي: توفي في يوم الثلاثاء 6 جمادي الثاني سنة 1336هـ ودفن في مقبرة عمه المجدد الشيرازي، وكان من العلماء الأتقياء، مجتهد فقيه أصولي نبيل عالم عامل ورع زاهد هو ابن أخ السيد المجدد الشيرازي وصهره على بنته والمتربي في حجره.
3. السيد الميرزا اغا بن السيد أحمد بن السيد محمود الحسيني الشيرازي: توفي في يوم الثلاثاء 6 جمادي الثاني سنة 1336هـ ودفن في مقبرة عمه المجدد الشيرازي، وكان من العلماء الأتقياء، مجتهد فقيه أصولي نبيل عالم عامل ورع زاهد هو ابن أخ السيد المجدد الشيرازي وصهره على بنته والمتربي في حجره.
أخذ علوم العربية وفنون الأدب في شيراز وهاجر إلى النجف الأشرف زهاء سنة 1275هـ والتحق بحوزة الشيخ مرتضى الأنصاري المتوفى 1281هـ ثم انضم إلى مدرسة عمّه المجدد الشيرازي ورافقه إلى سامراء وتخرّج عليه، وبلغ درجة عظيمة في العلم والمعرفة، وتصدّر كرسي التدريس في كل من سامراء والنجف الأشرف.
ذكره شيخنا الأستاذ في كتابه (طبقات أعلام الشيعة) قائلاً: (كان المترجم له مشغولاً بتهذيب النفس والعبادة والإعراض عن الدنيا طول عمره إلى أن توفي في الثلاثاء (6 ج2 سنة 1336هـ) ودفن في مقبرة عمه المجدد، وتوفي ولده الفاضل السيد عبد الصاحب شاباً في حياة والده حدود (1330هـ) وبقي بعده ولده الأكبر التقي الورع الأديب الميرزا هادي)(4).
4. السيد الميرزا علي بن المجدد الشيرازي السيد الميرزا محمد حسن الحسيني الشيرازي: ولد في النجف الأشرف عام 1287هـ وتوفي بها في ربيع الأول سنة 1355هـ، من مراجع الفتيا والتقليد وأساتذة الفقه والأصول، فقيه متبحر أصولي محقق كبير، تفقّه على أبيه المجدد الشيرازي وتخرّج على أعلام عصره حتى بلغ درجة سامية في العلم ونبغ في المعقول والمنقول وكان على سيرة والده.
تصدّر كرسي التدريس والفتيا والتف حوله طلاب العلوم وتقلّد المرجعية العظمى وطبعت رسالته العملية وانتهت إليه الرئاسة الإمامية، ومدحه الشعراء الأدباء حتى توفي في ربيع الأول سنة 1355هـ، وأعقب العلمين السيد محمد حسن المتوفي سنة 1392هـ والسيد محمد حسين وله ذرية باقية ذكره أرباب السير ومعاجم الرجال منهم دانشمندان فارس ج3 ص689. ومعارف الرجال ج2 ص138 ومكارم الآثار ج3 ص889.
5. السيد الميرزا محمد حسن بن السيد الميرزا علي بن المجدد الشيرازي السيد الميرزا محمد حسن الحسيني الشيرازي: ولد في النجف الأشرف سنة 1318هـ توفي بها عام 1392 هجرية، من أساتذة الفقه والأصول، مجتهد كبير فقيه متبحر أصولي محقق تخرّج على والده والشيخ ضياء العراقي، تصدى للتدريس والفتيا، ثم انعزل واشتغل بالعبادة والتبتل حتى توفي في سنة 1392هـ وله نظم جميل وقصائد وأراجيز في أهل البيت (ع)، وله أيضاً (خصائص علي وآله) وكتاب (لباب الفقه) وغيره.
ذكره شيخنا الأستاذ في (نقباء البشر) ج4 ص1565.
6. السيد هاشم بن السيد الميرزا محمد بن المجدد الشيرازي السيد الميرزا محمد حسن الحسيني الشيرازي: ولد في النجف الأشرف سنة 1293هـ وتوفي بها عام 1362هـ، زعيم ديني مطاع مجتهد كبير فقيه متضلع، ومن أساتذة الفقه والأصول، وشاعر متفنن. تفقّه على أبيه وأعلام عصره، شارك في مطارحات واختلط بعمالقة الأدب والشعر فنظم وأجاد وأبدع في فنون الشعر.
ذكره الخاقاني في كتابه (شعراء الغري) ج12 ص423 وله ديوان شعر.
7. السيد الميرزا إسماعيل بن السيد الميرزا رضي الدين بن السيد الميرزا إسماعيل بن السيد فتح الله بن السيد عابد بن السيد لطف الله بن السيد محمد مؤمن الحسيني الشيرازي: ولد في شيراز سنة 1258هـ توفي في الكاظمية 10 شعبان 1305هـ، من أساطين العلم وأكابر المجتهدين وأعلم علماء عصره، أخذ الأوليات في شيراز ثم هاجر إلى سامراء وأكمل السطوح على جملة من الأفاضل وانضم إلى حوزة ابن عمه الإمام المجدد الشيرازي المتوفى سنة 1312هـ حتى بلغ درجة عظيمة في العلم والمعرفة وبرز بين أقرانه واعترف بفضله الكثير من أهل الكمال وطار صيته.
ذكره شيخنا الأستاذ الشيخ آغابزرك الطهراني في موسوعته الخالدة (طبقات أعلام الشيعة) قائلاً: (وكان خال أولاد المجدد وقد تربى بتربيته، لم يختر للتلمذة والاستفادة غيره من بدء أمره إلى حين وفاته، وقد بلغ من العلم والفضل والأدب كل مبلغ وبرز بين أقرانه من تلامذة المجدد حتى كان هو المقرب عنده وكاد أن يتولى الزعامة الدينية بعده إذ قد رشح للمنصب نظراً لقابليته إلا أن القدر عاجله فتوفي في الكاظمية في حياة المجدد في العاشر من شعبان 1305هـ بعد مرض طويل وحمل إلى النجف فدفن في الحجرة الثانية الشرقية من طرف جنوب الصحن وفيها قبر أخته العلوية زوجة السيد المجدد، وقد فجع العلم والعلماء بوفاته ورثاه جمع من الشعراء والأعلام.
ذكره شيخنا الأستاذ الشيخ آغابزرك الطهراني في موسوعته الخالدة (طبقات أعلام الشيعة) قائلاً: (وكان خال أولاد المجدد وقد تربى بتربيته، لم يختر للتلمذة والاستفادة غيره من بدء أمره إلى حين وفاته، وقد بلغ من العلم والفضل والأدب كل مبلغ وبرز بين أقرانه من تلامذة المجدد حتى كان هو المقرب عنده وكاد أن يتولى الزعامة الدينية بعده إذ قد رشح للمنصب نظراً لقابليته إلا أن القدر عاجله فتوفي في الكاظمية في حياة المجدد في العاشر من شعبان 1305هـ بعد مرض طويل وحمل إلى النجف فدفن في الحجرة الثانية الشرقية من طرف جنوب الصحن وفيها قبر أخته العلوية زوجة السيد المجدد، وقد فجع العلم والعلماء بوفاته ورثاه جمع من الشعراء والأعلام.
وكان المترجم له مع علمه الجم وتفقهه في الدين أديباً لامعاً وشاعراً كبيراً له شعر كثير في مدائح أهل البيت (ع) ومراثيهم.. وخلف من الذكور السيد الميرزا عبد الحسين نزيل طهران الذي توفي بالنجف سنة 1365هـ ودفن في مقبرة المجدد الشيرازي، والسيد عبد الهادي المولود عام وفاة والده، المتوفى سنة 1382هـ) (5).
8. السيد عبد الهادي بن السيد إسماعيل بن السيد رضي الدين السيد محمود بن السيد إسماعيل بن السيد فتح الله بن السيد عابد بن السيد لطف الله بن السيد محمود مؤمن الحسيني الشيرازي: ولد في مدينة سامراء سنة 1305هـ وتوفي في النجف الأشرف 10 صفر سنة 1382هـ، وهو من أئمة الفتيا والتقليد وكبار مراجع الشيعة وأعلام الإمامية وشاعر بليغ ومن المدرسين البارزين في عصره، أكمل المقدمات والسطوح العالية في سامراء.
ثم هاجر إلى النجف الأشرف والتحق بحوزة الآخوند الشيخ محمد كاظم الخراساني صاحب الكفاية وشيخ الشريعة الأصفهاني وتخرّج في الفقه والأصول في كربلاء المقدسة على زعيم الثورة العراقية الكبرى الشيخ الميرزا محمد تقي الشيرازي الحائري، وبعد وفاة أستاذه الأخير في عام 1238هـ استقل بالتدريس وتصدر كرسي الفتوى ورئاسة الإمامية، والتف حوله جمع غفير من الأعلام وأرباب الفضيلة من العرب والعجم، وكان على جانب كبير من التقوى والعفة والتواضع، وانتهت إليه الزعامة الدينية العامة والمرجعية العظمى والرئاسة العلمية واتسعت مرجعيته بعد وفاة السيد الآغا حسين البرجوردي في سنة 1380هـ لفترة قصيرة إلا أنه توفي في 10 صفر سنة 1382هـ، كان ينظم جيداً بالعربية والفارسية.
تعليق