بسم الله الرحمن الرحيم
قرأت في العربية نت لصحفية اسمها دلع المفتي المقال الأتي
يبدو أن خطر الكساد الذي يهدد الاسواق العالمية صار يهدد ايضا سوق الفتاوى.. لذلك ارتأى بعض مشايخنا ان يحركوا الأجواء الراكدة ببعض الفتاوى الجديدة لإنقاذ الوضع ولإلهاء الناس واشغال عقولهم.. فبعد أن خمدت الضجة التي أثيرت حول فتوى إرضاع الكبير، والتي جعلتنا «مسخرة» في الإعلام الغربي وعبر شتى الوسائل المرئية والمقروءة، ها نحن نواجه موجة جديدة من الفتاوى التي «تطيّر العقل»، إذ أصدر المفتي العام السابق للأردن نوح علي سلمان فتوى تحرم استخدام الموقع الاجتماعي «فيسبوك»، لكنه اشترط أن يكون التحريم في حال استخدامه «بغرض الفساد». وهنا «عنّ» على بالي سؤال للشيخ الجليل: هل من يريد الفساد والإفساد تهمه «حرمة» الوسيلة التي سيستخدمها؟ ثم أليس كل شيء في الحياة يمكن أن يستعمل بغرض الإصلاح أو الفساد؟ ألا يستغل الكثير من المعتوهين حرمة المساجد في الفساد.. فهل نحرم المساجد؟ وهل الفساد الذي يخرج من أفواه الناس.. سيجعلنا نحرم الكلام؟
فتوى أخرى «تهبل»، فقد أفتى الشيخ رشاد حسن خليل عميد كلية الشريعة والقانون السابق في مصر بأن «التجرد من الملابس اثناء المعاشرة الزوجية يبطل عقد الزواج»... هنا اود أن أسأل الشيخ باختصار: كم مليون مسلم بطل عقد زواجهم بفضل فتواك العبقرية تلك؟
وضمن حزمة الفتاوى، فتوى «علمية» رائدة أعلن فيها سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أن من يقولون بان الكسوف والخسوف ظواهر كونية يخالفون سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وطالبهم بأن يتوبوا الى الله عز وجل. وهنا يا حبذا لو يبعث الشيخ ببرقيات نصح عاجلة لوكالة ناسا الفضائية ولكل معاهد الأبحاث الفلكية في العالم يدعو فيها العلماء هناك ان يتوبوا ويعودوا عن غيهم (في إعمال العقل والعلم) ويمزقوا كل أبحاثهم واكتشافاتهم.
وأخيرا «وليتها» تكون آخرا.. أفتى الشيخ عبدالرحمن البراك بعدم جواز كشف المرأة شعرها ورقبتها أمام بنات جنسها في الحفلات والأعراس، معتبراً ذلك مدخلاً «من مداخل الشيطان»، ولكنه لم يتوقف هنا، «فبذكائه» أدرك الشيخ أن الكثير من الكتّاب والإعلاميين لن يعجبهم كلامه فقال: الفتوى ستثير الصحافيين ضده، لأنهم لا يرتضون الستر للمرأة لأنهم «جنود الشيطان». وهكذا بجرة قلم..... حكم الشيخ على المرأة ان تكون مغطاة من لحظة بلوغها إلى لحظة موتها، ما عدا لحظات قليلة تكون فيها لوحدها، وحكم علينا نحن الصحافيين والكتّاب باننا جنود الشيطان.
وبما اننا نحن «جنود الشيطان حسب قول الشيخ البراك»، ورغم استيائنا لن نستطيع منع بعض الشيوخ من إصدار فتاوى بهذه «العظمة»، فيا حبذا لو يصاغ ميثاق شرف إعلامي عربي لمنع نقل وتداول ونشر هذه النوعية من الفتاوى عبر وسائل الاعلام، حفاظا على ماء وجهنا، وحماية للإسلام ولعقول المسلمين.
نقلا عن (القبس) الكويتية
http://www.alarabiya.net/views/2010/07/22/114546.html
يبدو أن خطر الكساد الذي يهدد الاسواق العالمية صار يهدد ايضا سوق الفتاوى.. لذلك ارتأى بعض مشايخنا ان يحركوا الأجواء الراكدة ببعض الفتاوى الجديدة لإنقاذ الوضع ولإلهاء الناس واشغال عقولهم.. فبعد أن خمدت الضجة التي أثيرت حول فتوى إرضاع الكبير، والتي جعلتنا «مسخرة» في الإعلام الغربي وعبر شتى الوسائل المرئية والمقروءة، ها نحن نواجه موجة جديدة من الفتاوى التي «تطيّر العقل»، إذ أصدر المفتي العام السابق للأردن نوح علي سلمان فتوى تحرم استخدام الموقع الاجتماعي «فيسبوك»، لكنه اشترط أن يكون التحريم في حال استخدامه «بغرض الفساد». وهنا «عنّ» على بالي سؤال للشيخ الجليل: هل من يريد الفساد والإفساد تهمه «حرمة» الوسيلة التي سيستخدمها؟ ثم أليس كل شيء في الحياة يمكن أن يستعمل بغرض الإصلاح أو الفساد؟ ألا يستغل الكثير من المعتوهين حرمة المساجد في الفساد.. فهل نحرم المساجد؟ وهل الفساد الذي يخرج من أفواه الناس.. سيجعلنا نحرم الكلام؟
فتوى أخرى «تهبل»، فقد أفتى الشيخ رشاد حسن خليل عميد كلية الشريعة والقانون السابق في مصر بأن «التجرد من الملابس اثناء المعاشرة الزوجية يبطل عقد الزواج»... هنا اود أن أسأل الشيخ باختصار: كم مليون مسلم بطل عقد زواجهم بفضل فتواك العبقرية تلك؟
وضمن حزمة الفتاوى، فتوى «علمية» رائدة أعلن فيها سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أن من يقولون بان الكسوف والخسوف ظواهر كونية يخالفون سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وطالبهم بأن يتوبوا الى الله عز وجل. وهنا يا حبذا لو يبعث الشيخ ببرقيات نصح عاجلة لوكالة ناسا الفضائية ولكل معاهد الأبحاث الفلكية في العالم يدعو فيها العلماء هناك ان يتوبوا ويعودوا عن غيهم (في إعمال العقل والعلم) ويمزقوا كل أبحاثهم واكتشافاتهم.
وأخيرا «وليتها» تكون آخرا.. أفتى الشيخ عبدالرحمن البراك بعدم جواز كشف المرأة شعرها ورقبتها أمام بنات جنسها في الحفلات والأعراس، معتبراً ذلك مدخلاً «من مداخل الشيطان»، ولكنه لم يتوقف هنا، «فبذكائه» أدرك الشيخ أن الكثير من الكتّاب والإعلاميين لن يعجبهم كلامه فقال: الفتوى ستثير الصحافيين ضده، لأنهم لا يرتضون الستر للمرأة لأنهم «جنود الشيطان». وهكذا بجرة قلم..... حكم الشيخ على المرأة ان تكون مغطاة من لحظة بلوغها إلى لحظة موتها، ما عدا لحظات قليلة تكون فيها لوحدها، وحكم علينا نحن الصحافيين والكتّاب باننا جنود الشيطان.
وبما اننا نحن «جنود الشيطان حسب قول الشيخ البراك»، ورغم استيائنا لن نستطيع منع بعض الشيوخ من إصدار فتاوى بهذه «العظمة»، فيا حبذا لو يصاغ ميثاق شرف إعلامي عربي لمنع نقل وتداول ونشر هذه النوعية من الفتاوى عبر وسائل الاعلام، حفاظا على ماء وجهنا، وحماية للإسلام ولعقول المسلمين.
نقلا عن (القبس) الكويتية
http://www.alarabiya.net/views/2010/07/22/114546.html
تعليق