سلام عليكم
هذا بيان يوضح بعض صفات المجاهدين في العراق
نص البيان الذي أصدره سماحة آية الله السيد محمدعلي الشيرازي حول الأوضاع المتدهوره في النجف الأشرف
إنّ تدهور الأوضاع في العراق ودخول قوّات التحالف في مدينة النجف الأشرف وجعلها محلاً للصّراع والقتال مع مجموعة جيش المهدى يؤلم الخاطر ويُدمى القلب ويحزّ في النفوس .
ونحن إذ نستنكر بشدّة هذه الإنتهاكات للمدن المقدّسة ونحمّل المسؤوليّة الكبري - كما سبق وأن صرّحنا - لقوّات التحالف المجرمة الّتي خلقت هذه المشاكل للعراق منذ سقوط النظام البعثي ، في نفس الوقت نشجب بشدّة ما تقوم به المجموعة الّتي تطلق علي نفسها جيش المهدي ـ والإمام المهدي عجّل الله تعالي فرجه الشريف بريئً منهم ـ من اتّخاذ حرم الإمام أميرالمؤمنين (عليه الصلاة والسلام) قاعدةً للمواجهة مع الشرطة العراقيّة وقوّات التحالف، وهذه جريمة لا تقلّ عن جرائم قوّات الإحتلال ، فكلاهما يهتكان حرمة مرقد الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، ولو كانت هذه المجموعة تعتقد بالامام المهدى أرواحنا له الفداء لابتعدت عن المشاهد المشرّفة ولم تجعلها قاعدةً حربيّةً ومخزناً لأسلحتهم حتّى لا تراق الدماء في جوار الأضرحة المباركة ، ونقول إنّهم مسؤولون أمام الله وأمام الشعب وأمام القانون وأمام التاريخ ولا بدّ أن ينالوا جزاءهم العادل لما ارتكبوه .
ونحن نتساءل بكلّ صراحة وشفّافيّة : من أعطى الشرعيّة لوجود هذه المجموعة في العراق ؟ ومن هم حتّى يقوموا بهذه الأعمال، من : إراقة الدماء وانتهاك المقدّسات وعمليّات الإختطاف وتحدّي المرجعيّة الدينيّة العليا والإخلال بالأمن العام والتدخّل في شؤون المدارس الدينيّة فى الحوزة العلميّة بالنجف الأشرف والتدخّل في شؤون الأعتاب المقدّسة والأضرحة المباركة والإستيلاء علي متاحف ومخازن المشاهد المشرّفة ؟؟! وما يتعلّق بمصير العباد والبلاد مع وجود مراجع الدين وفقهاء الحوزة ، والإمام المعصوم (عليه السلام) يقول : ((وأمّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنّهم حجّتى عليكم وأنا حجّة الله عليهم)) ويقول : ((مجاري الأُمور بيد العلماء أُمناء الله على خلقه)) .
أيّها الشعب العراقي الغيور
إنّ مجموعة جيش المهدى رغم أنّها تحتوى علي عدد كبير من أبناء الشيعة المتحمّسين للدّين والمستميتين في سبيل المذهب، تحتوي بين جنبيها العديد من العناصر المنحرفة الدخيلة كعناصر حزب البعث وعناصر المخابرات العراقيّة وأزلام الأمن ومسؤولي التعذيب في دوائر الأمن العراقيّة السابقة . أُولئك المجرمين الّذين تلطّخت أيديهم إلى المناكب بدماء مئات الأُلوف من الأبرياء طيلة فترة حكم البعث العفلقي وفدائي صدّام ، وهناك مؤشّرات تشير إلى وجود تنسيق تمَّ بين بعض العناصر جيش المهدي وتشكّلات عدائيّة لأتباع أهل البيت (عليهم الصلاة والسلام) في داخل العراق وخارجه بزجّ المدن المقدّسة والشيعة في حروب داخليّة دامية تنتهي بهتك الأعتاب المقدّسة وتحدّى المرجعيّة وتضعيفها وإيجاد الخلل في طريق ممارسة الحوزة العلميّة دورها المشرّف ونشاطاتها العلميّة .
إنّنا إذ نضع النقاط علي الحروف ونتكلّم بصراحة ونكشف الغطاء ـ وإن كانت الأُمور واضحة وغير خفيّة لذوي البصائر ـ ندعوا المضلّلين والمغرَّر بهم من هذه المجموعة أن يعودوا إلى الصحوة وإلى أحضان الشعب وينقادوا إلى العلماء والفقهاء وينضووا تحت لواء المرجعيّة العليا ويتركوا القتل والقتال وإراقة الدماء ولا يكونوا سبباً للإنتهاكات أكثر ممّا حصل فيكونوا حطب جهنّم غيرهم .
وأمّا الّذين يرتكبوا هذه الجرائم وقد اتّخذوا خيمة جيش المهدي غطاءً لهم بموجب تخطيط وتنسيق وهم العناصر البعثيّة العميلة وأزلام الأمن والعناصر الدخيلة من خارج المدن المقدّسة وحتّى من خارج العراق، فإنّنا نطالب ـ وبكلّ تأكيد ـ الحكومة العراقيّة المؤقّتة أنّها ضمن الأخذ بتوجيهات المرجعيّة الدينيّة العليا في النجف الأشرف وإقناع قوّات الإحتلال علي الخروج الفورى من الأماكن المقدّسة وتسليم الأُمور بيد السلطات العراقيّة مع دعمها بشكل جدّي ، أن تقف منهم موقفاً شديداً وتضربهم بيدٍ من حديد وتطهّر أرض النجف الأشرف منهم وتعيد الأمن والإستقرار إلى البلاد والعباد ولولا المواجهة الجدّيّة والحدّيّة فإنّنا نخاف علي العراق من وضع لا يحمد عقباه، وإنّ الشيعة في العالم يراقبون الوضع بدقّة وينتظرون القرار الحدّي الّذي تتّخذه الحكومة العراقيّة المؤقّتة بشأن الوضع الرّاهن للأعتاب المقدّسة ، وإن لم يَروا موقفاً صريحاً جدّيّاً من الحكومة العراقيّة وإنهاءً للأزمة فإنّهم سيشكّكون في صدقها وإخلاصها ويعتبرونها منسّقةً مع المحتلّين والمعتدين المجرمين ويرون أنفسهم ملزمين بالتّدخّل في شؤون الأعتاب المقدّسةوالقيام بما يضمن صيانتها والحفاظ عليها من الأيدي الإثيمة .
وختاماً نسأل الله تعالى أن يعجّل فرج مولانا صاحب العصر والزمان (أرواحنا فده) وبه ينتقم من الظالمين المجرمين ويفرّج عن المسلمين وشيعة أمير المؤمنين (عليه السلام) في كلّ زمان ومكان .
كما ونسأله أن يمنّ على المرجع الديني الأعلى آيةالله العظمى السيّد علي السيستاني ـ أدام الله ظلّه الوارف ـ بالشّفاء التامّ ويعيده إلىالنّجف الأشرف عاجلاً .
هذا بيان يوضح بعض صفات المجاهدين في العراق
نص البيان الذي أصدره سماحة آية الله السيد محمدعلي الشيرازي حول الأوضاع المتدهوره في النجف الأشرف
بسم الله الرحمن الرحيم
إنّ تدهور الأوضاع في العراق ودخول قوّات التحالف في مدينة النجف الأشرف وجعلها محلاً للصّراع والقتال مع مجموعة جيش المهدى يؤلم الخاطر ويُدمى القلب ويحزّ في النفوس .
ونحن إذ نستنكر بشدّة هذه الإنتهاكات للمدن المقدّسة ونحمّل المسؤوليّة الكبري - كما سبق وأن صرّحنا - لقوّات التحالف المجرمة الّتي خلقت هذه المشاكل للعراق منذ سقوط النظام البعثي ، في نفس الوقت نشجب بشدّة ما تقوم به المجموعة الّتي تطلق علي نفسها جيش المهدي ـ والإمام المهدي عجّل الله تعالي فرجه الشريف بريئً منهم ـ من اتّخاذ حرم الإمام أميرالمؤمنين (عليه الصلاة والسلام) قاعدةً للمواجهة مع الشرطة العراقيّة وقوّات التحالف، وهذه جريمة لا تقلّ عن جرائم قوّات الإحتلال ، فكلاهما يهتكان حرمة مرقد الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، ولو كانت هذه المجموعة تعتقد بالامام المهدى أرواحنا له الفداء لابتعدت عن المشاهد المشرّفة ولم تجعلها قاعدةً حربيّةً ومخزناً لأسلحتهم حتّى لا تراق الدماء في جوار الأضرحة المباركة ، ونقول إنّهم مسؤولون أمام الله وأمام الشعب وأمام القانون وأمام التاريخ ولا بدّ أن ينالوا جزاءهم العادل لما ارتكبوه .
ونحن نتساءل بكلّ صراحة وشفّافيّة : من أعطى الشرعيّة لوجود هذه المجموعة في العراق ؟ ومن هم حتّى يقوموا بهذه الأعمال، من : إراقة الدماء وانتهاك المقدّسات وعمليّات الإختطاف وتحدّي المرجعيّة الدينيّة العليا والإخلال بالأمن العام والتدخّل في شؤون المدارس الدينيّة فى الحوزة العلميّة بالنجف الأشرف والتدخّل في شؤون الأعتاب المقدّسة والأضرحة المباركة والإستيلاء علي متاحف ومخازن المشاهد المشرّفة ؟؟! وما يتعلّق بمصير العباد والبلاد مع وجود مراجع الدين وفقهاء الحوزة ، والإمام المعصوم (عليه السلام) يقول : ((وأمّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنّهم حجّتى عليكم وأنا حجّة الله عليهم)) ويقول : ((مجاري الأُمور بيد العلماء أُمناء الله على خلقه)) .
أيّها الشعب العراقي الغيور
إنّ مجموعة جيش المهدى رغم أنّها تحتوى علي عدد كبير من أبناء الشيعة المتحمّسين للدّين والمستميتين في سبيل المذهب، تحتوي بين جنبيها العديد من العناصر المنحرفة الدخيلة كعناصر حزب البعث وعناصر المخابرات العراقيّة وأزلام الأمن ومسؤولي التعذيب في دوائر الأمن العراقيّة السابقة . أُولئك المجرمين الّذين تلطّخت أيديهم إلى المناكب بدماء مئات الأُلوف من الأبرياء طيلة فترة حكم البعث العفلقي وفدائي صدّام ، وهناك مؤشّرات تشير إلى وجود تنسيق تمَّ بين بعض العناصر جيش المهدي وتشكّلات عدائيّة لأتباع أهل البيت (عليهم الصلاة والسلام) في داخل العراق وخارجه بزجّ المدن المقدّسة والشيعة في حروب داخليّة دامية تنتهي بهتك الأعتاب المقدّسة وتحدّى المرجعيّة وتضعيفها وإيجاد الخلل في طريق ممارسة الحوزة العلميّة دورها المشرّف ونشاطاتها العلميّة .
إنّنا إذ نضع النقاط علي الحروف ونتكلّم بصراحة ونكشف الغطاء ـ وإن كانت الأُمور واضحة وغير خفيّة لذوي البصائر ـ ندعوا المضلّلين والمغرَّر بهم من هذه المجموعة أن يعودوا إلى الصحوة وإلى أحضان الشعب وينقادوا إلى العلماء والفقهاء وينضووا تحت لواء المرجعيّة العليا ويتركوا القتل والقتال وإراقة الدماء ولا يكونوا سبباً للإنتهاكات أكثر ممّا حصل فيكونوا حطب جهنّم غيرهم .
وأمّا الّذين يرتكبوا هذه الجرائم وقد اتّخذوا خيمة جيش المهدي غطاءً لهم بموجب تخطيط وتنسيق وهم العناصر البعثيّة العميلة وأزلام الأمن والعناصر الدخيلة من خارج المدن المقدّسة وحتّى من خارج العراق، فإنّنا نطالب ـ وبكلّ تأكيد ـ الحكومة العراقيّة المؤقّتة أنّها ضمن الأخذ بتوجيهات المرجعيّة الدينيّة العليا في النجف الأشرف وإقناع قوّات الإحتلال علي الخروج الفورى من الأماكن المقدّسة وتسليم الأُمور بيد السلطات العراقيّة مع دعمها بشكل جدّي ، أن تقف منهم موقفاً شديداً وتضربهم بيدٍ من حديد وتطهّر أرض النجف الأشرف منهم وتعيد الأمن والإستقرار إلى البلاد والعباد ولولا المواجهة الجدّيّة والحدّيّة فإنّنا نخاف علي العراق من وضع لا يحمد عقباه، وإنّ الشيعة في العالم يراقبون الوضع بدقّة وينتظرون القرار الحدّي الّذي تتّخذه الحكومة العراقيّة المؤقّتة بشأن الوضع الرّاهن للأعتاب المقدّسة ، وإن لم يَروا موقفاً صريحاً جدّيّاً من الحكومة العراقيّة وإنهاءً للأزمة فإنّهم سيشكّكون في صدقها وإخلاصها ويعتبرونها منسّقةً مع المحتلّين والمعتدين المجرمين ويرون أنفسهم ملزمين بالتّدخّل في شؤون الأعتاب المقدّسةوالقيام بما يضمن صيانتها والحفاظ عليها من الأيدي الإثيمة .
وختاماً نسأل الله تعالى أن يعجّل فرج مولانا صاحب العصر والزمان (أرواحنا فده) وبه ينتقم من الظالمين المجرمين ويفرّج عن المسلمين وشيعة أمير المؤمنين (عليه السلام) في كلّ زمان ومكان .
كما ونسأله أن يمنّ على المرجع الديني الأعلى آيةالله العظمى السيّد علي السيستاني ـ أدام الله ظلّه الوارف ـ بالشّفاء التامّ ويعيده إلىالنّجف الأشرف عاجلاً .
مشهد المقدّسة بتاريخ20 / جمادي الآخرة / 1425
محمّدعلي الشيرازي