قد ذابت القلوب
والدمع في سكوب
يجري ولا يجف
يبكي وينعى ما سلف
في كربلاء ٍ أو نجف
يبقى شلالا هادرا
ويداعب الخدين جواهرا
يلمع رغم إحزانه
يسطع ضوء مرجانه
لكنه كثيرا وليس نادرا
قد ملأ الشعوب
كالمرجان في الشعب
ويعشق الأنين
كالطرب
يُنفث من صدورٍ
ملئها الغضب
لاحت لدمعي ابتسامة الصباح
لكنها تخاف
من ظلمة الغروب
فاحذري دموعي الجفاف
وكوني كالضفاف
لعل الذنب يخف
أو ربما تمحى الذنوب
وتذكري دوما فعل بني الرياح
إذ جاد في الصباح
وكان عشقه السبب
و التاريخ له كتب
وجاء شعري يتوكأ على عصاه
رغم المشيب
ورغم التعب
يمشي رويدا ولكنه معطاء
ومازال قادرا
فعن عشقه لن يتوب
وقوافي الشعر تداعب شاعرا
يبكي على الخطوب
أرهقه البكاء
ويرمق السماء
ينظر إلى النجوم
ينتظر الصباح
ويبقى في انتظار
بين الضلوع نار
لعل يأتي من يجلي الكروب
وأبصر بين النجوم في الليل
بدر التمام
في النصف من شعبان
يضحك في الميلاد
يرقص للأعياد
فصاح
يا سيدي قد ضاقت الأيام
ونامت الأحلام
تنتظر الحسام
يمسكه الإمام
ليمحق الظلام
وينقذ الشعوب
و تسطع الشمس بلا غروب
قد ذابت القلوب
تنظر إلى السماء
وملئها رجاء
تنظر إلى السحاب
قد ترمق الشهاب
أو تسمع الجواب
( قد انتهى الغياب)
أم لم يئن أوان
ليكشف النقاب
عن نور بدر ٍ علوي
ويأخذ الثأر للسليب
قد زادت الجراح
والجرح واسع عميق
وشب في القلب حريق
اشعر بالإغماء
أكاد لا أفيق
من ذا يواسيني
هل من صديق
ينتشل الغريق
من بحر إحزان ٍ عجيب
قد عاند الرياح
وانكسر الشراع
من سفينة الصبر
والانتظار
في داخلي يثور
بركان
ثم ينفجر
فارتفع النواح
من داخل الأضلاع
هل ُيسمع النداء
وبالفرج يجيب
فسفينة الضياع
مكسورة الشراع
تملأها الأحزان
يملأها الوداع
ترتقب اللقاء
وتلاطمها الأمواج كالأشباح
وتضرب الجراح
لكنني ملاّح
سأجد الطريق
بالصبر والكفاح
سوف أرى الدروب
والتقي المحبوب
والحبيب
سأنتظر سأنتظر
على اصطباري انتصر
حتى ولو أذوب
مغتبط القران
سيظهر السليل
ويأتي المنتظر
ويظهر اليعسوب
ومن رجاه لا يــُقطع سبيل
فجودي يا عين بالمسيل
وأكثري العويل
لا تقطعي المسيل
بالانقطاع الرسوب
فجودي دمعا وحققي النجاح
تأملي النسيم والهبوب
ستنجلي الكروب
ولتمكثي بفعلك الدءوب
سيظهر الإمام
وينتهي الغروب