X
-
واقعة "فخ" بين أرهاب الهادي و أرشادات الكاظم - ص -
التعديل الأخير تم بواسطة شيخ الطائفة; الساعة 07-07-2010, 05:27 AM.الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
- اقتباس
-
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الأمام الجواد - صلوات الله عليه - : «لم يكن لنا بعد الطف مصرع أعظم من فخ»
الإمام موسى الكاظم : 2 / 457
المهدي و العلويين :
لقد عرفنا عداء المهدي للعلويين بشكل عام بل لمن يتولاّهم، وما كان اخراجهم من السجون إلاّ لأنه أحسّ بأن حكومته لا تدوم لو استمرّ على سيرة أبيه المنصور في التضييق عليهم، وقد أعرب عن سياسته بقوله:
اني أرى التأديب بالصفح أبلغ منه بالعقوبة، والسلامة مع العفو أكثر منها مع العاجلة، والقلوب لا تبقى لوال لا يعطف اذا استعطف ولا يعفو إذا قدر، ولا يغفر إذا ظفر، ولا يرحم اذا استرحم، من قلّت رحمته واشتدّت سطوته وجب مقته وكثر مبغضوه
تاريخ اليعقوبي : 2 / 399 ـ 400 .
ولقد نكّل بالعلويين وأذاع الخوف والرعب في صفوفهم وقطع ما أجراه لهم المهدي من الارزاق والاعطيات وكتب الى جميع الآفاق في طلبهم وحملهم الى بغداد
تاريخ اليعقوبي : 2 / 404.
ثورة فخ :
إنّ الذي فجّر الثورة على الحاكم العبّاسي هو «الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب(عليه السلام)».
أسباب الثورة :
والأسباب التي أدّت الى الثورة عديدة، نذكر منها سببين:
الأوّل: الاضطهاد والإذلال الذى مارسه الخلفاء العبّاسيون ضد العلويين واستبداد موسى الهادي على وجه الخصوص .
الثاني: الولاة الذين عيّنهم موسى الهادي على المدينة مثل تعيينه اسحاق ابن عيسى بن علي الذى استخلف عليها رجلا من ولد عمر بن الخطاب يعرف بعبد العزيز.
وقد بالغ هذا الأثيم في اذلال العلويين وظلمهم فالزمهم بالمثول عنده كل يوم، وفرض عليهم الرقابة الشخصية فجعل كل واحد منهم يكفل صاحبه بالحضور، وقبضت شرطته على كل من الحسن بن محمد بن عبدالله بن الحسن، ومسلم بن جندب وعمر بن سلام، وادّعت الشرطة انها وجدتهم على شراب فأمر بضربهم، وجعل في أعناقهم حبالا، وأمر أن يطاف بهم في الشوارع ليفضحهم
وفي سنة ( 169 هـ ) عزم الحسين بن علي ـ صاحب فخ ـ على الخروج وفاتح الإمام موسى الكاظم(عليه السلام) بالأمر وطلب منه المبايعة فقال له الإمام(عليه السلام): «يا ابن عم لا تكلّفني ماكلّف ابن عمك، عمك أبا عبدالله فيخرج مني ما لا أريد، كما خرج من أبي عبدالله ما لم يكن يريد». فقال له الحسين: إنّما عرضت عليك أمراً فان أردته دخلت فيه. وان كرهته لم أحملك عليه والله المستعان، ثم ودّعه.
فجمع الحسين أصحابه مثل يحيى، وسليمان، وادريس بن عبدالله بن الحسن، وعبد الله بن الحسن الافطس وغيرهم.
فلما أذّن المؤذن الصبح دخلوا المسجد ونادوا أحد أحد، وصعد الافطس المنارة، وأجبر المؤذّن على قول: حيّ على خير العمل وصلى الحسين بالناس الصبح.
فخطب بعد الصلاة وبايعه الناس، وبعد أن استولى على المدينة توجّه نحو مكة وبعد أن وصل الى ( فخ ) فعسكر فيه وكان معه (300 ) مقاتل ولحقته الجيوش العبّاسية وبعد صراع رهيب استشهد الحسين وأصحابه وأرسلت رؤوس الأبرار الى الطاغية موسى الهادي، ومعهم الأسرى وقد قيّدوا بالحبال والسلاسل ووضعوا في أيديهم وأرجلهم الحديد، وأمر الطاغية بقتلهم فقتلوا صبراً وصلبوا على باب الحبس
تاريخ الطبري : 10 / 29 وبحار الأنوار : 48 / 161 ـ 165 عن مقاتل الطالبيين .
نتائج الثورة :
بعد ان انتهت الثورة باستشهاد «الحسين صاحب فخ» وصحبه أخذ الهادي يتوعّد الأحياء منهم، وقد ذكر سيدهم الإمام موسى قائلا: والله ما خرج حسين إلاّ عن أمره، ولا اتّبع إلاّ محبته، لأنه صاحب الوصية في أهل هذا البيت. قتلني الله ان أبقيت عليه
وكتب علي بن يقطين الى الإمام موسى(عليه السلام) بصورة الأمر فورد الكتاب، فلما أصبح أحضر أهل بيته وشيعته فاطّلعهم على ما ورد عليه من الخبر فقال: ما تشيرون في هذا ؟
فقالوا: نشير عليك ـ أصلحك الله ـ وعلينا معك أن تباعد شخصك عن هذا الجبّار وتغيّب شخصك دونه.
فتبسم الإمام موسى(عليه السلام) ثم تمثّل ببيت كعب بن مالك أخي بني سلمة وهو :
زعمت سخينة أن ستغلب ربّها***فليغلبنَّ مغالب الغلاب
وأقبل الإمام نحو القبلة ودعا بدعاء الجوشن الصغير المعروف الوارد عنه(عليه السلام) ثم قال(عليه السلام): «قد ـ وحرمة هذا القبر ـ مات في يومه هذا والله (وانه لحق مثل ما أنكم تنطقون)».
قال الراوي: ثم قمنا الى الصلاة وتفرّق القوم فما اجتمعوا إلاّ لقراءة الكتاب الوارد بموت الهادي والبيعة للرشيد
بحار الأنوار: 48/217، ح 17 عن مهج الدعوات لابن طاووس.
تحليل ثورة فخ وموقف الإمام موسى الكاظم(عليه السلام) منها:
لقد استعرضنا فيما سبق نشاط الإمام لاكمال بناء الجماعة الصالحة لايصالها الى المستوى العالي من العقيدة والايمان والوعي السياسي الذي يُهيّء الأرضية لانجاز المشروع التغييري الإسلامي الكبير.
أما العامل الثاني الذي يتكامل به انجاز هذا المشروع، فهو تحريك ضمير الاُمة وتحرير ارداتها الى حدّ يمنحها القوة والصلابة ويمنعها من التنازل عن كرامتها، والذوبان في سياسة الظالمين وذلك من خلال استمرار العمل الثوري ضد الحكومات الظالمة، فانطلاقاً من هذه الضرورة يمكن أن نلخّص موقف الإمام موسى من واقعة (فخ) بما يلي :
1 ـ لم يكن موقف الإمام (عليه السلام) في هذه المرحلة موقفاً ثورياً ضد نظام الحكم القائم.
2 ـ صرّح الإمام (عليه السلام) بموقفه من الثورة لزعيمها ( الحسين ) عندما طلب منه المبايعة وذكّره بموقف الإمام الصادق(عليه السلام) من ثورة محمد ذي النفس الزكية، وسوف يكون موقفه كأبيه فيما اذا أصرّ الحسين على ضرورة المبايعة
3 ـ عندما استولى الحسين على المدينة وصلّى بالناس صلاة الصبح لم يتخلف عنه أحد من الطالبيين إلاّ الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن وموسى بن جعفر(عليه السلام)
4 ـ صدر من الإمام تأييد ومساندة صريحة لحركة الحسين وثورته عندما عزم عليها في قوله(عليه السلام): «إنّك مقتول فأحدّ الضراب، فان القوم فسّاق يظهرون ايماناً ويضمرون نفاقاً وشركاً، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون وعند الله أحتسبكم من عصبة»
5 ـ ولمّا سمع الإمام موسى الكاظم(عليه السلام) بمقتل الحسين (رض) بكاه وابّنه بهذه الكلمات: «إنّا لله وإنّا اليه راجعون، مضى والله مسلماً صالحاً صوّاماً قوّاماً، آمراً بالمعروف، ناهياً عن المنكر، ما كان في أهل بيته مثله»
بحار الأنوار : 48 / 165 عن الاصفهاني في مقاتل الطالبيين .
- اقتباس
- تعليق
-
مرقد شهداء فخ - رضوان الله عليهم - يقع في مكة المكرمة :
مقبرة شهداء فخ
يطلعنا التاريخ عن بعض ابشع جرائم العباسيين الفضيعة والقاسية التي اريقت وابيحت فيها دماء ذرية آل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في واقعة فخ الفاجعة في مكة المكرمة وكان على رأس الشهداء الحسين بن علي بن الحسن بن علي بن ابي طالب (عليهم السلام).
فلم يراعي العباسيون كل قيم وحدود الاسلام والاخلاق ولم يراعوا قرابتهم من رسول الله (صلى الله عليه وآله) مع ان العباسيين ماقامت دولتهم وسلطانهم الا على التسول في سكك الكوفة والعراق من المسلمين باسم القرابة من العلويين وباسم شعار يا لاثارات الحسين (عليه السلام) فما ان استتبت لهم الامور في ايدهم حتى راحوا يقتلون ويتتبعون العلويين في كل مكان، قال الشاعر:
والله ما فعلت امية فيهم
معشار ما فعلت بنو العباس
اقول: في عام 132 هجرية انتقلت زعامة مكة وسائر البلاد الاسلامية الى الحكم العباسي وقد ثار في زمن المهدي العباسي من الحسنيين الحسين بن علي بن الحسن المجتبي بن علي بن ابي طالب (عليهم السلام) ثار ضد العباسيين فقتل في فخ وهو مكان قريب من مكة بعد ان اعد له العباسيون جيشاً كبيراً فقتلوه فدفن في موقع فخ وتسمى اليوم بمقبرة شهداء فخ.
قال الشاعر دعبل الخزاعي في شعره:
قبور بكوفان واخرى بطيبة
واخرى بفخ نالها صلواتي
جاء في كتاب قاموس الحرمين الشريفين للنعمتي: (فخ هو وادي الزاهر وفيه قبور جماعة من العلويين قتلوا فيه في واقعة فخ كانت لهم مع اصحاب موسى الهادي بن المهدي بن المنصور العباسي في ذي الحجة سنة تسع وستين ومائة (169) هـ وقبر الحسين بن علي بن الحسن بن علي بن ابي طالب (عليه السلام) على يمين الداخل الى مكة ويسار الخارج منها يقرب الموضع المعروف بالزاهر ويعرف مكان الموقعة التي بفخ اليوم بالشهداء وفي الشرائع وتجرد الصبيان من المخيط من فخ)
قاموس الحرمين الشريفين النعمتى ص 175.
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
علة عدم خروج الإمام الكاظم(عليه السلام) إلى الواقعة
لم يخرج الإمام الكاظم(عليه السلام) مع الحسين رغم علمه بأنّ السلطة سوف تحمّله مسؤوليتها، كما حمّل هشام بن الحكم الأُموي جدّه الباقر(عليه السلام) مسؤولية ثورة زيد، وحمّل المنصور أباه الصادق(عليه السلام) مسؤولية ثورة محمّد النفس الزكية؛ وذلك لعلمه مسبقاً بالنتائج وبمآل الثورة، ولمصالح أُخرى يعلمها ويقدّرها الإمام(عليه السلام).
تفاصيل الواقعة :
لقد قُتل في واقعة فخ نحو مائة نفر من ذرّية السيّدة فاطمة الزهراء(عليها السلام)، وقُطعت رؤوسهم، وسُبيت النساء والأطفال، ثمّ أُرسلت رؤوس القتلى إلى الطاغية موسى الهادي ومعهم الأسرى، وقد قُيّدوا بالحبال والسلاسل، ووضعوا في أيديهم وأرجلهم الحديد، فأمر الطاغية بقتل السبي حتّى الأطفال منهم على ما قيل، فقُتلوا صبراً وصُلبوا على باب الحبس.
وعن أبي الوضّاح محمّد بن عبد الله النهشلي، قال: أخبرني أبي قال: لمّا قُتل الحسين بن علي صاحب فخّ، وتفرّق الناس عنه، حُمل رأسه والأسرى من أصحابه إلى موسى بن المهدي، فلمّا بصر بهم أنشأ يقول متمثّلاً:
بني عمّنا لا تنطقوا الشعر بعدما ** دُفنتم بصحراء الغميم القوافيا
فلسنا كمن كنتم تصيبون نيله ** فنقبل ضيماً أو نحكم قاضيا
ولكن حكم السيف فينا مسلّط ** فنرضى إذا ما أصبح السيف راضيا
وقد ساءني ما جرت الحرب بيننا ** بني عمّنا لو كان أمراً مدانيا
فإن قلتم إنّا ظلمنا فلم نكن ** ظلمنا ولكن قد أسأنا التقاضيا
بحار الأنوار 48/150.
أحداث بعد الواقعة
1ـ قال ياقوت: «بقي قتلاهم ثلاثة أيّام حتّى أكلتهم السباع، ولهذا يقال: لم تكن مصيبة بعد كربلاء أشدّ وأفجع من فخّ».
موسوعة المصطفى والعترة 11/369 عن معجم البلدان 4/269.
2ـ عن بعض الطالبيين قال: «لمّا قُتل أصحاب فخّ جلس موسى بن عيسى بالمدينة، وأمر الناس بالوقيعة على آل أبي طالب، فجعل الناس يوقعون عليهم حتّى لم يبق أحد»
مقاتل الطالبيين: 303.
3ـ قالوا: «ولمّا بلغ العمري وهو بالمدينة قتل الحسين بن علي صاحب فخّ، عمد إلى داره ودور أهله فحرقها، وقبض أموالهم ونخلهم فجعلها في الصوافي المقبوضة»
المصدر السابق.
من شهداء الواقعة :
1ـ الحسين بن علي الخير بن الحسن المثلّث بن الحسن المثنّى بن الحسن.
2ـ سليمان بن عبد الله المحض بن الحسن المثنّى ابن الحسن السبط.
3ـ إدريس بن عبد الله المحض بن الحسن المثنّى ابن الحسن السبط.
4ـ يحيى بن عبد الله المحض بن الحسن المثنّى ابن الحسن السبط.
5ـ الحسن بن محمّد بن عبد الله المحض ابن الحسن المثنّى.
6ـ عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم بن الحسن المثنّى.
7ـ عبد الله بن إسحاق بن الحسن بن علي بن الحسين.
8ـ عمر بن إسحاق بن الحسن بن علي بن الحسين.
9ـ علي بن إبراهيم بن الحسن المثنّى.
10ـ إبراهيم بن إسماعيل طباطبا.
فضل شهداء الواقعة في روايات المعصومين :
1ـ عن زيد بن علي(عليه السلام)، قال: انتهى رسول الله(صلى الله عليه وآله) إلى موضع فخّ، فصلّى بأصحابه صلاة الجنازة، ثمّ قال: «يُقتل ها هنا رجل من أهل بيتي في عصابة من المؤمنين، يُنزل لهم بأكفانٍ وحنوطٍ من الجنّة، تسبق أرواحهم أجسادهم إلى الجنّة».
مقاتل الطالبيين: 289.
2ـ عن الإمام محمّد الباقر(عليه السلام)، قال: «مرّ النبي(صلى الله عليه وآله) بفخّ، فنزل فصلّى ركعة، فلمّا صلّى الثانية بكى وهو في الصلاة، فلمّا رأى الناس النبي(صلى الله عليه وآله) يبكي بكوا، فلمّا انصرف قال: "ما يبكيكم"؟ قالوا: لمّا رأيناك تبكي بكينا يا رسول الله.
قال: "نزل عليَّ جبرائيل لمّا صلّيت الركعة الأُولى فقال: يا محمّد، إنّ رجلاً من ولدك يقتل في هذا المكان، وأجر الشهيد معه أجر شهيدين"».
المصدر السابق: 290.
3ـ عن النضر بن قرواش، قال: «أكريت جعفر بن محمّد(عليهما السلام) من المدينة إلى مكّة، فلمّا ارتحلنا من بطن مرّ، قال لي: "يا نضر، إذا انتهيت إلى فخّ فأعلمني"، قلت: أو لست تعرفه؟ قال: "بلى، ولكن أخشى أن تغلبني عيني". فلمّا انتهينا إلى فخّ دنوت من المحلّ، فإذا هو قائم، فتنحنحت فلم ينتبه، فحرّكت المحمل فجلس، فقلت: قد بلغت.
فقال: "حلّ محملي"، فحللته، ثمّ قال: "صل القطار"، فوصلته، ثمّ تنحّيت به عن الجادة، فأنخت بعيره، فقال: "ناولني الإداوة والركوة"، فتوضّأ وصلّى ثمّ ركب.
فقلت له: جُعلت فداك، رأيتك قد صنعت شيئاً، أفهو من مناسك الحجّ؟ قال: "لا، ولكن يُقتل ها هنا رجل من أهل بيتي في عصابة تسبق أرواحهم أجسادهم إلى الجنّة"»
4ـ عن موسى بن عبد الله بن الحسن، قال: «حججت مع أبي، فلمّا انتهينا إلى فخّ أناخ محمّد بن عبد الله بعيره، فقال لي أبي: قل له يثير بعيره، فقلت له فأثاره، ثمّ قلت لأبي: يا أبه، لم كرهت له هذا؟ قال: إنّه يُقتل في هذا الموضع رجل من أهل بيتي يتعاوى عليه الحاجّ. فنفست أن يكون هو»
المصدر السابق.
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
اليكم صور المقبرة المقدسة لشهداء فخ في الرابط التالي
المزيد هنا في الموقع التالي
http://ahlalbait.wordpress.com/2010/03/01/90
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَاَهْلِ بَيْتِهِ، وَصَلِّ عَلى مُوسَى بْنِ جَعْفَر وَصِيِّ الاَْبْرارِ، وَاِمامِ الاَْخْيارِ، وَعَيْبَةِ الاَْنْوارِ، وَوارِثِ السَّكِينَةِ وَالْوَقارِ وَالْحِكَمِ وَالاْثارِ الَّذي كانَ يُحْيِي اللَّيْلَ بِالسَّهَرِ اِلَى السَّحَرِ بِمُواصَلَةِ الاْسْتِغْفارِ، حَليفِ السَّجْدَةِ الطَّويلَةِ، وَالدُّمُوعِ الْغَزيرَةِ، وَالْمُناجاةِ الْكَثيرَةِ، وَالضَّراعاتِ الْمُتَّصِلَةِ، وَمَقَرِّ النُّهى وَالْعَدْلِ وَالْخَيْرِ وَالْفَضْلِ وَالنَّدى وَالْبَذْلِ، وَمَألَفِ الْبَلْوى وَالصَّبْرِ، وَالْمُضْطَهَدِ بِالظُّلْمِ، وَالْمَقْبُورِ بِالْجَوْرِ، وَالْمُعَذَّبِ في قَعْرِ السُّجُونِ، وَظُلَمِ الْمَطاميرِ ذِي السّاقِ الْمَرْضُوضِ بِحَلَقِ الْقُيُودِ، وَالْجِنازَةِ الْمُنادى عَلَيْها بِذُلِّ الاِْسْتِخْفافِ، وَالْوارِدِ عَلى جَدِّهِ الْمُصْطَفى وَاَبيهِ الْمُرْتَضى وَاُمِّهِ سَيِّدَةِ النِّساءِ بِإرْث مَغْصُوب وَوَلاء مَسْلُوب وَاَمْر مَغْلُوب وَدَم مَطْلُوب وَسَمٍّ مَشْرُوب، اَللّـهُمَّ وَكَما صَبَرَ عَلى غَليظِ الِْمحَنِ وَتَجَرَّعَ غُصَصَ الْكُرَبِ، وَاسْتَسْلَمَ لِرِضاكَ وَاَخْلَصَ الطّاعَةَ لَكَ، وَمَحَضَ الْخُشُوعَ، وَاسْتَشْعَرَ الْخُضُوعَ، وَعادَى الْبِدْعَةَ وَاَهْلَها وَلَمْ يَلْحَقْهُ في شَيء مِنْ اَوامِرِكَ وَنَواهيكَ لَوْمَةُ لائِم، صَلِّ عَلَيْهِ صَلاةً نامِيَةً مُنْيفَةً زاكِيَةً تُوجِبُ لَهُ بِها شَفاعَةَ اُمَم مِنْ خَلْقِكَ، وَقُرُون مِنْ بَراياكَ، وَبَلِّغْهُ عَنّا تَحِيَّةً وَسَلاماً، وَآتِنا مِنْ لَدُنْكَ في مُوالاتِهِ فَضْلاً وَاِحْساناً وَمَغْفِرَةً وَرِضْواناً، اِنَّكَ ذُوا الْفَضْلِ الْعَميمِ، وَالتَّجاوُزِ الْعَظيمِ، بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ
- اقتباس
- تعليق
تعليق
اقرأ في منتديات يا حسين
تقليص
المواضيع | إحصائيات | آخر مشاركة | ||
---|---|---|---|---|
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
|
استجابة 1
10 مشاهدات
0 معجبون
|
آخر مشاركة
بواسطة ibrahim aly awaly
يوم أمس, 09:48 PM
|
||
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
|
ردود 2
12 مشاهدات
0 معجبون
|
آخر مشاركة
بواسطة ibrahim aly awaly
يوم أمس, 07:23 AM
|
تعليق