القصة الحقيقية لإغتيال السـيد عبد المجيد الخوئي
علي الفضلي

بدأ التأريخ الجهادي للسيد مقتدى الصدر!! بعد سقوط النظام الصدامي البغيض مباشرة , حيث قامت مجموعة من أنصاره بمهاجمة الروضه الحيدريه المقدسه في النجف ألأشرف في اليوم التالي لسقوط نظام الطاغيه صدام بحجة الثأر من الكليدار والذي يتهمونه ظلما بأنه من القيادات البعثيه والذي حضر الى الروضه الحيدريه المقدسه بصحبة السيد عبد المجيد الخوئي , نجل المرج الشيعي السيد أبو القاسم الخوئي ( ق س ) و ألأمين العام لمؤسسة ألإمام الخوئي في لندن , والذي دخل العراق عن طريق البحرين لأن القوات ألأمريكيه لم تسمح له بالحضور معها , والذي قام و فور وصوله الى النجف ألأشرف بالتحرك لجمع شمل النجفيين والسؤال عن ألإحتياجات الضروريه والتي يستطيع أن يساعد بتأمينها للنجف والعراق.
وقد دفع أموال لإعادة تأهيل الماء والكهرباء ولإصلاح ما يمكن إصلاحه في المستشفيات والمدارس وغير ذلك , وقد كان السيد عبد المجيد الخوئي قد زار السيد مقتدى الصدر ليلة إغتياله وأعطاه مبلغ أربعون ألف دولار أمريكي ليساعد بدوره الضعفاء والمحتاجين وجهاز هاتف عبر ألأقمار الصناعيه ثريا , وطلب منه أن يترك أمر الخلافات بينه وبين الكليدار لأن الوضع خطر ويجب جمع الشمل ونبذ الخلافات وإتفق مع السيد مقتدى أن يقوم بمصالحته مع السيد حيدر الكليدار , فكان رد السيد مقتدى , أن على السيد عبد المجيد إحضار الكليدار الى البراني* , ألأمر الذي رفضه السيد عبد المجيد لأسباب عده بينها للسيد مقتدى وطلب منه الحضور الى الروضه الحيدريه المقدسه في اليوم الثاني , وإن السيد عبد المجيد سوف يحضر السيد حيدر الكليدار معه ويجعل لقاءهم عند جدهم أمير المؤمنين سلام الله عليه بالصدفه وتتم المصالحه.
وقد وافق السيد مقتدى الصدر على هذا المقترح . وعلى ضوء هذا ألإتفاق , فقد إتصل السيد عبد المجيد الخوئي بالسيد حيدر الكليدار وطلب منه أن يرافقه صباح اليوم الثاني ليزور الروضه الحيدريه المقدسه من دون أن يوضح له ألأسباب , وقد قال له السيد حيدر الكليدار بأنه توجد إشاعه من جماعة السيد مقتدى الصدر مفادها أنهم يريدون قتلي ثأرا لمقتل السيد محمد محمد صادق الصدر من قبل الطاغيه ويتهمونني بالبعثيه , فأجابه السيد عبد المجيد الخوئي بأن لا يصدق مثل هذه ألإشاعات المغرضه وإنهم عائله واحده وليس لهذه ألإشاعه من صحه , وانه ومجموعه من ألأصدقاء وأهل النجف سوف يذهبون معا الى الروضه المقدسه فقط حيث لا يجرأ أحد على ألإعتداء على أحد في الروضه , وعلى هذا ألأساس فقد تم إقناع السيد حيدر الكليدار بالذهاب معه .
وفعلا وفي صباح اليوم التالي حضر السيد عبد المجيد الخوئي لدار السيد حيدر الكليدار وإصطحبه معه الى الروضه الحيدريه المقدسه وكان معهم مجموعه من ألأصدقاء ومجموعة من الحمايه الذين تطوعوا لحماية السيد عبد المجيد الخوئي , والذي توقف قبل دخوله الى وسط المدينه ( الولايه** ) وطلب من الحمايه الرجوع لأنه ليس بحاجة لهم حيث أنه يخجل الدخول للولايه ومعه حمايه . وقد إمتثلوا لأمره وعادوا أدراجهم ولم يبقى معه إلا ألأصدقاء والوجهاء الذين كانوا بإنتظارهم في الروضه المقدسه حيث دخلوا جميعا لأداء مراسيم الزياره وبعدها توجهوا لقراءة سورة الفاتحه على المرحومين في مقبرة السيد الخوئي ( ق س ) وتوجهوا بعدها الى ديوان السادن وهو مقر عمل الكليدار الرسمي .
وخلال وجودهم بالديوان , بدأ أنصار مقتدى بالتجمع أمام الديوان والصراخ والهتاف بسقوط البعثيه وبمطالبتهم بخروج السيد حيدر الكليدار من الديوان ليحاكموه على إغتيال السيد الصدر ويقتلوه . وقد قاموا برمي الديوان بالترب التي تستعل للصلاة وألأحذيه , فعندها قرر السيد عبد المجيد الخوئي الخروج للتحدث معهم وطلب من أحد زملائه الخروج الى خارج الصحن ليحاول ألإتصال بالحمايه ليأتوا لنجدتهم , وقد تمكن هذا الشخص من الخروج من الصحن , ولكن عند خروج السيد عبد المجيد من الديوان فوجئ بأن المحتشدين يحملون السيوف والقامات*** والخناجر والعصي وحاولوا ألإعتداء عليه حيث قام أحد المحتشدين بضربه بقامة تلقاها السيد عبد المجيد بيده اليسرى أدت الى قطع أصابعه الخنصر والبنصر والوسطى , فأخرج مسدسه وأطلق إطلاقتين بالهواء ليبعدهم عنه , وتمكن من الرجوع الى الديوان وإغلاق الباب من الداخل . في هذه ألأثناء بدأ السلاح يدخل الى الصحن الشريف من كل صوب , وحسب شهود العيان فإن السلاح أحضر من مكتب الشهيد الصدر في شارع الرسول ومن المدرسه المهدية في شارع الطوسي , وبدأ إطلاق نار كثيف على الديوان , وقد أصيب عدد من الموجودين في الداخل ومنهم السيد ماهر الياسري حيث كانت إصابته بليغه , وإضطروا للإحتماء في حمام داخل الديوان من إطلاق النار الكثيف , وقد إضطروا للرد على إطلاق النار حيث كان معهم بندقييتين كلاشنكوف ومسدسين الى أن نفذ عتادهم , حيث قام المهاجمون بإقتحام الديوان , وكان معهم السيد رياض النوري صهر السيد مقتدى الصدر والشيخ أحمد الشيباني القاضي في المحكمة الشرعية وأحد مساعدي الصدروالسيد مصطفى اليعقوبي وآخرون من مكتب السيد الشهيد , وعند دخولهم طلب منهم السيد عبد المجيد الخوئي أن يأخذوا السيد ماهر الياسري الى المستشفى لإسعافه حيث كانت إصابته بليغه , فكان جوابهم ," انكم أسرى وسوف نقتادكم الى السيد مقتدى لمحاكمتكم ". وبداوا بالسب والشتم وإتهام الموجودين بالخيانة, وبركل السيد ماهر الياسري وضربه بأخامس البنادق. وصعد أحدهم على صدره , فشهق وفارق الحياة , وهم غير مكترثين له ظنا منهم بأنه أجنبي وإنه أحد حماية السيد عبد المجيد الخوئي . وقد أمروا السيد عبد المجيد الخوئي والسيد حيدر الكليدار بخلع جببهم وعمائمهم وقاموا بتقييدهم كل إثنين معا بواسطة العمائم وأسلاك الهاتف وبدأوا بسحبهم الى الخارج .
شهود هذه الحادثة أحياء يرزقون ومنهم السيد معد فياض المحرر بجريدة الشرق ألأوسط في لندن والذي حضر الى العراق لتغطية ألأحداث وغيره .
يبدو أن ألأمر كان مهيأ ومعدا" له إعدادا" جيدا", حيث انه وحال خروج ألأسرى من الديوان , كانت الجموع بإنتظارهم , وبدأ الضرب والطعن بالخناجر والسيوف والقامات حتى أثقلوهم بالجراح , وعند وصول المجموعة المقيدة والتي يتقدمها السيد رياض النوري والسيد مصطفى اليعقوبي يقتادونهم الى مكتب السيد مقتدى الصدر. وعند عتبات باب القبلة حيث كان السيد عبد المجيد الخوئي سائرا وخلفه السيد حيدر الكليدار مقيدا معه معد فياض , قام المدعو خليل أبو شبع بظرب السيد حيدر الكليدار بقضيب حديدي ( بوري حديدي ) على رأسه أوقعه أرضا , عندها تكاثروا عليه يطعنون به حتى فارق الحياة . عندها صاح خليل أبو شبع ( إشهدوا لي عند السيد أنا أول من ضرب وإنه سوف يحتفظ بالبوري للذكرى !!).
ولم يكتف المجاهدون بذلك , فقد سحبوا الجثه الى الخارج والطعن والضرب مستمران الى وسط الشارع. وكانوا حائرين بين أن يقطعوها أو يحرقوها بعد أن سلبوا كل ما عليها من ثياب وساعة وخواتم . وفعلا فقد سكبوا النفط على الجثه وأرادوا حرقها لولا تحرك مشاعر بعض الواقفين من كبار السن حيث قالوا لهم , إنه قد مات ولا يجوز لكم حرق الجثه هذا حرام لا يجوز شرعا" , ولا أدري كيف إقتنعوا وتركوا الجثه ملقات على قارعة الطريق .
والمؤسف والذي يدمي القلب هو وجود حشود من الناس كانت واقفة تتفرج ولم تحرك ساكنا" لنصرت هؤلاءالمساكين , وقد قرر المجاهدون أن يأخذوا جثة السيد حيدر الى مكان مجهول حتى لا يتمكن أحد من أهله أخذها ودفنها في مكان معلوم فيكون له قبر يزار , وهذا نقلا عن شهود العيان والذين كان من بينهم مجموعه من آل الرفيعي أبناء عمومة السيد حيدر الكليدار. وفعلا رفعت الجثه بإحدى سيارات المجاهدين وكانت بيكب 2 طن وذهب معها قسم منهم للتأكد من رمي الجثه في مكان لا يستطيع أن يصل إليه أحد وهم يهوسون بهوسات الفرح وألإنتصار . وقد قام البعض من أولاد الحلال بمتابعة هؤلاء الهمج الى المكان الذي ذهبوا له لرمي الجثة , وكان في منطقة غير مطروقة في واد السلام ( المقبرة ) , حيث رموها في حفرة نفايات وقاموا بتغطيتها حتى لا يراها أحد وعادوا أدراجهم لتكملة المأساة , وأثناء وقوع السيد حيدر الكليدار إنفلت الرباط من يده ويد معد فياض وبذلك إستطاع معد فياض الهرب بين الجموع ليكتب ألله له النجاة ويروي ما حدث .
وقد قامت مجموعه أخرى من المجاهدين بسحب أحد الساده من ألأسرى حيث كان يرتدي زيه الرسمي ( الجبة والعمامة ). وقاموا بضربه وطعنه وهم يصيحون " سوف ننتقم للسيد محمد الصدر من قاتله حيدر الكليدار" وهو يستغيث ويحاول إفهامهم بأنه ليس السيد حيدر الكليدار من غير جدوى , حتى إستطاعوا أقاربه من إنتشاله من بين أيدي القتلة , وقد كان في جسمه ما يقارب السبعين طعنة . وقد أستطاع السيد عبد المجيد الخوئي أن يهرول بإتجاه مكتب السيد الصدر مستجيرا به وقد أثقلته الجراح والنزيف , ولكن عند وصوله الى باب المكتب , أغلق الباب بوجهه وظل متكئا" الى الجدار بجانب الباب والدماء تسيل منه والتي بقيت عليه لمدة طويلة .
وكان أتباع مقتدى الصدر عندما يريدون أن يرهبوا أحدا يذكروه بدماء السيد عبد المجيد الخوئي الموجوده على الجدار بالقرب من باب المكتب . ووسط الهرج والمرج تمكن أحد أصحاب المحال مقابل مكتب الصدر من سحب السيد عبد المجيد وإثنين من أصحابه الى داخل محله وأغلق الباب . ولكن بعد قليل فتح باب المكتب وشوهد السيد مقتدى الصدر يغادره ويوجه الشيخ ياسر المظفر, وهو أحد مساعديه , بتوجيه المجاهدين ليأخذوا الخونة بعيدا عن المكتب ويقتلوهم, وترك المكتب الى جهة غير معلومة. وقد نفذ ياسر المظفر ألأمر , وهنا إنتبه المجاهدون لعدم وجود السيد عبد المجيد الخوئي فتبعوا آثار الدماء الى المحل حيث قاموا بإقتحام المحل وتهديد صاحبه بالقتل إذا لم يسلمهم السيد عبد المجيد الخوئي والذي كان مسجى داخل المحل ينازع الموت . وقد توسل صاحب المحل المجاهدين بأن يتركوا السيد عبد المجيد حيث انهم كانوا يطلبون السيد حيدر وقد قتلوه , ولكن جوابهم كان "إن لدينا ألأمر من السيد مقتدى بأن لا نتركه حتى ولو كان ميتا وعلينا إخفاء جثته حتى لا يكون له قبرا" يزار ". وقد نالوا مرادهم وسحبوا الجثة سحبا" الى الشارع العام وبذلك نسوا ألإثنين ألآخرين الذين كان قد أخفاهما صاحب المحل جزاه الله خيرا الى المساء حيث تفرق المجاهدون .
وقد قام صاحب المحل بتغيير ملابس الشخصين وإخراجهم من المحل خفية لكي لا يراهم أحد المجاهدين , وبذلك كتبت لهم النجاة حتى يقصوا هذه المأساة ألإنسانيه بتفاصيلها المرة رغم وجود مئات الشهود على مجريات هذه الجريمة . أما بالنسبه للسيد عبد المجيد الخوئي , وكما أسلفت , فقد تم سحله الى شارع الرسول ومنه الى شارع الصادق والضرب والطعن مستمران عليه الى قرب بداية شارع الصادق .
والمضحك المبكي هنا , فقد كان أحد المجاهدين يطعن السيد عبد المجيد بمفك براغي ( درنفيس ) حيث لم يسعفه الوقت للحصول على خنجر أو سكيين حين سأله أحد الواقفين أن يتوقف لأنه قد مات , فأجابه دعني أشفي غليلي من البعثيين الخونة , فسأله هذا الشخص هل تعلم من هذا الذي مزق جسده , فأجابه" كلا , أكيد إنه أحد البعثيين ", فأجابه أنت واهم , هذا السيد عبد المجيد إبن السيد الخوئي , فإرتجف المجاهد ورمى الدرنفيس من يده وأخذ يصرخ " لماذا أخبرونا بأنهم خونة!" هذه الحادثة والحادثة التي رويتها, والتي حدثت مع أحد السادة تبيين بأن القتلة كانوا لا يعرفون من كانوا يقتلون , هنا تحركت مشاعر أحد قادة المجاهدين وطلب من أصحابه ألإبتعاد عن الجثة وقام بإطلاق طلقة الرحمة على رأس السيد عبد المجيد الخوئي ليتمم ألأمر الذي وجه له بأخذه وقتله بعيدا عن مكتب السيد الشهيد .
وقد تركت الجثة في مكانها, وقد أمر المجاهدون الناس بعدم ألإقتراب منها . وقد تمكن أحد أقارب السيد عبد المجيد الخوئي وبمساعدة بعض ألأصدقاء من أخذ الجثه وتغسيلها . وعندما أرادوا دفنها في مقبرة السيد الخوئي ( ق س ) مُنعوا من قبل بعض أنصار مقتدى الصدر , ولكن تمكنوا من إقناع أحدهم بعد أن دفعوا له مبلغا من المال على أن يقوموا بالدفن ليلا" . أما بالنسبة للسيد حيدر الكليدار , فقد قام بعض ألأصدقاء وعند غروب الشمس بالذهاب الى المقبرة والتفتيش عن الجثة , حيث دلهم عليها ألأشخاص الذين لاحقوا جماعة الصدر وعرفوا مكانها , وفي ظلام الليل غسلوا الجثة ودفنوها .
وقد ذهل أهل النجف من هول ما جرى ولم يحركوا ساكنا" من هول الصدمة. ولم يصحوا إلا عند سماعهم حديثا كان يدور بين أنصار السيد مقتدى ومفاده أنهم أنهوا الخوئي والكليدار, ولم يحرك أهل النجف ساكنا". فلمَ لا يتمّوا المهمة التي كلفوا بها ويصفوا المراجع وقد كان هدفهم سماحة السيد السيستاني ( د ظ ) ؟. عندها إستيقظ الشارع النجفي والعشائر لحماية المراجع الدينية , وقد عرضت الفضائيات الحشود التي إلتفت حول دور المراجع الدينية لحمايتهم .
شهود هذه ألأحداث أحياء يرزقون , وكذلك الشخصين اللذين كانا مع السيد عبد الجيد الخوئي , وسوف يأتي اليوم ويأخذ الحق مجراه ويمكن ألإفصاح عن كل هذه ألأسماء .
________________________
لقد أفاق الشارع النجفي من هول الصدمة التي فوجئ بها من إنتهاك لحرمة حرم أمير المؤمنين بإطلاق النار داخل الحرم وسفك الدماء , فقد قامت مجموعة من النجفيين بتقصي الحقائق عن أسباب هذه الجريمة الشنعاء ومرتكبيها , وقد صدرت عدة منشورات أدانت الجريمة . وسوف أعرض عليكم أسماء بعض القتلة اللذين شاركوا في هذه الجريمة وخلفياتهم وأدوارهم :
- ؟؟؟ : معمّم , خريج معهد الفنون الجميلة وعضو فرقة ام علي للفنون الشعبية في البصره سابقا, كان نزيلا في سجن ابو غريب لأسباب خلقية وقد ساهم بإشعال فتنة بين السجناء , وله تأريخ حافل بالتمرد على العلماء والتجاوزعلى المرجعية , وكان من المحرّضين على إرتكاب الجريمة والمنفذين الفعليين للقتل .
- ؟؟؟: معمّم , راسب في إعدادية صناعة17 تموز بسبب التسيب والغيابات , وذو تأريخ حافل في إنتشار الرذيلة والدعارة والمتاجرة بألأفلام ألإباحية , أحدث فتنه كبرى في منطقة غماس وأبو صخير, وكان كثير التجاوز على العلماء , كانت له مشاركة فاعلة في تحريض أتباع الصدرعلى قتل السيدعبد المجيد الخوئي , حيث قام بإغلاق باب المكتب بوجهه , ووجه أمر مقتدى الصدر الى القتلة بأخذ الخونة بعيدا عن المكتب وقتلهم.
- ؟؟؟ : معمّم , الشهير بـ (؟؟؟) , من أهالي الكوت , له تأريخ حافل في التعدّي على علماء الدين ألأفاضل ومراجع التقليد , وهو من قاد حملة ألإعتداء على الديوان , وقد حاول السيد عبد المجيد الخوئي التحدث معه وإستمالته لتهدئة الوضع لكنه أصر على إخراج السيد حيدر الكليدار وتسليمه له وقتله , ومن ثم قام بالهجوم على الديوان .
- ؟؟؟ : معمّم , له دور رئيسي في مسرحية إقتياد ألأسرى ليكونوا تحت أسلحة الهمج في الطريق لبراني مقتدى الصدرى ليرى فيهم رأيه .
- ؟؟؟ : معمّم , الشهير بـ (؟؟؟ ), من منتسبي جهاز مخابرات النظام السابق وله تأريخ حافل في إنتهاك حرمة حرم أمير المؤمنين ( ع ) بمعاكسة النساء والتحرش . وهو من أشاع خبر مطلوبية السيد حيدر الكليدار لجماعة مقتدى الصدر بحجة أنه قاتل السيد محمد محمد صادق الصدر . وكان يحضر الى الديوان ويجلس في مكان الكليدار ويقول بأنهم سوف يثأروا لدم السيد الشهيد من قاتله حيدر الكليدار , وهو أول من ضرب السيد عبدالمجيد الخوئي وسبّه وشتم والده . وقد دعاه (فلان) من الناس على وليمة وسأله عن سبب عدائهم للسيد حيدر الكليدار , فأجابه بأنه هو من إغتال السيد الشهيد الثاني .
- ؟؟؟ : معمّم , كان في مقدمة المحرّضين على القتل في الديوان وكان يحمل مكبر صوت ويأمر رفاقه بالتجمع لإستقبال ألأسرى خارج الديوان , وقد قام بتقييد الضحايا وإرسالهم الى براني مقتدى الصدر .
- ؟؟؟ : معمّم , نسيب السيد مقتدى الصدر , له نفس دورسابقه (؟؟؟) , وكان يحمل مكبر صوت أيضا ويحرض الجموع على القتل وكان ينقل ألأخبار بين الصحن وبراني مقتدى الصدر .
- ؟؟؟ : معمّم , من أهالي الناصريه , كان من اللذين إقتحموا الديوان وإقتادوا الضحايا , وهو الذي أمر القتلة بإسم السيد مقتدى الصدر بسحل السيد عبد المجيد الخوئي من أمام البراني الى شارع الصادق وقتله .
- ؟؟؟ : معمّم , يسكن حي الجمهورية , من الذين أطلقوا الرصاص داخل الصحن الشريف , بل وحاول إدخال قاذفة الى داخل الصحن لتفجير الديوان .
- ؟؟؟ : معمّم , كان مع (؟؟؟) خطوة بخطوة , وقد عينه السيد مقتدى الصدر قاضيا لمحكمته الشرعية, وأحيانا ناطقا رسميا بإسم مكتب السيد الشهيد .
- ؟؟؟ : معمّم , يسكن في شارع الصادق فرع المصرف , كان دوره مميّزا في عملية القتل , حيث قام بطعن المجنى عليهم بفالة صيد السمك .
- ؟؟؟ : أولاد (؟؟؟) , من سكنة حي السعد , مشهورين بأنهم أشقياء ويعتدون على الناس بسبب وبغير سبب , مدمني المخدرات والكبسله , وقد كان لهم الدور الرئيسي بالقتل بطعن المجنى عليهم بالسكاكين .
- ؟؟؟: والده خادم بالروضة الحيدرية المطهرة , ساقط خلقيا ( مأبون ) , من المشاركين ألأساسيين بعملية القتل بواسطة السكين .
- ؟؟؟ : كان يحمل بندقية ورمانات يدوية ويطلق النار على الديوان من داخل الصحن الشريف .
- ؟؟؟ : له نفس دورسابقه .
- ؟؟؟ : له نفس دور سابقيه .
- ؟؟؟ : يسكن الحويش وهو الذي أطلق الرصاصة ألأخيرة على السيد عبد المجيد الخوئي وقطع إصبعه لكي يسرق خاتمه .
- ؟؟؟ : يسكن طرف المشراق , أحد اللذين شاركوا بطعن السيد عبد المجيد الخوئي بالسكين .
- ؟؟؟ : مدمن مخدرات وكبسلة, ومن القتلة ألأساسيين في هذه المأساة .
- ؟؟؟ : يسكن حي الكرمة ومن المحرضين والمشاركين الفعليين بالقتل .
- ؟؟؟ : ساقط خلقيا ومدمن مخدرات والكبسول , وممن شاركوا فعليا بقتل المجنى عليهم .
- ؟؟؟ : قام بضرب السيد حيدر الكليدار على رأسه بالحديدة , أخذ يتباهى بذلك وطلب ممن معه أن يشهدوا له عند ألأمير بأنه أول من ضرب .
- ؟؟؟ : يسكن حي السلام وقد قام بضرب السيد عبد المجيد الخوئي ببوري حديد .
- ؟؟؟ : خريج سجون ,كان يحمل قامة , وهو من ضرب السيد عبد المجيد بالبداية وقطع أصابعه , وقد شارك بعملية القتل بطعن المجنى عليهم بالقامة .
- ؟؟؟ : يسكن شارع المدينة , ممن شاركوا بإقتحام الديوان وسرقة كامرة الصحفي - معد فياض- ومبالغ مالية منه ومن ألآخرين .
وقد شارك في هذه الجريمه النكراء عديدون معظمهم وجوه غير معروفة في النجف , غرباء بحيث لا يعرفون أين شارع الصادق , الذي لا يعرف شارع الصادق في النجف يعني إنه ليس من أهالي النجف , وقد يقودنا هذا الى إستنتاج بأن ألأمر لم يكن بالصدفة كما يزعم البعض . وإن ظهور السيد حيدر الكليدار قد أثار مشاعر بعض أنصار مقتدى الصدر فقاموا بقتله , فلماذا قتلوا السيد عبد المجيد الخوئي إذا"؟
ولنفرض جدلا, بأن السيد حيدر الكليدار كان بعثيا" , وهذا ما لم يتمكنوا من إثباته إطلاقا , فهل هو البعثي الوحيد في النجف ؟ وهل هو عضو المجلس الوطني الوحيد في النجف ؟ وما تفسير ظهور قيادات البعث النجفية أمثال كريم غيث وغيرهم , يقودون تظاهرات الصدريين ضد ألإحتلال علنا" ومنهم من هو مشهور بتعصبه لحزب البعث وإيغاله بإيذاء أهالي النجف. كما ان مقتدى الصدر كان بعثيا" أيضا", وكان مسؤوله المباشر العميد حسين مدير أمن النجف , وكان يحضر إجتماعاته في مديرية أمن النجف , ولم يتوقف عنه الدعم الرئاسي حتى بعد إغتيال السيد الشهيد الثاني .
القضية معقدة جدا" وليست بالبساطة التي تحدث عنها السيد مقتدى الصدر في احدى مقابلاته التلفزيونية, عندما سأله الصحفي عن موضوع الخوئي و الكليدار , فأجابه بأن ألأول هو ليس الخوئي وإنما هو عبد المجيد الذي حضر مع قوات ألإحتلال على ظهر الدبابات ألأمريكيه , وان حيدر الكليدار كان بعثيا" فقتله المجاهدون .
القضيه أبعد من ذلك بكثير , فإن العداء الذي كان يظمره مقتدى الصدر وأتباعه للسيد حيدر الكليدار كان سببه إطلاع السيد حيدر على كل دقائق ألأمور وألأوامر التي كانت توجه الى السيد الشهيد الثاني , هذا ليس لكونه بعثيا أو قياديا , ولكن بوصفه كليدار الروضه الحيدرية المقدسة . فقد كان أي مسؤول يزور النجف يأتي للزيارة ومن الطبيعي أن يستقبلهم السيد حيدر ويجاملهم فيعلموه عن أسباب زيارتهم , ومن ظمنها الزيارات التي كانوا يقومون بها للسيد الشهيد الثاني, وما ألأوامر التي أتوا بها وكم المبالغ المالية التي جلبوها للسيد الشهيد الثاني وغير ذلك .
كما أتوقع أن سبب ألإعتقاد السائد بين الصدريين بأن السيد حيدر هو الذي شارك بإغتيال السيد الشهيد الثاني هو, يوم دفن السيد الشهيد الثاني , إستدعي السيد حيدرلمراسيم الدفن كما إستدعي قبل ذلك الى دفن كل العلماء اللذين يتوفاهم الله وتقوم الدولة بألإشراف على دفنهم تحسبا من حدوث مشاكل , وقد قام رحمه ألله بالواجب رغم أن السيد الشهيد الثاني قد تعرض ولأكثر من مره في خطبه على السيد حيدر شخصيا وعلى العائله بصوره عامة واصفا" إياهم بأوصاف عديدة غير لائقة . ولم يرد المرحوم السيد حيدر على ذلك إطلاقا . كما توجد حادثة أخرى يتشدق بها الصدريون ويحللوا ما قاموا به , والحادثة, وحسب إدعائهم, بأن السيد حيدر وفي أحد ألأيام قد داس بحذائه سجادة السيد الشهيد الثاني . وهذا الموضوع محض إفتراء , ولكن الذي حدث كان السيد الشهيد الثاني يصلّي المغرب والعشاء في الصحن الحيدري الشريف , وما كان يحلو لأتباعه إلا أن يفرشوا له أمام عتبة مدخل الديوان والذي هو بمثابة إدارة الروضة الحيدرية المقدسة , وقد زار أحد المسؤولين الروضة في أحد ألأيام ولم يتمكن من الدخول الى الديوان ولم يتمكن السيد حيدر أن يخرج له , فأمر السيد حيدر بأن يطلب من السيد ترك مجال أمام باب الديوان , وقد طلب المرحوم السيد حيدر من المسؤول عن فرش السيد أن يبعد سجادة السيد قليلا عن باب الديوان , وقد أوّلت هذه الحادثة على أن السيد حيدر داس بحذائه سجادة السيد الشهيد الثاني .
إما موضوع المرحوم السيد عبد المجيد الخوئي وسبب هذه الهجمة الشرسة عليه, فالمُعلن كان بسبب مجيئه مع ألإحتلال , والواقع أنه حضر الى العراق عن طريق البحرين وليس مع القواة ألأمريكية والبريطانية , وإنه لو كان مع قوات التحالف لكانوا قد وفروا له الحماية أللازمة أو على ألأقل نجدوه عندما ذهب أحد أصدقاءه الى المعهد الفني يستنجدهم لتخليصهم ,فلم يستجيبوا وقالوا له "ان هذا شأنا" داخليا" ليس لنا أن نتدخل فيه وقد طلب منا عدم ألإقتراب من ألأماكن المقدسة" , كذلك راوغ المدعو عبد المنعم الذي أصبح محافظا للنجف لاحقا وتحجج بحجج كثيرة عندما طلب منه بعض أصدقاء الضحايا التدخل لنجدتهم ولم يفعل .
شهود هذه ألأحداث المؤلمة أحياء يرزقون , وسوف يأتي اليوم الذي سوف تظهر فيه الحقيقة ساطعة كسطوع الشمس .
رحمه الله عليك سيدي ولعنه الله على قاتليك
وقد دفع أموال لإعادة تأهيل الماء والكهرباء ولإصلاح ما يمكن إصلاحه في المستشفيات والمدارس وغير ذلك , وقد كان السيد عبد المجيد الخوئي قد زار السيد مقتدى الصدر ليلة إغتياله وأعطاه مبلغ أربعون ألف دولار أمريكي ليساعد بدوره الضعفاء والمحتاجين وجهاز هاتف عبر ألأقمار الصناعيه ثريا , وطلب منه أن يترك أمر الخلافات بينه وبين الكليدار لأن الوضع خطر ويجب جمع الشمل ونبذ الخلافات وإتفق مع السيد مقتدى أن يقوم بمصالحته مع السيد حيدر الكليدار , فكان رد السيد مقتدى , أن على السيد عبد المجيد إحضار الكليدار الى البراني* , ألأمر الذي رفضه السيد عبد المجيد لأسباب عده بينها للسيد مقتدى وطلب منه الحضور الى الروضه الحيدريه المقدسه في اليوم الثاني , وإن السيد عبد المجيد سوف يحضر السيد حيدر الكليدار معه ويجعل لقاءهم عند جدهم أمير المؤمنين سلام الله عليه بالصدفه وتتم المصالحه.
وقد وافق السيد مقتدى الصدر على هذا المقترح . وعلى ضوء هذا ألإتفاق , فقد إتصل السيد عبد المجيد الخوئي بالسيد حيدر الكليدار وطلب منه أن يرافقه صباح اليوم الثاني ليزور الروضه الحيدريه المقدسه من دون أن يوضح له ألأسباب , وقد قال له السيد حيدر الكليدار بأنه توجد إشاعه من جماعة السيد مقتدى الصدر مفادها أنهم يريدون قتلي ثأرا لمقتل السيد محمد محمد صادق الصدر من قبل الطاغيه ويتهمونني بالبعثيه , فأجابه السيد عبد المجيد الخوئي بأن لا يصدق مثل هذه ألإشاعات المغرضه وإنهم عائله واحده وليس لهذه ألإشاعه من صحه , وانه ومجموعه من ألأصدقاء وأهل النجف سوف يذهبون معا الى الروضه المقدسه فقط حيث لا يجرأ أحد على ألإعتداء على أحد في الروضه , وعلى هذا ألأساس فقد تم إقناع السيد حيدر الكليدار بالذهاب معه .
وفعلا وفي صباح اليوم التالي حضر السيد عبد المجيد الخوئي لدار السيد حيدر الكليدار وإصطحبه معه الى الروضه الحيدريه المقدسه وكان معهم مجموعه من ألأصدقاء ومجموعة من الحمايه الذين تطوعوا لحماية السيد عبد المجيد الخوئي , والذي توقف قبل دخوله الى وسط المدينه ( الولايه** ) وطلب من الحمايه الرجوع لأنه ليس بحاجة لهم حيث أنه يخجل الدخول للولايه ومعه حمايه . وقد إمتثلوا لأمره وعادوا أدراجهم ولم يبقى معه إلا ألأصدقاء والوجهاء الذين كانوا بإنتظارهم في الروضه المقدسه حيث دخلوا جميعا لأداء مراسيم الزياره وبعدها توجهوا لقراءة سورة الفاتحه على المرحومين في مقبرة السيد الخوئي ( ق س ) وتوجهوا بعدها الى ديوان السادن وهو مقر عمل الكليدار الرسمي .
وخلال وجودهم بالديوان , بدأ أنصار مقتدى بالتجمع أمام الديوان والصراخ والهتاف بسقوط البعثيه وبمطالبتهم بخروج السيد حيدر الكليدار من الديوان ليحاكموه على إغتيال السيد الصدر ويقتلوه . وقد قاموا برمي الديوان بالترب التي تستعل للصلاة وألأحذيه , فعندها قرر السيد عبد المجيد الخوئي الخروج للتحدث معهم وطلب من أحد زملائه الخروج الى خارج الصحن ليحاول ألإتصال بالحمايه ليأتوا لنجدتهم , وقد تمكن هذا الشخص من الخروج من الصحن , ولكن عند خروج السيد عبد المجيد من الديوان فوجئ بأن المحتشدين يحملون السيوف والقامات*** والخناجر والعصي وحاولوا ألإعتداء عليه حيث قام أحد المحتشدين بضربه بقامة تلقاها السيد عبد المجيد بيده اليسرى أدت الى قطع أصابعه الخنصر والبنصر والوسطى , فأخرج مسدسه وأطلق إطلاقتين بالهواء ليبعدهم عنه , وتمكن من الرجوع الى الديوان وإغلاق الباب من الداخل . في هذه ألأثناء بدأ السلاح يدخل الى الصحن الشريف من كل صوب , وحسب شهود العيان فإن السلاح أحضر من مكتب الشهيد الصدر في شارع الرسول ومن المدرسه المهدية في شارع الطوسي , وبدأ إطلاق نار كثيف على الديوان , وقد أصيب عدد من الموجودين في الداخل ومنهم السيد ماهر الياسري حيث كانت إصابته بليغه , وإضطروا للإحتماء في حمام داخل الديوان من إطلاق النار الكثيف , وقد إضطروا للرد على إطلاق النار حيث كان معهم بندقييتين كلاشنكوف ومسدسين الى أن نفذ عتادهم , حيث قام المهاجمون بإقتحام الديوان , وكان معهم السيد رياض النوري صهر السيد مقتدى الصدر والشيخ أحمد الشيباني القاضي في المحكمة الشرعية وأحد مساعدي الصدروالسيد مصطفى اليعقوبي وآخرون من مكتب السيد الشهيد , وعند دخولهم طلب منهم السيد عبد المجيد الخوئي أن يأخذوا السيد ماهر الياسري الى المستشفى لإسعافه حيث كانت إصابته بليغه , فكان جوابهم ," انكم أسرى وسوف نقتادكم الى السيد مقتدى لمحاكمتكم ". وبداوا بالسب والشتم وإتهام الموجودين بالخيانة, وبركل السيد ماهر الياسري وضربه بأخامس البنادق. وصعد أحدهم على صدره , فشهق وفارق الحياة , وهم غير مكترثين له ظنا منهم بأنه أجنبي وإنه أحد حماية السيد عبد المجيد الخوئي . وقد أمروا السيد عبد المجيد الخوئي والسيد حيدر الكليدار بخلع جببهم وعمائمهم وقاموا بتقييدهم كل إثنين معا بواسطة العمائم وأسلاك الهاتف وبدأوا بسحبهم الى الخارج .
شهود هذه الحادثة أحياء يرزقون ومنهم السيد معد فياض المحرر بجريدة الشرق ألأوسط في لندن والذي حضر الى العراق لتغطية ألأحداث وغيره .
يبدو أن ألأمر كان مهيأ ومعدا" له إعدادا" جيدا", حيث انه وحال خروج ألأسرى من الديوان , كانت الجموع بإنتظارهم , وبدأ الضرب والطعن بالخناجر والسيوف والقامات حتى أثقلوهم بالجراح , وعند وصول المجموعة المقيدة والتي يتقدمها السيد رياض النوري والسيد مصطفى اليعقوبي يقتادونهم الى مكتب السيد مقتدى الصدر. وعند عتبات باب القبلة حيث كان السيد عبد المجيد الخوئي سائرا وخلفه السيد حيدر الكليدار مقيدا معه معد فياض , قام المدعو خليل أبو شبع بظرب السيد حيدر الكليدار بقضيب حديدي ( بوري حديدي ) على رأسه أوقعه أرضا , عندها تكاثروا عليه يطعنون به حتى فارق الحياة . عندها صاح خليل أبو شبع ( إشهدوا لي عند السيد أنا أول من ضرب وإنه سوف يحتفظ بالبوري للذكرى !!).
ولم يكتف المجاهدون بذلك , فقد سحبوا الجثه الى الخارج والطعن والضرب مستمران الى وسط الشارع. وكانوا حائرين بين أن يقطعوها أو يحرقوها بعد أن سلبوا كل ما عليها من ثياب وساعة وخواتم . وفعلا فقد سكبوا النفط على الجثه وأرادوا حرقها لولا تحرك مشاعر بعض الواقفين من كبار السن حيث قالوا لهم , إنه قد مات ولا يجوز لكم حرق الجثه هذا حرام لا يجوز شرعا" , ولا أدري كيف إقتنعوا وتركوا الجثه ملقات على قارعة الطريق .
والمؤسف والذي يدمي القلب هو وجود حشود من الناس كانت واقفة تتفرج ولم تحرك ساكنا" لنصرت هؤلاءالمساكين , وقد قرر المجاهدون أن يأخذوا جثة السيد حيدر الى مكان مجهول حتى لا يتمكن أحد من أهله أخذها ودفنها في مكان معلوم فيكون له قبر يزار , وهذا نقلا عن شهود العيان والذين كان من بينهم مجموعه من آل الرفيعي أبناء عمومة السيد حيدر الكليدار. وفعلا رفعت الجثه بإحدى سيارات المجاهدين وكانت بيكب 2 طن وذهب معها قسم منهم للتأكد من رمي الجثه في مكان لا يستطيع أن يصل إليه أحد وهم يهوسون بهوسات الفرح وألإنتصار . وقد قام البعض من أولاد الحلال بمتابعة هؤلاء الهمج الى المكان الذي ذهبوا له لرمي الجثة , وكان في منطقة غير مطروقة في واد السلام ( المقبرة ) , حيث رموها في حفرة نفايات وقاموا بتغطيتها حتى لا يراها أحد وعادوا أدراجهم لتكملة المأساة , وأثناء وقوع السيد حيدر الكليدار إنفلت الرباط من يده ويد معد فياض وبذلك إستطاع معد فياض الهرب بين الجموع ليكتب ألله له النجاة ويروي ما حدث .
وقد قامت مجموعه أخرى من المجاهدين بسحب أحد الساده من ألأسرى حيث كان يرتدي زيه الرسمي ( الجبة والعمامة ). وقاموا بضربه وطعنه وهم يصيحون " سوف ننتقم للسيد محمد الصدر من قاتله حيدر الكليدار" وهو يستغيث ويحاول إفهامهم بأنه ليس السيد حيدر الكليدار من غير جدوى , حتى إستطاعوا أقاربه من إنتشاله من بين أيدي القتلة , وقد كان في جسمه ما يقارب السبعين طعنة . وقد أستطاع السيد عبد المجيد الخوئي أن يهرول بإتجاه مكتب السيد الصدر مستجيرا به وقد أثقلته الجراح والنزيف , ولكن عند وصوله الى باب المكتب , أغلق الباب بوجهه وظل متكئا" الى الجدار بجانب الباب والدماء تسيل منه والتي بقيت عليه لمدة طويلة .
وكان أتباع مقتدى الصدر عندما يريدون أن يرهبوا أحدا يذكروه بدماء السيد عبد المجيد الخوئي الموجوده على الجدار بالقرب من باب المكتب . ووسط الهرج والمرج تمكن أحد أصحاب المحال مقابل مكتب الصدر من سحب السيد عبد المجيد وإثنين من أصحابه الى داخل محله وأغلق الباب . ولكن بعد قليل فتح باب المكتب وشوهد السيد مقتدى الصدر يغادره ويوجه الشيخ ياسر المظفر, وهو أحد مساعديه , بتوجيه المجاهدين ليأخذوا الخونة بعيدا عن المكتب ويقتلوهم, وترك المكتب الى جهة غير معلومة. وقد نفذ ياسر المظفر ألأمر , وهنا إنتبه المجاهدون لعدم وجود السيد عبد المجيد الخوئي فتبعوا آثار الدماء الى المحل حيث قاموا بإقتحام المحل وتهديد صاحبه بالقتل إذا لم يسلمهم السيد عبد المجيد الخوئي والذي كان مسجى داخل المحل ينازع الموت . وقد توسل صاحب المحل المجاهدين بأن يتركوا السيد عبد المجيد حيث انهم كانوا يطلبون السيد حيدر وقد قتلوه , ولكن جوابهم كان "إن لدينا ألأمر من السيد مقتدى بأن لا نتركه حتى ولو كان ميتا وعلينا إخفاء جثته حتى لا يكون له قبرا" يزار ". وقد نالوا مرادهم وسحبوا الجثة سحبا" الى الشارع العام وبذلك نسوا ألإثنين ألآخرين الذين كان قد أخفاهما صاحب المحل جزاه الله خيرا الى المساء حيث تفرق المجاهدون .
وقد قام صاحب المحل بتغيير ملابس الشخصين وإخراجهم من المحل خفية لكي لا يراهم أحد المجاهدين , وبذلك كتبت لهم النجاة حتى يقصوا هذه المأساة ألإنسانيه بتفاصيلها المرة رغم وجود مئات الشهود على مجريات هذه الجريمة . أما بالنسبه للسيد عبد المجيد الخوئي , وكما أسلفت , فقد تم سحله الى شارع الرسول ومنه الى شارع الصادق والضرب والطعن مستمران عليه الى قرب بداية شارع الصادق .
والمضحك المبكي هنا , فقد كان أحد المجاهدين يطعن السيد عبد المجيد بمفك براغي ( درنفيس ) حيث لم يسعفه الوقت للحصول على خنجر أو سكيين حين سأله أحد الواقفين أن يتوقف لأنه قد مات , فأجابه دعني أشفي غليلي من البعثيين الخونة , فسأله هذا الشخص هل تعلم من هذا الذي مزق جسده , فأجابه" كلا , أكيد إنه أحد البعثيين ", فأجابه أنت واهم , هذا السيد عبد المجيد إبن السيد الخوئي , فإرتجف المجاهد ورمى الدرنفيس من يده وأخذ يصرخ " لماذا أخبرونا بأنهم خونة!" هذه الحادثة والحادثة التي رويتها, والتي حدثت مع أحد السادة تبيين بأن القتلة كانوا لا يعرفون من كانوا يقتلون , هنا تحركت مشاعر أحد قادة المجاهدين وطلب من أصحابه ألإبتعاد عن الجثة وقام بإطلاق طلقة الرحمة على رأس السيد عبد المجيد الخوئي ليتمم ألأمر الذي وجه له بأخذه وقتله بعيدا عن مكتب السيد الشهيد .
وقد تركت الجثة في مكانها, وقد أمر المجاهدون الناس بعدم ألإقتراب منها . وقد تمكن أحد أقارب السيد عبد المجيد الخوئي وبمساعدة بعض ألأصدقاء من أخذ الجثه وتغسيلها . وعندما أرادوا دفنها في مقبرة السيد الخوئي ( ق س ) مُنعوا من قبل بعض أنصار مقتدى الصدر , ولكن تمكنوا من إقناع أحدهم بعد أن دفعوا له مبلغا من المال على أن يقوموا بالدفن ليلا" . أما بالنسبة للسيد حيدر الكليدار , فقد قام بعض ألأصدقاء وعند غروب الشمس بالذهاب الى المقبرة والتفتيش عن الجثة , حيث دلهم عليها ألأشخاص الذين لاحقوا جماعة الصدر وعرفوا مكانها , وفي ظلام الليل غسلوا الجثة ودفنوها .
وقد ذهل أهل النجف من هول ما جرى ولم يحركوا ساكنا" من هول الصدمة. ولم يصحوا إلا عند سماعهم حديثا كان يدور بين أنصار السيد مقتدى ومفاده أنهم أنهوا الخوئي والكليدار, ولم يحرك أهل النجف ساكنا". فلمَ لا يتمّوا المهمة التي كلفوا بها ويصفوا المراجع وقد كان هدفهم سماحة السيد السيستاني ( د ظ ) ؟. عندها إستيقظ الشارع النجفي والعشائر لحماية المراجع الدينية , وقد عرضت الفضائيات الحشود التي إلتفت حول دور المراجع الدينية لحمايتهم .
شهود هذه ألأحداث أحياء يرزقون , وكذلك الشخصين اللذين كانا مع السيد عبد الجيد الخوئي , وسوف يأتي اليوم ويأخذ الحق مجراه ويمكن ألإفصاح عن كل هذه ألأسماء .
________________________
لقد أفاق الشارع النجفي من هول الصدمة التي فوجئ بها من إنتهاك لحرمة حرم أمير المؤمنين بإطلاق النار داخل الحرم وسفك الدماء , فقد قامت مجموعة من النجفيين بتقصي الحقائق عن أسباب هذه الجريمة الشنعاء ومرتكبيها , وقد صدرت عدة منشورات أدانت الجريمة . وسوف أعرض عليكم أسماء بعض القتلة اللذين شاركوا في هذه الجريمة وخلفياتهم وأدوارهم :
- ؟؟؟ : معمّم , خريج معهد الفنون الجميلة وعضو فرقة ام علي للفنون الشعبية في البصره سابقا, كان نزيلا في سجن ابو غريب لأسباب خلقية وقد ساهم بإشعال فتنة بين السجناء , وله تأريخ حافل بالتمرد على العلماء والتجاوزعلى المرجعية , وكان من المحرّضين على إرتكاب الجريمة والمنفذين الفعليين للقتل .
- ؟؟؟: معمّم , راسب في إعدادية صناعة17 تموز بسبب التسيب والغيابات , وذو تأريخ حافل في إنتشار الرذيلة والدعارة والمتاجرة بألأفلام ألإباحية , أحدث فتنه كبرى في منطقة غماس وأبو صخير, وكان كثير التجاوز على العلماء , كانت له مشاركة فاعلة في تحريض أتباع الصدرعلى قتل السيدعبد المجيد الخوئي , حيث قام بإغلاق باب المكتب بوجهه , ووجه أمر مقتدى الصدر الى القتلة بأخذ الخونة بعيدا عن المكتب وقتلهم.
- ؟؟؟ : معمّم , الشهير بـ (؟؟؟) , من أهالي الكوت , له تأريخ حافل في التعدّي على علماء الدين ألأفاضل ومراجع التقليد , وهو من قاد حملة ألإعتداء على الديوان , وقد حاول السيد عبد المجيد الخوئي التحدث معه وإستمالته لتهدئة الوضع لكنه أصر على إخراج السيد حيدر الكليدار وتسليمه له وقتله , ومن ثم قام بالهجوم على الديوان .
- ؟؟؟ : معمّم , له دور رئيسي في مسرحية إقتياد ألأسرى ليكونوا تحت أسلحة الهمج في الطريق لبراني مقتدى الصدرى ليرى فيهم رأيه .
- ؟؟؟ : معمّم , الشهير بـ (؟؟؟ ), من منتسبي جهاز مخابرات النظام السابق وله تأريخ حافل في إنتهاك حرمة حرم أمير المؤمنين ( ع ) بمعاكسة النساء والتحرش . وهو من أشاع خبر مطلوبية السيد حيدر الكليدار لجماعة مقتدى الصدر بحجة أنه قاتل السيد محمد محمد صادق الصدر . وكان يحضر الى الديوان ويجلس في مكان الكليدار ويقول بأنهم سوف يثأروا لدم السيد الشهيد من قاتله حيدر الكليدار , وهو أول من ضرب السيد عبدالمجيد الخوئي وسبّه وشتم والده . وقد دعاه (فلان) من الناس على وليمة وسأله عن سبب عدائهم للسيد حيدر الكليدار , فأجابه بأنه هو من إغتال السيد الشهيد الثاني .
- ؟؟؟ : معمّم , كان في مقدمة المحرّضين على القتل في الديوان وكان يحمل مكبر صوت ويأمر رفاقه بالتجمع لإستقبال ألأسرى خارج الديوان , وقد قام بتقييد الضحايا وإرسالهم الى براني مقتدى الصدر .
- ؟؟؟ : معمّم , نسيب السيد مقتدى الصدر , له نفس دورسابقه (؟؟؟) , وكان يحمل مكبر صوت أيضا ويحرض الجموع على القتل وكان ينقل ألأخبار بين الصحن وبراني مقتدى الصدر .
- ؟؟؟ : معمّم , من أهالي الناصريه , كان من اللذين إقتحموا الديوان وإقتادوا الضحايا , وهو الذي أمر القتلة بإسم السيد مقتدى الصدر بسحل السيد عبد المجيد الخوئي من أمام البراني الى شارع الصادق وقتله .
- ؟؟؟ : معمّم , يسكن حي الجمهورية , من الذين أطلقوا الرصاص داخل الصحن الشريف , بل وحاول إدخال قاذفة الى داخل الصحن لتفجير الديوان .
- ؟؟؟ : معمّم , كان مع (؟؟؟) خطوة بخطوة , وقد عينه السيد مقتدى الصدر قاضيا لمحكمته الشرعية, وأحيانا ناطقا رسميا بإسم مكتب السيد الشهيد .
- ؟؟؟ : معمّم , يسكن في شارع الصادق فرع المصرف , كان دوره مميّزا في عملية القتل , حيث قام بطعن المجنى عليهم بفالة صيد السمك .
- ؟؟؟ : أولاد (؟؟؟) , من سكنة حي السعد , مشهورين بأنهم أشقياء ويعتدون على الناس بسبب وبغير سبب , مدمني المخدرات والكبسله , وقد كان لهم الدور الرئيسي بالقتل بطعن المجنى عليهم بالسكاكين .
- ؟؟؟: والده خادم بالروضة الحيدرية المطهرة , ساقط خلقيا ( مأبون ) , من المشاركين ألأساسيين بعملية القتل بواسطة السكين .
- ؟؟؟ : كان يحمل بندقية ورمانات يدوية ويطلق النار على الديوان من داخل الصحن الشريف .
- ؟؟؟ : له نفس دورسابقه .
- ؟؟؟ : له نفس دور سابقيه .
- ؟؟؟ : يسكن الحويش وهو الذي أطلق الرصاصة ألأخيرة على السيد عبد المجيد الخوئي وقطع إصبعه لكي يسرق خاتمه .
- ؟؟؟ : يسكن طرف المشراق , أحد اللذين شاركوا بطعن السيد عبد المجيد الخوئي بالسكين .
- ؟؟؟ : مدمن مخدرات وكبسلة, ومن القتلة ألأساسيين في هذه المأساة .
- ؟؟؟ : يسكن حي الكرمة ومن المحرضين والمشاركين الفعليين بالقتل .
- ؟؟؟ : ساقط خلقيا ومدمن مخدرات والكبسول , وممن شاركوا فعليا بقتل المجنى عليهم .
- ؟؟؟ : قام بضرب السيد حيدر الكليدار على رأسه بالحديدة , أخذ يتباهى بذلك وطلب ممن معه أن يشهدوا له عند ألأمير بأنه أول من ضرب .
- ؟؟؟ : يسكن حي السلام وقد قام بضرب السيد عبد المجيد الخوئي ببوري حديد .
- ؟؟؟ : خريج سجون ,كان يحمل قامة , وهو من ضرب السيد عبد المجيد بالبداية وقطع أصابعه , وقد شارك بعملية القتل بطعن المجنى عليهم بالقامة .
- ؟؟؟ : يسكن شارع المدينة , ممن شاركوا بإقتحام الديوان وسرقة كامرة الصحفي - معد فياض- ومبالغ مالية منه ومن ألآخرين .
وقد شارك في هذه الجريمه النكراء عديدون معظمهم وجوه غير معروفة في النجف , غرباء بحيث لا يعرفون أين شارع الصادق , الذي لا يعرف شارع الصادق في النجف يعني إنه ليس من أهالي النجف , وقد يقودنا هذا الى إستنتاج بأن ألأمر لم يكن بالصدفة كما يزعم البعض . وإن ظهور السيد حيدر الكليدار قد أثار مشاعر بعض أنصار مقتدى الصدر فقاموا بقتله , فلماذا قتلوا السيد عبد المجيد الخوئي إذا"؟
ولنفرض جدلا, بأن السيد حيدر الكليدار كان بعثيا" , وهذا ما لم يتمكنوا من إثباته إطلاقا , فهل هو البعثي الوحيد في النجف ؟ وهل هو عضو المجلس الوطني الوحيد في النجف ؟ وما تفسير ظهور قيادات البعث النجفية أمثال كريم غيث وغيرهم , يقودون تظاهرات الصدريين ضد ألإحتلال علنا" ومنهم من هو مشهور بتعصبه لحزب البعث وإيغاله بإيذاء أهالي النجف. كما ان مقتدى الصدر كان بعثيا" أيضا", وكان مسؤوله المباشر العميد حسين مدير أمن النجف , وكان يحضر إجتماعاته في مديرية أمن النجف , ولم يتوقف عنه الدعم الرئاسي حتى بعد إغتيال السيد الشهيد الثاني .
القضية معقدة جدا" وليست بالبساطة التي تحدث عنها السيد مقتدى الصدر في احدى مقابلاته التلفزيونية, عندما سأله الصحفي عن موضوع الخوئي و الكليدار , فأجابه بأن ألأول هو ليس الخوئي وإنما هو عبد المجيد الذي حضر مع قوات ألإحتلال على ظهر الدبابات ألأمريكيه , وان حيدر الكليدار كان بعثيا" فقتله المجاهدون .
القضيه أبعد من ذلك بكثير , فإن العداء الذي كان يظمره مقتدى الصدر وأتباعه للسيد حيدر الكليدار كان سببه إطلاع السيد حيدر على كل دقائق ألأمور وألأوامر التي كانت توجه الى السيد الشهيد الثاني , هذا ليس لكونه بعثيا أو قياديا , ولكن بوصفه كليدار الروضه الحيدرية المقدسة . فقد كان أي مسؤول يزور النجف يأتي للزيارة ومن الطبيعي أن يستقبلهم السيد حيدر ويجاملهم فيعلموه عن أسباب زيارتهم , ومن ظمنها الزيارات التي كانوا يقومون بها للسيد الشهيد الثاني, وما ألأوامر التي أتوا بها وكم المبالغ المالية التي جلبوها للسيد الشهيد الثاني وغير ذلك .
كما أتوقع أن سبب ألإعتقاد السائد بين الصدريين بأن السيد حيدر هو الذي شارك بإغتيال السيد الشهيد الثاني هو, يوم دفن السيد الشهيد الثاني , إستدعي السيد حيدرلمراسيم الدفن كما إستدعي قبل ذلك الى دفن كل العلماء اللذين يتوفاهم الله وتقوم الدولة بألإشراف على دفنهم تحسبا من حدوث مشاكل , وقد قام رحمه ألله بالواجب رغم أن السيد الشهيد الثاني قد تعرض ولأكثر من مره في خطبه على السيد حيدر شخصيا وعلى العائله بصوره عامة واصفا" إياهم بأوصاف عديدة غير لائقة . ولم يرد المرحوم السيد حيدر على ذلك إطلاقا . كما توجد حادثة أخرى يتشدق بها الصدريون ويحللوا ما قاموا به , والحادثة, وحسب إدعائهم, بأن السيد حيدر وفي أحد ألأيام قد داس بحذائه سجادة السيد الشهيد الثاني . وهذا الموضوع محض إفتراء , ولكن الذي حدث كان السيد الشهيد الثاني يصلّي المغرب والعشاء في الصحن الحيدري الشريف , وما كان يحلو لأتباعه إلا أن يفرشوا له أمام عتبة مدخل الديوان والذي هو بمثابة إدارة الروضة الحيدرية المقدسة , وقد زار أحد المسؤولين الروضة في أحد ألأيام ولم يتمكن من الدخول الى الديوان ولم يتمكن السيد حيدر أن يخرج له , فأمر السيد حيدر بأن يطلب من السيد ترك مجال أمام باب الديوان , وقد طلب المرحوم السيد حيدر من المسؤول عن فرش السيد أن يبعد سجادة السيد قليلا عن باب الديوان , وقد أوّلت هذه الحادثة على أن السيد حيدر داس بحذائه سجادة السيد الشهيد الثاني .
إما موضوع المرحوم السيد عبد المجيد الخوئي وسبب هذه الهجمة الشرسة عليه, فالمُعلن كان بسبب مجيئه مع ألإحتلال , والواقع أنه حضر الى العراق عن طريق البحرين وليس مع القواة ألأمريكية والبريطانية , وإنه لو كان مع قوات التحالف لكانوا قد وفروا له الحماية أللازمة أو على ألأقل نجدوه عندما ذهب أحد أصدقاءه الى المعهد الفني يستنجدهم لتخليصهم ,فلم يستجيبوا وقالوا له "ان هذا شأنا" داخليا" ليس لنا أن نتدخل فيه وقد طلب منا عدم ألإقتراب من ألأماكن المقدسة" , كذلك راوغ المدعو عبد المنعم الذي أصبح محافظا للنجف لاحقا وتحجج بحجج كثيرة عندما طلب منه بعض أصدقاء الضحايا التدخل لنجدتهم ولم يفعل .
شهود هذه ألأحداث المؤلمة أحياء يرزقون , وسوف يأتي اليوم الذي سوف تظهر فيه الحقيقة ساطعة كسطوع الشمس .
رحمه الله عليك سيدي ولعنه الله على قاتليك
تعليق