رواية عن اهل البيت عليهم السلام ان من علامات عصر الظهور
قتل محمد الحسني بظهر الكوفة بسبعين من الصالحين وأكيد ان هناك فرق بين عصر الظهور وسنةالظهورربما عصر الظهور يستمر سنين علمها عند الله واليكم هذا البحث اقتبسه
من كتاب تاريخ ما بعد الظهور للشهيد الصدر الثاني قدس سره
من كتاب تاريخ ما بعد الظهور للشهيد الصدر الثاني قدس سره
البحث
أخرج النعماني بسنده عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) ، ـ في حديث ذكر فيه راية القائم (ع) ـ وقال :
فإذا هو قام نشرها ، فلم يبق في المشرق والمغرب أحد إلا لعنها .
وأخرج أيضاً بسنده عن أبان بن تغلب ، قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول :
إذا ظهرت راية الحق لعنها أهل الشرق وأهل الغرب ( المشرق والمغرب) قلت له : لم ذلك : قال: مما يلقون من بني هاشم .
إلى بعض الأخبار الأخرى
والمقصود من(راية الحق) : دعوة المهدي (ع) العامة المتمثلة بالأطروحة العادلة الكاملة ،ونشرها أو رفعها: إعلانها في العالم .كما أن المقصود من لعنها : الغضب عليها والاشمئزاز منها من قبل أهل الشرق والغرب ، وهم أكثر سكان العالم ،ومن المؤكد أن يكون المقصود من بني هاشم وأهل بيته شيئاً واحداً ، سواء ذلك على المستوى الصريح أو الرمزي ، على ما سنعرف .
ويمكن تبرير هذا الانطباع السيئ بعدة مبررات
:
وتنقسم هذه المبررات إلى قسمين، ينطلق القسم الأول منها :من الفهم الصريح لبني هاشم وينطلق القسم الثاني منها من الفهم الرمزي له.
القسم الأول :
أن نفهم من بني هاشم وأهل بيت المهدي (ع) ، عشيرته الخاصة المعينة المعروفة في التاريخ. فيكون المعنى الذي تعرب عنه الروايات :أن الناس سوف يسيئون الظن بالمهدي (ع) ، ودعوته بصفته فرداً من هذه العشيرة .وذلك للتجارب الفاشلة التي مرت بها هذه العشيرة خلال العصر السابق على الظهور .وذلك: تحت احد المبررات التالية :
المبرر الأول :إن الناس يلاقون من حكم بني هاشم في زمن الغيبة ظلماً وتعسفاً ، فيتخيلون أن المهدي (ع) بصفته فرداً منهم ، سوف يسير على هذا النهج .
وقد مارس بنو هاشم الحكم خلال التاريخ في فترات مختلفة ... كالعباسيين والفاطميين والزيديين وغيرهم . وقد مارس الأعم الأغلب منهم الحكم الظالم المتعسف المنحرف عن الدين الحق .
الوجه الثاني:إن الناس يلاقون من بني هاشم ، بصفتهم أفراداً في المجتمع المسلم ، انحرافات شخصية حادة، إلى حد تكون مضرة بالناس من مختلف المجتمعات ، فيتألمون منها ويضجون من سوئها .
وحيث أن المهدي (ع) من بني هاشم ،فربما خيل للناس ، وخاصة هو يمارس كثرة القتل انه عازم على السير على تلك السيرة ....ريثما ينكشف عالمياً الفرق الكبير بين الأسلوبين والإيديولوجيتين.
الوجه الثالث:إن الناس يلاقون من بني هاشم خلال العصر السابق على الظهور إعراضاً وإهمالاً متزايدين :
فإن الناس يمرون خلال عصر الغيبة ، بمختلف أشكال المظالم والمشاكل فقد يخطر في أذهان عدد منهم أن يرجعوا إلى بني هاشم في حل هذه المشاكل بصفتهم ممن يتوسم فيهم الصلاح والإصلاح ... فلا يجدون منهم إلا إعراضاً وإهمالاً وتهاوناً ، نتيجة لتسامح بني هاشم وتقوقعهم ،وخوفهم ، وخوفهم من الظروف القاسية ، والتدخل في الأمور العامة .
فيطبع ذلك في أذهان الناس انطباعاً سيئاً ، ويخلف هذا الموقف ظنهم بالهاشميين ... مع انهم قد يكونوا مضطرين إلى ترك العمل اضطراراً .
ومن الصحيح أن المهدي (ع) من بني هاشم ،غير أن شيئاً من هذه الوجوه الثلاثة لا ينطبق عليه ... بعد أن جاء ليغير الحكم الظالم إلى الحكم العادل ، والسلوك المنحرف إلى السلوك الصالح ،ولا معنى للخوف والإضطرار إلى ترك المصلحة العامة في دولته .
غير أن هذه المواقف سوف تتخذ في أول ظهور (رايةالحق) وستتبدد الأوهام تدريجياً بمقدار اتضاح واتساع الإيديولوجية المهدوية عالمياً .
اختكم ايات كريمة
تعليق