أمور كثيرة في السياسة تتغير تبعا لمقتضيات المصلحة العامة، والمعروف أن السياسة الأميركية مثل عجلات السيارة التي تطبع آثارها في الصحراء، وإذا جئت تتبع أثرها لا تعرف هل هذه العجلات مقبلة من الشرق أم مدبرة إلى الغرب.. هذا الغموض في السياسة الأميركية يتبدل وفق المصلحة العليا.
ولا نستبعد هذه التمثيلية المصطنعة التي تدور رحاها بين الممثل الأميركي أوباما ونظيره الآخر ماكريستال حول الخروج من المأزق الأفغاني، ولكن بطريقة دراماتيكية قد تغطي جوانب من الورطة الأميركية الغامضة.
التحالف الأوروبي أشار على الساسة الأميركان بالتنازل من أجل الانسحاب واعطاء «طالبان» المزيد من الصلاحيات والمزيد من الدعم لاصلاح الوضع القائم في أفغانستان، لكن «طالبان» ترفض هذه العروض التي تعتبرها تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للبلاد، وأن الأميركان عليهم ان يرحلوا فورا من دون شروط أو التزامات.. لكن الادارة الاميركية ستعطي وعودا فعالة ومزيدا من الاسلحة الفتاكة القادرة على السيطرة على الأوضاع داخل أفغانستان.
وستشجع أميركا باكستان على التحرك نحو بلوشستان والمساعدة على ضم بلوشستان الايرانية الى بلوشستان الباكستانية على نحو من الفدرالية المتحدة، حيث المزيد من الطاقة البترولية الواعدة هناك في سبيل تطوير التنمية الباكستانية، وفي الوقت ذاته تنسحب من أفغانستان كمبادرة من نوايا حسنة لمصلحة «طالبان» وتعود القيادة إلى «طالبان» في نهاية المطاف مع شروط الالتزام بالتعاون المشترك الذي يخدم مصلحة البلدين.. هذا، إن وافقت القيادة «الطالبانية».
الإدارة الأميركية تدرك أن العنف يولد العنف، وأن الخسائر الاميركية زادت كثيرا في الآونة الأخيرة، القيادة الأوروبية ستنسحب بسرعة من دون الرجوع إلى القيادة الأميركية، وهذه بحد ذاتها ورطة مشتركة لا بد من ايجاد أعذار تخدم الانسحاب.
القوات الاميركية في العراق، خصوصا على الحدود العراقية - الإيرانية توجد مقاومة شعبية شرسة في الأحواز ضد إيران، بالإضافة إلى قوات عربية على ضفاف الخليج العربي، مستعدة لمواجهة القوات الايرانية، لكن موازين السلاح والخبرات العسكرية تحتاج دعما أميركيا أوروبيا مشتركا مثلما فعلت من دعم مشترك مع صدام أيام حرب الخليج العربي واستطاعت التغلب على الفرس.
الكماشة ما بين بلوشستان إلى الأحواز وفي الجهة الأخرى تركستان الروسية والأكراد جهة تركيا، بالإضافة إلى العرب، كفيلة بزعزعة الأمن الداخلي في إيران، شريطة توافر خطط محكمة من تدبير مشترك يجمع لفيفا من عروق مختلفة ضد دولة الفرس ومحاولة تقطيع أوصالها واقتسامها لمصلحة مشتركة يستفيد منها الباكستانيون والطالبانيون والاتراك والافغان والتركستان وأميركا والقوات الاوروبية وعرب الأحواز.. هذه البانوراما المصورة تشبه إلى حد ما ما نشاهده في عالم الحيوان، عندما تفترس الأسود قطيعا من الغزلان الايرانية.
المستفيدون كثيرون وسيتخلصون من الصداع الفارسي المزمن.. في حالة تقسيمها إلى قطع صغيرة.. فهل هذا الحلم يتحول إلى حقيقة؟!.. الله أعلم!
انظروا الى اي مستوى و صلته قناة العبرية في حقدها و المجاهرة بعدائها ضد ايران
لدرجة انهم يتمنون و يحلمون بتقسيم ايران علانية لكي يتخلصوا من ارق الجمهورية الاسلامية
لعنهم الله لهذا جعل اوباما قناة العربية او قناة في العالم تجري معه مقابلة خاصة فهم اصبحوا اسوا من القنوات الامريكية في عدائهم لايران
تعليق