((كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ))
هذه الآية العظيمة التي هي ضمن آيات عدة تدل على ان الانسان هو من سيقف امام الله عز جل يوم القيامة ويحاسب على افعاله ، وكثيرا ما نمنح الثقة او نرسم صورة سليمة عن شخص ما نتيجة تصرفاته التي تدل على استقامته يتضح لنا ان هذا الشخص لا يستحق الثقة وهذا العيب في هذا الشخص لا بمن وثق به.
الضجة التي اثيرت مؤخرا حول احد المتطوعين لمكاتب معتمدي السيد السيستاني دام ظله كمتطوع في حي صغير والتي كانت احدى تبعياتها ان تنطلق اقلام الحاقدين والمتطلفين في كتابة عبارات وتاويلات هي دالة اصلا على اخلاقهم فلابد من رد يوقف ترهاتهم هذه.
انا لست بصدد الدفاع عن هذا الوكيل لان ما صدر منه هذا يعد من الحماقات والقبح الذي لا يستره غطاء ولكني بصدد الاغبياء الذين تطاولوا على المرجعية ناعتين المرجعية ووكلائها واتباعهم بعبارات هم احق بها بل اكثر منها ومن هذا المنطلق لو تصفحنا التاريخ فاننا سنجد احداثا كثيرا مشابهة حدثت حتى مع الله عز وجل فهل يجرؤ احد منهم التطاول على الله عز وجل ؟!!!
ومن تفسير ابن كثير المعروف الاتجاه مثلما يكتبون عني الوهابية انا معروف الاتجاه اذكر لكم قصة هذه الاية الكريمة قال تعالى في سورة الأعراف : (( وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ *وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)).
نزلت هذه الأيات العظيمة في رجل من أهل اليمن يقال له بلعم ابن باعوراء آتاه الله آياته فتركها وقال مالك بن دينار كان من علماء بني إسرائيل وكان مجاب الدعوة يقدمونه في الشدائد بعثه نبي الله موسى عليه السلام إلى ملك مدين يدعوه إلى الله
اجتمع قوم الجبارون إلى بلعم بن باعوراء: وقالوا إن موسى عليه وقومه السلام جاء ليقتلنا ويخرجنا من ديارنا,فادع الله عليهم !وكان بلعم يعرف اسم الله الأعظم , فقال لهم كيف أدعو على نبي الله والمؤمنين ومعهم الملائكة ,فراجعوه في ذلك وهو يمتنع عليهم.
فأتوا امرأته وأهدوا لها هدية وطلبوا إليها أن تحسن لزوجها أن يدعو على بني إسرائيل ! فقالت له في ذلك ! فامتنع , فلم تزل به حتى قال أستخير ربي فاستخار الله تعالى , فنهاه في المنام , فأخبرها بذلك , فقالت راجع ربك. فعاد الاستخارة فلم يرد جواب.
فقالت لو أراد ربك لنهاك. ولم تزل تخدعه حتى أجابها.
اذن بسبب زوجة بلعم بن باعوراء التي تحايلت عليه بشتى الطرق استطاعت ان تجعل من منحه الله عز وجل الاسم الاعظم ان يخون الله عز وجل فهل يكون العتب على الله عز وجل عالم الغيب ؟ ام ان هذا الامر اراده الله عز وجل كما هو حالكم في تبرير المعاصي انها بامر الله ؟
اي تبرير لقصة بلعم هي بعينها تنطبق على صاحب العلاقة قي ميسان ، والعجيب ان ادعائهم ان الانبياء ليسوا بمعصومين فلماذا اذن التطاول على المرجعية الشيعية التي نقدسها ونحترمها ولا ندعي عصمتها ؟
وبهذا الخصوص نذكر انه ليس كل من لبس العمامة يعد انسان مستقيم حيث هنالك الكثير من البسطاء في الجنوب العراقي الى هذه الساعة يقدسون المعمم تقديس اعمى وفي نفس الوقت لا يجوز اساءة الظن بكل من يرتدي العمامة .
اما حكاية ابن الخليفة الثاني فهاهي من مصادرهم ومواقعهم عنوان القصة هو ( قصـــه رائعة ومؤثرة لأمير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه وارضاه )
ففي أحد الأيام كان عمر جالساً في المسجد والناس حوله، فأقبلت جارية فقالت: السلام عليك يا أمير المؤمنين، فقال عمر: وعليك السلام ورحمة الله، ألك حاجة؟ قالت: نعم، خذ ولدك هذا مني، قال عمر: إني لا أعرفك، فبكت الجارية وقالت: يا أمير المؤمنين إن لم يكن ولدك من ظهرك فهو ولد ولدك، قال: أي أولادي؟ قالت: أبو شحمة، قال: أبحلال أم بحرام؟ قالت: من قبلي بحلال ومن جهته بحرام، قال عمر: وكيف ذاك؟ اتقي الله ولا تقولي إلا حقاً، وروت الجارية قصتها قالت: يا أمير المؤمنين، كنت مارة في أحد الأيام إذ مررت بحائط لبني النجار، إذ أتى ولدك أبو شحمة يتمايل سكراً، وكان شرب عنده نسيكة اليهودي، فراودني عن نفسي وجرني إلى الحائط ونال مني وقد أغمي عليّ، فكتمت أمري عن عمي وجيراني حتى أحسست بالولادة فخرجت إلى موضع كذا ووضعت هذا الغلام، وهممت بقتله ثم ندمت على ذلك، فاحكم بحكم الله بيني وبينه، ( المصدر بتصرف عن كتاب: من فضائل العشرة المبشرين بالجنة ص ،63 56)
والان ما هو حكم الخليفة الثاني ؟
سامي جواد كاظم
هذه الآية العظيمة التي هي ضمن آيات عدة تدل على ان الانسان هو من سيقف امام الله عز جل يوم القيامة ويحاسب على افعاله ، وكثيرا ما نمنح الثقة او نرسم صورة سليمة عن شخص ما نتيجة تصرفاته التي تدل على استقامته يتضح لنا ان هذا الشخص لا يستحق الثقة وهذا العيب في هذا الشخص لا بمن وثق به.
الضجة التي اثيرت مؤخرا حول احد المتطوعين لمكاتب معتمدي السيد السيستاني دام ظله كمتطوع في حي صغير والتي كانت احدى تبعياتها ان تنطلق اقلام الحاقدين والمتطلفين في كتابة عبارات وتاويلات هي دالة اصلا على اخلاقهم فلابد من رد يوقف ترهاتهم هذه.
انا لست بصدد الدفاع عن هذا الوكيل لان ما صدر منه هذا يعد من الحماقات والقبح الذي لا يستره غطاء ولكني بصدد الاغبياء الذين تطاولوا على المرجعية ناعتين المرجعية ووكلائها واتباعهم بعبارات هم احق بها بل اكثر منها ومن هذا المنطلق لو تصفحنا التاريخ فاننا سنجد احداثا كثيرا مشابهة حدثت حتى مع الله عز وجل فهل يجرؤ احد منهم التطاول على الله عز وجل ؟!!!
ومن تفسير ابن كثير المعروف الاتجاه مثلما يكتبون عني الوهابية انا معروف الاتجاه اذكر لكم قصة هذه الاية الكريمة قال تعالى في سورة الأعراف : (( وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ *وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)).
نزلت هذه الأيات العظيمة في رجل من أهل اليمن يقال له بلعم ابن باعوراء آتاه الله آياته فتركها وقال مالك بن دينار كان من علماء بني إسرائيل وكان مجاب الدعوة يقدمونه في الشدائد بعثه نبي الله موسى عليه السلام إلى ملك مدين يدعوه إلى الله
اجتمع قوم الجبارون إلى بلعم بن باعوراء: وقالوا إن موسى عليه وقومه السلام جاء ليقتلنا ويخرجنا من ديارنا,فادع الله عليهم !وكان بلعم يعرف اسم الله الأعظم , فقال لهم كيف أدعو على نبي الله والمؤمنين ومعهم الملائكة ,فراجعوه في ذلك وهو يمتنع عليهم.
فأتوا امرأته وأهدوا لها هدية وطلبوا إليها أن تحسن لزوجها أن يدعو على بني إسرائيل ! فقالت له في ذلك ! فامتنع , فلم تزل به حتى قال أستخير ربي فاستخار الله تعالى , فنهاه في المنام , فأخبرها بذلك , فقالت راجع ربك. فعاد الاستخارة فلم يرد جواب.
فقالت لو أراد ربك لنهاك. ولم تزل تخدعه حتى أجابها.
اذن بسبب زوجة بلعم بن باعوراء التي تحايلت عليه بشتى الطرق استطاعت ان تجعل من منحه الله عز وجل الاسم الاعظم ان يخون الله عز وجل فهل يكون العتب على الله عز وجل عالم الغيب ؟ ام ان هذا الامر اراده الله عز وجل كما هو حالكم في تبرير المعاصي انها بامر الله ؟
اي تبرير لقصة بلعم هي بعينها تنطبق على صاحب العلاقة قي ميسان ، والعجيب ان ادعائهم ان الانبياء ليسوا بمعصومين فلماذا اذن التطاول على المرجعية الشيعية التي نقدسها ونحترمها ولا ندعي عصمتها ؟
وبهذا الخصوص نذكر انه ليس كل من لبس العمامة يعد انسان مستقيم حيث هنالك الكثير من البسطاء في الجنوب العراقي الى هذه الساعة يقدسون المعمم تقديس اعمى وفي نفس الوقت لا يجوز اساءة الظن بكل من يرتدي العمامة .
اما حكاية ابن الخليفة الثاني فهاهي من مصادرهم ومواقعهم عنوان القصة هو ( قصـــه رائعة ومؤثرة لأمير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه وارضاه )
ففي أحد الأيام كان عمر جالساً في المسجد والناس حوله، فأقبلت جارية فقالت: السلام عليك يا أمير المؤمنين، فقال عمر: وعليك السلام ورحمة الله، ألك حاجة؟ قالت: نعم، خذ ولدك هذا مني، قال عمر: إني لا أعرفك، فبكت الجارية وقالت: يا أمير المؤمنين إن لم يكن ولدك من ظهرك فهو ولد ولدك، قال: أي أولادي؟ قالت: أبو شحمة، قال: أبحلال أم بحرام؟ قالت: من قبلي بحلال ومن جهته بحرام، قال عمر: وكيف ذاك؟ اتقي الله ولا تقولي إلا حقاً، وروت الجارية قصتها قالت: يا أمير المؤمنين، كنت مارة في أحد الأيام إذ مررت بحائط لبني النجار، إذ أتى ولدك أبو شحمة يتمايل سكراً، وكان شرب عنده نسيكة اليهودي، فراودني عن نفسي وجرني إلى الحائط ونال مني وقد أغمي عليّ، فكتمت أمري عن عمي وجيراني حتى أحسست بالولادة فخرجت إلى موضع كذا ووضعت هذا الغلام، وهممت بقتله ثم ندمت على ذلك، فاحكم بحكم الله بيني وبينه، ( المصدر بتصرف عن كتاب: من فضائل العشرة المبشرين بالجنة ص ،63 56)
والان ما هو حكم الخليفة الثاني ؟
سامي جواد كاظم
تعليق