انحراف الدعوة وانهزام الدعاة
أحمد صادق
على مر العصور وعبر مسيرة الأنسانية ومنذ أن عرف الأنسان الكتابة تلازم وجود الكاتب المأجور كما أن هناك قاتل مأجور وكما أن هناك جيوش من المرتزقة تؤجر نفسها للحروب فهناك صحافة مرتزقة وما أكثرها وتجربة عهد المقبور صدام مازالت ماثلة فالذي وظف قلمه ليمدح القائد الضرورة عاد اليوم وبنفس المداد أنطق قلمه ليتناغم مع متغيرات العهد الجديد وهو بعد لم ينطلق من فراغ بل أمن العقوبة فأساء الأدب بعد أن أطمأن بان حزب الدعوة الذي ينتمي إليه شلتاغ سيكون داعماً له بتجرئه على مقام الزهراء عليها السلام ،فمسالة وجود الكاتب مدفوع الثمن قديمة في مجتمعنا والتجارب التاريخية شاهدة والقائمة تطول ابتداء من عملاء الفلسفة الرومانية حينما ألبسوها الزى الإسلامي في العهد العباسي كأمثال أبن المقفع وأبن أبي العوجاء ومروراً بسليمان رشدي وأخراً وليس أخيراً هاشم تايه وذيله سالم تقي وهلم جرا فقد أزكما أنوفنا بكتاباتهما والتي تكاد تكون أشبه شيء بما تتمخض عنه مؤخرات الزعران وقد أفصحوا عن عهرهم للإعلان عن بضاعتهن بكشف عوراتهم وأبخس الأثمان فشكراً لهاشم نايه ومحاميه سالم تقي اللذان أماطا اللثام عن وجه حزب الدعوة وأفكارهِ السلفية
شكراً للشهيد الصدر الأول الذي تنبأ بانحراف (الدعاة) فترك لهم فدك في التأريخ كي لايغفلوا عن ظلامة الزهراء ،شكراً لحزب الدعوة الذي أنطق الروبيضات في زمن الطاغية ليعطيهم مساحة لأنطاق مؤخراتهم ويجود لغيره ماجادت له أمريكا،شكراً لمحافظ البصرة شلتاغ عبود وهو يتمسك بهاشم تايه لعدم توفر كادر صحفي مثقف في حزب الدعوة كي يتعكز عليه ولينشر لهُ مشاريع مكذوبة ويعلق تلكؤهُ على شماعة التركة الثقيلة ، شكراً لتنظيمات الدعوة بكافة فسيفسائها وتنظيماتها التي لاتعرف المناسبات الدينية والتواريخ الهجرية ،شكراً لسيد هاشم الموسوي أمين عام الدعوة الصامت والفاتحة على أرواح شهداء الدعوة وسلام على من جردهم من أجورهم وأستفرغهم من حسناتهم واستوفى واسترد من وزارة التجارة أضعاف ماقدموه على مدى عقود .
تعليق