بسم الله الرحمن الرحيم

تلقينا بمزيد من الحزن والاسى والرضا بقضاء الله تعالى وقدره نبأ رحيل العلامة المجاهد آية الله السيد محمد حسين فضل الله (قدس سره).
ومع لواعج الحزن والصبر استذكرنا المقالات والمؤلفات والخطب التي كنا نسمعها منه رضوان الله عليه او نقرأها في كتبه وكانت زاداً لنا وغذاءً لأرواحنا في فترة عصيبة من تاريخ الصراع الحضاري بين خط الاسلام الاصيل والخطوط الفكرية المنحرفة والضالة والمدلسة.
ان التاريخ الجهادي وسيرة الحياة الملتزمة التي عاشها السيد الفقيد لتلهمنا نحن السائرون على خط المرجعية الدينية والمؤمنون بحتمية الانتصار النهائي للمنهج الرسالي الحنيف معاني الصبر والمثابرة والثبات على طريق ذات الشوكة حتى يأذن الله بنصره القريب او يختار لنا درجة الشهادة والفوز بالجنة والرضوان والنعيم المقيم.
لقد كان السيد فضل الله داعية الى الله تعالى كما كان داعية الى حرية الانسان وانعتاقه بغض النظر عن معتقده او جنسه او لونه وان الانسانية قد فقدت بفقده ثائرا كبيرا على الظلم ومصلحا عظيما في بناء الذات والمجتمع الصالحين ، ستبقى الاجيال الحرة تدين له بالعرفان والثناء حتى يرث الله الارض ومن عليها.
اتقدم باسمي ونيابة عن اخواتي واخواني في المكتب السياسي والامانة العامة وتنظيمات حزب الفضيلة الاسلامي باخلص المواساة لجميع الاحرار في العالم وللامة الاسلامية والمرجعيات الدينية الشريفة بهذا المصاب الجلل ، ونسأل الله تعالى ان يلهم اهله وذويه ومتعلقيه الصبر السلوان وان يخلف على المسلمين بخير الخلف وان يجمعنا مع الفقيد الراحل في درجة آبائه الطاهرين .
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
هاشم الهاشمي
الامين العام لحزب الفضيلة الاسلامي
21 / رجب الاصب / 1431
هاشم الهاشمي
الامين العام لحزب الفضيلة الاسلامي
21 / رجب الاصب / 1431
تعليق