إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

النسل الصالح

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • النسل الصالح





    النسل الصالح
    يقول الإسلام: أيها السيد! أيتها السيدة! احذروا التفكير في شخصٍ آخر في زمن المواقعة أو المباشرة، وتخبرنا الروايات الواردة عن رسول الإنسانية محمّد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم وعن الأئمة الأطهار سلام الله عليهم بأن الذي يفعل ذلك ويلدُ له ابن فاسد، أو ابن زانٍ فلا يلومنّ إلا نفسه.

    إن الإسلام يهتم بصلاح الأبناء إلى أقصى حالات الاهتمام، ويحسب لذلك ألف حساب، فهو يرفض أن يباشر الرجل زوجته وفي حجرتها طفل رضيع له من العمر "10" أيام صاحٍ، إلاّ إذا كان نائماً، ويحذر من أن يسمع أحد أنفاس الزوجين أو كلامهما في وقت المواقعة، ويؤكد على مسألة الامتناع عن النظر إلى ما حرّم الله تعالى لأن ذلك كلّه له تأثيرات سلبية على روحيّة الطفل.

    فالكاسب ـ على سبيل المثال ـ الذي يمزح ويضحك مع النساء الأجنبيات اللواتي يأتينه لشراء ما عنده من بضاعة، لا يمكن أن يقدّم جيلاً صالحاً إلى مجتمعه، وكذلك المرأة التي توزّع الابتسامات هنا وهناك وتمزح مع غير محارمها لا يتأتى لها تقديم نسل صالح للمجتمع الذي تحيا فيه.

    إن الإسلام العظيم يحث المسلمين على قراءة الأذان في أذن الوليد اليمنى، وقراءة الإقامة في الأذن اليسرى كي لا يصيبه شر ولا مخمصة.

    قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:

    "يا علي! إذا ولد لك غلام أو جارية، فأذن في أذنه اليمنى، وأقم في اليسرى فإنه لا يضره الشيطان أبداً"1.

    وعن مولانا عليّ بن الحسين عليهما السلام قال:

    "حدثتني أسماء بنت عميس قالت: حدثتني فاطمة عليها السلام لما حملت بالحسن بن عليّ عليه السلام وولدته جاء النبيّ صلى الله عليه وآله، وأذن في أذنه اليمنى، وأقام في اليسرى.. فلمّا كان بعد حول، ولد الحسين عليه السلام وجاءني النبيّ صلى الله عليه وآله فقال: يا أسماء هلمّي أبني، فدفعته في خرقةٍ بيضاء، فأذّن في أذنه اليمنى، وأقام في اليسرى، ووضعته في حجري فبكى.. "2.

    وعن الصادق جعفر بن محمد عليه السلام أنه قال:

    "من ساء خلقه فأذّنوا في أذنه"3.

    ومن أراد أن يكون ابنه من المقرّبين إلى الإمام الحسين عليه السلام فليمسح بتربة الإمام الحسين على لسانه ثم يسقيه لبن أمّه، وليحذر المرء من إطعام ابنه طعاماً محرماً، أو مشبوهاً، وليحاول جهد الإمكان أن يسقيه لبن أمّه، وليعلم بأن لبن الأم يسهم كثيراً في سلامة الطفل وتقبّله وفهمه مستقبلاً.

    علينا أن نحذر ونحتاط من أن نستخدم الكلام النابي أمام أبنائنا لأن ذلك سيجرّ الطفل إلى أن يكون هو الآخر سبّاباً أو لعّاناً، وهذا ما سيكتبه الحفظة الكرام في وثيقة أعمالنا، كلمّا سبّ الأبناء أحداً من الناس:

    "من سن سنة سيئة فعمل بها بعده كان عليه وزرها، ومثل أوزارهم من غير أن ينقص من أوزارهم شيئاً"4.

    ومن الطريف أن إحدى السيدات كانت تقول بأنها عندما كانت تشعر بحدوث نزاع في دارها مع زوجها ترسل أبناءها إلى منزل أبيها وأمّها، ولا تدعوهم إلى المنزل ثانية إلاّ بعد انتهاء ذلك النزاع، إنها حقًّا امرأة ذكية.

    أيها السيد! أيتها السيدة! إذا أردتم اغتياب أحدٍ، أو ممارسة نزاع أو خصام، أو سبّ مسلم، فما عليكما إلاّ أن تخرجا ابنكما الذي هو في المهد وتضعوه على الثلج خارج منزلكما، كيلا يتعلم منكما الكلام البذيء، وإذا ما مات جسم الطفل، فهو أفضل من أن تموت روحه، لذا عليكما أن تفكّرا قليلاً بالجيل القادم قبل أن تشرعا في كل مرّة بالتعرض للآخرين بالسوء، أو بالتحدث بما لا يرتضيه الشرع المقدس.

    لقد كانت أمهاتنا في العهد الماضي يرتدين الأزر بالإضافة الى المقنعة، هذا علاوة على ارتدائهن لثوبين، وإذا أردن أن يتحدثن لأحدٍ من الرجال الغرباء وضعن في أفواههن حصاةٍ كيلا تكون أصواتهن رقيقة فيطمع الذي في قلبه مرضٌ.

    وكان آباؤنا يواظبون على قراءة القرآن الكريم صباح مساء، وكانوا من الذين يرتادون المساجد ويستمعون إلى المحاضرات الإسلامية، أما نحن وعلى حالنا هذه ماذا يتوقع لأبنائنا؟ وكيف هو الحال الذي سيصيرون إليه؟

    إن هؤلاء النساء اللواتي كن يرتدين الأزر والمقانع ـ مع الأسف ـ كن يصطحبن كبريات بناتهن إلى الأسواق بدون إزار، وبكلّ جرأة، ولولا الخوف والخشية من أزواجهن لخرجن هن كذلك بدون إزار! وهذا ما نراه اليوم، حيث تأتي بعض النساء إلى مرقد السيدة فاطمة بنت موسى بن جعفر عليه السلام كاسيات عاريات، وبدون أدنى حياء.

    قالت لي إحدى النساء الخيّرات أنها رأت في منامها السيدة فاطمة عليها السلام تقول: كنت في السابق امتعض من النساء الأجنبيات اللواتي يأتين مرقدي بدون حجاب، أما اليوم فأنا أئن من النساء اللواتي يدّعين الإسلام، بالإضافة إلى ادعائهنّ بأنهنّ منّا، ومن أحبابنا ومريدينا.

    حقًّا كان حلماً عجيباً! الويل لمن تفعل ذلك من عذاب يوم القيامة وعذاب القبر.

    إن ذلك الطفل الذي ينشأ في حجر هكذا أمّ، أو ينشأ في بيت يسمع فيه صوت الغناء والموسيقى صباح مساء، أو تعرض فيه الأفلام المبتذلة المهيّجة للشهوات، أو تسمع فيه الغيبة والتهمة والنميمة، والنزاع والخلاف والضرب لا يمكن أن يكون نسلاً صالحاً! لذا ينبغي لكم أن تحذروا حدوث مثل هذه القضايا في منازلكم.

    وفي يوم القيامة تنادى بـ "يا أيتها القاتلة" أو ينادى الأب "أيها القاتل" عندها يقول: لم أكن أتمكن من هكذا فعل، فأنا أقل من أن أقتل أحداً، عندها يأتيه الجواب: إنك قتلت العالم بأسره لأنك لم تقدّم إلى المجتمع البشري نسلاً صالحاً.

    *الأخلاق البيتية، مظاهري، دار المحجة البيضاء، دار الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم، ط1، ص131-134.


    1- تحف العقول/ ص17.
    2- بحار الأنوار/ ج 104، ص111.
    3- بحار الأنوار/ ج104، ص122.
    4- كنز العمال/ خ43079.

  • #2
    إن هؤلاء النساء اللواتي كن يرتدين الأزر والمقانع ـ مع الأسف ـ كن يصطحبن كبريات بناتهن إلى الأسواق بدون إزار، وبكلّ جرأة، ولولا الخوف والخشية من أزواجهن لخرجن هن كذلك بدون إزار! وهذا ما نراه اليوم،

    بالفعل هذا مانراه اليوم و القلب حزين لما نراه...
    كنتُ قد تعرفتُ عليها في احدى الاجتماعات الخاصة بالنساء لهذا العام
    وهي إمرأة طيبة و ملتزمة بحجابها وذات أخلاق عالية.. وذات يوم جاءت
    وفي صحبتها شابة في مقتبل العمر و كانت الشابة غير محجبة و ترتدي بلوزة(تي شيرت)
    ذات فتحة كبيرة من الامام فتعجبتُ وقلتُ في نفسي لربما تكون هذه الشابة
    بنت جارتها وقد أتـت معها رغما عنها واذا بي (أُصعَق) عندما قالت بأن
    هذه الشابة هي إبنتُها...لماذا؟ لماذا يا أيتها الام الطيبة؟ألا تستطيعين أن تقولي لها بأنكِ سوف تغضبين عليها الى يوم الدين إن خرجتي هكذا؟؟
    أظهري إستياءكِ..أعلني عن غضبكِ ..إجعليها تفهم بأن الحشمة للمرأة
    تعني الحرية تعني الوقار تعني الجمال الذي يرغب الله بأن تُتوَجَ به
    كل إمراة..لماذا لم تحببي فيها الحجاب منذ الصغر؟؟ولكن ماذا نقول ..
    فهذه هي نتائج قلة الوعي و ضعف الايمان وعدم الاحساس بالمسؤولية
    تجاه تربية الاولاد و إرشادهم منذ الصغر لكي يكونوا من النسل الصالح..

    جزيتِ خيرا يا عزيزتي الحاجة ليلى على هذا الموضوع القيم

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيكي حاجة ليلى على الموضوع المهم
      في ميزان حسناتك ان شاء الله

      تعليق


      • #4
        الاخوين بان والامير ، رزقكما الله نسلا صالحا الى ولد الولد يخلّد ذكركم ويستغفر لكم ..
        شكرا لمداخلاتكم

        تعليق


        • #5
          بارك الله فيكم اختي الفاضلة الحاجة ليلى على الإفادات القيمة للموضوع الذي يتناول العديد من النقاط المهمة على طريق الوصول والحصول على النسل الصالح المبارك
          جزيتم كل خير ان شاء الله

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة طائر المساء
            بارك الله فيكم اختي الفاضلة الحاجة ليلى على الإفادات القيمة للموضوع الذي يتناول العديد من النقاط المهمة على طريق الوصول والحصول على النسل الصالح المبارك
            جزيتم كل خير ان شاء الله




            حياك الله طائر المساء ..
            رزقك الله خير ذرية صالحة بحق محمد وآل محمد

            تعليق


            • #7
              اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
              كل عام وأنتم بخير
              موضوع مميز وقيم بارك الله بكاتبته وأنالها الذرية الصالحة ببركة محمد وآل محمد
              ولابأس بالتعقيب وإضافة الى ماتفضلت من حيث المعاشرة الزوجية ليس بالتفكير فقط وإنما هناك أمور أخرى يجب الإنتباه إليها وذلك من أجل إنعقاد نطفة سليمة
              وديننا الحنيف يمنع المشاركة من الطرفين في حالات التوتر الجوي مثل أوقات الزلازل لاسمح الله والعواصف الشديدة مثل هبوب الرياح القوية وكذلك الآيات الكونية كالخسوف والكسوف فهذه الأجواء لاتعطي الإنسان فرصة هادئة والأعصاب قد تكون عند الطرفين متوترة بتوتر داخلي من حيث لايشعرون وبالتالي لايؤمن على النطفة المحتملة الإنعقاد من إصابتها ببعض الأمراض العصبية والنفسية0
              بارك الله بالأخت المؤمنة الحاجة ليلى وفقكم الله


              دمتم بعافية

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة معالج
                اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
                كل عام وأنتم بخير
                موضوع مميز وقيم بارك الله بكاتبته وأنالها الذرية الصالحة ببركة محمد وآل محمد
                ولابأس بالتعقيب وإضافة الى ماتفضلت من حيث المعاشرة الزوجية ليس بالتفكير فقط وإنما هناك أمور أخرى يجب الإنتباه إليها وذلك من أجل إنعقاد نطفة سليمة
                وديننا الحنيف يمنع المشاركة من الطرفين في حالات التوتر الجوي مثل أوقات الزلازل لاسمح الله والعواصف الشديدة مثل هبوب الرياح القوية وكذلك الآيات الكونية كالخسوف والكسوف فهذه الأجواء لاتعطي الإنسان فرصة هادئة والأعصاب قد تكون عند الطرفين متوترة بتوتر داخلي من حيث لايشعرون وبالتالي لايؤمن على النطفة المحتملة الإنعقاد من إصابتها ببعض الأمراض العصبية والنفسية0
                بارك الله بالأخت المؤمنة الحاجة ليلى وفقكم الله


                دمتم بعافية


                الله يبارك فيك اخي معالج .. حياك الله

                تعليق


                • #9
                  موضوع جميل ورائع .....بارك الله بك اختي الحاجة ليلى ...
                  لي طفلين ...اتمنى من الباري جل وعلا ان يكونا نسلا صالحا نافعا .... ولا اخفيكم بأني اتمنى جدا ومن كل قلبي ان يحققا ما لم استطع تحقيقه ... فاتمنى ان يكونا عالمين - ليس بالضرورة عالمين في الدين , ولو ان ذلك اعظم شيء- الا اني اتمنى ان يلاقيا ربهما وهم على درجة من العلم ولهم من الاثار التي نفعت المجتمع ما يجعلهم من اهل الجنة ...

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة حسين الزهيري
                    موضوع جميل ورائع .....بارك الله بك اختي الحاجة ليلى ...
                    لي طفلين ...اتمنى من الباري جل وعلا ان يكونا نسلا صالحا نافعا .... ولا اخفيكم بأني اتمنى جدا ومن كل قلبي ان يحققا ما لم استطع تحقيقه ... فاتمنى ان يكونا عالمين - ليس بالضرورة عالمين في الدين , ولو ان ذلك اعظم شيء- الا اني اتمنى ان يلاقيا ربهما وهم على درجة من العلم ولهم من الاثار التي نفعت المجتمع ما يجعلهم من اهل الجنة ...


                    الله يخللي لك ياهم اخي حسين ويجعلهم من عباده الصالحين بحق محمد وآله الطاهرين

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    x

                    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                    صورة التسجيل تحديث الصورة

                    اقرأ في منتديات يا حسين

                    تقليص

                    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                    يعمل...
                    X