ما أنقله لكم أخوتي هنا هو ماجرى هناك في المستقلّة على لسان السيّد رفيق الموسوي آخر من اتّصل من الشيعة في الحلقة الأخيرة من الحوار وكان السيّد رفيق جالساً معهم في الجلسة هناك .
وهذا قوله :
-------------------------------

حقيقة ما جرى وراء الكواليس في لندن من خلال برنامج قناة المستقله .
ملاحظة قبل قراءة المقال:
هذا التحليل للأخ رفيق الذي كان برفقة الدكتورين التيجاني والنجدي، وكانت مهمته تزويدهم بالأحاديث وبعض الأدلة وكذلك تفنيد الأحاديث المكذوبة التي يطرحها الخصم، وكان من المفترض مشاركته وظهوره على الشاشة ولكن حال بينه وبين مشاركته ما سترونه في هذا المقال.



السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

بالنسبة لأبرز الأحداث التي صادفتها في لندن اثناء تواجدي مع الدكتورين التيجاني والنجدي حيث أنني كنت اتواجد معهم يوميا في الأستديو بقناة المستقلة كما اننا كنا نقيم في منزل واحد سويا ونتناول يوميا اهم المجريات الخاصة بالمناظرة ، وتبين لي الآتي :-

أولاً: فيما يخص الطرف المقابل ( المتمثل بالبلوشي والدمشقية والخميس ) :-
قد تبين بشكل جلي ان اهداف هؤلاء هو شق عصا المسلمين وخلق الفرقة والنزاع بين مختلف الطوائف الاسلامية واسلوبهم كان بعيد كل البعد عن الاسلام والاخلاق الاسلامية وكان شغلهم الشاغل يتلخص بعدة نقاط اهمها : -
1- الحد من انتشار المذهب الامامي وذلك برمي اكاذيب واتهامات لا اساس لها من الصحة وطرح الشبهات.
2- ضرب الرموز التي ساهمت في نشر المذهب من مؤلفين والتشكيك بمؤلفاتهم وبشخوصهم امثال الدكتور السيد التيجاني وكتاب المراجعات للسيد عبدالحسين شرف الدين رضوان الله عليه .
3- تنفير الناس من حزب الله بعد ان اخذت شعبيته تنتشر في العالم طولا وعرضا لما اكتسب من مكانة في قلوب المسلمين سنه وشيعه بل وغير المسلمين ايضا ولما يتمتع به حزب الله من سمعة عالية وراقية فقد لاحظنا تقصدهم عدة مرات للطعن بحزب الله وبسعيه الجهادي وباهدافه.
4- القاء اكبر عدد من الشبه والأكاذيب وتاويل الأحاديث وبترها باسلوب ابعد ما يكون عن المنهجية والامانة العلمية ، مما لا يفتح مجالا للطرف المقابل الا ان يكون بمكان المدافع.

ثانيا : فيما يخص طرف الدكتورين الفاضلين التيجاني والنجدي :
كون هذه المناظرة فرضت علينا بشكل او بآخر ، ولو اتيح المجال لما كنا لنقبل ان تكون المناظرة مع امثال هؤلاء لكن كان هنالك تحايل من نوع معين حصل لدخولنا معهم في مناظرة غير متكافئة علميا ولا اخلاقيا ، والسبب الرئيسي في فرض هذه المناظرة علينا هو الأخ الذي شارك بالمناظرة في الحلقات الأولى دون رجوعه الى استشارة احد من العلماء او المختصين ، مما اضطرنا عندما وضعنا تحت هذا الأمر ان نطلب منه الانسحاب ودخول الدكتور النجدي بدلا عنه كون ان له سابقة تعامل مع الوهابية وكونه الأقرب في لندن ، ثم بادر الدكتور التيجاني للانضمام للمتاظرة .

وكانت اهدافنا هي التالية : -
1- محاولة استبدال المتناظرين الوهابيين بمتناظرين او محاورين بالاصح من اخواننا السنة المعتدلين (وللاسف لم نستطع تحقيق ذلك )
2- محاولة كشف الوجه الحقيقي لهؤلاء المدعين باسم السنه والجماعه من خلال تبيان زيف عقائدهم وتحايلهم وتبيان نصبهم لاهل البيت عليهم السلام .
3- انهاء المناظرة بأكبر قدر ممكن من محاولة الابقاء على صورة التعايش السني الشيعي والتقارب بينهم دون الاضرار بها ، وذلك من خلال تأكيدنا الدائم على أن هذه الفرقه لا تمثل السنه والجماعة

ثالثا : فيما يخص قناة المستقلة :-
من خلال لقاءي بالهاشمي مدير قناة المستقلة ومذيع البرنامج وبحكم تواجدي اثناء المناظرة لاستخراج الأحاديث المكذوبة وتزيد المناظرين الشيعه بها اولا بأول ، فقد كان هذا يعطي مجالا للاحتكاك المباشر ايضا مع الهاشمي وقد تبين لي الاتي :-
1- القناة تعمل بمبدأ ((( خالف تعرف ))) بضم التاء ، وذلك عن طريق بث اي موضوع خلافي ومغاير للاخلاق الاعلامية سواء كان الموضوع سني شيعي او مواضيع تبرر مواقف اسرائيل او اي شيء فالهدف الرئيسي هو جذب انتباه المشاهد بأية طريقة كانت.
2- القناة تعاني من أزمة مالية كبيرة وقد بلغنا من جهات موثوقة بأنهم تلقوا من الطرف المناظر لنا مبلغ 100 الف جنيه استرليني بصفة تبرع للقناة ، كما حاولوا بالمقابل معنا نفس الشيء الا اننا رفضنا ذلك ، فنحن اصحاب حق ولا داع لنا لمثل هذه الاساليب.
3- الهاشمي (كشخص) وجدت انه انسان معتدل وربما اقرب لنا بفكره او لنقل انه ضمنيا متعاطف معنا ، الا ان المصلحة تغلب عنده للاسباب التي ذكرتها انفا ، ولطالما كان يوجه ضربات للبلوشي وغيره ويظهر انزعاجه الشديد منه ، بعكس ما كان يتعامل معنا بكل احترام وادب
4- لا استطيع الجزم بأن هذه القناة محسوبة لجهة معينة او انها عميلة لاي جهة كما لا استطيع ان انفي ذلك ، ولكنني اعتقد (وهذا رايي الشخصي ) أن القناة تبحث عن اي طريق للشهرة والمال فلقد طلب الهاشمي منا ان نوجه له دعوة للجمهورية الاسلامية في ايران للالتقاء بالعلماء وعلى رأسهم سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي اعلى الله مقامه ، وذلك لكي من اجل التثبت من بعض الحقائق وخصوصا فيما يخص القرآن الكريم واكذوبة تحريفه المنسوبة الينا زورا وبهتانا ، حيث انه كان مقتنعا ان هذه ما هي الا اكاذيب وكانت امنيته ان يعقد لقاء تلفزيوني لكي يبثه في قناته وينشر بأن هذا الأمر مكذوب علينا ( على حسب قوله).

أما ما جرى وراء الكواليس فمن ابرز النقاط الآتي : -
كان من المفترض دخولي ومشاركتي الشخصية بالمناظرة في الحلقة قبل الأخيرة حيث ذكر ذلك الدكتور التيجاني امام الجميع وقال : " انني اقدم الأخ رفيق مكاني "، وفعلا خرج من امام الكاميرا أعين المشاهدين ودخلت الى مكان التصوير وهنا قفز البلوشي صائحا هذه مؤامرة هذه مؤامرة ، مما اضطر الهاشمي لوضع فاصل اعلاني طويل وفي هذه الاثناء حصل شجار بيني وبين البلوشي وطال هذا الشجار فقد كان البلوشي يدعي بأني مخابرات ايرانية وعميل مزدوج واني اتيت فقط للتشنيع عليه وحتى لقتله وكان يقفز من مكانه ويصيح بهذه الكلمات مؤامرة مؤامرة ، وطال الوقت في هذه النزاع وشعرت بأنهم يريدون التحجج للهروب من المباهلة بافتعال اي مشكلة قتنازلت عن اللقاء المباشر لكي لا افسح لهم المجال للهروب من المباهلة وتم الاتفاق مع الهاشمي بأن اتحدث في اليوم التالي عبر الهاتف .
وانسحبت من مكان التصوير وقلت للبلوشي انه لا يشرفني ان اجلس وجها لوجه مع امثالكم واكتفي بمشاركتي عبر الهاتف.
وفعلا وضعوا لي جهاز تلفون وشكرني الهاشمي لتفهمي الوضع الا ان الدمشقية الذي كان يجلس في الخارج الى جانبي حال دون اتصالي في نفس اليوم حيث انهم اتصلوا بأحد الأشخاص وجاء مهرولا الى المستقلة ليتمم لهم ما ارادوا. حيث انه يعمل في القناة ورتبوا الوضع بحيث ان البلوشي يماطل بتهريجه بالحوار بحيث ينتهي الوقت دون مشاركتي. وفعلا كان لهم ما ارادوا .
فوعدني الهاشمي ان تكون مداخلتي باليوم التالي اي اليوم الأخير للمناظرة ، وانتظرنا الى اليوم الثاني وكانت المفاجأة أن الهاشمي اتصل بنا وقال بأن الدمشقية والبلوشي والخميس طلبوا حماية من الشرطه وانه يمنع اي شخص من الحضور الى القناة كائن من كان ، وذلك لانهم متيقنون بأن مداخلتي ستكون القاضية بالنسبة لهم ، فما كان من الدكتور التيجاني والدكتور ابو الزهراء الا ان اصروا على ان يتم اتصالي فوعدهم الهاشمي بأنه سيتصل بي اينما كنت وسيسمح بمشاركتي عبر الهاتف من مكان سكني .
وفعلا بدأت الحلقة الأخيرة من المناظرة وفعلا حالوا دون دخولنا الى القناة فقد اتى الدمشقية مع حرس شخصي طويل القامة عريض المنكبين من السود البريطانيين (Body Gard ) مع التهديد باحضار البوليس ، وكاد ان يصل الأمر الى ذلك
بالنسبة لي انتظرت المكالمة في سكني وفعلا اتصلوا بي قناة المستقلة والحمد لله تمت المشاركة بعد جهد جهيد وكانت مفاجأ للبلوشي ومن معه فلم يكونوا يعلموا انهم بمنعي من الوصول الى الاستديو حالوا دون اتصالي ، حيث انهم اعتقدوا اني لن استطيع ان احصل على الاتصال لشدة الضغط على الهاتف ، ولم يكونوا يتصوروا بأن القناة هم من اتصلوا بي ، والحمد لله وبرغم ضيق الوقت الا انه حققنا ما اردنا وهو كشف القناع عن هؤلاء انهم لا يمتون بأي صلة لاخواننا السنة وانهم ينصبون العداء لاهل البيت عليهم السلام . وغيرها من الحقائق التي قمت ببثها فقد تبرع لي الدكتورين الفاضليين باحدى عشر دقيقة والحمد لله تم استغلال الوقت بأفضل ما استطعت.

بالنسبة للمباهلة :-
فلقد رفض الخميس والبلوشي والدمشقية نهائيا واخذوا في كل لحظة يتعذرون بعذر مختلف وحدث شجار في اوقات الاعلانات مع البلوشي تحديدا حيث انه رفض رفضا باتا المباهلة ، كما وصل فاكس من احد كبار مشايخ الوهابين وهو الشيخ سلمان العوده على ما اذكر يتوسل اليهم ان لا يجروا المباهلة ، وفعلا كان لهم ما ارادون الا انه كان واضحا للعيان ولكل العالم المشاهدين ان الوهابيين هم من رفضوا وتهربوا من المباهلة وهذا بالنسبة لنا كاف كنتيجه نهائية للحلقة الاخيرة من المناظرة.
أرجو ان اكون قد اوجزت ما جرى باختصار شديد شاكرا لكم متابعتكم اخواني الكرام وأسالكم الدعاء
------------------------------------------------
ولكم الشكر منّي

منار الحق