إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

لو كان تصدق الإمام علي يدل على عدم الخشوع لكان حمل النبي للطفل في الصلاة كذلك

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لو كان تصدق الإمام علي يدل على عدم الخشوع لكان حمل النبي للطفل في الصلاة كذلك

    بسم الله الرحمن الرحيم من الإشكالات التي يثيرها من لا حظ لهم في العلم على تصدق أمير المؤمنين علي عليه الصلاة والسلام وهو في الصلاة أن ذلك حركة منه صلوات الله عليه وهو مخالف للخشوع ، وبغض النظر عن ورود هذه الحادثة في القران الكريم كمدح للفاعل بعمله الطاعة في الطاعة حيث كان تصدقا في صلاة سنورد ما ينقض عليهم إشكالهم ، بأنه ليس كل حركة مخالفة للخشوع ، وإلا لكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليس من الخاشعين في صلاتهم عندما كان يحمل بعض الأطفال وهو في الصلاة ، ولا شك أن حركة حمل الطفل وإنزاله اكثر من مد اليد في حالة التصدق، فهل يتجرأ المخالفون ليتهموا النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعدم الخشوع في حالة الصلاة وحمله وإنزاله للطفل اكثر من مرة ؟ ففي صحيح مسلم :- رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يؤم الناس وأمامه بنت أبي العاص وهي ابنة زينب بنت النبي صلى الله عليه وسلم على عاتقه . فإذا ركع وضعها . وإذا رفع من السجود أعادها . الراوي: أبو قتادة الأنصاري الحارث بن ربعي المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 543خلاصة حكم المحدث: صحيح 6 - عن أبي قتادة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : بينما نحن ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم في الظهر أو العصر ، وقد دعاه بلال للصلاة إذ خرجت علينا أمامة بنت أبي العاص – بنت ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم – على عاتقه ، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في مصلاه ، فقمنا خلفه ، وهي في مكانها الذي هي فيه ، فكبر فكبرنا ، حتى إذا أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يركع أخذها فوضعها ثم ركع وسجد ، حتى إذا فرغ من سجوده ثم قام أخذها فردها في مكانها ، فمازال رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك في كل ركعة حتى فرغ من صلاته الراوي: أبو قتادة الأنصاري الحارث بن ربعي المحدث: ابن حزم - المصدر: المحلى - الصفحة أو الرقم: 3/89خلاصة حكم المحدث: احتج به ، وقال في المقدمة: (لم نحتج إلا بخبر صحيح من رواية الثقات مسند) 7 - رأيت رسول الله يؤم الناس وهو حامل أمامة بنت أبي العاص على عاتقه ، فإذا ركع وضعها ، وإذا رفع من سجوده أعادها الراوي: أبو قتادة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 826خلاصة حكم المحدث: صحيحhttp://www.dorar.net/enc/hadith/%D8%...%A7/+d1%2C2+wj = = = = صحيح مسلم بشرح النووي ‏وقوله : ( رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يؤم الناس وأمامة على عاتقه ) ‏ ‏هذا يدل لمذهب الشافعي - رحمه الله تعالى - ومن وافقه أنه يجوز حمل الصبي والصبية وغيرهما من الحيوان الطاهر في صلاة الفرض وصلاة النفل , ويجوز ذلك للإمام والمأموم , والمنفرد , وحمله أصحاب مالك - رضي الله عنه - على النافلة , ومنعوا جواز ذلك في الفريضة , وهذا التأويل فاسد , لأن قوله : يؤم الناس صريح أو كالصريح في أنه كان في الفريضة , وادعى بعض المالكية أنه منسوخ , وبعضهم أنه خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم , وبعضهم أنه كان لضرورة , وكل هذه الدعاوي باطلة ومردودة , فإنه لا دليل عليها ولا ضرورة إليها , بل الحديث صحيح صريح في جواز ذلك , وليس فيه ما يخالف قواعد الشرع ; لأن الآدمي طاهر , وما في جوفه من النجاسة معفو عنه لكونه في معدته , وثياب الأطفال وأجسادهم على الطهارة , ودلائل الشرع متظاهرة على هذا . والأفعال في الصلاة لا تبطلها إذا قلت أو تفرقت , وفعل النبي صلى الله عليه وسلم - هذا - بيانا للجواز , وتنبيها به على هذه القواعد التي ذكرتها , وهذا يرد ما ادعاه الإمام أبو سليمان الخطابي أن هذا الفعل يشبه أن يكون من غير تعمد , فحملها في الصلاة لكونها كانت تتعلق به صلى الله عليه وسلم , فلم يدفعها فإذا قام بقيت معه , قال : ولا يتوهم أنه حملها ووضعها مرة بعد أخرى عمدا ; لأنه عمل كثير ويشغل القلب , وإذا كانت الخميصة شغلته فكيف لا يشغله هذا ؟ هذا كلام الخطابي - رحمه الله تعالى - وهو باطل , ودعوى مجردة , ومما يردها قوله في صحيح مسلم فإذا قام حملها . ‏ ‏وقوله : ( فإذا رفع من السجود أعادها ) ‏‏, وقوله في رواية مسلم : ( خرج علينا حاملا أمامة فصلى ) فذكر الحديث . وأما قضية الخميصة فلأنها تشغل القلب بلا فائدة , وحمل أمامة لا نسلم أنه يشغل القلب , وإن شغله فيترتب عليه فوائد , وبيان قواعد مما ذكرناه وغيره , فأحل ذلك الشغل لهذه الفوائد , بخلاف الخميصة . فالصواب الذي لا معدل عنه : أن الحديث كان لبيان الجواز والتنبيه على هذه الفوائد , فهو جائز لنا , وشرع مستمر للمسلمين إلى يوم الدين . والله أعلم . http://hadith.al-islam.com/Display/D...earchLevel=QBE

  • #2
    حياك الله اخي ناجي

    طرح رائع

    تعليق


    • #3
      <font SIZE=20px>بسم الله الرحمن الرحيم نأتي لمورد آخر ينقض ما يقوله المخالف,ون بأن الحركة اليسيرة تبطل الصلاة ، أو ينتفي بها الخشوع صحيح البخاري الصلاة الصلاة على الفراش ح369حدثنا ‏ ‏إسماعيل ‏ ‏قال حدثني ‏ ‏مالك ‏ ‏عن ‏ ‏أبي النضر ‏ ‏مولى ‏ ‏عمر بن عبيد الله ‏ ‏عن ‏ ‏أبي سلمة بن عبد الرحمن ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة زوج النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أنها قالت ‏ كنت أنام بين يدي رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ورجلاي في قبلته فإذا سجد ‏ ‏ غمزني ‏ ‏فقبضت رجلي فإذا قام بسطتهما قالت والبيوت يومئذ ليس فيها مصابيح.
      التعديل الأخير تم بواسطة naji1; الساعة 08-07-2010, 02:06 AM.

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم

        الله صلى على محمد محمد وآل محمد والعن اعدائهم من الأولين والآخرين

        تعليق


        • #5


          سؤال : هل التصدق اثناء الصلاة (السجود طبعا) افضل من التصدق خارجها حتى ينزل الله له مدحا في الاية؟؟؟؟

          لاننا نريد ان نطبق الاية ونحصل على الخير والافضلية, ونتصدق ونحن ساجدين.

          تعليق


          • #6
            تهرب واضح أيها الزميل .. و هذا من شيمكم بطبيعة الحال
            سلفية مو بيدكم

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة فقه السنة



              سؤال : هل التصدق اثناء الصلاة (السجود طبعا) افضل من التصدق خارجها حتى ينزل الله له مدحا في الاية؟؟؟؟

              لاننا نريد ان نطبق الاية ونحصل على الخير والافضلية, ونتصدق ونحن ساجدين.

              راجع تفسير هذه الآية المباركة و لاحظ لغة الآية و الخطب الجلل الذي به تبلغ رسالة النبي صلى الله عليه و آله و سلم او لا يتم التبليغ ، {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ}

              ما رواه السيوطي في الدر المنثور (2/298) ،، الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (8/284) ،،الشوكاني في تفسيره فتح التقدير(2/60).

              هذا و لقد وردت الإمامة في القرآن الكريم بشكل واضح وصريح, ولكن محنة التأويل والمعاندة وليّ النصوص إلى غير وجهتها التي قادها المناوئون لهذا الخط - أي خط الإمامة - هو الذي أوقع البعض في هذه الضبابية في فهم النصوص القرآنية الواردة بهذا الشأن.. وإلاّ فالعربي السليم الذهن الخالي من الشبهات والموروث القبلي والاجتماعي تجاه هذه المسألة لو قرأ آية الولاية وهي قوله تعالى: (( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم رَاكِعُونَ )) (المائدة:55), لفهم منها على الفور معنى القيادة والإمرة وإدارة شؤون الأمة, إذ لا يمكن ان يتصور من معاني الولاية هنا سوى معنى ولاية الأمر, إذ لا يمكن أن نتصور فيها معنى المحبة أو النصرة لعدم انحصار هذين المعنيين بالمذكورين في هذه الآية فقط, أي الله ورسوله (ص) وأمير المؤمنين علي (عليه السلام), بل آية الولاية التي يراد بها المحبة والنصرة هي قوله تعالى: (( وَالمُؤمِنُونَ وَالمُؤمِنَاتُ بَعضُهُم أَولِيَاءُ بَعضٍ )) (التوبة:الآية71), وإنّما الآية 55 من سورة المائدة فهي تفسر - لمحل (إنّما) - بولاية الأمر.. وقد أجمع المفسرون على نزول هذه الآية بحق أمير المؤمنين(ع) عند تصدّقه بالخاتم اثناء الركوع.
              وأيضاً يكفيك ان تراجع قوله تعالى: (( أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمرِ مِنكُم )) (النساء:59), وما ذكره الرازي في تفسيره لهذه الآية الكريمة, وأن المراد منها المعصومون, فإذا قلنا بوجود المعصومين في الأمة وهم الأئمة الطاهرون(عليهم السلام), إذ لم يدّعِ أحد غيرهم العصمة بالإجماع, ثبت المطلوب, وإن قلنا بعدم وجود المعصوم فهذا يعني التكليف بالمحال والتكليف بالمحال باطل.. هذا شيء يسير مما جاء في القرآن الكريم حول الإمامة وهناك المزيد..
              ففي موردنا هذا قد ذكر المفسرون معنيين لهذه الآية على أعلى التقادير وهما لا ينفعا إستدلال هؤلاء بالآية شيئاً البتة، والقولان هما كما قال ابن الجوزي في (زاد المسير 3/ 26): قوله تعالى: (( مَّا فَرَّطنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيءٍ )) , في الكتاب قولان:
              أحدهما: أنه اللوح المحفوظ... عن ابن عباس: ما تركنا شيئاً إلا وقد كتبناه في أم الكتاب، وإلى هذا المعنى ذهب قتادة وابن زيد.
              والثاني: أنه القرآن: روى عطاء عن ابن عباس: ما تركنا من شيء إلا وقد بيناه لكم.
              قال ابن الجوزي: فعلى هذا يكون من العام الذي أريد به الخاص، فيكون المعنى: ما فرطنا في شيء بكم إليه حاجة إلا وبيّناه في الكتاب، إما نصاً، وإما مجملاً، وإما دلالة (انتهى كلام إبن الجوزي).
              ومنه يتبين بأن هذه الآية لا تعني أن كل شيء منصوص في القرآن.
              ونص القرطبي على ما قاله ابن الجوزي بل بأوضح منه فقال في (6/ 420): قوله تعالى: (( مَّا فَرَّطنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيءٍ )) , أي في اللوح المحفوظ فإنه أثبت فيه ما يقع من الحوادث. وقيل: أي في القرآن أي ما تركنا شيئاً من أمر الدين إلا وقد دللنا عليه في القرآن إما دلالة مبينة مشروحة وإما مجملة يتلقى بيانها من الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) أو من الإجماع أو من القياس الذي ثبت بنص الكتاب، قال الله تعالى: (( وَنَزَّلنَا عَلَيكَ الكِتَابَ تِبيَاناً لِّكُلِّ شَيءٍ )) , وقال: (( وَأَنزَلنَا إِلَيكَ الذِّكرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيهِم )) , وقال: (( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُم عَنهُ فَانتَهُوا )) .
              فأجمل في هذه الآية وآية ((لتبين..)) ما لم ينص عليه مما لم يذكره, فصدق خبر الله بأنه ما فرَّط في الكتاب من شيء إلا ذكره, إما تفصيلاً وإما تاصيلاً وقال: (( اليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دِينَكُم )) , إنتهى كلام القرطبي.
              فلو راجعت أيّها الأخ العزيزمشاركاتنا لرأيت بأننا بيّنا بأن الكثير من الآيات قد نزلت في ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) ووجوب طاعته وقد بيّن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ذلك وقد نقل محدثي و مفسري أهل السنة جميع ذلك....

              فالآية لا تدل على التصريح والتفصيل في ذكر أحكام الدين وعقائده، فأين تفاصيل الصلاة وعدد الركعات؟ وأين النص على عذاب القبر؟ وأين ذكر الحوض؟ وأين ذكر الإيمان بالقدر خيره وشرّه من الله الذي يعتبره السنّة من أركان الإيمان وأصول الدين؟!

              اللهمّ والِ من والاه وعادِ من عاداه
              رسول الله من كنت مولاه فعلىّ مولاه ، اللهمّ والِ من والاه ، وعادِ من عاداه(2) .
              عنه هذا ولىّ من أنا مولاه ، اللهمّ والِ من والاه ، اللهمّ عادِ من عاداه(3) .





              مسند ابن حنبل : ٦ / ٤٠١ / ١٨٥٠٦ عن البراء بن عازب وج ٧ / ٨٢ / ١٩٣٢١ عن أبى الطفيل وص ٨٦ / ١٩٣٤٤ وص ٨٧ / ١٩٣٤٧ وج ٩ / ٥١ / ٢٣٢٠٤ ، فضائل الصحابة لابن حنبل : ٢ / ٥٩٧ / ١٠١٧ ، المستدرك علي الصحيحين : ٣ / ١١٨ / ٤٥٧٦ كلاهما نحوه وكلّها عن زيد بن أرقم وص ١٢٦ / ٤٦٠١ عن سعد بن مالك وص ٤١٩ / ٥٥٩٤ عن إياس الضبّى عن أبيه ، صحيح ابن حبّان : ١٥ / ٣٧٦ / ٦٩٣١ عن أبى الطفيل ، المصنّف لابن أبى شيبة : ٧ / ٤٩٩ / ٢٨ عن زيد بن يثيع وح ٢٩ عن أبى يزيد الأودى عن أبيه ، خصائص أمير المؤمنين للنسائى : ١٥٠ / ٧٩ عن زيد بن أرقم وص ١٧٧ / ٩٦ عن سعد وكلاهما نحوه ، تاريخ دمشق : ٤٢ / ٢٠٦ / ٨٦٨٢ عن عبد الرحمن بن أبى ليلي ; الكافى : ١ / ٢٩٤ وص ٢٩٥ / ٣ عن عبد الحميد بن أبى الديلم عن الإمام الصادق عنه وج ٨ / ٢٧ / ٤ عن جابر بن يزيد عن الإمام الباقر عنه ، تهذيب الأحكام : ٣ / ٢٦٣ / ٧٤٦ عن حسّان الجمّال عن الإمام الصادق عنه .
              (
              ٣) سنن ابن ماجة : ١ / ٤٣ / ١١٦ ، فضائل الصحابة لابن حنبل : ٢ / ٦١٠ / ١٠٤٢ ; المناقب لابن شهر آشوب : ٣ / ٣٥ وفيهما "مولي" بدل "ولىّ" وكلّها عن البراء بن عازب وراجع المناقب للكوفى : ١ / ٤٤٢ / ٣٤٣


              ::
              (يَا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا) هذه الاية أختصت بلآمام علي عليه السلام وسوف أضع بين يديكم المصادر وبعد اكمال الحوار نضع باقي الايات وبشكل متسلسل ...

              أحاديث ابن عباس:
              2 - أخرج الحافظ النيسابوري المعروف بالحاكم الحَسْكاني في كتابه «شواهد التنزيل» ج1: 30/ ح13، بسنده عن علي بن بذيمة، عن عكرمة[31]، عن ابن عباس، قال: ما في القرآن آيةالَّذِين آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ(إلاّ وعليّ أميرها وشريفها، وما من أصحاب محمّد رجل إلاّ وقد عاتبه الله، وما ذكر عليّاً إلاّ بخير.
              ثم قال عكرمة: إني لاعلم أنّ لعليّ منقبة لو حدّثت بها لنفدت أقطار السموات والارض. أو قال: الارض.
              3 -
              وقال: ما أنزل الله في القرآن آيةيَا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا (إلاّ كان عليٌّ أميرها وشريفها، ولقد عاتب الله أصحاب محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) ولم يذكر عليّاً إلاّ بخير.
              -
              أخرجه الحافظ الحَسْكاني في «شواهد التنزيل» ج1: 64/ ح70، بسنده عن عيسى بن راشد، عن علي بن بذيمة، عن عكرمة، عن ابن عبّاس.
              -
              وأخرج الحَسْكاني أيضاً مثله أو قريباً منه وبأسانيد مختلفة في الاحاديث التالية له 71 - 77.
              -
              وأخرجه الحافظ أبو القاسم الطبراني سليمان بن أحمد بن أيوب اللخمي (ت/ 360 هـ) في «المعجم الكبير» ج11: 210/ ح11687.
              -
              وأورد مثله الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر القاهري الشافعي المعروف بالهيثمي (ت/ 807 هـ) في «مجمع الزوائد ومنبع الفوائد»[32] ج9: 112، وقال: رواه الطبراني وفيه عيسى بن راشد وهو ضعيف.
              أقول: لو سلّمنا بضعفه، فإن الرواية مقبولة وصحيحة الصدور، إذ لا يضر ضعف أحد رجال سندها بعد أن تواترت الرواية، وتعدّدت طرقها، بل وعلوّ بعض أسنادها.
              هذا إذا علمت أن الهيثمي ما ضعّف عيسى بن راشد الكوفي الثقة باتّفاق علمائنا إلاّ لكونه من أصحاب الامام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام)، ومحبّ لاهل البيت النبويّ، وراوي فضائلهم، وهذه سجيّة البعض في تضعيف الرجال وتوثيقهم.
              -
              وأخرجه العلاّمة علاء الدين علي بن عبدالملك حسام الدين بن قاضي خان القادري المدني المكي المعروف بالمتقي الهندي (ت/ 975 هـ) في «كنز العمال»[33] ج13: 108/ ح36353، عن أبي نُعَيم بلفظ: ما أنزل الله سورة في القرآن إلاّ كان عليّ أميرها وشريفها، ولقد عاتب الله أصحاب محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم)وما قال لعليّ إلاّ خيراً.
              -
              وأخرجه الحافظ محمّد بن يوسف الكنجي الشافعي في «كفاية الطالب»[34] ص: 140، بسنده عن عباد بن يعقوب، عن عيسى بن راشد، عن علي بن بذيمة، عن عكرمة، عن ابن عباس بلفظ: ما نزلت آية فيها) يَا أَيُّها الَّذِينَ آمَنُوا (إلاّ وعليّ رأسها، وأميرها، وشريفها، ولقد عاتب الله - عزّ وجلّ - أصحاب محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) في غير آي من القرآن وما ذكر عليّاً إلاّ بخير.
              وقال الكنجي الشافعي أخيراً: هكذا رواه النجّاد، وقع إلينا عالياً من هذا الطريق بحمد الله.
              4 -
              وعن ابن عباس (رضي الله عنهما) قال: ليس آية في كتاب الله عزّ وجلّ ( يَا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا ) إلاّ وعليّ أولها وأميرها وشريفها، ولقد عاتب الله أصحاب محمّد في القرآن، وما ذكر عليّاً إلاّ بخير. أخرجه أحمد في المناقب.
              -
              أخرجه الامام الحافظ شيخ مشايخ الفقه والحديث أبي جعفر أحمد بن عبدالله الشهير بمحبّ الدين الطبري (ت/ 694 هـ) في «الرياض النضرة في مناقب العشرة المبشّرين بالجنة» ج3: 158 في آخر الفصل السادس من الباب الرابع، ط. الاولى 1408 هـ، دار الندوة الجديدة - بيروت.
              -
              وأخرج المحبّ الطبري أيضاً قريباً من لفظه مع اختلاف يسير في كتابه الاخر «ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى» ص: 89 ط. مكتبة القدسي - القاهرة 1356 هـ.
              -
              وأخرجه الحافظ ابن حجر الهيتمي المكي في «الصواعق المحرقة»[35] ص: 127، فقال: أخرج الطبراني، وابن أبي حاتم، عن ابن عباس، قال: ما أنزل الله ( يَا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا) إلاّ وعليّ أميرها وشريفها، ولقد عاتب الله أصحاب محمّد في غير مكان، وما ذكر عليّاً إلاّ بخير.
              -
              وأخرجه بهذا اللفظ الاخير عن الطبراني وابن أبي حاتم أيضاً الحافظ جلال الدين السيوطي (ت/ 911 هـ) في «تاريخ الخلفاء»[36] ص: 160 ط. دار الفكر - بيروت.
              5 -
              وعن مجاهد، عن ابن عباس، قال: ما أنزل الله آية: ( يَا أيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ) إلاّ وعليّ رأسها وأميرها.
              -
              أخرجه الحاكم الحَسْكاني في «شواهد التنزيل» ج1: 68 - 69/ ح78 - 80 بثلاثة أسانيد أنهاها إلى عباد بن يعقوب، عن موسى بن عثمان الحضرمي، عن الاعمش، عن مجاهد.
              -
              ورواه الحافظ أبو نُعَيم أحمد بن عبدالله الاصبهاني (ت/ 430 هـ) في كتابه «حلية الاولياء وطبقات الاصفياء»[37]، بسند أنهاه إلى عباد بن يعقوب، عن موسى بن عثمان الحضرمي، عن الاعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).


              -
              وأخرجه بهذا اللفظ الاخير عن الطبراني وابن أبي حاتم أيضاً الحافظ جلال الدين السيوطي (ت/ 911 هـ) في «تاريخ الخلفاء»[36] ص: 160 ط. دار الفكر - بيروت.
              5 -
              وعن مجاهد، عن ابن عباس، قال: ما أنزل الله آية: ( يَا أيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ) إلاّ وعليّ رأسها وأميرها.
              -
              أخرجه الحاكم الحَسْكاني في «شواهد التنزيل» ج1: 68 - 69/ ح78 - 80 بثلاثة أسانيد أنهاها إلى عباد بن يعقوب، عن موسى بن عثمان الحضرمي، عن الاعمش، عن مجاهد.
              -
              ورواه الحافظ أبو نُعَيم أحمد بن عبدالله الاصبهاني (ت/ 430 هـ) في كتابه «حلية الاولياء وطبقات الاصفياء»[37]، بسند أنهاه إلى عباد بن يعقوب، عن موسى بن عثمان الحضرمي، عن الاعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
              -
              ورواه أيضاً الحافظ الموفق[38] - موفق الدين - بن أحمد البكري المكي الحنفي الخوارزمي المعروف بأخطب خوارزم (ت/ 568 هـ) في كتابه «المناقب»[39] ص: 188، بسنده إلى الحافظ أبي نعيم الاصبهاني، ثم بقية السند لابي نعيم كما مرّ أعلاه.
              -
              وأخرجه المحدّث المفسّر محمّد بن مسعود بن عيّاش السمرقندي المعروف بالعيّاشي (ت/ نحو 320 هـ) في تفسيره الموسوم بـ «تفسير العيّاشي»[40] ج1: 289/ ح6، عن عكرمة بلفظ: إلاّ ورأسها عليّ بن أبي طالب (عليه السلام).
              -
              وأخرجه الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي المعروف بابن عساكر في «تاريخ مدينة دمشق»[41] ج42: 362، بسنده عن عباد بن يعقوب إلى آخر السند المذكور آنفاً. ثم أخرجه بعد ذلك بأسانيد أُخرى وبألفاظه المتعدّدة التي ذكرنا بعضها.
              -
              وأخرجه بسنده الحافظ محمد بن يوسف الكنجي الشافعي (ت/ 658 هـ) في كتابه «كفاية الطالب» ص: 139.
              -
              وأخرجه أيضاً شمس الدين الزرندي الحنفي محمد بن يوسف (ت/ بعد 747 هـ) في «نظم درر السمطين في فضائل المصطفى والمرتضى والبتول والسبطين»[42]، عن ابن عباس أيضاً وزاد في آخره: ولقد عاتب الله أصحاب محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) في غير آي من القرآن، وما ذكر عليّاً إلاّ بخير.
              6 -
              كلّ شيء في القرآن) يَا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا (فإن لعليّ سابقته وفضيلته ; لانه سبقهم إلى الاسلام.
              -
              رواه فرات الكوفي في تفسيره[43] ص: 49/ ح 5، بسنده عن مجاهد.
              -
              وأخرجه أيضاً شمس الدين محمّد بن يوسف الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» ص: 89، عن مجاهد (رضي الله عنه).
              7 -
              وعن ابن عباس (رضي الله عنه) قال: ما في القرآن آية) يَا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا (إلاّ وعليّ أميرها وشريفها ومقدمها، ولقد عاتب الله أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وما ذكر عليّاً إلاّ بخير.
              قال: قلت: وأين عاتبهم؟
              قال: قولهإنَّ الَّذِينَ تَولَّوا مِنْكُم يَوْمَ التَقَى الجَمْعَانِ ([44] لم يبق معه أحد غير عليّ وجبرئيل (عليهما السلام).
              -
              أخرجه فرات بن إبراهيم الكوفي في تفسيره ص: 50/ ح9، عن أحمد بن الحسن بن إسماعيل بن صبيح معنعناً عن ابن عباس.


              شرح السنة - البربهاري - الصفحة (54
              )
              114 - وإذا سمعت الرجل تأتيه بالأثر فلا يريده ويريد القرآن فلا تشك أنه رجل قد احتوى على الزندقة فقم من عنده ودعه
              http://www.islamww.com/booksww/pg.php?b=613&pageid=35
              كأنك لم تقرأ القرآن وانت تتجاهل قوله تعالى :

              وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآناً أَعْجَمِيّاً لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ
              الواثبــيـــن لظـلــم آل مـحمّد * ومـحـمّـــد ملقـى بــلا تكـفـيـنِ

              والقائــليـن لفـاطــــم آذيـتـنا * فـي طـــول نـوحٍ دائـم وحنيـــن
              والقــاطعين إراكــــةً كيما تـقيل * بظــــل أوراق لـهـا وغصـــون
              ومجمّـعي حطبٍ علـــى البيت الذي * لم يجتــــمع لـولاه شمـل الـديــن
              والداخـلين علـى البـتـــولة بيتـها * والمسقــطـيـن لهـا أعـزّ جنيـــن
              والقائــديـن إمامهـم بـنـجـــاده * والطـهــر تــدعو خلفهـم بـرنيـن
              خلّوا ابـن عمّي أو لأكشف للدعـــا * رأســي وأشـكـو للإله شـجونـــي
              لعن الله الجبت و الطاغوj
              كما قال الله سبحانه وتعالى !!

              يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ

              وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ

              وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ

              وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ


              ونساءل الله ان يجمعنا بامامنا علي خير البشر من ابى فقد كفر...؟؟؟

              تعليق


              • #8
                 
                أن الشيعة يستدلون على ولاية علي (ع) من هذه الآية بهذا التقرير: أن الآية حصرت بظاهر اللفظ الولاية بالله سبحانه وتعالى وعطفت

                عليه الرسول والذين آمنوا، ولا بد من أن يكون الذين امنوا بعض المؤمنين لا كلهم، لوضوح أن الذين أمنوا غير الذين ذكروا بضمير

                (
                كم) المضاف في (وليكم) وإلا لأصبح كل مؤمن ولي نفسه ولبطل الحصر وكان المضاف هو المضاف إليه وهو مستحيل، وأن معنى


                الولاية غير معنى النصرة للحصر المذكور فأن ولاية النصرة شاملة لكل المؤمنين كما في قوله (( المُؤمِنُونَ وَالمُؤمِنَاتُ بَعضُهُم أَولِيَاء بَعضٍ ))
                .

                وبعبارة أخرى: أن الله خاطب المؤمنين بأن وليكم ولا ولي غيره هو الله سبحانه وتعالى فدخل في المخاطبين رسول الله

                (
                صلى الله عليه وآله) ثم أخرجه بالعطف فثبتت له الولاية أيضاً ثم عطف الذين آمنوا على رسول الله (صلى الله عليه وآله
                )

                فثبتت لهم الولاية كذلك ولا يمكن أن يكون الذين آمنوا نفس المخاطبين أولاً لما ذكرناه
                .

                ثم انهم يقولون: أنه قد ثبت بالاجماع أن الصفة المذكورة للذين أمنوا وهي (( وَيُؤتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم رَاكِعُونَ )) قد وقعت


                بالفعل الخارجي من علي (ع) وحده لا سواه فثبت أن المراد من (الذين آمنوا) هو علي (ع) لا غيره بنص الروايات وفعل


                وحال النبي (ص) المنقول فيها، فانه خرج بعد نزول الآية يبحث عن هذا المتصدق في حال الركوع ولم يكن إلا علي (ع
                ).

                واعطاء حكم كلي والاخبار بمعرف جمعي بلفظ الجمع ولا يكون المصداق الخارجي إلا واحد، معروف في اللغة وهو ابلغ


                وأتم بياناً للمراد وهو معروف في آيات القرآن الكريم وعليه أكثر من شاهد
                .

                وهم بهذا يستدلون على أن المراد بـ (الذين آمنوا) هو علي (ع) مما وقع في الخارج وليس من ظاهر لفظ الآية كما هو


                الظاهر من تقرير عبد العزيز الدهلوي والآلوسي لدليلهم، فلاحظ
                .

                ان اعراب الجملة في الآية (( الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ )) على أنها بدل أو صفة لا يؤثر في الإستدلال، والتعبير عنها

                في رواياتنا بأن الله سبحانه وصفه(ع) بكذا أو قول علمائنا وبعض علماء السنة بأن الله وصف الذين آمنوا بكذا،

                قد يراد به النعت المعروف في النحو وقد يراد به البيان والتفسير فلا ينافي أن يكون بدلا.

                وعلى كل حال فإن المعنى يكون أن الذين أمنوا من صفتهم أقامة الصلاة وإيتاء الزكاة في حال الركوع
                .

                أن جملة (( وهم راكعون )) حال من جملة (( الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤتُونَ الزَّكَاةَ )) أي يؤتون الزكاة وهم في


                حال الركوع، لا كما فعل معظم أسلافه في محاولة لصرفها عن علي (ع) بجعل الجملة (( وهم راكعون
                ))

                معطوفة على الجملة السابقة التي هي صلة الموصول، فإن الواو هنا حالية وليس عاطفة كما هو ظاهر اللغة


                العربية ـ فإن المفهوم من قول القائل (فلا يغشى أخوانه وهو راكب) معنى الحال أي أنه يغشى حال ركوبه وكذلك لو قال (لقيت فلانا وهو يأكل) كان معناه لقائه حال الأكل
                .

                ولكنه حاول صرفها عن علي (ع) بطريق آخر بأن قال كما قاله القوشجي قبله أن المراد من الركوع ليس الركوع

                المعروف وهو الانحناء وإنما معناه الخشوع والتواضع فيكون المعنى على قوله أنهم يأتون الزكاة وهم خاشعون

                متواضعون، وهذا خلاف ظاهر اللفظ أيضاً
                .

                لأن المعروف في العربية أن الركوع هو التطأطؤ المخصوص والانحناء وهو معناه حقيقة وإنما شبه به الخضوع والخشوع على نحو المجاز، فقد أنشد لبيد
                :

                أخبر أخبار القرون التي مضت ***** أدب كأني كلما قمت راكع فالحمل على الحقيقة أولى ولا يحمل على المجاز إلا بقرينة كما قال الشاعر:

                لا تهن الكريم علك ان تركع ***** يوماً والدهر قد رفعه فإنه أراد به علك أن تخضع يوماً بقرينة لا تهن الكريم والدهر قد رفعه.

                وقد قال صاحب العين الفراهيدي كل شيء ينكب لوجهه فيمس ركبته الأرض أولا يمس بعد أن يطأطئ رأسه فهو راكع وغيرها من أقوال أصحاب اللغة
                .

                وكذلك يفهم من الركوع في الحقيقة الشرعية التطأطؤ المخصوص في الصلاة دون التواضع والخشوع فالحمل

                على الحقيقة الشرعية أولى من حمله على التواضع والخشوع كما سلف من أنه جاء لبيان حال اعطاء الزكاة وهو في الركوع وليس هناك داع لحمله على خلافها سوى العصبية
                .
                وأما قوله: { وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِـيـمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ } فإن أهل التأويـل اختلفوا فـي الـمعنـيّ به، فقال بعضهم: عُنِـي به علـيّ بن أبـي طالب. وقال بعضهم: عُنـي به جميع الـمؤمنـين. ذكر من قال ذلك:

                حدثنا مـحمد بن الـحسين، قال: ثنا أحمد بن الـمفضل، قال: ثنا أسبـاط، عن السديّ، قال: ثم أخبرهم بـمن يتولاهم، فقال: { إنَّـمَا وَلِـيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِـيـمُونَ الصَّلاةَ ويُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ } هؤلاء جميع الـمؤمنـين، ولكن علـيّ بن أبـي طالب مرّ به سائل وهو راكع فـي الـمسجد، فأعطاه خاتـمه.

                حدثنا هناد بن السريّ، قال: ثنا عبدة، عن عبد الـملك، عن أبـي جعفر، قال: سألته عن هذه الآية: { إنَّـمَا وَلِـيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِـيـمُونَ الصَّلاةَ ويُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ } قلنا: من الذين آمنوا؟ قال: الذين آمنوا قلنا: بلغنا أنها نزلت فـي علـيّ بن أبـي طالب، قال علـيّ من الذين آمنوا.
                حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا الـمـحاربـيّ، عن عبد الـملك، قال: سألت أبـا جعفر، عن قول الله: { إنَّـمَا وَلِـيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ } ، وذكر نـحو حديث هناد عن عبدة.

                حدثنا إسماعيـل بن إسرائيـل الرملـي، قال: ثنا أيوب بن سويد، قال: ثنا عتبة بن أبـي حكيـم فـي هذه الآية: { إنَّـمَا وَلِـيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا } قال: علـي بن أبـي طالب.

                حدثنـي الـحارث، قال: ثنا عبد العزيز، قال: ثنا غالب بن عبـيد الله، قال: سمعت مـجاهداً يقول فـي قوله: { إنَّـمَا وَلِـيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ }... الآية، قال: نزلت فـي علـيّ بن أبـي طالب، تصدّق وهو راكع.


                تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق

                (357) أنها نزلت في عليٍّ كرم الله وجهه حين سأله سائل وهو راكع في صلاته فطرح له خاتمه.

                كأنه كان مرجاً في خنصره، فلم يتكلف لخلعه كثير عما تفسد بمثله صلاته، فإن قلت: كيف صحّ أن يكون لعليّ رضي الله عنه واللفظ لفظ جماعة؟ قلت: جيء به على لفظ الجمع وإن كان السبب فيه رجلا واحداً، ليرغب الناس في مثل فعله فينالوا مثل ثوابه، ولينبه على أن سجية المؤمنين يجب أن تكون على هذه الغاية من الحرص على البرّ والإحسان وتفقد الفقراء، حتى إن لزهم أمر لا يقبل التأخير وهم في الصلاة، لم يؤخروه إلى الفراغ منها.



                تفسير مفاتيح الغيب ، التفسير الكبير/ الرازي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق

                القول الثاني: أن المراد من هذه الآية شخص معين، وعلى هذا ففيه أقوال: روى عكرمة أن هذه الآية نزلت في أبي بكر رضي الله عنه. والثاني: روى عطاء عن ابن عباس أنها نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام. روي أن عبدالله بن سلام قال: لما نزلت هذه الآية قلت يا رسول أنا رأيت علياً تصدق بخاتمه على محتاج وهو راكع، فنحن نتولاه. وروي عن أبي ذر رضي الله عنه أنه قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً صلاة الظهر، فسأل سائل في المسجد فلم يعطه أحد، فرفع السائل يده إلى السماء وقال: الّلهم أشهد أني سألت في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم فما أعطاني أحد شيئاً، وعلي عليه السلام كان راكعاً، فأومأ إليه بخنصره اليمنى وكان فيها خاتم، فأقبل السائل حتى أخذ الخاتم بمرأى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال:" الّلهم إن أخي موسى سألك " فقال: { رَبّ ٱشْرَحْ لِى صَدْرِى } إلى قوله
                { وَأَشْرِكْهُ فِى أَمْرِى }
                [طه: 25 ـ 32] فأنزلت قرآناً ناطقاً

                { سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَـٰناً }
                [القصص: 35] الّلهم وأنا محمد نبيّك وصفيك فاشرح لي صدري ويسر لي أمري واجعل لي وزيراً من أهلي علياً أشدد به ظهري. قال أبو ذر: فوالله ما أتم رسول الله هذه الكلمة حتى نزل جبريل فقال: يا محمد إقرأ { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ } إلى أخرها، فهذا مجموع مع يتعلق بالروايات في هذه المسألة
                .

                المسألة الثانية: قالت الشيعة: هذه الآية دالة على أن الإمام بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم هو علي بن ابي طالب، وتقريره، أن نقول: هذه الآية دالة على أن المراد بهذه الآية إمام، ومتى كان الأمر كذلك وجب أن يكون ذلك الإمام هو علي بن ابي طالب.



                تفسير الجامع لاحكام القرآن/ القرطبي (ت 671 هـ) مصنف و مدقق

                فيه مسألتان:

                الأُولى ـ قوله تعالى: { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ } قال جابر بن عبد الله قال عبد الله بن سَلاَم للنبي صلى الله عليه وسلم: إن قومنا من قُرَيظة والنَّضِير قد هجرونا وأقسموا ألا يجالسونا، ولا نستطيع مجالسة أصحابك لبعد المنازل، فنزلت هذه الآية؛ فقال: رضينا بالله وبرسوله وبالمؤمنين أولياء. «وَالَّذِينَ» عام في جميع المؤمنين. وقد سئِل أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنهم عن معنى { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ } هل هو عليّ بن أبي طالب؟ فقال: عليّ من المؤمنين؛ يذهب إلى أن هذا لجميع المؤمنين. قال النحاس: وهذا قول بيّن؛ لأن «الذين» لجماعة. وقال ٱبن عباس: نزلت في أبي بكر رضي الله عنه. وقال في رواية أُخرى: نزلت في عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه؛ وقاله مجاهد والسدّيّ، وحملهم على ذلك قوله تعالى: { ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ ٱلزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ } وهي:

                المسألة الثانية ـ وذلك. أن سائلاً سأل في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يعطِه أحد شيئاً، وكان عليّ في الصلاة في الركوع وفي يمينه خاتم، فأشار إلى السائل بيده حتى أخذه. قال الكيا الطبريّ: وهذا يدل على أن العمل القليل لا يبطل الصلاة؛ فإن التصدّق بالخاتم في الركوع عمل جاء به في الصلاة ولم تبطل به الصلاة.



                تفسير تفسير القرآن الكريم/ ابن كثير (ت 774 هـ) مصنف و مدقق

                وحتى إن بعضهم ذكر في هذا أثراً عن علي بن أبي طالب أن هذه الآية نزلت فيه، وذلك أنه مر به سائل في حال ركوعه فأعطاه خاتمه.

                وقال ابن أبي حاتم: حدثنا الربيع بن سليمان المرادي، حدثنا أيوب بن سويد عن عتبة بن أبي حكيم في قوله: { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ } قال: هم المؤمنون، وعلي بن أبي طالب. وحدثنا أبو سعيد الأشج، حدثنا الفضل بن دكين أبو نعيم الأحول، حدثنا موسى بن قيس الحضرمي عن سلمة بن كهيل، قال: تصدق علي بخاتمه وهو راكع، فنزلت: { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلوٰةَ وَيُؤْتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ } ، وقال ابن جرير: حدثني الحارث، حدثنا عبد العزيز، حدثنا غالب بن عبيد الله، سمعت مجاهداً يقول في قوله: { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ } الآية. نزلت في علي بن أبي طالب، تصدق وهو راكع، وقال عبد الرزاق: حدثنا عبد الوهاب بن مجاهد، عن أبيه، عن ابن عباس في قوله: { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ } الآية، نزلت في علي بن أبي طالب، عبد الوهاب بن مجاهد لا يحتج به.

                وروى ابن مردويه من طريق سفيان الثوري، عن أبي سنان، عن الضحاك، عن ابن عباس، قال: كان علي بن أبي طالب قائماً يصلي، فمر سائل وهو راكع، فأعطاه خاتمه، فنزلت: { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ } الآية، الضحاك لم يلق ابن عباس. وروى ابن مردويه أيضاً من طريق محمد بن السائب الكلبي، وهو متروك، عن أبي صالح، عن ابن عباس قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد، والناس يصلون بين راكع وساجد وقائم وقاعد، وإذا مسكين يسأل، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:" أعطاك أحد شيئاً؟ " قال: نعم. قال: " من؟ " قال: ذلك الرجل القائم. قال: " على أي حال أعطاكه؟ " قال: وهو راكع، قال: " وذلك علي بن أبي طالب " قال: فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، عند ذلك وهو يقول: { وَمَن يَتَوَلَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلْغَـٰلِبُونَ } وهذا إسناد لا يُفرح به.

                ثم رواه ابن مردويه من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه نفسه، وعمار بن ياسر وأبي رافع، وليس يصح شيء منها بالكلية لضعف أسانيدها وجهالة رجالها، ثم روى بإسناده عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس في قوله: { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ } نزلت في المؤمنين وعلي بن أبي طالب أولهم، وقال ابن جرير: حدثنا هناد، حدثنا عبدة عن عبد الملك، عن أبي جعفر قال: سألته عن هذه الآية: { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلوٰةَ وَيُؤْتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ } قلنا: من الذين آمنوا؟ قال: الذين آمنوا. قلنا: بلغنا أنها نزلت في علي بن أبي طالب، قال: علي من الذين آمنوا. وقال أسباط عن السدي: نزلت هذه الآية في جميع المؤمنين، ولكن علي بن أبي طالب مر به سائل وهو راكع في المسجد، فأعطاه خاتمه.

                تعليق


                • #9
                  تفسير انوار التنزيل واسرار التأويل/ البيضاوي (ت 685 هـ) مصنف و مدقق

                  وإنها نزلت في علي رضي الله عنه حين سأله سائل وهو راكع في صلاته، فطرح له خاتمه.



                  تفسير فتح القدير/ الشوكاني (ت 1250 هـ) مصنف و مدقق

                  وأخرج الخطيب في المتفق والمفترق عن ابن عباس قال: تصدّق عليّ بخاتم وهو راكع، فقال النبيّ للسائل: " من أعطاك هذا الخاتم؟ " قال: ذاك الراكع، فأنزل الله فيه { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ }. وأخرج عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن جرير، وأبو الشيخ، وابن مردويه عن ابن عباس قال: نزلت في عليّ بن أبي طالب. وأخرج أبو الشيخ وابن مردويه، وابن عساكر، عن عليّ ابن أبي طالب نحوه. وأخرج ابن مردويه، عن عمار، نحوه أيضاً.



                  تفسير بحر العلوم/ السمرقندي (ت 375 هـ) مصنف و مدقق

                  ثم قال: { ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلـٰوةَ وَيُؤْتُونَ ٱلزَّكَـٰوةَ } قال ابن عباس: وذلك " أن بلالاً لما أذّن وخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والناس في المسجد يصلون بين قائم وراكع وساجد فإذا هو بمسكين يسأل الناس فدعاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال: هل أعطاك أحد شيئاً؟ قال: نعم قال: ماذا؟ قال: خاتم فضة، قال: ومن أعطاك؟ قال: ذلك المصلي، قال في أي حال أعطاك؟ قال: أعطاني وهو راكع فنظر فإذا هو عليّ بن أبي طالب - رضي الله عنه - فقرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على «عبد الله بن سلام» { ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلـٰوةَ وَيُؤْتُونَ ٱلزَّكَـٰوةَ } { وَهُمْ رَاكِعُونَ } " يعني يتصدقون في حال ركوعهم حيث أشار بخاتمه إلى المسكين حتى نزع من أصبعه وهو في ركوعه.



                  تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق

                  وفي قوله تعالى: { الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ } قولان:

                  أحدهما: أنه علي، تصدق وهو راكع، قاله مجاهد.

                  والثاني: أنها عامة في جميع المؤمنين، قاله الحسن، والسدي.



                  تفسير معالم التنزيل/ البغوي (ت 516 هـ) مصنف و مدقق

                  وقال السدي: قوله: { وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلوٰةَ وَيُؤْتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ } ، أراد به عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه، مرّ به سائل وهو راكع في المسجد فأعطاه خاتمه.



                  تفسير المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز/ ابن عطية (ت 546 هـ) مصنف و مدقق

                  ولكن اتفق أن علياً بن أبي طالب أعطى صدقة وهو راكع، قال السدي: هذه الآية في جمع المؤمنين ولكن علياً بن أبي طالب مر به سائل وهو راكع في المسجد فأعطاه خاتمه، وروي في ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من بيته وقد نزلت عليه الآية فوجد مسكيناً فقال له هل أعطاك أحد شيئاً فقال نعم، أعطاني ذلك الرجل الذي يصلي خاتماً من فضة، وأعطانيه وهو راكع، فنظر النبي صلى الله عليه وسلم فإذا الرجل الذي أشار إليه علي بن أبي طالب، فقال النبي صلى الله عليه وسلم، الله أكبر وتلا الآية على الناس.

                  قال القاضي أبو محمد رضي الله عنه: وقال مجاهد: نزلت الآية في علي بن أبي طالب تصدق وهو راكع، وفي هذا القول نظر، والصحيح ما قدمناه من تأويل الجمهور، وقد قيل لأبي جعفر نزلت هذه الآية في علي، فقال علي من المؤمنين، والواو على هذا القول في قوله { وهم } واو الحال،



                  تفسير زاد المسير في علم التفسير/ ابن الجوزي (ت 597 هـ) مصنف و مدقق

                  وأذَّن بلال بالصلاة، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا مسكين يسأل الناس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هل أعطاك أحدٌ شيئاً»؟ قال: نعم قال «ماذا»؟ قال: خاتم فضة. قال: «من أعطاكه»؟ قال: ذاك القائِم، فاذا هو علي بن أبي طالب، أعطانيه وهو راكع، فقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية " ، رواه أبو صالح عن ابن عباس، وبه قال مقاتل.

                  وقال مجاهد: نزلت في علي بن أبي طالب، تصدق وهو راكع
                  .



                  تفسير تفسير القرآن/ ابن عبد السلام (ت 660 هـ) مصنف و مدقق


                  { وَهُمْ رَاكِعُونَ } نزلت في علي ـ رضي الله تعالى عنه ـ تصدّق، وهو راكع،



                  تفسير مدارك التنزيل وحقائق التأويل/ النسفي (ت 710 هـ) مصنف و مدقق

                  عقب النهي عن موالاة من تجب معاداتهم ذكر من تجب موالاتهم بقوله { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ } وإنما يفيد اختصاصهم بالموالاة ولم يجمع الولي وإن كان المذكور جماعة تنبيهاً على أن الولاية لله أصل ولغيره تبع، ولو قيل إنما أولياؤكم الله ورسوله والذين آمنوا لم يكن في الكلام أصل وتبع. ومحل { ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ } الرفع على البدل من «الذين آمنوا»، أو على هم الذين، أو النصب على المدح { وَيُؤْتُونَ ٱلزَّكَـوٰةَ }. والواو في { وَهُمْ راكعون } للحال أي يؤتونها في حال ركوعهم في الصلاة. قيل: إنها نزلت في علي رضي الله عنه حين سأله سائل وهو راكع في صلاته فطرح له خاتمه كأنه كان مرجاً في خنصره فلم يتكلف لخلعه كثير عمل يفسد صلاته. وورد بلفظ الجمع وإن كان السبب فيه واحداً ترغيباً للناس في مثل فعله لينالوا مثل ثوابه. والآية تدل على جواز الصدقة في الصلاة، وعلى أن الفعل القليل لا يفسد الصلاة.



                  تفسير لباب التأويل في معاني التنزيل/ الخازن (ت 725 هـ) مصنف و مدقق

                  الوجه الثالث: قيل إن هذه الآية نزلت وهم ركوع. وقيل: نزلت في شخص معين وهو علي بن أبي طالب. قال السدي: مر بعلي سائل وهو راكع في المسجد فأعطاه خاتمه، فعلى هذا قال العلماء: العمل القليل في الصلاة لا يفسدها والقول بالعموم أولى وإن كان قد وافق وقت نزولها صدقة علي بن أبي طالب وهو راكع. ويدل على ذلك ما روي عن عبد الملك بن سليمان قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي الباقر عن هذه الآية { إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا } من هم؟ فقال: المؤمنون، فقلت: إن ناساً يقولون هو علي، فقال: علي من الذين آمنوا.



                  تفسير البحر المحيط/ ابو حيان (ت 754 هـ) مصنف و مدقق

                  وسئل الباقر عمن نزلت فيه هذه الآية، أهو على؟ فقال: عليّ من المؤمنين. وقيل: الذين آمنوا هو عليّ رواه أبو صالح عن ابن عباس، وبه قال مقاتل، ويكون من إطلاق الجمع على الواحد مجازاً.




                  تفسير غرائب القرآن و رغائب الفرقان/القمي النيسابوري (ت 728 هـ) مصنف و مدقق

                  القول الثاني أن المراد شخص معين وجيء به على لفظ الجمع ليرغب الناس في مثل فعله. ثم إن ذلك الشخص من هو؟ روى عكرمة أنه أبو بكر وروى عطاء عن ابن عباس أنه علي عليه السلام. روي أن عبد الله بن سلام قال: " لما نزلت هذه الآية قلت: يا رسول الله أنا رأيت علياً تصدق بخاتمه على محتاج وهو راكع فنحن نتولاه " وروي عن أبي ذر أنه قال: " صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً صلاة الظهر فسأل سائل في المسجد فلم يعطه أحد، فرفع السائل يده إلى السماء. وقال: اللهم أشهد أني سألت في مسجد الرسول فما أعطاني أحد شيئاً وعليّ عليه السلام كان راكعاً فأومأ إليه بخنصره اليمنى وكان فيها خاتم، فأقبل السائل حتى أخذ الخاتم فرآه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: اللهم إن أخي موسى سألك فقال: { رب اشرح لي صدري } إلى قوله: { وأشركه في أمري } [طه:25، 32] فأنزلت قرآناً ناطقاً { سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطاناً } [القصص:35] اللهم وأنا محمد نبيك وصفيك فاشرح لي صدري ويسر لي أمري واجعل لي وزيراً من أهلي علياً اشدد به أزري. قال أبو ذر: فوالله ما أتم رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الكلمة حتى نزل جبريل فقال: يا محمد اقرأ { إنما وليكم الله } الآية " فاستدلت الشيعة بها على أن الإمام بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم هو علي بن أبي طالب عليه السلام لأن الولي هو الوالي المتصرف في أمور الأمة، وأنه علي عليه السلام برواية أبي ذر وغيره.



                  تفسير الجواهر الحسان في تفسير القرآن/ الثعالبي (ت 875 هـ) مصنف و مدقق


                  ولكن ٱتَّفَقَ مع ذلك أنَّ عليَّ بْنَ أبي طالِبٍ (رضي اللَّه عنه) أعْطَىٰ خاتَمَهُ، وهو راكعٌ.

                  قال السُّدِّيُّ: وإن اتفَقَ ذلك لعليٍّ، فالآية عامَّة في جميعِ المؤمنين.




                  تفسير اللباب في علوم الكتاب/ ابن عادل (ت 880 هـ) مصنف و مدقق

                  قال ابن عباس - رضي الله عنهما - والسُّديُّ - رحمه الله -: قوله تعالى: { وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ ٱلزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ } ، أراد به على بن أبي طالب - رضي الله عنه - مرَّ به سَائِلٌ وهو رَاكِعٌ في المَسْجِد فأعطاه خاتمه، وقال جُوَيْبِر عن الضَّحَّاك في قوله تعالى: { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ } [قال: هم المُؤمِنُون بعضهم أوْلِيَاء بعض، وقال أبو جعفر محمد بن علي البَاقِر: { إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا } نزلت] في المُؤمنين، فقيل له: إن ناساً يقولون: إنَّها نزلت في عَلِيٍّ - رضي الله تعالى عنه - قال: هو من المُؤمنين.



                  تفسير نظم الدرر في تناسب الآيات والسور/ البقاعي (ت 885 هـ) مصنف و مدقق

                  ولما نفى سبحانه ولايتهم بمعنى المحبة وبمعنى النصرة وبمعنى القرب بكل اعتبار، أنتج ذلك حصر ولاية كل من يدعي الإيمان فيه وفي أوليائه فقال: { إنما وليكم الله } أي لأنه القادر على ما يلزم الولي، ولا يقدر غيره على شيء من ذلك إلاّ به سبحانه؛ ولما ذكر الحقيق بإخلاص الولاية له معلماً بأفراد المبتدأ أنه الأصل في ذلك وما عداه تبع، أتبعه من تعرف ولايته سبحانه بولايتهم بادئاً بأحقهم فقال: { ورسوله } وأضافة إليه إظهاراً لرفعته { والذين آمنوا } أي أوجدوا الإيمان وأقروا به, ثم وصفهم بما يصدق دعواهم الإيمان فقال: { والذين يقيمون الصلاة } أي تمكيناً لوصلتهم بالخالق { ويؤتون الزكاة } إحساناً إلى الخلائق، وقوله: { وهم راكعون * } يمكن أن يكون معطوفاً على { يقيمون } أي ويكونون من أهل الركوع، فيكون فضلاً مخصصاً بالمؤمنين المسلمين، وذلك لأن اليهود والنصارى لا ركوع في صلاتهم - كما مضى بيانه في آل عمران، ويمكن أن يكون حالاً من فاعل الإيتاء؛ وفي أسباب النزول أنها نزلت في عليّ رضي الله عنه، سأله سائل وهو راكع فطرح له خاتمه. وجمع وإن كان السبب واحداً ترغيباً في مثل فعله من فعل الخير والتعجيل به لئلا يظن أن ذلك خاص به.



                  تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق

                  وأخرج الخطيب في المتفق عن ابن عباس قال: " تصدَّق علي بخاتمه وهو راكع، فقال النبي صلى الله عليه وسلم للسائل " من أعطاك هذا الخاتم؟ قال: ذاك الراكع، فأنزل الله { إنما وليكم الله ورسوله } " ".

                  وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وأبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس في قوله { إنما وليكم الله ورسوله... } الآية. قال: نزلت في علي بن أبي طالب
                  .

                  وأخرج الطبراني في الأوسط وابن مردويه عن عمار بن ياسر قال " وقف بعلي سائل وهو راكع في صلاة تطوّع، فنزع خاتمه فأعطاه السائل، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلمه ذلك، فنزلت على النبي صلى الله عليه وسلم هذه الآية { إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون } فقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه، ثم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه
                  ".

                  وأخرج أبو الشيخ وابن مردويه عن علي بن أبي طالب قال " نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته { إنما وليكم الله ورسوله والذين } إلى آخر الآية. فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل المسجد، جاء والناس يصلون بين راكع وساجد وقائم يصلي، فإذا سائل فقال: يا سائل، هل أعطاك أحد شيئاً؟ قال: لا، إلا ذاك الراكع - لعلي بن أبي طالب - أعطاني خاتمه
                  ".

                  وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن عساكر عن سلمة بن كهيل قال: تصدق علي بخاتمه وهو راكع، فنزلت { إنما وليكم الله } الآية
                  .

                  وأخرج ابن جرير عن مجاهد في قوله { إنما وليكم الله ورسوله... } الآية. نزلت في علي بن أبي طالب، تصدق وهو راكع
                  .

                  وأخرج ابن جرير عن السدي وعتبة بن حكيم مثله
                  .

                  وأخرج ابن مردويه من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال: " أتى عبد الله بن سلام ورهط معه من أهل الكتاب نبي الله صلى الله عليه وسلم عند الظهر، فقالوا: يا رسول الله، إن بيوتنا قاصية لا نجد من يجالسنا ويخالطنا دون هذا المسجد، وإن قومنا لما رأونا قد صدقنا الله ورسوله وتركنا دينهم أظهروا العداوة وأقسموا ان لا يخالطونا ولا يؤاكلونا، فشق ذلك علينا، فبيناهم يشكون ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم { إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون } ونودي بالصلاة صلاة الظهر، وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أعطاك أحد شيئاً؟ قال: نعم. قال: من؟ قال: ذاك الرجل القائم. قال: على أي حال أعطاكه؟ قال: وهو راكع. قال: وذلك علي بن أبي طالب، فكبَّر رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك وهو يقول { ومن يتولَّ الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون } [المائدة: 56
                  ] ".
                  وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال: كان علي بن أبي طالب قائماً يصلي، فمر سائل وهو راكع فأعطاه خاتمه، فنزلت هذه الآية. { إنما وليكم الله ورسوله... } الآية. قال: نزلت في الذين آمنوا، وعلي بن أبي طالب أوّلهم
                  .

                  وأخرج ابن أبي حاتم وابن جرير عن ابن عباس في قوله { إنما وليكم الله... } الآية. قال: يعني من أسلم فقد تولى الله ورسوله والذين آمنوا.

                  وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن أبي جعفر. أنه سئل عن هذه الآية، من الذين آمنوا؟ قال: الذين آمنوا. قيل له: بلغنا أنها نزلت في علي بن أبي طالب. قال: علي من الذين آمنوا.

                  وأخرج أبو نعيم في الحلية عن عبد الملك بن أبي سليمان قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي عن قوله { إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون } قال: أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم قلت يقولون: علي؟ قال: علي منهم.



                  تفسير إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم/ ابو السعود (ت 951 هـ) مصنف و مدقق

                  ورُوي أنها نزلت في علي رضي الله عنه حين سأله سائل وهو راكعٌ فطرح إليه خاتمه كأنه كان مرجاً في خِنْصَرِه غيرَ محتاجٍ في إخراجه إلى كثير عمل يؤدِّي إلى فساد الصلاة، ولفظ الجمع حينئذ لترغيب الناس في مثل فعلِه رضي الله عنه، وفيه دلالة على أن صدقة التطوُّع تسمّى زكاةً

                  تعليق


                  • #10
                    التعديل الأخير تم بواسطة الاسد القاطع; الساعة 21-11-2010, 09:02 PM.

                    تعليق


                    • #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة فقه السنة



                      سؤال : هل التصدق اثناء الصلاة (السجود طبعا) افضل من التصدق خارجها حتى ينزل الله له مدحا في الاية؟؟؟؟

                      لاننا نريد ان نطبق الاية ونحصل على الخير والافضلية, ونتصدق ونحن ساجدين.

                      الزميل فقه السنة

                      أولا: هل هذا نقض على جوابنا أم ماذا؟

                      ثانيا: هل سؤالك موجه لنا ، أم هو موجه لله سبحانه وتعالى الذي أنزل آية يمدح فيها أمير المؤمنين علي عليه الصلاة والسلام عندما تصدق وهو راكع؟

                      تعليق


                      • #12
                        تفسير مقاتل بن سليمان/ مقاتل بن سليمان (ت 150 هـ) مصنف و مدقق

                        " وخرج النبى صلى الله عليه وسلم إلى باب المسجد، فإذا هو بمسكين قد خرج من المسجد، وهو يحمد الله عز وجل، فدعاه النبى صلى الله عليه وسلم، فقال: " هل أعطاك أحد شيئاً؟ " ، قال: نعم يا نبى الله، قال: " من أعطاك؟ " ، قال: الرجل القائم أعطانى خاتمه، يعنى على بن أبى طالب، رضوان الله عليه، فقال النبى صلى الله عليه وسلم: " على أى حال أعطاكه؟ " ، قال: أعطانى وهو راكع، فكبر النبى صلى الله عليه وسلم، وقال: " الحمد لله الذى خص عليّاً بهذه الكرامة " ، فأنزل الله عز وجل: { وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ ٱلزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ } { وَمَن يَتَوَلَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ } ، يعنى على بن أبى طالب، رضى الله عنه،




                        تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق

                        كما رُوي عن علي أميرِ المؤمنين أنه تصدَّقَ بخاتَمِة وهو راكعٌ.



                        تفسير التسهيل لعلوم التنزيل / ابن جزي الغرناطي (ت 741 هـ) مصنف و مدقق

                        { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ ٱللَّهُ } ذكر الولي بلفظ المفرد إفراداً لله تعالى بهما، ثم عطف على اسمه تعالى الرسول عليه الصلاة والسلام والمؤمنين على سبيل التبع، ولو قال إنما أولياؤكم لم يكن في الكلام أصل وتبع { وَهُمْ رَٰكِعُونَ } قيل: نزلت في عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه، فإنه سأله سائل وهو راكع في الصلاة، فأعطاه خاتمه، وقيل: هي عامة، وذكر الركوع بعد الصلاة لأنه من أشرف أعمالها، فالواو على القول الأوّل واو الحال،



                        تفسير التفسير الكبير / للإمام الطبراني (ت 360 هـ) مصنف و مدقق

                        قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ ٱلزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ }؛ قال ابنُ عبَّاس: " نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِي مُسْلِمِي أهْلِ الْكِتَاب: عَبْدِاللهِ بْنِ سَلاَمٍ وأصْحَابهِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، بُيُوتُنَا قَاصِيَةٌ، وَلاَ نَجِدُ مُتَحَدِّثاً دُونَ هَذا الْمَسْجِدِ، وَإنَّ قَوْمَنَا مِنْ بَنِي قُرَيْظَةَ وَالنَّضِيرِ لَمَّا رَأَوْنَا قَدْ آمَنَّا باللهِ وَرَسُولِهِ وَتَرَكْنَاهُمْ وَدِينَهُمْ، أظْهَرُوا لَنَا الْعَدَاوَةَ، وأَقْسَمُواْ أنْ لاَ يُنَاكِحُونَا وَلاَ يُوَاكِلُونَا وَلاَ يُخالِطُونَا، وَلاَ نَسْتَطِيعُ أنْ نُجَالِسَ أصْحَابَكَ لِبُعْدِ الْمَوْضِعِ.

                        فََبَيْنَمَا هُمْ يَشْكُونَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَالنَّاسُ فِي الْمَسْجِدِ يُصَلُّونَ فِيْهِ مِنْ قَائِمٍ وَرَاكِعٍ وَسَاجِدٍ، إذا بمسْكِينٍ يَطُوفُ يَسْأْلُ النَّاسَ، فَدَعَاهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَتَاهُ، فَقَالَ لَهُ: " أعْطَاكَ أحَدٌ شَيْئاً؟ " قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: " مَاذا؟ " قَالَ: خَاتَمُ فِضَّةٍ، قَالَ: " مَنْ أعْطَاكَهُ؟ " قَالَ: ذاكَ الرَّجُلُ، فَإذا هُوَ عَلِيٌّ رضي الله عنه، قَالَ: " عَلَى أيِّ حَالٍ أعْطَاكَهُ؟ " قَالَ: أعْطَِانِيَهُ وَهُوَ رَاكِعٌ، فَقَرَأ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم هَذِهِ الآيَةَ عَلَى عَبْدِاللهِ بْنِ سَلاَمٍ وَأصْحَابهِ
                        ".

                        وألبَسَهُمْ بما أبدلَهم اللهُ به من ولايتهِ وولاية رسولهِ وولاية المؤمنين، ومعنى الآيةِ: إنَّما حافِظُكم وناصرُكم اللهُ ورسوله والمؤمنون الذي يُقيمون الصلاةَ بحقوقها ويؤتُون الزكاةَ في حالِ رُكوعهم. وفي الآيةِ دليلٌ على إباحةِ العمل اليسيرِ في الصَّلاة، فلما قرأ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عليهم الآية قالَ عبدُ الله بن سلام وأصحابه: (رَضِينَا باللهِ وَبرَسُولِهِ وَبالْمُؤْمِنِينَ أوْلِيَاءً
                        ).

                        " ورُوي أن عبدَالله بن عبَّاس رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا كَان ذاتَ يومٍ جالساً عند شَفير زَمْزَمَ يقولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، إذا أقْبَلَ رَجُلٌ مُتَعَمِّمٌ بعِمَامَةٍ قَالَ: فَهَلاَّ ابْنَ عَبَّاسٍ لاَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ألا قَالَ ذلِكَ الرَّجُلُ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: سَأَلْتُكَ باللهِ مَنْ أنْتَ؟ فَكَشَفَ الْعِمَامَةَ عَنْ وَجْهِهِ وَقَالَ: أيُّهَا النَّاسُ مَنْ عَرَفَنِي فَقَدْ عَرَفَنِي، وَمَنْ لَمْ يَعْرِفْنِي فَأَنَا جُنْدُبُ بْنُ جُنَادَةَ الْبَدْريُّ، أنَا أبُو ذرٍّ الْغَفَّاريُّ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بهَاتَيْنِ وَإلاَّ فَصُمَّتَا، وَرَأيْتُهُ بهَاتَيْنِ وَإلاَّ فَعَمِيَتَا، يَقُولُ عَلَى قَائِدِ الْبُرْدَةِ وَقَاتِلِ الْكَفَرَةِ: " مَنْصُورٌ مَنْ نَصَرَهُ، مَخْذُولٌ مَنْ خَذلَهُ
                        " ".

                        أمَا إنِّي صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْماً مِنَ الأَيَّامِ صَلاَةَ الظُّهْرِ، فَسَأَلَ سَائِلٌ فِي الْمَسْجِدِ فَلَمْ يُعْطِهِ أحَدٌ، فَرَفَعَ السَّائِلُ رَأسَهُ إلَى السَّمَاءِ وَقَالَ: اللَّهُمَّ اشْهَدْ أنِّي سَأَلْتُ فِي مَسْجِدِ رَسُولِكَ صلى الله عليه وسلم يَوْماً مِنَ الأيَّامِ فَلَمْ يُعْطِنِي أحَدٌ، وَكَانَ عَلِيٌّ راكِعاً فَأَوْمَأَ إلَيْهِ نَحْوَهُ بخِنْصَرِهِ الْيُمْنَى وَكَانَ فِيهَا خَاتَمٌ، فَأَخَذ السَّائِلُ الْخَاتَمَ مِنْ خِنْصَرِهِ وَذَلِكَ بحَضْرَةِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ صَلاَتِهِ رَفَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَأسَهُ إلَى السَّمَاءِ قَالَ:" اللَّهُمَّ أخِي مُوسَى سَأَلَكَ قَالَ: { رَبِّ ٱشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِيۤ أَمْرِي * وَٱحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي * يَفْقَهُواْ قَوْلِي * وَٱجْعَل لِّي وَزِيراً مِّنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي * ٱشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِيۤ أَمْرِي }. فَأَنْزَلْتَ عَلَيْهِ { سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَاناً فَلاَ يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآيَاتِنَآ } ، اللَّهُمَّ وَأنَا مُحَمَّدٌ نَبيُّكَ وَصَفِيُّكَ، اللَّهُمَّ فَاشْرَحْ لِي صَدْري، وَيَسِّرْ لِي أمْرِي، وَاجْعَلْ لِي وَزيراً مِنْ أهْلِي عَلِيّاً اشْدُدْ بهِ ظَهْرِي
                        "

                        قَالَ أبُو ذرٍّ: فَمَا اسْتَتَمَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْكَلاَمَ حَتَّّى نَزَلَ جِبْرِيلُ عليه السلام بهَذِهِ الآيَةِ { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ ٱلزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ
                        }.


                        تفسير البحر المديد في تفسير القرآن المجيد/ ابن عجيبة (ت 1224 هـ) مصنف و مدقق

                        قيل: نزلت في علي ـ كرم الله وجهه ـ؛ سأله سائل وهو راكع في الصلاة، فطَرح له خاتمه،



                        تفسير تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه/ مكي بن أبي طالب (ت 437 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى

                        وقال: الكلبي: " بلغنا أن عبد الله بن سلام ورهطاً من مسلمي أهل الكتاب أتوا النبي عند صلاة الظهر، فقالوا: يا رسول الله، بيوتنا قاصية، ولا نجد متحدثاً دون المسجد، وإنَّ قومنا لَمَّا رأونا صَدَّقْنا الله ورسوله وتركنا دينهم، أظهروا لنا العداوة، وأقسموا ألا يخالطونا ولا يجالسونا، فشق ذلك علينا. فبينما هم يشكون ذلك إلى النبي حتى نزلت { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ } الآية، فلما قرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم قالوا: رضينا بالله ورسوله والمؤمنين أولياء، وأذن بلال بالصلاة، فخرج رسول الله والناس يصلون بين قائم وراكع وساجد، وإذا هو بمسكين يسأل، فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: هل أعطاك أحد شيئاً؟ قال: نعم، قال: ماذا؟ قال: خاتم من فضة، قال: مَن أعطاكَ؟ قال: ذلك الرجل القائم، فإذا هو عليّ، قال: على أي: حال أعطاك؟ قال: أعطانيه وهو راكعٌ. فزعموا أن رسول الله كبَّر عند ذلك ".

                        قوله: { ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ ٱلزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ
                        } ،

                        قيل: هو علي بن أبي طالب، تصدق وهو راكع. قال السدي مرَّ به سائل - وهو راكع - فأعطاه خاتمه.



                        تفاسير الزيدية

                        تفسير تفسير الحبري/ الحبري (ت 286 هـ) مصنف و مدقق

                        حَدَّثَنا عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ، قالَ:

                        حَدَّثَني الحِبَريُّ، قالَ


                        حَدَّثَنا يَحْيَى بنُ عَبْدِ الحَمِيْدِ، قالَ: حَدَّثَنا مُوْسَى بنُ مطير، عن المِنْهال بنُ عَمْر [و]، عن عَبْدِ الله بنِ مُحَمَّدِ بنِ الحَنَفِيَّةِ، قالَ: كَانَ عَلِيٌّ عليهِ السَّلامُ يُصَلِّي إذْ جَاءَ سَائِلٌ فَسَأَلَهُ، فَقَالَ بِإصْبِعِهِ، فَمَدَّهَا، فَأَعْطَى السَّائِلَ خَاتَماً، فَجَاءَ السَّائِلُ اِلى النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ [وَآلِهِ]، فَقَالَ: هَلْ أَعْطاكَ أَحَدٌ شَيْئاً؟

                        قَالَ: نَعَمْ.

                        فَنَزَلتْ فِيْهِ: { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ
                        .. }.

                        حَدَّثَنا عَلِيٌّ بنُ مُحَمَّدٍ، قالَ
                        :

                        حَدَّثَني الحِبَريُّ، قالَ
                        :

                        حَدَّثَنا حَسَنُ بنُ حُسَيْن، قالَ: حَدَّثَنا حِبّانٌ، عن الكَلْبيّ، عن أَبِي صَالِحٍ،


                        عن ابنِ عَبَّاسٍ،

                        في قَوْلِهِ:

                        { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ ٱلزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ
                        }.

                        نَزَلَتْ فِي عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلامُ خَاصَّةً
                        .

                        مستدركات المؤلف على تفسيره


                        فُراتٌ، قالَ:

                        حَدَّثَنَا الحُسَيْنُ ـ معنعناً ـ


                        عَن أَبِي جَعْفَرَ عَلَيْهِ السَّلامُ: أَنَّ رَسُولَ الله صَلَّى الله عليه وآلِهِ وَسَلَّمَ كَانَ ذاتَ يَوْمٍ في مَسْجِدِهِ، فمرّ مِسْكِينٌ فقالَ لَهُ رَسُولُ الله صَلَّى الله عليهِ وآلِهِ وسلَّم: " هَلْ تُصُدِّقَ عَلَيْكَ بِشَيْءٍ؟ "

                        قالَ: نَعَمْ، مَرَرْتُ بِرَجُلٍ رَاكِعٍ، فَأَعْطَاني خَاتَمَهُ، فِأَشَارَ بِيَدِهِ: فِإذَا هُوَ عَلِيٌّ عليهِ السَّلام، فَنَزَلَتْ هذِهِ الآيَةُ: { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ ٱلزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ
                        }.

                        فقالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ: " هُوَ وَلِيُّكُمْ مِنْ بَعْدِي
                        ".

                        ـ فُراتٌ
                        :

                        الحُسَيْنُ الحَكَمِ ـ معنعناً ـ

                        عن جَعْفَرٍ عليهِ السَّلامُ: { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ وَٱلَّذِينَ آمَنُوا.. }.

                        نَزَلَتْ في عَلِيّ بنِ أَبِي طِالبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ.

                        تعليق


                        • #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة السيد الكربلائي
                          تهرب واضح أيها الزميل .. و هذا من شيمكم بطبيعة الحال
                          سلفية مو بيدكم
                          بسم الله الرحمن الرحيم

                          اخي العزيز السيد الكربلائي

                          أضحك الله سنك كما أضحكتني

                          زميلنا فقه السنة هذه عادته، فبدل أن يجيب يسأل ثم يقول أنكم لم تجيبوا.

                          تعليق


                          • #14
                            تفسير تفسير فرات الكوفي/ فرات الكوفي (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق

                            فرات قال: حدثني جعفر بن أحمد [ب (خ ل): محمد] معنعناً:

                            عن عبد الله بن عطاء قال: كنت جالساً مع أبي جعفر عليه السلام في مسجد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم و[ابن] عبد الله بن سلام جالسٌ في صحن المسجد، قال: [فقلت]: جعلت فداك هذا [ابن] الذي عنده علم الكتاب؟ قال: لا ولكنه صاحبكم علي بن أبي طالب عليه السلام نزل فيه: { إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا } إلى آخر الآية، ونزل فيه
                            { يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك }
                            [67/ المائدة] [إلى آخر الآية. ر] فأخذ [رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. ر] بيد [ر: يد] علي [بن أبي طالب عليه السلام. ر] يوم غدير [خم. ر، ب] وقال: " من كنت مولاه فعلي مولاه. " فرات قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم قال: حدثنا محمد بن الحسين [ن: الحسن] بن [أبي] الخطاب، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن ثعلبة بن ميمون، عن سليمان بن طريف.

                            عن محمد بن مسلم قال: كنا عند أبي جعفر عليه السلام جلوساً صفين وهو على السرير وقد دَرّ علينا بالحديث، [و. أ، ب] فينا من السرور وقرة العين ما شاء الله فكأنّا في الجنّة، فبينا نحن كذلك إذا بالاذن [ب: بالأذّان] فقال: سلام الجعفي بالباب، فقال أبو جعفر: إئذن له. فدخلنا غم وهم ومشقة كراهيّة أن يكف عنا ما كنا فيه فدخل وسلم عليه فرد أبو جعفر ثم قال سلام: يا ابن رسول الله حدثني عنك خيثمة عن قول الله تعالى: { إنّما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا } ان الآية نزلت في علي بن أبي طالب. قال: صدق خيثمة
                            .

                            فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعناً
                            :

                            عن أبي جعفر عليه السلام: " أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يصلي ذات يوم في مسجد فمر به مسكين [ر، أ (خ ل): فقير] فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " هل تصدق عليك بشيء؟ " قال: نعم مررت برجل راكع فأعطاني خاتمه. وأشار [أ،ب: فأشار] بيده فإذا هو علي [بن أبي طالب عليه السلام.ر] فنزلت هذه الآية: { إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون } فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " هو وليكم [من.ر،ب] بعدي
                            " ".

                            فرات قال: حدثني الحسين [بن سعيد] معنعناً
                            :

                            عن جعفر عليه السلام: { إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا } نزل [ب: نزلت] في علي بن أبي طالب عليه السلام.

                            فرات قال: حدثني علي بن محمد بن عباد الخثعمي معنعناً:

                            عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله تبارك وتعالى: { إنما وليكم الله ورسوله } إلى آخر الآية قال: لعلي بن أبي طالب علي السلام.
                            فرات قال: حدثني جعفر بن محمد بن سعيد [معنعناً]:

                            عن المنهال قال: سألت علي بن الحسين [ن: المحسن] وعبد الله بن محمد عن قول الله تعالى { إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا } قال: [في. أ، ر] علي بن أبي طالب عليه السلام
                            .

                            فرات قال حدثني جعفر بن محمد بن سعيد الأحمسي معنعناً
                            :

                            عن أبي هاشم عبد الله بن محمد بن الحنفية قال: " أقبل سائل فسأل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: هل سألت أحداً من أصحابي؟ قال: لا. قال: فأت المسجد فاسألهم ثم عد إلي فأخبرني. فأتى المسجد فلم يعطه أحدٌ شيئاً قال: فمرّ بعلي وهو راكع فناوله يده فأخذ خاتمه ثم رجع إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [فأخبره] فقال: هل تعرف هذا الرجل؟ قال: لا. فأرسل معه فإذا هو علي بن أبي طالب عليه السلام. قال: ونزلت هذه الآية: { إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا
                            } ".

                            فرات قال: حدثني الحسن بن علي بن بزيع معنعناً
                            :

                            عن عبد الله بن محمد بن [الحنفية] أبي هاشم قال: " أقبل سائل فسأل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [فقال له: هل سألت أحداً من أصحابي؟ قال: لا. قال: فأت المسجد فاسألهم وعد إلي فأخبرني فأتى المسجد] فلم يعط شيئاً فمرّ بعلي عليه السلام وهو راكع قال: فقال بيده فأخذ خاتمه ثم رجع إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأخبره قال: فقال: [هل. أ] تعرف الرجل؟ قال: لا. فأرسل معه فإذا هو علي. فنزلت هذه الآية: { إنما وليكم الله ورسوله } إلى { راكعون
                            } "

                            فرات قال: حدثنا الحسين [بن الحكم الحبري قال: حدثنا حسن بن حسين قال: حدثنا حبان عن الكلبي عن أبي صالح
                            ]:

                            عن ابن عباس [رضي الله عنه. ن] في قوله: { إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون } نزلت في علي[بن أبي طالب. ر. عليه السلام.ح، ر] خاصة
                            .

                            فرات قال: حدثني عبيد بن كثير معنعناً
                            :

                            عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله: { إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا } إلى قوله { وهم راكعون } قال [أ، ب: فقال]: " أتى عبد الله بن سلام ورهط معه من [مسلمي] أهل الكتاب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عند الظهر فقالوا: يا رسول الله بيوتنا قاصية ولا متحدث [لنا. أ] دون هذا المسجد وإن قومنا [ر: قوماً] لما أن رأونا قد صدقنا الله ورسوله وتركنا دينهم أظهروا لنا العداوة، وأقسموا أن لا يخالطونا ولا يجالسونا ولا يكلمونا فشق علينا. فبينا هم يشكون إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذ نزلت هذه الآية: { إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا } فتلا عليهم فقالوا: رضينا بالله وبرسوله وبالمؤمنين. وأذن بلال بالصلاة وخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى المسجد والناس يصلون بين راكع وساجد وقاعد وإذا مسكين يسأل [ر.فسئل] فدعاه النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: هل أعطاك أحدٌ شيئاً؟ قال: نعم. قال: ماذا؟ قال: خاتم [من. ر] فضة. قال: من أعطاك؟ قال: ذاك الرجل القائم. فإذا هو علي [بن أبي طالب. أ] قال: أنّى أعطاك؟ قال: أعطانيه وهو راكع. فزعموا أن رسول الله [ر: النبي] صلى الله عليه وآله وسلم كبر عند ذلك يقول: { ومن يتولّ الله ورسوله والذين آمنوا فان حزب الله هم الغالبون } [56/المائدة:] الآية
                            ".
                            فرات قال: حدثني أبو علي أحمد بن الحسين الحضرمي معنعناً
                            :

                            عن ابن عباس قال: لما نزلت: { إنما وليكم الله ورسوله } إلى آخر الآية " جاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى المسجد فإذا سائل فدعاه قال: من أعطاك من [ب: فى] هذا المسجد؟ قال: ما أعطاني إلا هذا الراكع والساجد - يعني علياً -. فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " الحمد الله الذي جعلها فيّ وفي أهل بيتي ". قال: وكان في خاتم علي الذي أعطاه السائل: سبحان من فخري بأني له عبد
                            .

                            فرات قال: حدثنا جعفر بن أحمد معنعناً: عن علي عليه السلام قال: نزلت هذه الآية على نبي الله وهو في بيته { إنما وليكم الله ورسوله } إلى قوله { وهم راكعون } [فـ] " خرج رسول الله فدخل المسجد ثم نادى سائل [ب: سائلاً] فسأل فقال له: أعطاك أحد شيئاً؟ قال: لا إلاّ ذاك [ن: أخاك] الراكع أعطاني خاتمه. يعني علياً [ن: علينا
                            ] ".

                            فرات قال: حدثني زيد بن حمزة بن محمد بن علي بن زياد القصار معنعناً
                            :

                            عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام أنه كان يقول: من أحب الله أحب النبي، ومن أحب النبي أحبنا، ومن أحبنا أحب شيعتنا، فإن النبي [ب: فالنبي] صلى الله عليه وآله وسلم ونحن وشيعتنا من طينة واحدة ونحن في الجنة لا نبغض من يحبنا [أ: أحبنا] ولا نحب من أبغضنا، إقرؤوا إن شئتم: { إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا } إلى آخر الآية
                            .

                            قال الحادث: صدق والله [ر، ب: الله] ما نزلت إلاّ فيه
                            .

                            فرات قال: حدثني محمد بن عيسى بن زكريا الدهقان معنعناً
                            :

                            " عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يقرأ سورة المائدة فقال: اكتب. فكتبت حتى انتهيت إلى هذه الآية: { إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا } ثم أتى [ب (خ ل): إن] رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يخفق برأسه كأنه نائم وهو يملي [علي. أ، ب] بلسانه حتى فرغ من آخر السورة [خ ل: سورة المائدة] ثم انتبه فقال لي: اكتب فأملا عليّ من الموضع الذي خفق عندها فقلت: ألم تمل عليّ حتى ختمتها فقال: الله أكبر ذلك الذي أملى عليك جبرئيل [عليه السلام. ر] [ثم قال علي عليه السلام. أ، ر] فأملى علي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ستين آية وأملى علي جبرئيل أربعاً وستين آية
                            ".


                            تفسير تفسير الأعقم/ الأعقم (ت القرن 9 هـ) مصنف و مدقق


                            قوله تعالى: { إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون } نزلت في علي (عليه السلام) حين تصدق بخاتمه وهو راكع في صلاته حين سأله سائل فطرح إليه بخاتمه ذكره في الحاكم والثعلبي والكشاف، قال جار الله: عقب النهي عن موالاة من يحب معاداته وذكر من يحب موالاته، بقوله تعالى: { إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا } ومعناه إنما وجوب اختصاصهم بالموالاة، فإن قلت: كيف يصح أن يكون لعلي واللفظ لجماعة؟ قلت: جيئ به على لفظ الجمع وإن كان السبب فيه رجلاً واحداً للترغيب في مثل فعله فينالوا مثل ثوابه قال في تفسير الثعلبي: قال أبو ذر الغفاري: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بهاتين وإلا فصمَّتَا ورأيته بهاتين والا فَعَمِيتَا يقول: " علي قائد البررة وقاتل الكفرة، منصور من نصره، مخذول من خذله " أما اني صليت مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يوماً من الأيام فسأله سائل في المسجد فلم يعطه شيئاً وعلي (عليه السلام) كان راكعاً فأومى اليه بخنصره، فأقبل السائل حتى أخذ الخاتم من خنصره فنزل فيه { إنما وليكم الله }


                            تفسير روح المعاني/ الالوسي (ت 1270 هـ) مصنف و مدقق

                            وغالب الأخباريين على أنها نزلت في علي كرم الله تعالى وجهه، فقد أخرج الحاكم وابن مردويه وغيرهما عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما بإسناد متصل قال: " أقبل ابن سلام ونفر من قومه آمنوا بالنبـي صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله إن منازلنا بعيدة وليس لنا مجلس ولا متحدث دون هذا المجلس وأن قومنا لما رأونا آمنا بالله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم وصدقناه رفضونا وآلوا على نفوسهم أن لا يجالسونا ولا يناكحونا ولا يكلمونا فشق ذلك علينا، فقال لهم النبـي صلى الله عليه وسلم: إنما وليكم الله ورسوله، ثم إنه صلى الله عليه وسلم خرج إلى المسجد والناس بين قائم وراكع فبصر بسائل فقال: هل أعطاك أحد شيئاً؟ فقال: نعم خاتم من فضة، فقال: من أعطاكه؟ فقال: ذلك القائم، وأومأ إلى علي كرم الله تعالى وجهه، فقال النبـي صلى الله عليه وسلم: على أي حال أعطاك؟ فقال: وهو راكع، فكبر النبـي صلى الله عليه وسلم ثم تلا هذه الآية "

                            فأنشأ حسان رضي الله تعالى عنه يقول
                            :
                            أبا حسن تفديك نفسي ومهجتي

                            وكل بطيء في الهدى ومسارع
                            أيذهب مدحيك المحبر ضائعا

                            وما المدح في جنب الإله بضائع
                            فأنت الذي أعطيت إذ كنت راكعا

                            زكاة فدتك النفس يا خير راكع
                            فأنزل فيك الله خير ولاية

                            وأثبتها أثنا كتاب الشرائع



                            تفسير التحرير والتنوير/ ابن عاشور (ت 1393 هـ) مصنف و مدقق

                            قال: روى الحاكم وابن مردويه: جاء ابن سَلاَم (أي عبد الله) ونفَر من قومه الّذين آمنوا (أي من اليهود) فشكوا للرّسول صلى الله عليه وسلم بُعد منازلهم ومنابذة اليهود لهم فنزلت { إنّما وليّكم الله ورسوله } ثمّ إنّ الرسول خرج إلى المسجد فبصرُ بسائل، فقال له: هل أعطاك أحد شيئاً، فقال: نعم خاتم فضّة أعطانيه ذلك القائم يصلّي، وأشار إلى عليّ، فكبّر النّبيء صلى الله عليه وسلم ونزلت هذه الآية، فتلاها رسول الله.


                            تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ) مصنف و مدقق

                            هنالك رواية تقول: إن عبدالله بن سلام جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: إن قوماً من قريظة والنضير قد هجرونا وفارقونا وأقسموا ألا يجالسونا ولا نستطيع مجالسة أصحابك لبعد المنازل.
                            وشكا عبدالله مما يلقاه من اليهود، فنزلت تلك الآية: { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ ٱلزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ } [المائدة: 55].

                            تعليق


                            • #15
                              بسم الله الرحمن الرحيم

                              احسنت اخي البراهين القاطعة.

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                              ردود 2
                              12 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              يعمل...
                              X