حديث المنزلة لا يدل على الخلافة . . فاقرأوا . . ثم احكموا . .
الحديث هو : قوله صلى الله عليه وسلم لعلي (( أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ))
فغاية ما عندكم . . أنكم تقولون : هذا الحديث بمنطوقه ومفهومه يدل دلالة صريحة على أن الخليفة بالحق بعد النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب .
بحيث أثبت النبي صلى الله عليه وسلم لعلي جميع منازل هارون ولم يستثن إلا النبوة - والاستثناء معيار المعلوم - فثبتت الخلافة لعلي . . لأنها من جملة منازل هارون ، فإنه لو عاش لكان خليفة عن موسى .
فنقول : -
أولاً . . إن هذا الحديث غير نص جلي ، وذلك لإختلاف المُحدثين فيه ، فمن قائل إنه صحيح ، ومن قائل إنه حسن ، ومن قائل إنه ضعيف ، حتى بالغ ابن الجوزي فادعى أنه موضوع .
فكيف تثبتون به الخلافة وأنتم تشترطون النص الجلي ؟!
ثم . . إن هذا الحديث لا يصلح أن يكون دليلاً من وجوه :-
منها أن الاستغراق ممنوع ، إذ من جملة منازل هارون كونه نبياً مع موسى ، وعلي ليس بنبي بإتفاق منا ومنكم ، لا مع النبي صلى الله عليه وسلم ولا بعده ، فلو كانت المنازل الثابتة لهارون - ما عدا النبوة بعد النبي صلى الله عليه وسلم - ثابتة لعلي لإقتضى أن يكون علي نبياً مع النبي صلى الله عليه وسلم لأن النبوة معه لم تُستثن وهي من منازل هارون كونه أخاً شقيقاً لموسى ، وعلي ليس بأخ ، والعام إذا تخصص بغير الإستثناء صارت دلالته ظنية ، فليحمل الكلام على منزلة واحدة كما هو ظاهر التاء التي للوحدة ، فتكون الإضافة للعهد وهو الأصل فيها ، و(( إلا )) في الحديث بمعنى (( لكن )) كقولهم : فلان جواد إلا أنه جبان ، أي لكنه . . .
فرجعت القضية مهملة يراد منها بعض غير معين فيها وإنما نعينه من خارج ، والمعين هو المنزلة المعهودة حين استخلف موسى هارون على بني إسرائيل ، والدال على ذلك قوله تعالى (( اخلفني في قومي )) ومنزلة علي هي إستخلافه على المدينة في غزوة تبوك.
ولو دل مجرد استخلافه هذا على الخلافة . . لا قتضى أن ابن أم مكتوم خليفة بعد النبي صلى الله عليه وسلم ، لأنه استخلفه على المدينة ، واستخلف غيره ، فلم خصصتم علياً بذلك دون غيره مع اشتراك الكل في الاستخلاف؟
و أيضاً لو كان هذا من باب الفضائل لما وجد علي ( رضي الله منه ) في نفسه وقال: ( أتجعلني مع النساء والأطفال والضعفة ) . فقال النبي صلى الله عليه وسلم تطييباً لنفسه (( أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى )) .
فهل اتضح المقصود ؟ ؟
أم ستأتي روايات جديدة . . . ويترك هذا النص الذي لم يوجد عند الشيعة أقوى منه .
الحديث هو : قوله صلى الله عليه وسلم لعلي (( أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ))
فغاية ما عندكم . . أنكم تقولون : هذا الحديث بمنطوقه ومفهومه يدل دلالة صريحة على أن الخليفة بالحق بعد النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب .
بحيث أثبت النبي صلى الله عليه وسلم لعلي جميع منازل هارون ولم يستثن إلا النبوة - والاستثناء معيار المعلوم - فثبتت الخلافة لعلي . . لأنها من جملة منازل هارون ، فإنه لو عاش لكان خليفة عن موسى .
فنقول : -
أولاً . . إن هذا الحديث غير نص جلي ، وذلك لإختلاف المُحدثين فيه ، فمن قائل إنه صحيح ، ومن قائل إنه حسن ، ومن قائل إنه ضعيف ، حتى بالغ ابن الجوزي فادعى أنه موضوع .
فكيف تثبتون به الخلافة وأنتم تشترطون النص الجلي ؟!
ثم . . إن هذا الحديث لا يصلح أن يكون دليلاً من وجوه :-
منها أن الاستغراق ممنوع ، إذ من جملة منازل هارون كونه نبياً مع موسى ، وعلي ليس بنبي بإتفاق منا ومنكم ، لا مع النبي صلى الله عليه وسلم ولا بعده ، فلو كانت المنازل الثابتة لهارون - ما عدا النبوة بعد النبي صلى الله عليه وسلم - ثابتة لعلي لإقتضى أن يكون علي نبياً مع النبي صلى الله عليه وسلم لأن النبوة معه لم تُستثن وهي من منازل هارون كونه أخاً شقيقاً لموسى ، وعلي ليس بأخ ، والعام إذا تخصص بغير الإستثناء صارت دلالته ظنية ، فليحمل الكلام على منزلة واحدة كما هو ظاهر التاء التي للوحدة ، فتكون الإضافة للعهد وهو الأصل فيها ، و(( إلا )) في الحديث بمعنى (( لكن )) كقولهم : فلان جواد إلا أنه جبان ، أي لكنه . . .
فرجعت القضية مهملة يراد منها بعض غير معين فيها وإنما نعينه من خارج ، والمعين هو المنزلة المعهودة حين استخلف موسى هارون على بني إسرائيل ، والدال على ذلك قوله تعالى (( اخلفني في قومي )) ومنزلة علي هي إستخلافه على المدينة في غزوة تبوك.
ولو دل مجرد استخلافه هذا على الخلافة . . لا قتضى أن ابن أم مكتوم خليفة بعد النبي صلى الله عليه وسلم ، لأنه استخلفه على المدينة ، واستخلف غيره ، فلم خصصتم علياً بذلك دون غيره مع اشتراك الكل في الاستخلاف؟
و أيضاً لو كان هذا من باب الفضائل لما وجد علي ( رضي الله منه ) في نفسه وقال: ( أتجعلني مع النساء والأطفال والضعفة ) . فقال النبي صلى الله عليه وسلم تطييباً لنفسه (( أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى )) .
فهل اتضح المقصود ؟ ؟
أم ستأتي روايات جديدة . . . ويترك هذا النص الذي لم يوجد عند الشيعة أقوى منه .
تعليق