تويت
معنى الصحبة اصطلاحاها
يقول ابن حجر العسقلاني الشافعي بالحرف :" الصحابي من لقي النبي " صلى لله عليه واله وسلم" مؤمنا به ومات على الإسلام 1
توضيح ابن حجر لهذا التعريف
1- فيدخل فيمن لقية من طالت مجالسة له او قصرت
2- من وري عنه او لم يرو
3- من غزا معه او لم يغز
4- من رآه ولو لم يجالسه
5- من لم يره لعارض كالعمى
ويخرج بقيد الإيمان "مؤمنا به"
1- من لقية مؤمنا بغيره كمن لقية من مؤمني اهل الكتاب قبل البعثة
2- وهل يدخل من لقية منهم وامن بأنه سيبعث ،او لا يدخل محل احتمال،ومن هؤلاء بحيرة الراهب ونظراؤه
3- ويدخل في قولنا مؤمنا به كل مكلف من الجن والإنس
4- وإنكار ابن الأثير على أبي موسى تخرجه لبعض الجن الذين عرفوا في كتاب الصحابة فليس منكر
5- وقال ابن حزم :من ادعى الإجماع فقد كذب على الأمة فان الله تعالى قد أعلمنا ان نفرا من الجن امنوا وسمعوا القران من النبي "صلى الله عليه واله وسلم"فهم صحابة2
6- الملائكة محل نظر ،فقد نقل فخر الدين الرزاي في "إسرار التنزيل "الإجماع على انه "صلى الله عليه واله وسلم" لم يكن مرسلا الى الملائكة ، ونوزع في النقل بل رجح الشيخ تقي السبكي انه كان مرسلا إليهم واحتج بأشياء
7- وخرج بقولنا" ومات على الإسلام"ومن لقية مؤمنا به ثم ارتد ومات على دينه والعياذ بالله من ذلك عدد يسير كعبيد بن جحش الذي كان زوجا لام حبيبة، فأنة اسلم معها وهاجر الى الحبشة فتنصر ومات على نصرانيته، وكعبد الله بن خطل الذي قتل متعلق باستار الكعبة
8- ويدخل فيه من ارتد قبل ان يموت سواء اجتمع به "صلى الله عليه واله وسلم" مرة أخرى أم لا .وهذا هو الصحيح المعتمد والشق الأول لا اختلاف في دخوله. وابدي بعضهم في الشق الثاني احتمالا وهو مردود لإطباق اهل الحديث على ان ابن قيس من الصحابة وعلى تخريج أحاديثه في الصحاح والمسانيد وهو من ارتد ثم عاد للإسلام في خلافة أبي بكر
تقيم ابن حجر لهذا التعريف
هذا التعريف مبني على الأصح المختار عند المحققين كالبخاري وشيخ احمد بن حنبل ومن تبعهما .ووراء ذلك أقوال أخرى شاذة كقول من قال :لا يعد صحابيا إلا من وصف بأحد او صاف أربعة 1- من طالت صحبته 2- او حفظت رواية 3- او ضبط انه غزا معه 4- او استشهد بين يديه . وكذلك من اشترط في صحبته الصحبة بلوغ الحلم او المجالسة ولو محمول على بلغ سن التمييز ،وإذ من تابعيا.لا تصح نسبة الرؤية إلية .وعندما يراه النبي "صلى الله عليه واله وسلم"فيكون صحابيا من هذه الحيثية ومن حيث الرؤية يكون تابعيا.وهل يدخل من رآه ميتا قبل ان يدفن كما وقع لأبي ذؤيب الهذلي الشاعر ان صح محل نضر والراجح عدم دخول
وسائل معرفة الصحابة
ان ثبت بطريق التواتر انه صحابي ثم بالاستفاضة والشهر ،ثم ان يروى عن احد من الصحابة ان فلانا له صحبة مثلا ،كذلك عن أحاد التابعين بناء على قبول التزكية من واحد وهو الراجح ،ثم بان يقول إذا كان ثابت العدالة :انا صحابي . إما الشرط الأول وهو العدالة فجزم به الآمدي وغيرة لأنه قبل ان تثبت عدالته:
انا صحابي ،او يقوم مقام ذلك يلزمن قبول قوله إثبات عدالته ، لان الصحابة كلهم عدول فيكون بمنزلة القائل انا عدل وذلك لا يقبل
وفوق ذلك المعاصرة فنعتبر بمضي مائة سنة وعشر سنين من هجرة النبي "صلى عليه واله وسلم" ومن هنا لم تصدق الائمة من ادعى الصحبة بعد الغاية المذكورة ،وقد ادعاها جماعة فكذبوا لان الظاهر كذبهم في دعواهم ،ون لا تعرف حاله إلا من نفسه فمقتضى كلام الآمدي ان تثبت صحبته
ـــــــــــــــــــــــــ
1- راجع الإصابة في تمييز الصحابة لأحمد بن علي بن محمد بن علي الكناني العسقلاني الشافعي المعروف بابن حجر ص10
2- راجع الصابرة في تمييز ص11
مفهوم الصحبة والصحاب
ــــــــــــــــ
منقول من كتاب: نظرية عدالة الصحابة
والمرجعية السياسية في الإسلام
المحامي
احمد حسين يعقوب
يقول ابن حجر العسقلاني الشافعي بالحرف :" الصحابي من لقي النبي " صلى لله عليه واله وسلم" مؤمنا به ومات على الإسلام 1
توضيح ابن حجر لهذا التعريف
1- فيدخل فيمن لقية من طالت مجالسة له او قصرت
2- من وري عنه او لم يرو
3- من غزا معه او لم يغز
4- من رآه ولو لم يجالسه
5- من لم يره لعارض كالعمى
ويخرج بقيد الإيمان "مؤمنا به"
1- من لقية مؤمنا بغيره كمن لقية من مؤمني اهل الكتاب قبل البعثة
2- وهل يدخل من لقية منهم وامن بأنه سيبعث ،او لا يدخل محل احتمال،ومن هؤلاء بحيرة الراهب ونظراؤه
3- ويدخل في قولنا مؤمنا به كل مكلف من الجن والإنس
4- وإنكار ابن الأثير على أبي موسى تخرجه لبعض الجن الذين عرفوا في كتاب الصحابة فليس منكر
5- وقال ابن حزم :من ادعى الإجماع فقد كذب على الأمة فان الله تعالى قد أعلمنا ان نفرا من الجن امنوا وسمعوا القران من النبي "صلى الله عليه واله وسلم"فهم صحابة2
6- الملائكة محل نظر ،فقد نقل فخر الدين الرزاي في "إسرار التنزيل "الإجماع على انه "صلى الله عليه واله وسلم" لم يكن مرسلا الى الملائكة ، ونوزع في النقل بل رجح الشيخ تقي السبكي انه كان مرسلا إليهم واحتج بأشياء
7- وخرج بقولنا" ومات على الإسلام"ومن لقية مؤمنا به ثم ارتد ومات على دينه والعياذ بالله من ذلك عدد يسير كعبيد بن جحش الذي كان زوجا لام حبيبة، فأنة اسلم معها وهاجر الى الحبشة فتنصر ومات على نصرانيته، وكعبد الله بن خطل الذي قتل متعلق باستار الكعبة
8- ويدخل فيه من ارتد قبل ان يموت سواء اجتمع به "صلى الله عليه واله وسلم" مرة أخرى أم لا .وهذا هو الصحيح المعتمد والشق الأول لا اختلاف في دخوله. وابدي بعضهم في الشق الثاني احتمالا وهو مردود لإطباق اهل الحديث على ان ابن قيس من الصحابة وعلى تخريج أحاديثه في الصحاح والمسانيد وهو من ارتد ثم عاد للإسلام في خلافة أبي بكر
تقيم ابن حجر لهذا التعريف
هذا التعريف مبني على الأصح المختار عند المحققين كالبخاري وشيخ احمد بن حنبل ومن تبعهما .ووراء ذلك أقوال أخرى شاذة كقول من قال :لا يعد صحابيا إلا من وصف بأحد او صاف أربعة 1- من طالت صحبته 2- او حفظت رواية 3- او ضبط انه غزا معه 4- او استشهد بين يديه . وكذلك من اشترط في صحبته الصحبة بلوغ الحلم او المجالسة ولو محمول على بلغ سن التمييز ،وإذ من تابعيا.لا تصح نسبة الرؤية إلية .وعندما يراه النبي "صلى الله عليه واله وسلم"فيكون صحابيا من هذه الحيثية ومن حيث الرؤية يكون تابعيا.وهل يدخل من رآه ميتا قبل ان يدفن كما وقع لأبي ذؤيب الهذلي الشاعر ان صح محل نضر والراجح عدم دخول
وسائل معرفة الصحابة
ان ثبت بطريق التواتر انه صحابي ثم بالاستفاضة والشهر ،ثم ان يروى عن احد من الصحابة ان فلانا له صحبة مثلا ،كذلك عن أحاد التابعين بناء على قبول التزكية من واحد وهو الراجح ،ثم بان يقول إذا كان ثابت العدالة :انا صحابي . إما الشرط الأول وهو العدالة فجزم به الآمدي وغيرة لأنه قبل ان تثبت عدالته:
انا صحابي ،او يقوم مقام ذلك يلزمن قبول قوله إثبات عدالته ، لان الصحابة كلهم عدول فيكون بمنزلة القائل انا عدل وذلك لا يقبل
وفوق ذلك المعاصرة فنعتبر بمضي مائة سنة وعشر سنين من هجرة النبي "صلى عليه واله وسلم" ومن هنا لم تصدق الائمة من ادعى الصحبة بعد الغاية المذكورة ،وقد ادعاها جماعة فكذبوا لان الظاهر كذبهم في دعواهم ،ون لا تعرف حاله إلا من نفسه فمقتضى كلام الآمدي ان تثبت صحبته
ـــــــــــــــــــــــــ
1- راجع الإصابة في تمييز الصحابة لأحمد بن علي بن محمد بن علي الكناني العسقلاني الشافعي المعروف بابن حجر ص10
2- راجع الصابرة في تمييز ص11
مفهوم الصحبة والصحاب
ــــــــــــــــ
منقول من كتاب: نظرية عدالة الصحابة
والمرجعية السياسية في الإسلام
المحامي
احمد حسين يعقوب
لايحتاج الى بيعة المرتدين الانجاس
وصاحب الأمر من بعده
تعليق