بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّل فَرَجَهم
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ اجْعَلْنِي لَهُمْ قَرِيناً ، وَ اجْعَلْنِي لَهُمْ نَصِيراً ،
وَ امْنُنْ عَلَيَّ بِشَوْقٍ إِلَيْكَ ، وَ بِالْعَمَلِ لَكَ بِمَا تُحِبُّ وَ تَرْضَى ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ ، وَ ذَلِكَ عَلَيْكَ يَسِيرٌ .
السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ

قمتُ بتحميل كتاب ( حقبة من التاريخ ) للشيخ عثمان الخميس ثم بدأت في قراءة صفحات الكتاب فقال عند حديثه عن الصحابي أبي بكر بن أبي قحافة في الصفحة 57 :

( قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه :" إن الله أنزل اسم أبي بكر من السماء
: الصديق ، وكان يحلف على ذلك (2) .
_____________
(2) أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (55/1) ، وذكره الحافظ ابن حجر
في " الفتح " (11/7) وقال : " رجاله ثقات ". )

وهذه أول مرة أقرأ فيها هذا القول المنسوب لأمير المؤمنين عليه السلام فأحببتُ التأكد من صحة كلام ابن حجر العسقلاني وبالتالي صحة نقل عثمان الخميس لهذا الكلام ، لكن الذي وجدته بعد البحث عن حال رجال إسناد هذا الخبر هو كالتالي

قال الطبراني في المعجم الكبير الجزء الأول
( 14- حَدَّثَنَا مُعَاذُ بن الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بن الْمَدِينِيِّ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بن
مَنْصُورٍ السَّلُولِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن سُلَيْمَانَ الْعَبْدِيُّ ، عَنْ هَارُونَ بن سَعْدٍ ، عَنْ
عِمْرَانَ بن ظَبْيَانَ ، عَنْ أَبِي يَحْيَى حَكِيمِ بن سَعْدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيًّا رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُ يَحْلِفُ : لَلَّهُ أَنْزَلَ اسْمَ أَبِي بَكْرٍ مِنَ السَّمَاءِ الصِّدِّيقُ. )

قال ابن حجر العسقلاني
( وَرَوَى الطَّبَرَانِيُّ مِنْ حَدِيث عَلِيّ " أَنَّهُ كَانَ يَحْلِف أَنَّ اللَّه أَنْزَلَ اِسْم أَبِي بَكْر
مِنْ السَّمَاء الصِّدِّيق " رِجَاله ثِقَات .)
ـ فتح الباري ج 10 ـ

وبالنظر لرجال هذا الإسناد نجد فيه

1 ـ مُحَمَّدُ بن سُلَيْمَانَ الْعَبْدِيُّ
( محمد بن سليمان العبدى سمعت ابى يقول هو مجهول.)
ـ الجرح والتعديل ج 7 ـ

2 ـ عِمْرَانَ بن ظَبْيَانَ
( عمران بن ظبيان بفتح المعجمة وسكون الموحدة بعدها تحتانية الكوفي ضعيف
ورمي بالتشيع تناقض فيه بن حبان وأرخه سنة سبع وخمسين من السابعة بخ
س )
ـ تقريب التهذيب لابن حجر ج 1 ـ

فابن حجر العسقلاني قد ضعف أحد الرواة والرواي الآخر مجهول
ومع ذلك قال ابن حجر ( رجاله ثقات )

ثم جاء الشيخ عثمان الخميس فنقل الرواية وتوثيق ابن حجر لرجالها ووضعها في كتابه بدون أن يراجع رجال الإسناد

فهل هو التقليد للغير بدون البحث والتثبت من صحة الكلام ؟؟؟!!!
هل سيظل هذا الكلام في الكتاب كما هو أم سيتغير الكلام عن هذا التوثيق ؟؟؟