
كوريا الشمالية تهدد بـ"حرب نووية مقدسة" وامريكا تحذرها
وكالات - فارس : هددت كوريا الشمالية باللجوء الى "ردع نووي قوي" ردا على المناورات البحرية الامريكية الكورية الجنوبية المشتركة، فيما رفضت الولايات المتحدة الامريكية الدخول في حرب كلامية محذرة بيونج يامج من اى افعال استفزازية.
ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية " بي بي سي" عن لجنة الدفاع الوطني في بيونغ يانغ قولها ان كوريا الشمالية مستعدة لخوض "حرب مقدسة" ضد الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في اي وقت تراه ضروريا باستخدام ردعها النووي ردا على مناورات الحلفاء العسكرية التي وصفتها بـ "المتهورة".
وقالت اللجنة في بيانها: "ان جيش وشعب الجمهورية الكورية الديمقراطية الشعبية سيبدآن حربا مقدسة مقابلة بطريقتهما الخاصة بالاعتماد على الردع النووي في اي وقت ضروري لمواجهة قوات الامبرياليين الامريكيين ودميتهم كوريا الجنوبية اللتين تدفعان عمدا بالاوضاع الى شفا الحرب".
وفي اول رد فعل امريكي على التهديد الكوري الشمالي، قالت واشنطن الجمعة انها تترفع عن الدخول في "حرب كلامية" مع كوريا الشمالية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الامريكية بي جي كراولي: "نحن غير مهتمين بحرب كلامية مع كوريا الجنوبية، وما نريده من كوريا الشمالية كلمات استفزازية اقل وافعال بنائية اكبر".
وكانت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية قد اعلنتا عن مناورات بحرية مشتركة تشارك فيها عشرون سفينة وغواصة و100 طائرة وتستمر اربعة ايام بدءا من يوم الاحد، وفي ما اسمياه عرضا لردع السلوك "العدواني" الكوري الشمالي.
ونفت لجنة الدفاع الوطني الكورية الشمالية ثانية في بيانها مسئولية كوريا الشمالية عن اغراق البارجة الكورية الجنوبية وقالت انها قد تجبر على الرد على البلدين ردا على مناوراتهما العسكرية واسعة النطاق.
ويرى بعض المراقبين ان هذا البيان هجوم لفظي من كوريا الشمالية بعد ان خلص فريق تحقيق دولي برئاسة كوريا الجنوبية في ايار الماضي الى ان طوربيدا اطلقته غواصة كورية شمالية هو السبب وراء اغراق البارجة الكورية الجنوبية ومقتل 46 من بحارتها.
وقالت الوكالة الكورية الشمالية الرسمية: "ان كل هذه المناورات العسكرية هي لا شيء سوى استفزازات صريحة تهدف الى خنق جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بقوة السلاح".
وعلى صعيد متصل، أبلغت (اسرائيل) لجنة العقوبات الخاصة بكوريا الشمالية في مجلس الامن التابع للامم المتحدة بان انشطة بيونج يانج في مجال انتشار الصواريخ ذاتية الدفع تزعزع الاستقرار في الشرق الاوسط وحثت المجتمع الدولي على تكثيف جهوده لوقف ذلك.
وكانت الولايات المتحدة قد رفضت دعوة من الكوريين الشماليين لاستئناف المفاوضات السداسية بشأن البرنامج النووي الكوري، واعلنت بالمقابل الاربعاء عقوبات جديدة لتجميد الارصدة والممتلكات الكورية الشمالية وقطع التحويلات المالية لمسئولي هذه الدولة الفقيرة.