
وكيف لايستوطئ الانذال ابناء الطلقاء حائطنا معتقدين ان الحلم فينا خنوع وان صمتنا خوف وان كظمنا للغيظ استسلام وكيف لا يعتقدون ذلك وهم يرون رؤوس كبار قومنا وقد طأطأت لهم الهامات وسكتت عن الكلام الحق المباح وتركت اصواتهم التي تزعج وتعوي بالنباح ولكن هؤلاء الحمقى لايعلمون اننا من يمتلك القرار وبيدنا زمام الامور واننا بركان علوي من الغضب ان زمجر وتفجر بمافيه افناهم وان صمت فخير مافيهم ستراه كاللهيبي واضاربه يمد لسانه كذاك الذي يلهث لايقوى على شئ سوى ان يتطاول من البعد على ساداته يولول من عواصم العهر والرذيلة وهؤلاء لايعلمون اننا كالبركان اذا تفجر ومن الممكن ان يبقى خامدا ماشاء له الانتظار لا ماشاء له غيره الا اللهم من يتمادى بجهله فيمضي للتلاعب بفوهته عندها دوما سيكون المتلاعب هو الخاسر الاول والاكبر وليعلم هؤلاء الذين لايفقهون سوى لغة واحدة لاثاني لها هي فينا وقد تراكمت عبر السنين والقرون الجائرة بطغاتها ومنذ تلك الساعات التي انقلب فيها الظالمون على اعقابهم وعلى الحق وان البركان فينا وحده هو من يقرر ساعة الثورة واطلاق الحمم لا انتم يا اقزام الاشباه , لارجال فيكم لتواجه كالفرسان , تحسنون لغة الجبناء و الغدر والخسة والطعن في الظهر والتمترس بامثال صابرين وما ادراك ماتلك العواهر وليعلم هؤلاء حينما يحين الحين ويجد الجد سترون من سيضع الجميع بكل مالديهم من فجور امام واقع مرير فاما حمم تحرق لاتبقي منكم ولاتذر او رماد يشوه مابنته اياديكم القذرة وايادي الجهل التي ان لامست فوهة بركان الغضب فينا لا ولن تستطيع ان توقف الانفجار المزلزل حتى انها لن تجد لها اثرا يذكر لان الامر لن يكون هذه المرة بالقطع بل سنجعلها وحاملها كعصف ماكول .
تكررت وتيرة التهديدات الجبانة والتجاوزات والتطاولات الاستفزازية وبدات في التصاعد وتمادت افواه صبيان الشوارع ومواخير العبث بالنيل من سادتنا وشعبنا العملاق وكلما تضائلت حظوظهم الخائبة بنيل غاياتهم الدنيئة وكلما ازداد في قادة ائتمناهم صمت القبور كلما سنسمع المزيد من تلك الفقاعات الخائبة ولامن رد يشفي الغليل ويصون الكرامة ويضع الامور في نصابها ومادام الامر كذلك سيتمادى سقط المتاع وستخرج من اجواف خبرناها لاتواجه ولاتتحرك الا في الآسن من الجيف وكخفافيش الليل لاتقوى على الحركة في الضوء ولايمر يوم واخر حتى سنسمع فحيح البعثيين هنا وهناك تطلقه اجواف تمرست اجسادها العفنة ورؤوسها الخاوية على لغة الصفع والسحق باحذية الشجعان ولاتفهم غيرها لغة ومع شديد الحسرة والاسف واللوعة نرى قادة الغالبية الاشاوس وكانهم ابطال الشاشات والمسارح يعيدون في كل يوم ذات المسرحية المملة الهزيلة ولانسمع منهم الرد المناسب على تلك النكرات من الاصوات وكنا نزهو مطمئنين وننتشي بهم فخرا قبل ذلك وبهم كما يقال بلغة الفالة والمكوار نعتز و" نزامط " ايام حينما كان ينعق الدليمي يصفعه اسد بغداد على فمه ليكسر له اسنانه وان استهتر الجنابي او مشعان ادبه المالكي وان تحرك اليطلك او العاني او راسم انبرى لهم العامري بما يستحقون وتالله لاندري مابال تلك الاسود نراها اليوم على بعضها كواسر ولكن لابأس فالامر طبيعي للغاية ومررنا بما يشابهه ذلك من قبل وصبرنا ولكن ليعلم من لايعلم فبعد التاسع من نيسان اصبح شارع المظلومية والمقابر الجماعية والجموع المليونية رايتموهم في كربلاء والكاظمين وسامراء هم القائد وسواهم المقود وهم من لهم الخيار الاول والاخير ولهذه القيادات التي ائتنماها ان تراجع ذاتها وتعيد النصاب الى موضعه الحق اوالتراجع والتخاذل وسيبقى الامر والرد دوما بايدينا وحدنا وقبلها بقوة الله وتسديده وهو كذلك حتى يقضي الرحمن القوي امرا كان مفعولا .
تعليق