تويت
نظرية عدالة الصحابة عند اهل السنة
اتفق اهل السنة على ان جميع الصحابة عدول،ولم يخالف في ذلك الا شذوذ من المبتدعة،على حد تعبير ابن حجر العسقلاني ،ويجب الاعتقاد بنزاهتهم ،إذ ثبت ان الجميع من اهل الجنة وانة لا يدخل احد النار 1 والمقصود بالصحابة كل الصحابة
ذكر الخطيب ان عدالة الصحابة ثابتة معلومة بتعديل الله لهم ،وإخباره عن طهارتهم واختياره لهم ،فمن ذلك قوله تعالى :{كنتم خير أمة أخرجت للناس} وقوله:{وكذلك جعلناكم امة وسطا} وقوله: {لقد رضي عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم} وقوله : {السابقون الأولون من المهاجرون والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه} وقوله:{يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين } وقوله : { للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون} الى قوله :{انك رؤوف رحيم} } وفي آيات كثيرة يطول ذكرها ،وأحاديث شهيرة يكثر تعداده
مضمون عدالة الصحابة عند اهل السنة
تعني عدالة الصحابة فيما تعنية ،ان كل من عاصر الرسول او ولد في عصره ،لا يجوز عليه الكذب والتزوير ،ولا يجوز تجريحه ،ولو قتل ألافا ،وفعل المنكرات وعلى أساس ذلك فجميع الطبقة الأولى من الأمويين ،كابي سفيان واولادة ،وجميع المروانيين بما فيهم طريد رسول الله واولادة ،والمغيرة بن أبي شعبة وولده عبد الله الذي كان في حدود العاشرة من عمره حين وفاة النبي "صلى الله عليه واله "
ومع ذلك نسبوا إلية مجموعة من الأحاديث كتبها على النبي في صحيفة يسمونها الصادقة.فجميع هؤلاء من العدول ومرويا تهم عن نوع الصحاح ولو كانت المرويان يجب قبولها ولا يجوز ردها لان رواتها من العدول ،العادل لا يتعمد الكذب ،والذين اتبعوا معاوية وسايره طيلة ثلاثين عاما من حكمه،هؤلاء كلهم على حق والهدى ،وحتى الذين سموا الإمام الحسن بن علي عليه السلام وقتلوا الإمام الشهيد الحسين بن علي عليه السلام والصحابة وفعلوا ما فعلوا من الجرائم في الكوفة وغيرها كانوا محقين من المهتدين بحجة ان النبي "صلى الله عليه واله وسلم " قد قال بزعمهم :" أصحابي كالنجوم بأيهم اهتديتم اقتديتم 3 وهذا الحديث ضعفه أئمة اهل الحديث فلا حجة فيه وطعن فيه ابن تيمية 4
ما هو جزاء من لا يعتقد بهذا الرأي؟
بأقل أقوال اهل السنة :" إذا رأيت الرجل ينقص أحدا من أصحاب رسول الله فاعلم انه زنديق .والذين ينقصون أحدا على الإطلاق من أصحاب رسول الله هم من زنادقة والجرح أولى بهم 5 ومن عابهم او انتقصهم فلا تواكلوا ولا شاربوه ولا تصلوا عليه6
ما هو سر هذا التشديد والصرامة عند اهل السنة ؟
ذلك ان رسول الله حق ،والقران حق وما جاء به حق ،وإنما أذي ألينا ذلك كله الصحابة .وهؤلاء الذين ينقصون أحدا من الصحابة يريدون ان يخرجوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة الجرح أولى بهم وهم زنادقة7
استذكار
يقصد اهل السنة بالصحابة ما قصد ابن حجر عند تعريفه للصحابي بدءا من خديجة والإمام علي وزيد بن حارثة وأبي بكر وانتهاء بأخر طفل رأى الرسول او رآه الرسول
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- راجع الإصابة في تمييز الصحابة ص9-10
2- راجع الإصابة في تمييز الصحابة ص9-10
3- راجع ص81و82 من كتاب أراء علماء المسلمين في التقية والصحابة وصيانة القران الكريم للسيد مرتضى الرضوي
4- المرجع السابق ص 91 وقد نقل عن محب الدين الخطيب وعن المنتقي للذهبي
5- راجع الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر العسقلاني ص17-18
6- راجع ص238 من كتاب الكبائر للحافظ الذهبي وراجع آراء علماء المسلمين ص85 للسيد مرتضى
7- راجع الإصابة في تميز الصحابة لابن حجر العسقلاني 17-18
ــــــــــــــــــ
منقول من كتاب: نظرية عدالة الصحابة
والمرجعية السياسية في الإسلام
المحامي احمد حسين يعقوب
اتفق اهل السنة على ان جميع الصحابة عدول،ولم يخالف في ذلك الا شذوذ من المبتدعة،على حد تعبير ابن حجر العسقلاني ،ويجب الاعتقاد بنزاهتهم ،إذ ثبت ان الجميع من اهل الجنة وانة لا يدخل احد النار 1 والمقصود بالصحابة كل الصحابة
ذكر الخطيب ان عدالة الصحابة ثابتة معلومة بتعديل الله لهم ،وإخباره عن طهارتهم واختياره لهم ،فمن ذلك قوله تعالى :{كنتم خير أمة أخرجت للناس} وقوله:{وكذلك جعلناكم امة وسطا} وقوله: {لقد رضي عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم} وقوله : {السابقون الأولون من المهاجرون والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه} وقوله:{يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين } وقوله : { للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون} الى قوله :{انك رؤوف رحيم} } وفي آيات كثيرة يطول ذكرها ،وأحاديث شهيرة يكثر تعداده
مضمون عدالة الصحابة عند اهل السنة
تعني عدالة الصحابة فيما تعنية ،ان كل من عاصر الرسول او ولد في عصره ،لا يجوز عليه الكذب والتزوير ،ولا يجوز تجريحه ،ولو قتل ألافا ،وفعل المنكرات وعلى أساس ذلك فجميع الطبقة الأولى من الأمويين ،كابي سفيان واولادة ،وجميع المروانيين بما فيهم طريد رسول الله واولادة ،والمغيرة بن أبي شعبة وولده عبد الله الذي كان في حدود العاشرة من عمره حين وفاة النبي "صلى الله عليه واله "
ومع ذلك نسبوا إلية مجموعة من الأحاديث كتبها على النبي في صحيفة يسمونها الصادقة.فجميع هؤلاء من العدول ومرويا تهم عن نوع الصحاح ولو كانت المرويان يجب قبولها ولا يجوز ردها لان رواتها من العدول ،العادل لا يتعمد الكذب ،والذين اتبعوا معاوية وسايره طيلة ثلاثين عاما من حكمه،هؤلاء كلهم على حق والهدى ،وحتى الذين سموا الإمام الحسن بن علي عليه السلام وقتلوا الإمام الشهيد الحسين بن علي عليه السلام والصحابة وفعلوا ما فعلوا من الجرائم في الكوفة وغيرها كانوا محقين من المهتدين بحجة ان النبي "صلى الله عليه واله وسلم " قد قال بزعمهم :" أصحابي كالنجوم بأيهم اهتديتم اقتديتم 3 وهذا الحديث ضعفه أئمة اهل الحديث فلا حجة فيه وطعن فيه ابن تيمية 4
ما هو جزاء من لا يعتقد بهذا الرأي؟
بأقل أقوال اهل السنة :" إذا رأيت الرجل ينقص أحدا من أصحاب رسول الله فاعلم انه زنديق .والذين ينقصون أحدا على الإطلاق من أصحاب رسول الله هم من زنادقة والجرح أولى بهم 5 ومن عابهم او انتقصهم فلا تواكلوا ولا شاربوه ولا تصلوا عليه6
ما هو سر هذا التشديد والصرامة عند اهل السنة ؟
ذلك ان رسول الله حق ،والقران حق وما جاء به حق ،وإنما أذي ألينا ذلك كله الصحابة .وهؤلاء الذين ينقصون أحدا من الصحابة يريدون ان يخرجوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة الجرح أولى بهم وهم زنادقة7
استذكار
يقصد اهل السنة بالصحابة ما قصد ابن حجر عند تعريفه للصحابي بدءا من خديجة والإمام علي وزيد بن حارثة وأبي بكر وانتهاء بأخر طفل رأى الرسول او رآه الرسول
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- راجع الإصابة في تمييز الصحابة ص9-10
2- راجع الإصابة في تمييز الصحابة ص9-10
3- راجع ص81و82 من كتاب أراء علماء المسلمين في التقية والصحابة وصيانة القران الكريم للسيد مرتضى الرضوي
4- المرجع السابق ص 91 وقد نقل عن محب الدين الخطيب وعن المنتقي للذهبي
5- راجع الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر العسقلاني ص17-18
6- راجع ص238 من كتاب الكبائر للحافظ الذهبي وراجع آراء علماء المسلمين ص85 للسيد مرتضى
7- راجع الإصابة في تميز الصحابة لابن حجر العسقلاني 17-18
ــــــــــــــــــ
منقول من كتاب: نظرية عدالة الصحابة
والمرجعية السياسية في الإسلام
المحامي احمد حسين يعقوب
تعليق