القرآن الطريق إلى الله
(وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً) (المزّمّل/ 4) 
السيد محمد علي
قـراءة القـرآن:
ممّا يستحبّ للمسلم وللمؤمن على الخصوص قراءة القرآن الكريم، فإنّ القرآن المهجور هو أحد الثلاثة التي تشتكي إلى الله، والأخبار الواردة في فضل قراءة القرآن الكريم كثيرة منها : ما روي عن النبيّ (صلّى الله عليه وآله)، حيث قال: (نوّروا بيوتكم بتلاوة القرآن، ولا تتخذوها قبوراً، كما فعل اليهود صَلّوا في البيع والكنائس وعطّلوا بيوتهم، فإنّ البيت إذا كثر فيه تلاوة القرآن كثر خيره، ومُتِعَ أهله، وأضاء لأهل السماء كما تضيء نجوم السماء لأهل الدنيا) (البحار، ج89، ص 200).
ومنها: ما روي عن الإمام الصادق (عليه السّلام)، حيث قال: (من قرأ مائة آية يصلّي بها في ليلة، كتب الله له بها قنوت ليلة، ومن قرأ مائتي آية في ليلة في غير صلاة الليل كتب الله له، في اللوح قنطاراً من حسنات) ،(البحار، ج89، ص 200).
والسالك إلى الله يحتاج إلى قراءة القرآن الكريم، فإنّ كثيراً من الأوراد هي آيات من القرآن، وأنّه من الثابت بالأخبار، بل وبالتجربة أنّ لقراءة القرآن تأثيراً في حصول الصفاء والنورانية اللذين هما من مقوّمات الروحانية، ولو تصّفحنا ما ذكر في خواصّ الآيات والسور لوجدنا ذلك واضحاً بيّناً، هذا مضافاً إلى الثواب العظيم المترتّب على قراءة القرآن الكريم، بل وحصول المراتب السامية، وقد ورد في الحديث المروي عن الإمام الباقر (عليه السّلام) عن أبيه عن جدّه (عليهم السّلام) أنّه قال: (قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين، ومن قرأ خمسين آية كتب من الذاكرين، ومن قرأ مائة آية كتب من القانتين، ومن قرأ مائتي آية كتب من الخاشعين، ومن قرأ ثلاثمائة آية كتب من الفائزين، ومن قرأ خمسمائة آية كتب من المجتهدين، ومن قرأ ألف آية كتب له قنطار، والقنطار خمسون ألف مثقال ذهب، والمثقال أربعة وعشرون قيراطاً، أصغرها مثل جبل أحد، وأكبرها ما بين السماء والأرض) (البحار، ج89، ص 197).
ومن شواهد التجربة لتأثير قراءة القرآن في تأثّر
التتمة في موقع دار السيدة رقية عليها السلام للقرآن الكريم الرابط ادناه
http://www.ruqayah.net/subject.php?id=1084
تعليق