السلام عليكم
ان الثابت تأريخيا أن عائشة هي التي حرضت الناس على قتل عثمان بن عفان ، واصدرت فتوى بقتله بعد نعته بنعثل اليهودي ،
وقالت : ((اقتلوا نعثلا فقد كفر))
تعني عثمان (راجع النهاية لابن الاثير الجزري الشافعي 5/80 ، تاج العروس للزبيدي 8 / 141 ، لسان العرب 14 / 193 ، شرح النهج للمعتزلي 2 / 77). ونعثل هو رجل يهودي كان يعيش في المدينة طويل اللحية ، بلا ورد ان حفصة وعائشة قالتا لعثمان : ان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، سمّاك نعثلا تشبيها بنعثل اليهودي
(راجع كتاب الصراط المستقيم لعلي بن يونس العاملي 3 / 30) ، وقيل ان نعثل هو الشيخ الاحمق ، وهو رجل من أهل مصر كان يشبه عثمان (راجع لسان العرب 11/670).
وقال ابن اعثم في (الفتوح 1 / 64) : عائشة اول من كن عثمان نعثلا وحكمت بقتله .
وعن أبي الفداء في تاريخه (المختصر في اخبار البشر 1 / 172 ) : كانت عائشة تنكر على عثمان مع من ينكر عليه ، وكانت تخرج قميص رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وتقول : هذا قميصه وشعره لم يبال وقد بلي دينه ، وفي شرح النهج لابن ابي الحديد المعتزلي (3 / 9) : هذا ثوب رسول الله لم يبل وعثمان قد ابلى سنته .
وقد صدّق المسلمون وعلى رأسهم الصحابة دعوى عائشة ، واستجابوا لتحريضها فشاركوا في قتله ، واجمعوا على دفنه في مقبرة اليهود (حش كوكب) ، وقبروه هناك . (راجع : طبقات ابن سعد 3 / 78 ، والعقد الفريد 4 / 270 ).
تعليق